(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، قال حدثنا عبد الله بن محمد النيسابوري، قال حدثنا بحر بن نصر بن سابر، قال حدثنا عبد الله بن وهب، قال حدثني معاوية، عن صالح، عن أزهر بن سعيد، عن أمه أنها كانت تصوم رجب، فقالت: ودخلت عليّ عائشة فذكرت لها أنها تصوم رجب، فقالت عائشة: إن كنت صائمة شهراً لا محالة، فصومي شعبان فإن فيه الفضل، قالت: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناس يصومون رجباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فأين هم عن صيام شعبان)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن يحيى بن زمويه البكا المتوتي قراءة عليه في مسجد الحي بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الأسفاطي، قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد -يعني أبا بكر، قال حدثنا محمد بن عبد الملك، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا صدقة صاحب الرفيق، عن ثابت.
عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أي الصيام أفضل؟ فقال: ((صوم شعبان تعظيماً لرمضان، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ فقال: صدقة في رمضان)).
(وبه) قال أخبرنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا محمد بن يونس بن موسى، قال حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري، قال حدثنا عبد الرحمن بن حصين الهيالي، عن عمرو بن دينار، عن عبيد الزرقي، عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى الهلال قال: ((اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة ربي وربك الله عزّ وجلّ)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال حدثنا عياش بن الوليد الرقام.

(ح) قال السيد وأخبرناه ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال وحدثنا عبدان بن أحمد، قال حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي، قال حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن جري بن كليب، عن بشير بن الخصاصية، قال حدثنا أصحابنا.
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يروي عن ربه: ((الصوم جنة [262] يجتن بها عبدي من النار، والصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم عند الله يوم القيامة أطيب من ريح المسك)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك البجلي، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام يوماً في سبيل الله صرف الله به وجهه عن النار، وأدخله الجنة يأكل من ثمارها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباري، قال حدثنا سعيد بن منصور، عن مهدي بن ميمون، عن غيلان، عن مطرف قال: عقول الناس على قدر زمانهم.
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال أخبرنا أبو محمد، قال حدثنا الظهراني، قال حدثنا عبيد الله بن الجهم، قال حدثنا ضمرة، عن السري بن يحيى قال: قال معاوية لعلي بن حاتم:صف لنا زماننا؟ قال: عدلك جور قوم قد مضوا، وجورك عدل قوم ما أتوا.

(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني، قال حدثنا الياغندي -يعني محمد بن محمد بن سليمان، قال حدثنا محمد بن حميد، قال حدثنا الحكم بن بشير، قال حدثنا عمرو بن قيس -يعني الملائي، قال: قال إبليس: ثلاث من كن فيه ظفرت به أو قال أدركت منه حاجتي: من استكثر عمله، ونسي ذنوبه، وأعجب برأيه.
(وبه) قال أنشدنا علي بن محمد بن حبيب البصري الشافعي بقراءتي عليه، قال أنشدنا محمد بن المعلى بن عبد الله بن خلف الأزدي بالبصرة، قال أنشدتنا فتيحه مولاة العباس بن الحسن قالت: أنشدنا أبو بكر العلاف لنفسه:
كأنك بالمصرع الكائن ... وجسمك في صورة البائن
وقد صرت من أجل خادع ... كذوب إلى أجل خائن
وقام الذي صنته نزهة ... بحث على نقله الصائن
فمن ناقلين إلى غاسل ... إلى حاملين إلى دافن
فلما ارتهنت بدار البلى ... حصلت على العمل الراهن
وقد كنت تسكن في ظاهر ... فأصبحت تسكن في باطن
ستترك بيتاً وثيق البنا ... إلى بيتك المظلم الواهن
وداراً يعيش بها الساكنون ... إلى منزل الميت الساكن
فلا يغبنن امرؤ نفسه ... فويل من الغابن للساكن

(وبه) قال حدثنا أبو تغلب عبد الوهاب بن علي بن الحسين بن محمد الملحمي المؤدب يعرف بأبي حنيفة من لفظه وأصله، قال حدثنا أبو الفرج المعافى بن زكريا بن طرازه الحريري إملاء، قال [263] حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إملاء من لفظه في يوم السبت لليلة خلت من المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة، قال حدثنا أبو الأشعث، قال حدثنا نوح بن قيس، قال حدثنا نصر بن علي، عن النضر بن شيبان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: قلت له: ألا تحدثنا حديثاً سمعته من أبيك، سمعه أبوك من نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: بلى، أقبل شهر رمضان فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن رمضان شهر افترض الله عزّ وجلّ صيامه، وإني سننت للمسلمين قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل الأزرق، قال أخبرنا أبو سهل بن زياد، قال حدثنا الحسن بن علي بن شبيب، قال سمعت سويد بن سعيد، قال حدثنا مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية.
عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوماً وحضر شهر رمضان: ((أتى شهر رمضان، شهر بركة وخير، يغشيكم الله فيه الرحمة ويحط فيه الخطايا ويستجاب فيه الدعاء، ينظر الله فيه إلى تنافسكم وتباهيكم فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي كل الشقي من حرم فيه رحمة الله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال حدثنا حرملة بن يحيى.

(ح) قال وأخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال وحدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص المصري، قال حدثنا أبي، قالا حدثنا ابن وهب، قال أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن يزيد مولى سلمة، عن سلمة بن الأكوع، قال: كنا في رمضان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى بطعام مسكين حتى نزلت هذه الآية: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي مكشوف الرأس شيخ الصوفية بأصفهان، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري بانتقا أبي نعيم الحافظ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، قال حدثنا هشام بن عمار، قال حدثنا سلام بن سوار، قال حدثنا مسلمة بن الصلت، عن الزهري، عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)).
(وبه) قال أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال أخبرنا أبو يعلى -يعني أحمد بن علي المثنى الموصلي، قال حدثنا موسى بن حيان، قال حدثنا عبد الله بن عمرو، قال حدثنا سليمان بن أبي سفيان المديني، قال حدثني بلال بن يحيى بن طلحة، عن أبيه، عن جده طلحة بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى الهلال قال: ((اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام ربي وربك الله)).

(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الحزقي المقري، قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا محمد بن منجاب [264] بن الحارث، قال حدثنا أبو الأحوص، عن عطاء بن السايب، عن عرفجة السلمي، قال: كنا في بيت عقبة بن فرقد السلمي فأنشأ يحدثنا عن رمضان، فاستأذن رجل عليه فإذا هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له، فلما رآه عقبة قال له عقبة: يا فلان أو يا أبا فلان حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رمضان، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إذا كان رمضان صفدت الشياطين وغلقت أبواب جهنم وفتحت أبواب الجنة، ونادى مناد كل ليلة يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر حتى ينقضي رمضان)).
(وبه) قال حدثنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى، قال حدثنا القاضي أبو محمد يوسف بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال حدثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء.
عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من جهز حاجاً أو جهز غازياً أو خلفه في أهله أو فطر صائماً، كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي إملاء يوم الجمعة للنصف من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، قال حدثنا عبد الله بن أحمد، قال حدثنا محمد بن عباد المكي، قال حدثنا حاتم -يعني ابن إسماعيل التبان، عن كثير بن زيد، عن عمرو بن تميم، عن أبيه.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((قد أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما دخل على المؤمنين شهر خير لهم منه وما دخل على المنافقين شهر شر لهم منه)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن علي الأبار، قال حدثنا مسدد وخلف بن هشام ونعيم بن الهيصم، قالوا حدثنا أبو عوانة، عن قتادة.
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب الإمام الدقاق، قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال أخبرنا ابن المبارك، قال أخبرنا حريز بن عثمان، عن حبيب بن عبيد الرحبي، قال: تعلموا العلم واعقلوه وانتفعوا به ولا تعلموه لتجملوا به، فإنه يوشك إن طال بكم العمر أن يتجمل بالعلم كما يتجمل الرجل بثوبه.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري الفقيه الشافعي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الفرج المعافى بن زكريا بن طرازه، قال حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الأديب، وكان صاحب أدب يقول: قرأت على قبر أبي العتاهية:
أذن حي تسمعي ... ثم عي ثم عي وعي
أنا رهن بمصرعي ... فاحذري مثل مصرعي
عشت سبعين حجة ... ثم فارقت مضجعي[265]
ليس زاد سوى التقى ... فخذي منه أو دعي
(وبه) قال سمعت القاضي أبا القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي يقول: أنشدنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن القاسم الجرجاني الأزرق لقاضي القضاة أبي محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف ومجلسه غاص بالناس للعلوي الحماني:

لمن أبني لمن اسم المطايا ... لمن أستطرف الشيء الجديدا
إذا ما صار إخواني رفاتاً ... وأسلمني بنو زمني وحيدا
أعاشر معشراً الهم شكول ... وأشكالي قد اعتنقوا اللحودا
فكتبها قاضي القضاة بخطه على ظهر تقويمه، فلم يزل يسأل عنها وينشدها إلى أن مات فلقيته يوماً بالقرب من داره فبدأني بنشيدها قبل أن يسلم عليّ فقلت: ما هذا؟ فقال: علمت أنك قصدتني تسألني عنها، فقلت: هو كما وقع لك وسلم بعضنا على بعض.
(وبه) قال أنشدنا أبو طالب محمد بن علي بن إبراهيم البيضاوي، قال أنشدنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، قال أنشدنا أبو بكر محمد بن مرثد بن محمود الخزاعي، قال أنشدنا الزبير بن بكار، قال: وجدت هذه الأبيات في كتاب محرز بن جعفر مولى أبي هريرة لعمرو بن جرثومة النهدي:
لا يغرنك يوم من غد ... إن صرف الدهر يفني ويهب
صاد ذا الظعن على غرته ... وإذا درت لبون فاحتلب
ليس بالصافي وإن صفيته ... عيش من يصبح نصباً للريب
كم رأينا ملكاً في مأمن ... قلب الدهر عناه فانقلب
وأبو قابوس في أزمانه ... لعب الدهر به تلك اللعب
فارقب الدهر فإني راقب ... عقب الدهر وللدهر عقب

(وبه) قال حدثنا السيد الإمام المرشد بالله إملاء من لفظه يوم الخميس التاسع من شهر الله المبارك، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا يحيى بن عثمان بن أبي صالح، قال حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرف، قال حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: لما نزلت هذه الآية: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} ولم ينزل الفجر، فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأسود والخيط الأبيض، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له أيهما، فأنزل الله بعد ذلك: {مِنَ الْفَجْرِ} فعلموا إنما يعني بذلك الليل والنهار.
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى السوابيطي، قال حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال حدثنا قبيصة، قال حدثنا سلام الطويل، عن زياد بن ميمون.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له)).[266]
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري، قال حدثنا سعيد بن محمد بن أيوب، قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب القرشي، قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة وعلي بن يزيد، عن سعيد بن المسيب.

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخر يوم من شعبان وأول يوم من رمضان فقال: ((أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر، افترض الله عزّ وجلّ صيامه، وجعل قيامه تطوعاً، فمن تطوع خيراً كان حظه من ذلك الخير من أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين سنة، وهو شهر الصبر والمواساة، ويزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر صائماً كان له كعتق رقبة ومغفرة لذنوبه ودخول الجنة وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ في الدنيا ولا في الآخرة، ومن خفف على مملوكه أعتقه الله من النار، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. فقيل: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة، ومن أشبع جائعاً كان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها أبداً في الدنيا والآخرة، وهو شهر لا غنى بكم عن أربع خصال: خصلتان ترضون بها ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتستغفرونه بالليل والنهار، وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتستعيذون بالله من النار)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد القاسم بن الحسين بن محمد المتوتي البقال يعرف بابن كبارى قراءة عليه في جامع البصرة، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد البحتري، قال حدثنا أبو علي محمد بن يوسف، قال حدثنا أحمد بن عمرو البزار، قال حدثنا علي بن المنذر، قال حدثنا محمد بن فضيل، قال حدثنا يحيى، عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه)).

52 / 120
ع
En
A+
A-