(وبه) قال أنشدنا أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن أحمد المقري، قال أنشدنا أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة لنفسه من قصيدة مدح بها القادر:
يا إمام الهدى عجزت عن الش‍ ... ‍كر فكن لي إلى علاك شفيعا
رمت عد الثرى فلم أستطعه ... إنما اللوم يلزم المستطيعا
(وبه) قال أنشدنا أبو علي محمد بن الحسين بن عبد الله الشبلي لنفسه:
إيها أبا الفضل كم أوليت مكرمة
ورمت شكرك عنها ثم لم أطق
لا تولني منناً بعد التي سلفت
إليّ منك فيوهي حملها عنقي
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن التنوخي عن أبيه قال: كتب إليّ أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعلان جواباً، وقرأت الأبيات التي تجري مجرى الدر المنظوم والماء المسخوم، وكنت في الحال كما قال الشاعر:
يكل لساني عن مديحك بالشعر
وأعجز أن أجزي صنيعك بالشكر
فإن قلت شعراً كنت فيه مقصراً
وإن قلت شكراً تهت فيه فما أدري
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام قدس الله روحه في يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي إملاء في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرقي القاضي، قال حدثنا أبو معمر، قال حدثنا عبد الوارث، قال حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن عبد الله، عن مسعر بن كدام، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه عن جده.
عن أسماء قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((هل في البيت إلا أنتم يا بني عبد المطلب؟ قلنا: لا يا رسول الله، قال: إذا نزل بأحدكم هم أو غم أو سقم أو أزل أو لأواء، قال وذكر السادسة فنسيتها، فليقل: الله الله ربي ولا أشرك به شيئاً)).

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عمر بن حفص السدوسي، قال حدثنا عاصم بن [232] علي، قال حدثنا فضيل بن مرزوق، قال حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، قال:
قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما أصاب مسلماً قط هم أو حزن، فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استظهرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب أمري، إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحاً، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال: بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ومحمد بن إبراهيم، قالا حدثنا إسماعيل -يعني ابن عمرو البجلي، قال حدثنا أبو مريم، قال حدثني حبيب بن أبي ثابت، قال حدثني مولى لقريش، عن عروة.
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ((اللهم عافني في جسدي، وعافني في بصري، واجعلهما الوارث مني، لا إله إلا الله الحليم الحكيم، سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز، قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الجوربي، قال حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، قال حدثنا داود بن المحبر، قال حدثنا المبارك -يعني ابن فضالة.

عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قال ربكم: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني، فأحسنوا أيها الناس الظنون بربكم)).
قال الحسن: أجل والله ما أحسن عبد الظن بالله عز وجل إلا أحسن العمل، وما أساء عبد الظن إلا أساء العمل، أما سمعتم الله تعالى يقول: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي قراءة عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا موسى بن هارون الجمال، قال حدثنا شيبان، قال حدثنا علي بن علي الرقاع، قال حدثنا أبو المتوكل الناجي.
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من رجل مسلم دعا إلى الله بدعوة ليس فيها قطيعة رحم، ولا إثم إلا كان له إحدى ثلاث خصال: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يوفر له في الآخرة، وإما أن تدفع عنه من السوء مثلها، قالوا: يا رسول الله إذاً نكثر، قال: فالله أكثر)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البريهاري، قال حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، قال أخبرنا مسعر بن كدام، عن عبيد الله بن الحسن.
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد)).

(وبه) قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، ومحمد بن محمد بن عثمان بن عمران [223] بن السواق بقراءتي على كل واحد منهما، قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال حدثني أبو علقمة، قال سمعت أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله ملء الميزان، والله أكبر ملء السماوات والأرض، ولا إله إلا الله ليس دونها ستر ولا حجاب حتى تخلص إلى ربها)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، قال حدثنا أحمد بن سابور الدقاق أبو العباس، قال حدثنا الحسن بن يونس الزيات، قال حدثنا محمد بن كثير، قال حدثنا عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن عبيد بن المغيرة.
عن حذيفة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله، إن في لساني ذرباً على أهلي قد خشيت أن يدخلني ذلك النار؟ قال: ((فأين أنت عن الاستغفار، إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة)).
(وبه) قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال حدثنا أحمد بن يحيى المؤدب، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا الحسن بن أبي جعفر، قال حدثنا محمد بن جحادة.
عن أنس بن مالك قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فقال لنا: ((استغفروا الله، فاستغفرنا، فقال لنا: أتموها سبعين مرة، فما من عبد ولا أمة استغفر الله في يوم وليلة سبعين مرة إلا غفر الله له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبد أو أمة أصاب في يوم وليلة سبعمائة ذنب)).

(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم السربيني سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، قال حدثنا الحسن بن علوية القطان سنة ست وتسعين ومائتين.
(ح) السيد قال وأخبرنا القاضي التنوخي، قال وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق العسكري، قال حدثنا محمد بن يحيى المروزي.
(رجع) السيد أيضاً قال وأخبرنا القاضي، قال وحدثنا أبو سعيد الحسين بن جعفر بن محمد بن الوضاح السمسار، قال حدثنا محمد بن يحيى المروزي، قالا حدثنا عاصم بن علي أبو الحسين، قال حدثنا المسعودي، عن يزيد الرقاشي.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر الحسناباذب بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن روح، قال حدثنا جعفر بن محمد، قال: كان ذو النون المصري يقول: (سيدي من كرمك لم نقطع منك الرجاء، وبجودك أمرت بالدعاء، يا من أيد المقبلين عليه بالثبات، ويا من ألهم الوجلين منه خوف البيات، اجعلني لأنعمك شاكراً، ولآلائك ذاكراً، يا من نشر رحمته على المسلمين، وبسط مغفرته على المسيئين لا تخذلنا يوم الدين).
(وبه) قال أخبرنا المطهر بن أبي نزار العبدي الخطيب بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حنيش، قال حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق القاضي، قال حدثنا سهل بن بحر، قال حدثنا عبد الله بن رشيد، قال حدثنا أبو عبيدة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: ثلاث مما أحدث الناس: [234] اختصار السجود، ورفع الأيدي في الدعاء، والصوت عند الدعاء)).

(وبه) قال حدثنا السيد الإمام رحمه الله تعالى في يوم الخميس الرابع من جمادى الآخرة سنة ست إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه غير مرة، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا ابن ياسين، قال حدثنا محمد بن حرث، قال حدثنا عبيدة بن حميد الحذاء، قال حدثنا عبد الملك بن عمير.
عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلم هذه الكلمات كما يعلم المكتب الكتابة: ((اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عبدان بن أحمد، قال حدثنا محمد زياد البرجمي، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، قال حدثنا مسعر عن زيد، عن مرة.
عن عبد الله قال: ضاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضيفاً فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاماً فلم يجد عند واحدة منهن، فقال: ((اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت، فأهديت له شاة مصلية، فقال: هذه من فضل الله ونحن ننتظر الرحمة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن نصير، قال حدثنا إسماعيل بن عمرو، قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي عليه السلام قال: كل الدعاء محجوب عن السماء حتى تصلي على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى، قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، قال حدثنا عبد الله بن رجاء، قال أخبرنا عمران -يعني ابن القطان، عن قتادة.
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إني لأستغفر الله عزّ وجلّ في اليوم سبعين مرة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو مسعود -يعني العسكري، قال حدثنا لوين، قال حدثنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم.
عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء، وقل ما ترد فيهما دعوة، عند الأذان، وعند الصف في سبيل الله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق العسكري قراءة عليه، قال حدثنا محمد بن يحيى المروزي، قال حدثنا عاصم بن علي، قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عقبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي، عن يزيد الرقاشي.
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر [235] محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال حدثنا أبو بشر الدولابي محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري، قال حدثنا محمد بن هاشم، قال حدثنا سويد بن عبد العزيز، قال حدثنا نوح بن ذكوان، عن أخيه الحسن بن ذكوان.
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من بدر أخاه بالسلام كتب الله له عشر حسنات ومن دعا له بظهر الغيب كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات)).

(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار بقراءتي عليه، على باب داره بواسط، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن السقا، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا هشيم، عن يعلى، عن عطاء، عن عمرو بن عاصم.
عن أبي هريرة أن أبا بكر قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((قل: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومالكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس، قال حدثنا إبراهيم بن الجنيد، قال حدثنا كامل بن طلحة، قال حدثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر وكان ثقة، قال لي: سمعت أنساً يقول أن قبيصة بن المخارق قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا نبي الله، أفدني فإني شيخ سيء -يعني الحفظ أو الفهم- ولا تكثر عليّ، قال: ((ألا أعلمك دعاء تدعو به كل ما صليت الغداة ثلاث مرات فيدفع الله عنك أربعة أنواع من البلاء: البرص والجزام والفالج والعمى، ويفتح الله لك ثمانية أبواب من أبواب الجنة تدخل من أي أبوابها شئت، تقول: سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله تفتح ثمانية أبواب من الجنة تدخل من أيها شئت، تقول: اللهم اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وأسبغ عليّ رحمتك، وأنزل عليّ بركاتك، فيدفع الله عنك البرص والجذام والفالج والعمى في الدنيا)).

(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن محمد بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف البغدادي الكاتب إملاء بالبصرة، قال حدثنا عبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي، عن السري بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده.
عن علي عليهم السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي إذا أمسيت صائماً فقل عند إفطارك: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، يكتب لك مثل أجر من صام ذلك اليوم من غير أن ينقص من أجورهم شيء. واعلم أن لكل صائم دعوة مستجابة فإذا كان عند أول لقمة فقل: باسم الله يا واسع المغفرة، فإنه من قالها عند فطره غفر له. واعلم أن الصوم جنة من النار. يا علي، أكثر من قراءة ياسين فإن في قراءة ياسين عشر بركات، ما قرأها قط جائع إلا شبع، ولا قرأها ظمآن قط إلا روي، ولا عار إلا كسي، ولا مريض إلا برئ، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا خرج، ولا عزب إلا زوج، ولا مسافر إلا أعين على سفره، ولا قرأها أحد ضلت له ضالة إلا وجدها، ولا قرئت عند رأس ميت قد حضر أجله إلا خفف الله عليه، من قرأها صباحاً كان في أمان حتى يمسي، ومن قرأها مساء كان في أمان حتى يصبح)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال [236] حدثنا محمد بن أحمد بن الفيض، قال حدثنا محمد بن سفيان أبو يوسف الصفار، قال حدثنا محمد بن آدم، قال حدثنا ابن السماك، عن جسر، عن الحسن.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من تعار من الليل على فراشه فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، اللهم اغفر لي، إلا غفر الله له، فإن قام فتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عزّ وجلّ استجاب الله تعالى له)).

(وبه) قال حدثنا السيد الإمام رحمه الله في يوم الخميس الحادي عشر من جمادى الآخرة إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الصمد -يعني ابن النعمان، قال حدثنا الماجشون -يعني عبد العزيز بن أبي سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه.
عن أبي هريرة قال: جاء رجل من أسلم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: كيف أنت يا فلان؟ فقال: بخير يا رسول الله ما لقيت من عقرب أصابتني البارحة، قال: أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال حدثنا عمر بن علي، عن أبي حنان، عن عبد الله بن عيسى.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال حدثني أبي بن كعب قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال: يا رسول الله إن لي أخاً به وجع، قال: وما وجعه؟ قال: به لمم، قال: فائتني به، فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وآية من آل عمران {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} وآية من الأعراف {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} وآخر سورة المؤمنين {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} وآية من سورة الجن {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يشك شيئاً قط.

46 / 120
ع
En
A+
A-