الجزء الثاني
من
كتاب الأمالي
للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري
وهي الشهيرة بالأمالي الخميسية
وهو كتاب أمالي الإمام المرشد بالله أبي الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل الجرجاني بن زيد بن الحسن بن جعفر أبي محمد الحسن بن محمد بن أبي الحسين الدبسي جعفر بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
رتبه علامة الشيعة محيي الدين محمد بن أحمد بن علي بن الوليد القرشي ثم العبشمي تولى الله مكافأته، وغفر له ذنوبه. وكان قبل ذلك رتبه القاضي العلامة الأجل شمس الدين جمال المسلمين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى رضوان الله عليه في سبعة وعشرين باباً.
تنبيه: كثير من أحاديث هذا الكتاب في مجمع الزوائد وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ومسند أبي يعلى الموصلي ومعجمات الطبراني الكبير والإسناد متفق عليه فليراجع هؤلاء الكتب عند الحاجة إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الثالث عشر (في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك)
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام الأجل قدس الله روجه إملاء من لفظه في يوم الخميس الثاني والعشرين من شعبان، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد بن العطار بقراءتي عليه بواسط، قال أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن السقا، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا مسعود، عن المعتمر، قال حدثنا أيوب، عن أبي قلابة.
عن أبي هريرة قال: قال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبشر أصحابه: ((قد جاءكم شهررمضان، شهر مبارك افترض عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي شيخ الصوفية بأصفهان، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا حمزة الكاتب، قال حدثنا نعيم بن حماد، قال حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري.
عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء شهر رمضان قال للناس: ((قد جاءكم شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين ويعطى المؤمن فيه من القوة للقيام والصلاة وهو نقمة للفاجر يغتنم فيه غفلات الناس، من حرم خيره فقد حرم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن سمة التاجر بقراءتي عليه بأصفهان في جامعها ولفظ الحديث له، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال حدثنا أحمد بن القاسم بن نصر، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي.
(رجع) السيد قال وحدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقري، قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال حدثنا جدي، قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال عبد الله: وحدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي وأبو الربيع الزهراني، قالوا حدثنا حماد بن زيد، قال عبد الله: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم وأحمد بن المقدام العجلي، قالا حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أيوب، عن أبي قلابة.
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبشر أصحابه يقول: ((قد جاءكم شهر رمضان افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم، ويغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، والنفقة فيه مضاعفة، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي قراءة عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد، قال حدثنا موسى -يعني ابن هارون الحمال، قال حدثنا بشر بن هلال، [2] قال حدثنا عبد الوارث، قال حدثنا أيوب، عن أبي قلابة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله الكسائي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حنيش المعدل قراءة عليه، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد الفرقدي الداركي بدراك، قال حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، قال أخبرنا قرح بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيري، عن الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((آدم سيد البشر، وأنا سيد العرب، وصهيب سيد الروم، وسلمان سيد فارس، وبلال سيد الحبش، وسيد الشهور شهر رمضان، وسيد الليالي ليلة القدر، وسيد الأيام يوم الجمعة، وسيد الشجر السدر، وسيد الجبال الطور)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن قاذويه قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا قاسم بن زكريا المطرز، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، ونادى مناد يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الحسن إسماعيل بن صاعد بن محمد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حامد، قال حدثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن الشيباني، قال حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن هارون بن سعيد، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه عن جده.
عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظامئة أكبادهم، وعزتي لأروينهم اليوم، قال فيؤتى بالصائمين فتوضع لهم الموائد فإنهم ليأكلون والناس يحاسبون)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشائري الحربي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب.
(رجع) السيد قال: وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن جعفر السلماني بقراءتي عليه في جامع المنصور، قال حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه الخزاني من لفظه، قالا حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال أخبرنا ابن صبيح، عن الحسن قال: المؤمن من يعلم أن ما قال الله عزّ وجلّ كما قال، والمؤمن أحسن الناس عملاً وأشد الناس خوفاً، لو أنفق جبلاً من مال ما أمن دون أن يعاين، لا يزداد صلاحاً وبراً وعبادة إلا ازداد فرقاً، يقول: لا أنجو لا أنجو، والمنافق يقول سواد الناس كثير وسيغفر لي ولا بأس علي، يسيء العمل ويتمنى على الله عزّ وجلّ.
في الفوائد والحكايات
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام رحمه الله تعالى في يوم الخميس خامس عشر شعبان سنة ستين إملاء من لفظه، قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قراءة عليه، قال حدثنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن محمد، قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن الخليل الحلاب، قال حدثنا أحمد بن يوسف [3] قال سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حكي عن الشافعي أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو محمد يوسف بن رباح بن علي البصري الحنفي نزيل الأهواز قراءة عليه في جامعها، قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني قراءة عليه بمصر في منزله، قال حدثنا أبو العباس محمود بن محمد بن الفضيل الأديب بأنطاكية، قال حدثنا عبد الله بن الهيثم بن عثمان، قال حدثنا أبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي، قال حدثنا بشير أبو نصر، قال: خطبنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله بحناصره فقال: إنكم لم تخلقوا عبثاً ولم تتركوا سداً وإن لكم معاداً ينزل الله فيحكم عليكم ويفصل القضاء بينكم، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله وحرم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، وباع نافذاً بباق، وخوفاً بأمان، وجنة بنار، وقليلا بكثير، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله عزّ وجلّ، فتنقبون له في صدع من الأرض ثم تجعلونه في بطن صدع، ثم تتركونه غير موسد ولا ممهد، قد قضى نحبه وانقضى أثره، قد فارق الأحباب، وخلع الأسباب، وسكن التراب، مرتهناً بعمله، فقيراً إلى ما قدم، غنياً عما ترك، فاتقوا الله قبل نزول الموت بكم، وأيم الله إني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثر مما عندي، فأستغفر الله وأتوب إليه، ولولا كان اللسان به ذلولا وما منكم من أحد لا يسعه ما عندنا لوددت أنه بدئ بي ويلحقني الذي بلوني، ثم وضع رداءه على وجهه وبكى حتى علا بكاؤه، ثم لم يخطب بعدها حتى مات.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني من لفظه، قال حدثنا محمد بن مليح قال: ذكر شيخنا أبو الحسن عمر بن عثمان قال: الناس في طريق الله عز وجل ثلاثة: عالم بالعلم مشغول بدرسه وفهمه وحفظه وبثه، يطلب بذلك إثبات القدر وعلو المنزلة ومرتبة الرئاسة، وكشف وجهه لذلك وانصب عقله نحو ما طلب، فهو بذلك مشغول، وبمحبة ما طلب مفتون، فهو حارس للعلم والعلم لا يحرسه، وخادم للعلم والعلم لا يستخدمه، منفعته لغيره ومضرته لنفسه، وحجابه ما علم، وفتنته ما طلب، فهو عبرة لأهل البصائر، مستدرج بالنطق، مفتون بالعبارة، لا يعقل الفتنة ولا ينظر في بليته، قد ملكه الهوى وأضر به فتن الدنيا، نعوذ بالله من ذلك.
والثاني من العلماء: عالم قد علم وأطلق به العلم على نفسه يكدها يالسهر ليلا ويظمئها بالنهار، رغبته في الثواب لما قد وعد به من مرغوب الثواب، قد غلب على قلبه ملاذ نعيم الآخرة وزهرتها ودوام الحياة بها، قد ساعده بذلك التوفيق، فهو مشغول بما يطلب فهذا وإن كان مشغولاً بطلب الآخرة وعلى سبيل من سبل الحق وذريعة من قرب الوسيلة، فوسيلته لنفسه وكده وسعيه لحظه، لم يؤذن له بالدخول في ميدان أهل العلم ومطلب نسيم روائح القرب، ولو تكشفت له بصائر هدى إيمانه، وعلت همته إلى معالي طلب الحياة لحي حياة المقدسين.
والثالث من العلماء: عتيق من كل رزق، مغيب عن كل عيب، وله بذكر الله عزّ وجلّ، سكران من محبة الله لا يسمع إذا نودي، ولا ينظر إذا نظر، أنفاسه تردد في صدره، مكروب قد ضاقت به الحياة فلولا بقاء المدة لتفصلت آرابه، ولتفطر قلبه لما يجد بأسراره وذاك رجل الله المخصوص بذكره، المكرم بمحبته، المعروف بين قبائل ملائكته في سماواته وأرضه.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه، [4] قال حدثني أبي، قال حدثني عبيد الله بن ثابت، قال حدثنا أبو سعيد الأشج، قال حدثنا أبو يحيى الرازي، قال سمعت أخي طلحة يذكر عن الفياض بن غزان قال: قال لقمان لابنه: يا بني لا يكونن الديك أكيس منك، ينادي بالأسحار وأنت نائم، يا بني حملت الجندل وكل حمل ثقيل فما أحمل شيئاً أثقل من جار السوء، يا بني إياك والكذب فإنه أشهى من لحم العصفور وعما قليل يقليه صاحبه، يا بني إياك وبعض النظر فإن بعض النظر يورث الشهوة في القلب، يا بني لا تأكل شبعاً فوق شبعك فإنك إن تنبذه أو تتركه للكلب خير من أن تأكله، يا بني إذا أردت أن تقطع أمراً فلا تقطعه حتى تؤامر مرشداً، يا بني إذا أرسلت في حاجة فأرسل حكيماً، فإن لم تصب حكيماً فكن أنت رسول نفسك، يا بني لا يعان السلطان إذا غضب ولا البحر إذا مد.
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن حيويه، قال أخبرنا أبو أيوب سليمان بن الحلاب، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: كان أبو حنيفة طلب النحو في أول أمره، فذهب يقيس فلم يحسن، فأراد أن يكون فيه أستاذاً، فقال: قلب وقلوب، وكلب وكلوب، فقيل له: كلب وكلاب، فتركه ووقع في الفقه، فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو، فسأله رجل بمكة فقال له: رجل شج رجلاً بحجر، فقال: هذا خطأ، ليس عليه شيء لو أنه حي يرميه بأبا قبيس لم يكن عليه شيء.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر إمام الشافعية ببغداد بقراءتي عليه، قال حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن طرازه، قال حدثنا الحسين بن علي بن المرزبان النحوي، قال حدثنا عبيد الله بن هارون النحوي، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدينوري، قال أخبرني نصر بن منصور عن العتبي قال: كان عبد الملك بن مروان يحب النظر إلي كثير، إذ دخل عليه إذنه يوماً فقال: يا أمير المؤمنين، هذا كثير بالباب، فاستبشر عبد الملك، فقال: أدخله يا غلام، فأدخل كثير، وكان دميماً وحقيراً تزدريه العين، فسلم بالخلافة، فقال عبد الملك: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
(وبه) قال السيد: قال لنا القاضي أبو الطيب، قال لنا القاضي أبو الفرج: العرب تقول: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، وأن تسمع بالمعيدي من أن تراه، وهو مثل سائر، فقال كثير: مهلا يا أمير المؤمنين فإنما الرجل بأصغريه بلسانه وقلبه، فإن نطق ببيان، وإن قاتل قاتل بجنان، وأنا الذي أقول يا أمير المؤمنين:
وجربت الأمور وجربتني ... فقد أيدت عريكتي الأمور
وما تخفى الرجال علي أني ... بهم لأخو منا فيه خبير
ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد يزير
ويعجبك الطرير فتبتليه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير
فما عظم الرجال لهم بزين ... ولكن زينها كرم وخير
بغاث الطير أطولها جسوماً ... ولم تطل البزاة ولا الصقور
بغاث الطير أكثرها فراخاً ... وأم الباز مقلاة نزور
لقد عظم البعير بغير لب ... فلم يستغتن بالعظم البعير[5]
فيركب ثم يضرب بالهراوي ... فلا عرف لديه ولا نكير