(وبه) قال أخبرنا ابن غيلان، قال حدثنا أبو بكر الشافعي، قال حدثنا معاذ بن المثنى، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى -يعني ابن سعيد، عن سفيان -يعني الثوري، قال حدثني عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة قال:
قام أبو بكر بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعام فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عاماً أول فقال: ((إن ابن آدم لم يعط شيئاً أفضل من العافية فاسألوا الله العافية، وعليكم بالبر والصدق فإنهما في الجنة، وإياكم والكذب والفجور فإنهما في النار)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الإسقاطي، قال حدثنا أبو خليفة الفضل بن الخباب الجمحي، قال حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا عكرمة بن عمار، قال حدثني أبو زميل وهو سماك الحنفي، قال حدثني ابن عباس، قال حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما كان يوم خيبر قتل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا: فلان شهيد وفلان شهيد حتى ذكروا رجلاً فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كلا إني رأيته في النار في عباءة غلها أو بردة غلها)).
ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا ابن الخطاب إذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة غال)) قال: فخرجت فناديت في الناس.
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر الزيدي الحسيني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا الحسن بن علي بن عاصم الزفري، قال حدثنا أيوب الشاذكوني سليمان بن داود، قال حدثني سفيان بن عيينة، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد يقول: وجدت علوم الناس كلها في أربع خلال: أولها أن تعرف ربك، الثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك.
(وبه) قال سمعت عبد العزيز الأرجي يقول: سمعت أبا بكر المفيد يقول: سمعت عبد الله بن سهل الرازي سنة خمس وتسعين ومائتين يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول: ألحق رسول من رسل الله إلى ابن آدم فإذا وجده فرده فاعلم أنه من المتكبرين على الله.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال حدثنا ابن حيان، قال حدثني عبيد الله بن محمد لمحمود الوراق:
أيا عجباً كيف يعصى الإل ... ه أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكة ... وتسكينة أبداً شاهد
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد[33]
(وبالإسناد) المتقدم قال السيد: أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا ابن أبي مريم، قال حدثنا الفريابي، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله في قوله تعالى: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قال: رأى محمد صلى الله عليه وآله وسلم جبريل عليه السلام في صورته له ستمائة جناح، منها جناح قد سد ما بين المشرق والمغرب.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف، قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا إسحاق بن يزيد بن خالد، قال حدثنا بشر، قال حدثنا حفص بن عمر العدني، قال حدثنا الحكم بن إبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أطفال المشركين في الجنة، فمن زعم أنهم في النار فقد كذب، يقول الله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ(8)بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} قال: في المدفونة، كان في الجاهلية تدفن البنات ويحبس البنين.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال حدثنا ابن حيان، قال حدثنا أبو القاسم عيسى بن محمد الرازي، قال حدثنا الحسين بن الحكم الحبري بالكوفة، قال حدثنا الحسن بن حسين الأنصاري، قال حدثنا مندل بن علي العنزي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا دين لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا إبراهيم بن نايلة الأصفهاني، قال حدثنا محمد بن المغيرة، قال حدثنا النعمان، قال حدثنا أبو سعيد، عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان.
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الله تعالى ليلوم على العجز قابل من نفسك الجهد فإن غلبت فقل توكلت على الله وحسبي الله ونعم الوكيل)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني، قال حدثنا سعيد بن محمد أخو زهير بن الحافظ، قال حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال حدثنا أبو معون ومعلى بن إسماعيل عن أبي صالح {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ(22)إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قال: تنتظر الثواب من ربها عزّ وجلّ.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري بقراءتي على كل منهما، قالا حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم.
عن همام قال: كنا جلوساً مع حذيفة فقيل له: إن رجلاً يرفع الحديث إلى عثمان، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتات(1))).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، قال حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، قال حدثنا أبو نخيلة، قال حدثنا عمران بن أنس أبو أنس، عن عبد الله بن محمد [34]بن أبي مليكة.
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لتنكرن المنكر ولتأمرن بالمعروف أو ليدعنكم الله لا يبالي من غلبكم)).
قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في في مجلس آخر: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليستعملن الله شراركم ثم يدعو أخياركم فلا يستجاب لهم)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو قاسم التنوخي قراءة عليه، قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق العسكري، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، قال حدثنا صالح بن مالك، قال حدثنا يزيد بن عطاء وروح بن مسافر، قالا حدثنا أبو إسحاق السبيعي.
عن عبد الله بن جرير البجلي، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من قوم يكون فيهم من يعمل بالمعاصي وهم أمنع منه وأعز فلا يغيرون إلا أصابهم الله عزّ وجلّ بعقاب)).
__________
(1) القتات: النمام، قت الحديث يقته، إذا زوره وهيأه وسواه. وقيل النمام الذي يكون مع القوم يتحدثون فيم عليهم، والقتات الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم، والقياس الذي يسأل عن الأخبار ثم ينمها. ا هنهاية.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم الحسناباذي، قال حدثنا ابن حيان إملاء، قال حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي، قال حدثنا أحمد بن أبي الحوارى، عن علي بن الحسن الكوفي قال: سمعت من ابن أبي كريمة قال: قال موسى صلى الله عليه وسلم: أي رب دلني على عمل إذا أنا عملته نلت رضاك، فأوحى الله إليه: يابن عمران إنك لن تطيق ذلك إن رضاي في كرهك ولن تطيقه، قال: فخر موسى صلى الله عليه وسلم ساجداً باكياً وقال: اللهم خصصتني بالكلام ولم تكلم بشراً قبلي ولن تدلني على عمل أنال به رضاك، فأوحى الله تعالى إليه: يابن عمران إن رضاي في رضاك بقدري.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الأزجي، قال حدثنا أبو بكر المفيد بجرجرايا في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد البزاز الفقيه، قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الوقار، قال حدثنا خالد بن عبد الدائم، عن نافع، عن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قرآن في صلاة أفضل من قرآن في غير صلاة، وقرآن في غير صلاة أفضل مما سواه من الذكر، والذكر أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنة حصينة من النار، والإيمان قول وعمل، ولا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا باتباع السنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه بها، قال حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن أبي يزيد الثلاثاني بالبصرة، قال حدثنا علي بن أحمد بن بسطام، قال حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال حدثنا إبراهيم بن عمرو الصنعاني، عن الوضين بن عطاء قال: أوحى الله تعالى إلى يوشع بن نون عليه السلام: (إني مهلك من قومك مائة ألف وأربعين ألفاً من شرارهم وثلاثين ألفاً من خيارهم، قال: يا رب تهلك أشرارهم فما بال خيارهم؟ قال: إنهم يواكلونهم ويشاربونهم ولا يغضبون لغضبي ولا يرضون لرضاي).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن محمد بن محمود بن صبيح قال: سمعت محمد بن عاصم يقول: سمعت محمد بن النعمان يقول: دانق تدفعه في مظلمة أحب إليَّ من مائة ألف درهم تتصدق به.
(وبه) إلى السيد الإمام المرشد بالله، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا [35] أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن عبد الصمد، عن أبيه.
عن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله أبى عليّ في من قتل مؤمناً)).
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} و{الظالمون} و{الفاسقون}. كلها في هذه الأمة.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا ابن أبي مريم، قال حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله في قوله تعالى: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قال: رأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن رستة ابن بنت محمد بن المغيرة، قال حدثنا محمد بن المغيرة، قال حدثنا النعمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة يرفعه قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، والتوبة معروضة)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن حيان المازني، قال حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، قال حدثنا حيان بن علي، عن حصين بن مدعور، عن قريش التميمي.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، والذي نفس محمد بيده لا يستقيم دين عبد حتى يستقيم لسانه، ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه، ولا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه، قيل: يا رسول الله وما البوائق؟ قال: غشمه وظلمه، وأيما رجل أصاب مالاً من غير حله إن أنفق منه لا يبارك له فيه، وإن تصدق لم يقبل منه، وما بقي فزاده إلى النار، إن الخبيث لا يكفئ الخبيث ولكن الطيب يكفئ الطيب)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن سعيد العامري الكوفي، قال حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال حدثنا أبي، قال أخبرنا مخلد بن شداد، قال حدثنا محمد بن عبيد الله، عن زبيد، عن مرة.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الإيمان عريان، ولباسه التقوى، ورأسه الحياء، وماله الفقه، وثمرته العلم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد بن محمد المكفوف المؤدب بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمران وأحمد بن إسحاق، قالا حدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان، عن ابن عجلان ويزيد بن يزيد بن جابر سمعا مكحولا يقول: أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض أهله فقال: ((ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً فإنه من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئ من ذمة الله)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري إمام الشافعية بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد الأنماطي إملاء بنيسابور، قال حدثنا أبو صالح شعيب بن إبراهيم البيهقي، قال حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث، عن مجاهد.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل المؤمن مثل النخلة إن شاورته نفعك، وإن شاركته نفعك، وإن ماشيته نفعك، وكذلك النخلة كل شيء منها نافع)).[36]
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد القتات، قال حدثنا محمد بن إبراهيم الخيراني، قال حدثنا بكر -يعني ابن بكار، قال حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن.
عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما وكلاهما يريد قتل صاحبه فقتل أحدهما صاحبه فكلاهما في النار، قالوا: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا علي -يعني ابن عبد الله، قال حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي أنه قرأ على الفضيل بن ميسرة، عن جرير أن أبا بردة حدثه عن حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق السحر، ومن مات مدمناً للخمرة أو مدمناً للخمر سقاه الله تعالى من نهر الغوطة، قيل: وما نهر الغوطة؟ قال: نهر يجري من فروج المومسات(1) يؤذي أهل النار من ريح فروجهن)).
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه، قال أخبرنا علي بن محمد بن إسحاق الحراز قراءة عليه، قال أخبرنا عبد العزيز، قال حدثني أبو عبد الله سليمان بن إسرائيل بن حبيب الجندي، قال حدثنا محمد بن الفضل بن العباس البلخي، قال حدثنا محمود بن المهدي أبو بشر، قال حدثنا ابن السماك، عن الوليد، عن عقبة قال: قال زيد بن علي عليهما السلام: (المؤمن ثقته بربه تبارك وتعالى ناصح لنفسه ناصح لأخيه المؤمن، والمنافق ثقته بدنياه يغش نفسه ويغش من انتصحه، فمن يأمن منافقاً يندم ومن ينتصح غاشاً يخب ولا يسلم).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال وحدثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال حدثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: ليستيقن الناس أنهم لا يرون الإسلام فرجا.
قال محمد بن عاصم: وسمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه.
وقال محمد عن أبي سفيان قال: كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلا بآلة وآلة الإسلام العلم.
قال: وقال أبو سفيان: السكون زين للعالم ستر للجاهل.
__________
(1) هي الفاجرة الزانية.
وقال محمد عن أبي سفيان قال: وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا فلم تنفتح فوضعوا عليه مفاتيح الآخرة فانفتحت.
ذكر عبد الله بن رستة، عن محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه، قال: وكل عمل عمل لغير الله فهو ذنب على عامله والإخلاص اليقين.
(وبه) قال حكى محمد بن عاصم، عن أبي سفيان قال: قال لي النعمان: إن كنت تنتفع بما تأخذ وإلا فاقلل من الحجة عليك.
(وبه) إلى السيد رضي الله عنه إملاء في الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن إبان الأصفهاني، قال حدثنا عمار بن خالد الواسطي، قال حدثنا عبد الحكيم بن منصور، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
عن صهيب قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إحدى صلاتي العشاء، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه ضاحكاً، فقال: ((ألا تسألوني مما ضحكت؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: عجبت من قضاء الله للعبد المسلم، إن كل ما قضى الله له خير وليس أحد كل ما قضى الله له خيراً إلا العبد المسلم)).[37]
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي بقراءتي عليه، قال أخبرنا القاضي أبو القاسم صدقة بن علي بن محمد بن المؤمل الموصلي، قال حدثنا إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق القرميسيني الدعاء بالموصل، قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن سلمة بن نجيح العسكري بعسكر مكرم، قال حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن أنس الشامي، قال حدثنا جعفر بن حسن بن فرقد، قال حدثنا أبي، عن أبي غالب.