(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا محمد بن هارون -يعني ابن المجدر- قال حدثنا أبي، عن حفص الغاظري، عن موسى الصغير، عن عبيد الله بن عبد الله.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قال لا إله إلا الله نفعه من دهره ولو بعد ما يصيبه العذاب)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو علي عبد الله بن إبراهيم بن الحظوظ إملاء بالبصرة في شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا هشام، عن قتادة.
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من الإيمان، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من الخير)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم، قال حدثنا بكر بن بكار أبو عمرو البصري، قال حدثنا حماد بن زيد، قال حدثنا عمرو بن دينار مولى آل الزبير، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قال في سوق من أسواق المسلمين لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي [28] لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيت في الجنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، قال حدثنا أبو اليمان.

(ح) قال وأخبرنا ابن ريذة، قال وأخبرنا الطبراني، قال وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثنا داود بن عمرو الضبي والهيثم بن خارجة، قالوا حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن خالد بن معدان، عن أبي رهم.
عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفع الله له بها عشر درجات، وكن له كعتق عشر رقبات، وكن له مسلحة(1) من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن، وإن قالهن حين يمسي فمثل ذلك)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن زكريا، قال حدثنا العباس -يعني ابن بكار، قال حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب.
عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قال لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله يبقى ويفنى كل شيء، عوفي من الهم والحزن)).
__________
(1) المسلحة: الثغر، والقوم الذين يحفظون الثغور من العدو سموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح.

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا أبو محمد بن حيان، قال حدثنا إسحاق بن محمد بن علي -يعني المديني، قال حدثنا عمر بن شيه، قال حدثنا عمرو بن علي بن مقدم، قال حدثنا هشام بن القاسم، وهو أخو روح بن القاسم وهو أنبل من روح، قال: سمعت نعيم بن أبي هند يحدث عن حذيفة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه فرأيته يهم بالقعود وعلي عليه السلام عنده يميد به -يعني من النعاس، فقلت: يا رسول الله ما أرى علياً إلا قد سهر في ليلته هذه أفلا أدنو منك؟ قال: ((علي أولى بذلك، فدنا منه علي عليه السلام فسانده فسمعته يقول: من ختم له بإطعام مسكين محتسباً على الله عزّ وجلّ دخل الجنة، ومن ختم له بصوم يوم محتسباً على الله عزّ وجلّ دخل الجنة، ومن ختم له بقول لا إله إلا الله محتسباً على الله عزّ وجلّ دخل الجنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف المؤدب بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال حدثنا ابن أبي الشوارب، قال حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن سهل، عن أبيه.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون -أو قال بضع وثمانون- جزءاً عند الله، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن سعيد، قال حدثنا هشام، قال حدثنا شهاب بن خراش، قال حدثنا سعيد بن أبي صالح، عن إبراهيم النخعي قال: (لأنا لفتنة المرجئة على هذه الأمة أخوف من فتنة الأزارقة).

(وبه) قال القاضي الإمام أحمد بن الحسن الكني، أخبرنا القاضي الإمام السيد العدل أبو الفتح نصر بن مهدي بن نصر بن مهدي بن محمد بن علي بن الحسين بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن الأمير بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الزيدي رحمه [29] الله تعالى بقراءتي عليه بالري، قال حدثنا السيد الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الإمام الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن زيد الحسني الزيدي الشجري رحمه الله تعالى إملاء من سنة سبع وسبعين وأربعمائة، قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن هشام المستملي ومحمد بن عبد الله الحضرمي، قالا حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال حدثنا محمد بن طلحة، عن الوليد بن قيس، عن إسحاق بن أبي الكهثلة، قال محمد: أظنه عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم ير جبريل عليه السلام في صورته إلا مرتين، قال: أما مرة فإنه سأله أن يريه نفسه في صورته فرآه يسد الأفق، وأما الثانية فإنه كان معه إذ أصعد في قوله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى(8)فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى(9)فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} فلما أحس جبريل عليه السلام ربه عزّ وجلّ عاد في صورته فذلك قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى(13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى(14)عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى...} إلى قوله: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قال: خلق جبريل عليه السلام.
(وبه) قال السيد أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق العسكري، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب، قال حدثنا الفضل بن شختب، قال حدثنا صالح بن تتان، عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه.

عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس فسلمت وجلست، فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا أخبرك بتفسيرها؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعة الله إلا بعونه، وضرب منكبي وقال: هكذا أخبرني جبريل يابن أم عبد)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا معاذ المتنبي، قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال حدثنا حماد بن سلمة وسليمان بن المغيرة كلاهما عن ثابت البناني، عن أبي ليلى.
عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((عجبت من قضاء الله للمسلم كل خير، إن أصابته سراء فشكر آجره الله، وإن أصابته ضراء فصبر آجره الله عز وجل)).
زاد فيه حماد: ((وكل قضاء قضاه الله عزّ وجلّ للمسلم خير)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا قاسم بن زكريا المطرز، قال حدثنا مخلد بن زميل، قال حدثنا عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، والتوبة معروضة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن سعيد، قال حدثنا هشام بن عمار، قال حدثنا ابن عياش، عن يحيى بن يسار، أنه حدثه عن علي بن بذيمة.

عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، والذي نفس محمد بيده لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم لسانه، ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه، ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه، قيل: يا رسول الله وما بوائقه؟ قال: غشمه وظلمه، وأيما رجل أصاب مالاً من غير حله فإن أنفق منه لا يبارك له وما تصدق به لم يقبل، وفضله زاده إلى النار، إن الله لا يكفر السيء بالسيء ولكن يكفر السيء بالطيب، إن الخبيث لا يمحق الخبيث)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا [30] ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن محمود، قال حدثنا رجاء بن صهيب قال: سمعت علي بن داود، عن محمد بن أنس، عن الأعمش، عن الطاى، عن عطية.
عن أبي سعيد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يدخل الجنة صاحب مكس، ولا مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا منان)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن يوسف، قال حدثنا ابن أبي داود، قال حدثنا عمرو بن علي، قال حدثنا يزيد بن ذريع، قال حدثنا عمر بن محمد، عن عبد الله بن يسار، عن سالم بن عبد الله.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب بن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال حدثنا عمر بن حفص أبو بلال الأشعري، عن حماد بن شعيب الحماني، عن حبيب بن أبي ثابت الكاهلي.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)).

(وبه) قال أخبرنا أبو محمد المكفوف، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال حدثنا هشام بن عياد الدمشقي، قال حدثنا أسد بن موسى، عن سلام بن سلم أنه حدثه، قال: حدثني جامع، عن الحسن قال: علامات المؤمن وطباعه: قوة في دين، وحزم في لين، وإيمان في يقين، وعلم في حلم، وكسب في رفق، وعطاء في حق، وقصد في غنى، وتجمل في فاقة، وإحسان في تؤدة، وطاعة في نصيحة، ونهي في شهوة، وتورع عن رغبة، وتعفف في جهد، وتحرج في طمع، وشغل في صبر، وشدة في شفق، وصلاة في شغل، وشفق في ثقة، ورحمة للمجهود، ويطرد فحشه بمعروفه، ويغلب شحه بعطائه، وهو في الزلازل وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، ولا يغلبه الغضب، ولا يحمى به الحمية، ولا يختال ولا يفخر، ولا يتكبر ولا يتعظم، ولا يقطع الرحم، ولا يضر بالجار، ولا يشمت بالمصاب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا واهن ولا مهين، ولا تغلبه شهوته، ولا تزدريه رغبته، ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يغلبه فرحه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه بطنه، ولا يستخفه حرصه، ولا يقصر به لينه، ولا يهمز ولا يلمز، ولا يبغي ولا يحسد، ينصر المظلوم ويعين الغارم، ويرحم السقيم والضعيف، ولا يبخل ولا يبذر ولا يسرف، يعفو إذا ظلم، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، لا يرغب رغب الدنيا، ولا يجزع من ذلها، للناس هموم أقبلوا قبله وله هم قد شغل به، يهمه ما هو صائر إليه، لا يرى في خلقه نقص، ولا في دينه دنس، ولا في إيمانه لبس، ولا في فرحه بطر، ولا في حزنه جزع، يرشد من استشاره، ويسعد من صاحبه، يتكرم عن الباطل، ويعرض عن الجاهل، فهذه أخلاق المؤمن وهي ثمانون خلقاً، ومثلها أخلاق المنافق ضدها.

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا إسحاق بن أحمد، قال حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل يقول: المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا زيد بن الحباب، قال حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد السكسكي، عن سعيد [31] بن أبي هلال، عن محمد بن أبي الجهم.
عن الحارث بن مالك الأنصاري، أنه مر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: ((كيف أصبحت يا حارث؟ فقال: أصبحت مؤمناً حقاً، فقال: انظر ما تقول، فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قال: قد عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت لذلك ليلي وأظمأت نهاري، فكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، فقال: يا حارث قد عرفت فالزم)) ثلاثاً.
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي قراءة عليه، قال حدثنا عمر بن يوسف إملاء، قال حدثنا محمد بن عبد الله المهري، قال حدثنا أبو الدرداء الخراساني، قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن ثابت.

عن أنس أن معاذاً دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متكئ فقال له: ((كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمناً، قال: إن لكل قول مصداقاً ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول؟ فقال: يا نبي الله ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية، كل أمة تدعى إلى كتابها ومعها نبئها وأوثانها وأربابها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال أخبرنا دليل بن إبراهيم، قال حدثنا أبو الدرداء -يعني المروزي عبد العزيز بن منيب، قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن ثابت.
عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو متكئ فقال: ((كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمناً، قال: إن لكل قول مصداقاً ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول؟ فقال: يا نبي الله ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها وأربابها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق بن ابرهيم بن طلحة بن غسان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن شيبة العطار المقري مغسل الخلفاء، قال حدثنا زكريا بن يحيى، قال حدثنا عيسى بن موسى، قال حدثنا يحيى بن بكير والربيع بن بدر، عن هارون بن رباب، عن مجاهد.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ريح الجنة يوجد من مسير خمسمائة عام، ولا يجد ريحها مختال ولا منان ولا مدمن خمر)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي بقراءتي عليه، بانتفاء عبد الغني الحافظ، قال حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الداركي، قال حدثنا جدي، قال حدثنا محمد بن حميد، قال حدثنا سلمة بن الفضل، عن عمرو بن أبي قيس، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المسلمون إليه رؤوسهم وهو مؤمن)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال حدثنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن خالد الداري، قال حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال حدثنا الهيثم بن جميل، [32] عن عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه.
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)).
قال أبو عبد الله محمد بن يحيى، قال نعيم بن حماد: ولم يفرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الإقرار وبين الأعمال، وميزها كلها من الإيمان، قال نعيم: والإسلام هاهنا والإيمان واحد.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن نصر المفيد بجرجرايا، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق، قال حدثنا الحارث بن أسد المحاربي، قال حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن يحيى مولى جعدة بنت هبيرة.
عن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله فلانة وذكر من كثر صلاتها، ولكن تؤذي جيرانها بلسانها، قال: ((هي في النار)).

6 / 120
ع
En
A+
A-