عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف، قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن إسحاق السراج، قال حدثنا محمد بن هاشم بن شهاب بن عقبة بن تمام الثقفي، قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال حدثنا وكيع، قال حدثنا أبو العميس عقبة بن عبد الله، عن يزيد الرقاشي.
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أذن المؤذن فتحت أبواب السماء فلا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا علي بن حكيم الأودي، قال حدثنا شريك، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل.
عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا هذا الكلام: ((اللهم أصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، منيبين بها قابليها وأتمها علينا يا كريم)).
(وبه) قال أخبرنا ابن غيلان، قال أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال حدثنا محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مجير، قال حدثنا محمد بن المنكدر، عن عطاء أو عن أبي صالح.
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قام يوماً فدعا بدعاء واستعاذ باستعاذة يستعذ الناس بمثلها، قال: فقال بعض الناس: كيف لنا يا رسول الله أن ندعو كما دعوت ونستعيذ كما استعذت؟، قال: ((قولوا: اللهم إنا نسألك مما سألك محمد عبدك ونبيك، ونستعيذ مما استعاذك منه عبدك ونبيك ورسولك)). [242]
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى البكائي قراءة عليه سنة ثلاث وسبعين، قال حدثنا أبو مليل، قال حدثنا محمد بن بشر، قال حدثنا مسعربن كدام، عن أبي العنبس، عن أبي العريس، عن مرزوق.
عن أبي أمامة قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا، وأدخلنا الجنة ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله)) قال: فكأنا اشتهينا أن يزيدنا، فقال: قد جمعت لكم الأمرين.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن عمرو، قال حدثنا محمد بن مرداس الأنصاري، قال حدثنا يحيى بن كثير أبو النصر، قال حدثنا أبو مسعود الجريري.
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كيف تقول يا حمزة إذا آويت إلى فراشك؟ قال: أقول كذا وكذا، قال: فكيف تقول أنت يا علي؟ قال: أقول كذا وكذا، قال: قل إذا آويت إلى فراشك: الحمد لله الذي من عليّ فأفضل، الحمد لله رب العالمين، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من النار)).
(وبه) قال أخبرني ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أبو مسلم، قال حدثنا عبد الله بن رجاء، قال حدثنا المسعودي.
(ح) قال وأخبرنا ابن ريذة، قال وأخبرنا الطبراني، قال وحدثنا عمرو بن حفص، قال حدثنا عاصم بن علي، قال حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد قال: قرأ عبد الله: {إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْدًا} قال: يقول الله تعالى يوم القيامة: من كان له عندي عهد فليقم، قالوا: يا أبا عبد الرحمن فعلمنا؟ قال: قولوا: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل لي عندك عهداً تؤديه إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.
قال: وزاد فيها زكريا أبو يحيى، عن القاسم خائفاً مستجيراً مستغفراً راغباً إليك.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا أبو بكر الفريابي، قال حدثنا إبراهيم بن المعلى الحمصي، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبي سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله الشيباني أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي عن حديث عمرو بن عنبسة السلمي قال: قلت: يا رسول الله أي الساعات أسمع للدعاء؟ قال: جوف الليل الآخر.
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال أخبرنا أبو بكر الشافعي قراءة عليه، قال حدثنا الهيثم بن خلف، قال حدثنا محمود بن غيلان، قال حدثنا المؤملي، قال حدثنا شعبة، قال حدثنا سليمان، عن أبي عثمان.
عن أبي موسى قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفره فرفع الناس أصواتهم بالدعاء والتهليل والتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا أيها الناس إنكم لستم تدعون أصم ولا غائباً وإنما تدعون سميعاً قريباً، وأتى عليّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، لا حول ولا قوة إلا بالله)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، قال [243] حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال حدثنا يزيد بن حصيفة، عن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي، عن نافع بن جبير أخبره أن عثمان بن أبي العاص قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أخذه وجع فكاد يبطله، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح بها سبع مرات وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من كل مسخة أو صيحة.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن علي الصايغ المكي، قال حدثنا مهدي بن جعفر الرملي.
(ح) قال وأخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، قال حدثنا هشام بن عمار، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثني الحكم بن مصعب، قال حدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر، قال حدثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال حدثنا أحمد بن يحيى المؤدب، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا الحسن بن أبي جعفر، قال حدثنا محمد بن جحادة، عن الحسن.
عن أنس بن مالك قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فقال لنا: ((استغفروا فاستغفرنا، فقال لنا: أتموها سبعين مرة، ما من عبد ولا أمة استغفر الله في كل يوم وليلة سبعين مرة إلا غفر له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبد أو أمة أصاب في يوم وليلة سبعمائة ذنب)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال حدثنا أبو النضر التمار، قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن خالد.
عن أبي هريرة قال: ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر أن يقول: أستغفر الله وأتوب إليه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى، قال حدثنا الحسن بن علوية القطان، قال حدثنا عاصم بن علي، قال حدثنا المسعودي، عن يزيد الرقاشي.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)).
(وبه) قال أخبرنا ابن غيلان أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن غالب، قال حدثنا شريح بن يونس، قال حدثنا عمرو بن صالح، عن عبد الملك، عن عطاء.
عن أم كرز قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة، وملك عند رأسه يقول آمين ولك بمثل ذلك)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، قال حدثنا إسماعيل بن عمر، قال حدثنا سفيان، عن عبدة، عن أبي لبابة.
عن سويد بن غفلة قال: أصابت علياً عليه السلام خصاصة، فقال لفاطمة عليها السلام: لو أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألتيه، فأتته، قال: وكان عند أم أيمن [244] فأتته فدقت الباب، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأم أيمن: إن هذا لدق فاطمة، ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها؟ فقالت: يا رسول الله هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والحمد فما طعمنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي بعثني بالحق نبياً ما اقتبس آل محمد نار منذ ثلاثين يوماً، ولقد أتينا أعنز فإن شئت أمرنا لك بخمس أعنز، وإن شئت علمتك كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام آنفاً، فقالت: علمني كلمات علمكهن جبريل عليه السلام، قال: قولي: يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم الراحمين، قالت: فانصرفت حتى دخلت على علي عليه السلام، فقال: ما وراءك؟ قالت: ذهبت من عندك إلى الدنيا وأتيتك بالآخرة، فقال: خير أيامك خير أيامك.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن شيبة المقري العطار مغسل الخلفاء، قال حدثنا عبد الكبير بن عمر الخطابي، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي الكوفي من ولد محمد بن حاطب، قال حدثنا يعلى بن عبيد، قال حدثنا الحجاج بن دينار، عن أبي هاشم، عن رفيع أبي العالية.
عن أبي برزة الأسلمي قال: لما كان بآخرة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جلس في المجلس فأراد أن يقوم قال: ((سبحانك اللهم وبحمدك، وأشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، قالوا: يا رسول الله، إنك لتقول الآن كلاماً ما كنت تقوله فيما خلا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذه كفارة ما يكون في المجلس)).
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة، قال أخبرنا الحسين بن محمد قراءة، قال أخبرنا عبد العزيز، قال حدثنا محمد بن سهيل، قال حدثنا يوسف بن حماد، قال حدثنا علي بن سليمان النوفلي، قال حدثني أبي، عن الإمام أبي الحسين زيد بن علي عليهما السلام أنه كان يقول: إذا دعوت الله فلا تعجل فإنه أعلم بالخير لك، فعسى أن تكره أمراً فيه نجاتك، وعسى أن تحب أمراً فيه هلكتك، إنه جل وعز أعلم بالخيرة لك منك، حسبك إذا دعوته ما يكون من مقدوره لك.
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، قال حدثنا عبد الله بن عمر، قال حدثنا محبوب بن محرز، قال حدثنا أسامة بن زيد، عن ابن المنكدر.
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سلوا الله علماً نافعاً واستعيذوا بالله من علم لا ينفع)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا الحسن بن محمد بن هشام الشطوي البغدادي، قال حدثنا علي بن المديني، قال حدثنا يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح، عن أخيه علي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ألا أعلمك كلمات إن قلتهن غفر الله لك على أنه مغفور لك: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين)).[245]
(وبه) قال لنا السيد، قال لنا أبو بكر بن ريذة، قال لنا الطبراني لم يروه عن الحسن بن صالح إلا يحيى بن آدم تفرد به علي بن المديني.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمود بن أحمد بن الفرج، قال حدثنا إسماعيل بن عمرو، قال حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((دعوة المؤمن مستجابة ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحكم بن معبد، قال حدثنا يعقوب الدورقي، قال حدثنا عمر بن شيث المسلمي، قال حدثنا عبد الله بن عيسى، عن زيد العمي.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا المقدام بن داود، قال حدثنا أسد بن موسى، قال حدثنا آدم بن الحكم، قال حدثنا أبو غالب.
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قال في دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ أفضل أهل الأرض إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن بشر بقراءتي عليه بالبصرة على باب داره في القسامل، قال حدثنا أبو الحسين طاهر بن عبد الله بن أيوه، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي.
عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا آوى إلى فراشه قال: ((اللهم باسمك أحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور)).
(وبه) قال أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن يوسف بن موسكان بقراءتي عليه في مسجد قنطرة قرة باب زقاق السعديين، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال حدثنا محمد بن خالد بن يزيد الراسي، قال حدثنا أبو كامل، قال حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن خراش.
عن حذيفة بن اليمان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أخذ -يعني مضجعه من الليل- وضع يده تحت خده ثم قال: ((اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور)).
(وبه) قال أخبرنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن العلاء بن الشاه الصفدي خطيب مهرجان، قدم علينا أصفهان، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن زكريا القرشي، قال حدثنا عمرو بن مرزوق، قال حدثنا شعبة، عن منصور قال: سمعت الشعبي يحدث عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرج من بيته قال: ((اللهم إني أعوذ بك أن أذل أو أضل أو أجهل أو يجهل عليّ)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، قال حدثنا سهل بن عثمان، قال [246] حدثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي عليه السلام قال: قالت فاطمة عليها السلام لعلي عليه السلام: يابن عم اشتد عليّ العمل والرحا، فكلم نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لها: نعم، قال: فأتاهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد، فأدخل بينهما رجليه، فقالت له فاطمة: يا نبي الله قد شق عليّ العمل، فلو أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك، قال: أفلا أعلمك ما هو خير لك من خادم، ذلك تسبحي ثلاثاً وثلاثين، وتحمدي ثلاثاً وثلاثين، وتكبري أربعاً وثلاثين، فتلك مائة في اللسان، وألف في الميزان، وذلك أن الله يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} فالمائة بألف.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان قراءة عليه، قال سمعت جعفر الخلدي يقول: سمعت الجنيد يقول ويدعو بهذا الدعاء: اللهم أحيني حياة من تحب حياته وبقاءه، وتوفني وفاة من تحب وفاته ولقاءه، اللهم احفظ عليّ الرأس وما حوى، اللهم احفظ عليّ البطن وما وعى، اللهم احفظ علينا ما أمرتنا به، واحفظنا عما نهيتنا عنه، اللهم لا تحرمنا ونحن نسألك، ولا تعذبنا ونحن نستغفرك، اختم آجالنا بأحسن أعمالنا، اللهم إنا نسألك بجودك وبذلك ومنك وطولك وعظمتك وبهائك مغفرة ما أحاط به علمك، يا من إليه الإياب وعليه الحساب، حاسبنا حساباً يسيراً، لا تقريع فيه ولا تأنيب، ولا مجازاة ولا مكافأة، اللهم أجرنا الصراط مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً يا أرحم الراحمين، آمين يا رب العالمين.