قال ابن عيينة: تفسيره ما أحب أن أتعرض لسخط الله ثم لا أدري أيتوب علي أم لا يتوب.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان بقراءتي عليه، قال أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب -يعني ابن قتاكي، قال حدثنا علي بن الحسن أبو الحسين، قال حدثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثت عن محمد بن الحسين، قال حدثنا حماد بن الوليد الكوفي، قال حدثنا ابن در يذكر أنه بلغه عن ميمون بن مهران قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده سابق البربري الشاعر وهو ينشد شعراً، فانتهى في شعره إلى هذه الأبيات:
وكم صحيح بات للموت آمنا ... أتته المنايا بغتة بعدما هجع
فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة ... فراراً ولا منه بقوته امتنع
فأصبح تبكيه النساء مقنعاً ... ولا يسمع الناعي وإن صوته رفع
وقرب من لحد فصار ببطنه ... وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع
فما يترك الموت الغني بماله ... ولا معدماً في المال إذ جاءه يدع[11]
قال: فلم يزل يبكي ويضرب حتى غشي عليه، فقمنا من عنده.
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام الأجل رحمه الله المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسني إملاء من لفظه يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة ست وسبعين، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: السائحون الصائمون.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن فادويه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري، قال حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب القرشي، قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة وعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب.
عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخر يوم من شعبان أو قال أول يوم من رمضان فقال: ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر، افترض الله صيامه، وجعل قيامه تطوعاً، فمن تطوع خيراً كان حظه من ذلك الخير كمن أدى فريضة فيمن سواه، ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة، وهو شهر الصبر والمؤاساة ويزاد في رزق المؤمن فيه ومن فطر صائماً كان له كعتق رقبة ومغفرة لذنوبه ودخول الجنة وسقاه الله تعالى من حوضي شربة لا يظمأ في الدنيا ولا في الآخرة، ومن خفف على مملوكه أعتقه الله من النار، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فقيل: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو أشبع جائعاً وكان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها في الدنيا والآخرة، وهو شهر لا غنى بكم عن أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتستغفرونه بالليل والنهار، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما: فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتستعيذون بالله عزّ وجلّ من النار)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي شيخ الصوفية، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، قال أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي بعبادان، قال حدثنا أحمد بن أخي سوار القاضي، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الجنة لتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان، فإذا دخل شهر رمضان قالت الجنة: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك سكناً، ويقلن الحور العين: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجاً)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن وضاح السمسار، قال حدثنا أبو شعيب الحراني، قال حدثني يحيى بن عبد الله البابلي، قال حدثنا داود بن قيس قال: سألت القاسم بن محمد بن أبي بكر عن صيام آخر يوم من شعبان هل يكره؟ قال: لا بأس به إلا أن يغم الهلال.[12]
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا مبشر بن مكسر، قال حدثنا أبو حازم.
عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((للجنة باب يقال له الريان يدعى إليه الصائمون، يقال لهم هلموا، فإذا دخلوا أغلقوا ذلك الباب فلم يدخل معهم غيرهم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد القاسم بن الحسين بن محمد المتوتي البقال يعرف بابن كباري قراءة عليه في جامع البصرة، قال حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا لوين بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن فارط، عن عطاء بن يسار.
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام رمضان فعرف حدوده وحفظ ما ينبغي له أن يحفظ منه غفر له ما تقدم من ذنبه)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي، قال حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي، قال حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر، عن أبيه عن جده علي بن حسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أكل عند قوم قال: ((أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة الأخيار)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث الهلالي، قال حدثنا سلمة، قال حدثنا الوليد بن الوليد، عن ابن ثوبان، عن نافع.
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام يوماً من رمضان بإنصات وسكوت وتكبير وتهليل وتحميد، يحل حلاله ويحرم حرامه غفر الله له ذنوبه كلها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال حدثنا أيوب الوزان، قال حدثنا الوليد بن الوليد، عن ابن ثوبان، عن عمرو بن دينار.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام يوماً من رمضان محتسباً له بصومه فلو أن أهل الدنيا اجتمعوا منذ كانت الدنيا إلى أن تنقضي لأوسعهم طعاماً وشراباً لا يطلب إلى أهل الجنة شيئاً من ذلك)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد مكشوف الرأس شيخ الصوفية بأصفهان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، قال حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، قال حدثنا الوليد بن مسلم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((للصائم عند فطره دعوة مستجابة لا ترد)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الطيب عثمان بن عمر بن المنتاب، قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال حدثنا ابن المبارك، قال أخبرنا محمد بن طلحة، قال أخبرنا عبد الرحمن بن شروان أن الأسود بن [13] يزيد كان يجتهد في العبادة ويصوم في الحر حتى يخضر جسده أو يصفر، قال: فكان علقمة بن قيس يقول له: لم يعذب هذا الجسد لم يعذب هذا الجسد؟ قال: فيقول الأسود: إن الأمر جد فجد، وقال غيره: إن الأسود قال: كرامته أريد.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الصيرفي بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك المقري، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن المعروف بابن متويه إمام مسجد الجامع، قال حدثنا عباس -يعني ابن الوليد، قال أخبرني أبي، قال حدثني الضحاك قال: سمعت بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن، هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئاً من أعمالكم تقبلت منكم، أو شيئاً من خطاياكم غفرت لكم، أم حسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون، والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم، أفترغبون في طاعة الله لتعجيل دراهم، ولا ترغبون ولا تنافسون في جنة أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال أخبرنا القاضي طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم المؤدب بالأنبار، قال حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال حدثنا عبد الله بن شوذب، عن واصل الأحدب مولى ابن عيينة، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري قال: كنا نسير في البحر فلا نرى إلا السماء والماء والشراع منصوب، إذ ناد منادياً يا أهل السفينة أمسكوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه، قال: قلت له: قد ترى حالنا فأخبرنا، قال: قضى على نفسه أن من عطش نفسه في الدنيا كان حقاً على الله أن يسقيه يوم القيامة، قال أبو بردة: فكان أبو موسى يعمد إلى اليوم الشديد الحر فيصومه لهذا الحديث.
(وبه) قال حدثنا السيد الأجل الإمام رحمه الله في يوم الخميس سابع شهر رمضان إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، قال أخبرنا أبو الحسين بن حريث، قال حدثنا نصر بن خالد، عن الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عن عطاء،.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من فطر صائماً فله مثل أجره)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي إملاء، قال حدثنا علي بن محمد بن كيسان، قال أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال حدثنا أحمد بن عيسى، قال حدثنا عبد الله بن وهب، قال أخبرنا ابن لهيعة أن موسى بن جبير مولى بني سلمة حدثه أنه سمع عبد الله بن كعب بن مالك يحدث عن أبيه أنه قال: كان الناس إذا صام الرجل فنام حرم عليه الطعام والشراب حتى يفطر من الغد، فرجع عمر بن الخطاب من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة وقد سمر عنده فوجد امرأته قد نامت فأيقظها ثم أرادها، فقالت: إني قد نمت، فقال: ما نمت ووقع بها، فصنع كعب مثل ذلك، فغدا عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله عزّ وجلّ: {أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة:187].
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله [14] بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يحيى، قال حدثنا سفيان بن وكيع، قال حدثنا أبو بكر بن عباس، عن أبي حصين، عن الشعبي.
عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله عز وجل: {الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} قال: ذهاب الليل ومجيء النهار.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن المفيد، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن السقطي، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير.
عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر عند قوم قال: ((أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، ونزلت عليكم الملائكة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد أبو عمر الضرير الكوفي، قال حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا أبو بكر بن عباس، عن عاصم، عن زر.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي، وأبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن قادويه، قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن روح، زاد ابن قادويه الشعراني واتفقا، قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الله المنصوري، قال حدثنا أبو بكر بن عياش، عن محمد بن ثابت، عن مسروق.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تكون صيحة في رمضان، وتكون معمعة في شوال، وتمير القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة، وخروج أهل المغرب في المحرم)) يقولها ثلاثاً.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فتاكي، قال أخبرنا أبو عيسى أحمد بن عيسى، قال حدثنا أحمد بن محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الله بن يزيد الرملي، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن الضحاك بن مزاحم.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يطلع كوكب في آخر الزمان من المشرق، يكون في ذلك العام صيحة في رمضان يموت فيها سبعون ألفاً، ويعمى سبعون ألفاً، ويتيه سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، وينفتق سبعون ألف عذراء، ويصعق سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، قيل: يا رسول الله ما تأمرنا إن كان ذلك؟ قال: عليكم بالصدقة والصلاة والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن. قيل: يا رسول الله ما علامة ذلك ألا يكون في تلك السنة؟ قال: إذا مضى النصف من رمضان ولم يكن فقد أمنت السنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ولفظ الحديث له.
(رجع) السيد قال وأخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي بقراءتي عليه، وأبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن قادويه قراءة عليه، قالا حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان إملاء، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم إجازة، قالا حدثنا عبد الوهاب بن [15] الضحاك، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة.
عن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يكون في رمضان صوت، قيل: يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره؟ قال: لا بل في النصف من رمضان إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا، ويخرس سبعون ألفا، ويعمى سبعون ألفا، ويصم سبعون ألفا، قالوا: يا رسول الله فمن السالم من أمتك؟ قال: من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله، ثم يتبعه صوت آخر، فالصوت الأول: صوت جبريل عليه السلام، والثاني: صوت الشيطان، والصوت في رمضان والمعمعة في شوال وتمير القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحاج في ذي الحجة وفي المحرم، وما المحرم: أوله بلاء على أمتي، وآخره فرج لأمتي، الراحلة في ذلك الزمان بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف(1))).
فيروز هذا: هو الديلمي قاتل الأسود العنسي الكذاب لعنه الله، كان من اليمن وسكن مصر، له ابن اسمه عبد الله، روى عنه - أسلمت وتحتي أختان.
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن لولو، قال حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن راطبا الأنماطي، قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال حدثنا أبو خالد القرشي، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا سلم رمضان سلمت السنة، وإذا سلمت الجمعة سلمت الأيام)).
__________
(1) قال السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة بعد أن روى هذا الحديث من طريق الطبراني ما لفظه: لا يصح عبد الوهاب متروك وإسماعيل ضعيف، وعبدة لم ير فيروز، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد روى هذا الحديث غلام خليل عن محمد بن إبراهيم البياض عن يحيى بن سعيد القطان عن أبي المهاجر عن الأوزاعي وكلهم ضعاف في الغاية. ا ه.