عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما توفي أبو سلمة قلت: يا رسول الله كيف أقول؟ قال: قولي: اللهم اغفر لنا وله، وتقولين: اللهم اعقبني عقبى صالحة، قالت: فأعقبني الله خيراً منه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا القتات، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن شقيق.
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون، فلما مات أبو سلمة قلت: يا رسول الله كيف أقول؟ قال: قولي: اللهم اغفر له، واعقبنا عقبى صالحة، قالت: فأعقبني الله خيراً منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال حدثنا محمد بن هارون بن نبع، قال حدثنا عمر بن عثمان، قال حدثنا شريح بن يزيد الخضرمي، قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة، قال حدثني محمد بن المنكدر.
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: ((إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، إلى آخر الآية، اللهم اهدني لأيسر الأعمال وأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني شر الأخلاق فإنه لا يقي شرها إلا أنت)). [252]
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه بها، قال حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن عبد الله بن شيبة العطار إملاء، قال حدثنا أبوبكر محمد بن الحسين بن المكرم، قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال حدثنا بشر بن منصور، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه.
عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قبا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانطلقنا معه، فلما طعم غسل يديه، أو قال يده وقال: الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم، منَّ علينا ربنا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن بلانا، الحمد لله غير مودع ربي ولا مكافأ، ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعمني من الطعام وسقاني من الشراب، وكساني من العري، وهدانا من الضلالة، وبصرنا من العمى، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، الحمد لله رب العالمين.
(وبه) قال أخبرنا ابن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر الشافعي قراءة عليه يوم الجمعة سلخ ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال حدثنا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال حدثنا بشر بن منصور السلمي فذكر نحواً أو قريباً من الحديث الأول.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا بكر بن سهل، قال حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي، قال حدثنا عمرو بن شعيب بن سابور، قال حدثني يحيى بن الحارث الذماري، عن علي بن يزيد، عن القاسم وأبي عبد الرحمن.
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قال حين يصبح ثلاث مرات: اللهم لك الحمد، لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك، آمنت بك مخلصاً لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من سيء عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة، وإن قال حين يمسي ثلاث مرات: اللهم لك الحمد، لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصاً لك ديني، أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من سيء عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، فمات في تلك الليلة دخل الجنة، قال: ثم كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحلف ما لا يحلف على غيره ويقول: والله ما قالها عبد حين يصبح ثلاث مرات فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي ثلاث مرات، فمات من تلك الليلة إلا دخل الجنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أبو العباس الحمال، قال حدثنا أبو مسعود، قال حدثنا إسحاق بن سليمان، قال أخبرنا عثمان بن زائدة، قال أخبرنا عن القاسم بن الوليد، عن أنس بن مالك قال: قلّ ما صلى أبو بكر إلا وأنا بين أذنيه، وكان إذا سلم قال: اللهم اجعل خير عملي آخره، اللهم اجعل خواتيم عملي رضوانك، اللهم اجعل خير أيامي يوم ألقاك.
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال حدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الموصلي، قال حدثنا المعافى بن عمران.
(ح) قال وأخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال حدثنا معن بن عيسى، قالا حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب، دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب)). [253]
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا هيثم بن خلف الدوري، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن سوقة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدرداء.
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب، قالت الملائكة آمين، ولك بمثل ذلك)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك المقري، قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إبان الخيراني، قال حدثنا بكر بن بكار، قال حدثنا شعبة، قال أخبرنا عبد الملك -يعني ابن عمير، قال سمعت وراداً كاتب المغيرة بن شعبة، أن المغيرة كتب إلى معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فرغ من صلاته قال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)).
(وبه) قال أخبرنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن علي الواعظ سبط الصالحاني بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا علي بن إيان، قال حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل، قال حدثنا محمد بن إدريس، قال حدثنا أبو صالح، قال حدثني قباث بن رزين، قال حدثني عبد الله بن هبيرة أن موسى عليه السلام كان إذا أصبح وإذا أمسى قال: اللهم أنت خلقتني، وأنت هديتني، وأنت تطعمني وتسقيني، وأنت تميتني وتحييني، لم يسأل الله عزّ وجلّ شيئاً إلا أعطاه إياه. فحدثت به عبد الله بن سلام فقال: هؤلاء الكلمات، كان الله تبارك وتعالى أعطاهن موسى بن عمران يدعو بها كل يوم سبع مرات.
(وبه) قال أخبرنا أبو ذر، قال حدثنا عبد الله، قال حدثنا علي بن إبان، قال حدثنا أبو بكر بن المفضل، قال حدثنا محمد بن إدريس، قال حدثنا أبو صالح، قال حدثني قبات بن رزين، قال حدثني عبد الله بن هبيرة أن موسى النبي صلى الله عليه كان إذا أصبح قال: أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، وأعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر الشيطان وشركه، وإذا أمسى قال مثل ذلك، فلم يكن يضر معهما شيطان ولا جن ولا إنس، ولا سحر ولا سم ولا شيء يكرهه، قال: فقال فرعون لصاحب شرابه: ألم تسقه؟ قال: بلى ولكن حيل بيني وبينه، قال: فإذا جاء فاسقه سماً ناقعاً، قال: ففعل فلم يضره، فلما خرج قال فرعون لصاحبه: أولم تسقه ما أمرتك أن تسقيه؟ قال: بلى، ولكن حيل بيني وبينه وليس في أيدي العباد شيء.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا محمد بن عمر، قال حدثنا محمد بن إبان، قال حدثنا سفيان، عن أبي نصرة، عن أبي هارون.
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فرغ من صلاته، قال سفيان: لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم، قال: ((سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا الحسين بن إسحاق، قال حدثنا يحيى الحماني، قال حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم.
عن أبي أمامة قال: ما دنوت من نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته [254] يدعو بهؤلاء الكلمات، لا يزيد فيهن ولا ينقص منهن: ((اللهم اغفر لي ذنوبي، وخطاياي كلها، اللهم انعشني واجبرني واهدني لصالح الأهمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن علوية القطان، قال حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار، قال حدثنا المسيب بن شريك، عن مطرف، عن أبي هارون.
عن أبي سعيد، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول قبل أن يسلم: ((سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار بقراءتي عليه بواسط، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن السقا، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا عوانة، عن منصور.
(ح) قال وحدثنا مسدد، قال حدثنا هشيم، عن سيار كلاهما عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من سبح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ومحمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي على كل واحد منهما، قالا حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى، قال حدثنا أبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، قال حدثنا خالد بن يزيد العمري المكي، قال حدثنا سلمة بن وردان.
عن أنس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكت إليه الحاجة فقال: أدلك على خير من ذلك، تهللين الله عند منامك ثلاثاً وثلاثين، وتسبحينه ثلاثاً وثلاثين، وتحمدينه أربعاً وثلاثين، فذلك خير من الدنيا وما فيها.
(وبه) إلى السيد الإمام المرشد بالله رضي الله عنه وهو في المجلس الثامن والثلاثين والمائتين، إملاء في السابع والعشرين من محرم سنة سبع وسبعين وأربعمائة، قال أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحرني العشائري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ، قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري، قال حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الأصفهاني، قال حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ} قال: يقول الله تعالى: {اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} فذكري إياكم أكبر من ذكركم إياي.
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى البكائي، قال حدثنا عبد الله بن بحر، قال حدثنا إبراهيم بن حرب، قال حدثنا الوليد بن هشام، قال حدثنا الحارث بن يزيد، عن عمر بن قيس.
عن عبد الله بن بشر المازني قال: جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أحدهما: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: من طال عمره وحسن عمله. وقال الآخر: يا رسول الله إن سنن الإسلام وشرائعه قد كثرت علي فائتني بأمر من أمر الإسلام أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عزّ وجلّ.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا الطبراني، قال أخبرنا محمد بن الحسن بن كيسان [255] قال حدثنا عبد الله بن رجاء، قال أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد.
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من عجز منكم عن العدو أن يجاهده، وعن الليل أن يكابده، فليكثر من ذكر الله تعالى)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا ابن صبيح -يعني أحمد بن محمود، قال حدثنا عامر بن أسيد، قال حدثنا محمد بن الصباح البزار، قال أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الله بن عصمة.
عن حكيم بن حزام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((قال الله تعالى: إذا اشتغل عبدي بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري، قال حدثنا محمود بن غيلان، قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال حدثنا حماد بن سلمة، قال حدثنا حميد الطويل، عن طلق بن حبيب.
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، وزوجة لا تبغيه خوفاً في نفسه ولا ماله)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال حدثنا أبو كامل الجحدري، قال حدثنا يحيى بن كثير أبو النضر، قال حدثنا عبد الكريم، قال حدثنا عطاء.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكراً)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، قال حدثنا أبو الخطاب، قال حدثنا زياد بن يحيى، قال حدثنا محمد بن أبي يحيى، قال حدثنا شعبة وحماد، عن سهيل، عن أبي صالح، عن أبيه.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما جلس قوم مجلساً فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس حسرة عليهم إلى يوم القيامة)).
(وبه) قال أخبرنا عبد الرحمن، قال أخبرنا عبد الله، قال حدثنا إبراهيم -يعني ابن سفيان الظهراني، قال حدثنا ابن المنادي، قال حدثنا أبو بدر، قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد، قال حدثنا أبو علقمة، عن أبي هريرة قال: إن أهل السماء يرون بيوت أهل الذكر في الأرض، كما ترون نجوم السماء المضيئة كل بقدر ذكره.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قراءة عليه، قال أخبرنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، قال أخبرني جدي، قال حدثنا حرملة، قال حدثنا ابن وهب، قال أخبرنا سفيان، قال: وقال أبو حازم: أكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك، وقال: ما تلذذ المتلذذون ولا تنعم المتنعمون بمثل حب الله وذكر الله.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال حدثنا ابن السماك، قال حدثنا الحسين بن عمرو، قال سمعت بشر بن الحارث يقول: إذا صعد الملكان أو قال الملك بعمل العبد قال الله انظروا فإن كان في أوله ذكر، وفي آخره ذكر، فدعوا له ما بينهما.[256]
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا علي بن رستم، قال حدثنا محمد بن محمد بن صخر، قال حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت قال: أتينا أنس بن مالك يوماً فإذا هو شاك، فقال: ما أراه يأذن لكم، فخرج فتحدث فقال: إني أكون شاكياً، فإذا اجتمعنا وذكرنا الله تعالى كأني أجده أهون عليّ. آخر الأمالي في الأصل.
ولما أملى رحمه الله هذا المجلس وهذا الخبر الأخير، كان شاكياً فبقى بعده رحمه الله تعالى إلى يوم السبت الخامس عشر من ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وكانت وفاته في هذا اليوم وصلى عليه الشيخ الإمام الحسن بن علي بن إسحاق الفرزادي ودفن في دار أخته التي جعلتها خانقاه بالري في سكة الفرايين، وكان مولده رحمه الله تعالى سنة ثنتي عشرة وأربعمائة رحمه الله ونور قبره ورفع دار السلام درجته.
ولقد جمع في هذه الأمالي محاسن أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيونها، ورواها بأسانيد صحيحة عند علماء هذا الشأن، وقيد المواضعة المشتبهة بتقييدات لا تكاد توجد في موضع، وزينها بالغرر والدرر من الأحاديث المروية عن أولاد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والحمد لله رب العالمين.