(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا أبو علي بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن، عن سعيد بن أبي أيوب، قال حدثني الحسن بن ثوبان، عن هشام بن أبي رقية، أن أبا الدرداء وابن عباس كانا يقولان: اسم الله الأكبر: رب رب. [45]
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم حدثنا أبو حيثمة زهير بن حرب، قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن حمران.
عن عثمان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الحاركي، قال حدثنا أبو العباس محمد بن حبان المازني البزاز، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا إسماعيل، قال حدثنا خالد الحذاء، عن الوليد بن مسلم، عن حمران.
عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة)).
قال: كذا في مسند مسدد يعلم.
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي وأبو منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي على كل واحد منهما، قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى، قال حدثنا موسى بن إسحاق، قال حدثنا خالد بن يزيد، قال حدثنا سلمة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من هلل مائة مرة وكبر مائة كانت خيراً له من عشر رقاب يعتقها ومن سبع بدنات ينحرها عند بيت الله الحرام)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف قراءة عليه بأصفهان، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال وحدثنا عبد الله بن سعيد بن الوليد، قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال حدثنا يحيى بن المحشو، قال حدثنا سفيان بن عيينة، وسأله رجل عن الإيمان، فقال: الإيمان قول وعمل.
قال يزيد وينقص؟
قال: يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه مثل ذا وأشار بأطراف أصبعه.
قال: فكيف يصنع بقوم عندنا بطرسوس يزعمون إنما هو قول؟
قال: كان القول قولهم -واستوى قاعداً- قبل أن تنزل أحكام الإيمان وشروطه إن الله عزّ وجلّ بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس كلهم كافة أن يقولوا لا إله إلا الله وأنه رسول الله، فلما قالوها حقنوا بها دماءهم وأموالهم، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم، أمره أن يأمرهم بالصلاة فأمرهم ففعلوا، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم أن يهاجروا إلى المدينة غرباً، فأمرهم ففعلوا، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم، أمره أن يأمرهم بالرجوع إلى مكة ليقاتلوا آباءهم وأولادهم وإخوانهم أو يقولوا كقولهم ويصلوا صلاتهم ويهاجروا كهجرتهم، فأمرهم ففعلوا حتى أن أحدهم أتى برأس أبيه فقال: يا رسول الله هذا رأس الشيخ الكافر، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا مهاجرتهم، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم، أمره أن يأمرهم أن يطوفوا بالبيت تعبداً وأن يحلقوا رؤوسهم تذليلاً فأمرهم ففعلوا، والله لو لم يفعلوا لما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا مهاجرتهم ولا قتلهم آبائهم، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم قال: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} وكانت أشد الخلال عليهم ففعلوا وأتوا به سراً وعلانية قليلها وكثيرها، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم فيما يتابع عليهم من شرائع الإيمان وضروبه، فأنزل الله عليهم {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} فمن ترك خلة من خلال الإيمان كان عندنا كافراً ومن تركها كسلاً أو تخوفاً أدبناه وكان عندنا ناقصاً، هكذا السنة يا بني، وأبلغها [46] عني من لقيت من جماعة المسلمين.
(وبه) قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله بن دحيم الصوري الحافظ، قال أخبرنا أبو الحسن الخطيب بن عبد الله بن محمد قراءة عليه، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن ساهر، قال أنشدنا منصور بن إسماعيل بن عمر الفقيه لنفسه:
يا من سيناءى عن بنيه ... كما نأى عنه أبوه(1)
الحديث الرابع عشر (في ذكر عيد الفطر وصدقة وصلاة عيد الفطر وما يتصل بذلك)
أخبرنا الشيخ الأجل السيد الإمام محيي الدين، وزين الموحدين، بقية السلف، أحفظ الحفاظ، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الوليد القرشي الصنعاني قراءة عليه بمدينة صعدة، عن الأمير الكبير شيخ العترة بدر الدين، داعي أمير المؤمنين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الهادي إلى الحق عليه السلام، مناولة منه إلى الشيخ تاج الدين، عن السيد تاج العترة الحسن بن عبد الله بن الهادي عليه السلام، قال الشيخ أيده الله تعالى إلا ما كان معلوماً عليه منقولاً من فرع فنحن نرويه بالمناولة عن القاضي ركن الدين محمد بن عبد الله بن حمزة بن أبي النجم عن والده، عن السيد تاج العترة الحسن بن عبد الله، عن القاضي الأجل عماد الدين أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني، أخبرنا القاضي الأجل شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى رضوان الله عليه، وهو يرويه عن القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده الله، يرويه عن القاضي أبي منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني قراءة عليه، وهو يروي ذلك عن والده قراءة، قال حدثنا السيد الإمام المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الشجري رحمه الله تعالى يوم الخميس شهر الله المبارك، قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن زمويه المتوتي البكاء في مسجد الحي بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الأسفاطي، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن
عبيد بن عقيل الهلالي، قال حدثنا أبو معاذ نهار بن عثمان، قال حدثنا سلم بن سالم البلخي، عن سعيد بن عبد الجبار، عن توبة، عن سعيد بن أبي أوس الأنصاري، عن أبيه.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أفواه الطرق تنادي، يا معشر المسلمين، اغدوا إلى رب رحيم، يأمر بالخير ويثيب عليه الجزيل، أمركم بالصيام فصمتم وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقد غفرت لكم ذنوبكم كلها، وسمي ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة)).
(وبهذا الإسناد) إلى السيد الإمام المرشد بالله أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا المقدام بن داود، قال حدثنا أسد بن موسى، قال حدثنا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن أبي السماء الرحبي.
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فإن ذلك صيام سنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر [47] أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال حدثني أبو زرعة عمرو بن جابر الحضرمي، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من صام رمضان وستاً من شوال فكأنما صام السنة كلها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال حدثنا ورقاء، عن إسماعيل.
عن محمد بن سعد، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الشهر ثلاثون والشهر تسع وعشرون)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء بن موسى الجوزجاني، قال حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن محمد بن الأسود.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أعطي أمتي خمساً في شهر رمضان لم يعطها أحد قبلها: خلوف فم الصائم عند الله أطيب من رائحة المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد فيه الشياطين فلا يصلون فيه إلى ما كانوا يصلون قبله، ويزين الله تعالى في كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى فيصيرون إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة منه، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا انقضى عمله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال حدثنا سيار بن حاتم، قال حدثنا جعفر بن سليمان، قال حدثنا النصر بن حميد الكندي، عن الجارود، عن الأحوص، عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول في آخر ليلة من شهر رمضان: من هذا المقبول منا فنهنيه، من هذا المحروم المردود فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً هنيئاً، أيها المحروم جبر الله مصيبتك.
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب الواسطي، ومحمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي على كل واحد منهما، قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي، قال حدثنا الأصمعي، سمعت أعرابياً يدعو بمكة فقال: اللهم لا تمنعني خير ما عندك بشر ما عندي، وإن كنت لم تقبل -زاد الواسطي مني ثم اتفقا- تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل السلمي الحريري، قال أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود، قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال حدثنا عبد العزيز بن إبان، قال حدثنا الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة)). [48]
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي إملاء سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، قال حدثنا عبد الله بن أحمد، قال حدثنا أبو موسى الأنصاري، قال حدثنا معن، قال حدثنا مالك، عن ثور بن زيد الدئلي، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه ذكر رمضان فقال: لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين.
(وبه) قال أخبرنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن سمة التاجر بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال حدثنا إسحاق بن أحمد بن نافع، قال حدثنا أبو مروان العثماني، قال حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد شيخ الصوفية بأصفهان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا جعفر بن أحمد، قال حدثنا أبو حميد، قال حدثنا عمر بن هارون، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة الباهلي قال: من قام ليلتي العيد إيماناً واحتساباً لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي، قال حدثنا ناصح، عن سماك بن حرب.
عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل سبع تمرات.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا حمزة بن محمد الكاتب، قال حدثنا نعيم بن حماد، قال حدثنا ابن المبارك، عن عبد الله بن عمر.
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعاً وفي الثانية خمساً.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي رحيم، قال حدثنا عبد الله بن نافع.
عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن هذه الآية: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} قال: زكاة الفطر.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس، قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، قال حدثنا مروان بن محمد الطاري، عن أبي يزيد الخولاني وكان شيخ صدق، عن سيار بن عبد الرحمن الصدفي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طعمة للمساكين وطهرة للصائم من اللغو واللهو، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال حدثنا أبو سعيد الحسن [49] بن جعفر بن محمد بن الوضاح السمسار، قال حدثنا أبو شعيب الحراني، قال حدثني يحيى بن عبد الله، قال حدثنا داود بن قيس، عن عياض.
عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا نخرج صدقة الفطر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا على كل صغير وكبير ذكراً وأنثى حر أو عبد، صاعاً من أقطر أو تمر أو زبيب، فلما كان معاوية لعنه الله خطب الناس فقال: أرى مُدّين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر، فأخذ الناس به، فأما أنا فلا أدع ما كنا نصنع على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي قراءة عليه، قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القتات، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران، قال حدثنا محمد بن يحيى، عن أبي العدني، قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال ابن عبد الصمد عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال أظنه أبا العدني قال: وحدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن قرعة، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم الأضحى.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال حدثنا محمد بن مهران الحمال، قال حدثنا محمد بن حرب الحمصي قال: صلى إلى جنبي محمد بن زياد يوم عيد، فلما سلم الإمام قال: تقبل الله منا ومنكم، وزكى أعمالنا وأعمالكم وجعلها في موازيننا، فقلت له: يا أبا سفيان، كان السلف يفعل هذا؟ قال: نعم كان إذا صلى الإمام فعل ذلك، فقال: تقبل الله منا ومنكم، فقلت: أبو أمامة كان يفعل ذلك؟ قال: نعم.
(وبه) قال أخبرنا أبو مضر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك العجلي القزويني نزيل همدان بقراءتي عليه بها، قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن صالح المقري، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عامر بن مرداس السمرقندي، قال أخبرنا حبان، قال حدثنا ابن المبارك، عن جعفر بن حبان، عن الحسن في قوله عزّ وجلّ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطون ما أعطوا ويعملون ما عملوا من أعمال البر وهم يخشون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم.
(وبه) قال أنشدنا أبو الغنايم الحسن بن علي بن الحسن بن حماد المقري بالأهواز، قال أنشدني محمد بن علي الأديب ولم يذكر قائله:
من سره العيد الج ... ديد فما لقيت به سرورا
كان السرور يطيب لي ... لو كان أحبابي حضورا