(ح) قال وأخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا الحسين بن إسحاق التستري وعبدان بن أحمد، قالا حدثنا أبو كريب، قال حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن منصور، عن ربعي.
عن عبد الله يرفعه قال: ((ثلاثة يحبهم الله عزّ وجلّ: رجل قام من الليل يتلو كتاب الله، ورجل تصدق بصدقة يخفيها عن شماله، ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو))، الحديث على لفظ الطبراني.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم هذا، قال أخبرنا أبو محمد بن حيان، قال حدثنا أبو بكر الغيرياني، قال حدثنا دحيم، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا نغازي عطاء الخراساني فكان يحيي الليل صلاة فإذا ذهب من الليل ثلثه أو نصفه ناداني وهو في فسطاطه نداء يسمعنا: يا عبد الرحمن بن يزيد، ويا يزيد بن يزيد، ويا هشام بن الغاز، ويا فلان بن فلان، قوموا فتوضأوا وصلوا فإن قيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد، ومن مقطعات الحديد، الوحى الوحى ثم يقبل على صلاته.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا الحضرمي، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، أن تميم الداري ردد هذه الآية حتى أصبح: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ...} الآية.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا الحضرمي، قال حدثنا عبد الله بن زياد، عن عثمان الحضرمي، قال حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي حصين، عن أبي الضحى أن تميم الداري الخبر بتمامه.

(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نضرويه الفقيه الحنفي السمرقندي المعروف بالخطي قدم علينا ببغداد حاجاً، قال أخبرنا أحمد بن سعيد بن عقدة، قال حدثنا الهيثم بن كليب، قال حدثنا عيسى بن أحمد، قال حدثنا يزيد -يعني ابن هارون، قال أخبرنا روح بن فضالة، قال: كان شداد بن أوس إذا آوى إلى فراشه كأنه حية على مقلى ثم يقول: اللهم إن خوف النار قد أسهرني، ثم يقوم إلى الصلاة.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا ورد بن أحمد بن لبيد، قال حدثنا صفوان بن صالح، قال حدثني الوليد بن مسلم، قال حدثني عبد الله بن العلاء، قال حدثنا أبو سلام الأسود أنه سمع عمر بن عنبسة يقول: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الليل أسمع دعوة؟ قال: ((جوف الليل)). [216]
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، أنه سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أي الليل أجوب دعوة؟ قال: ((جوف الليل الغابر)).
(وبإسناده) قال حدثنا حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة، عن أبي حباب الكلبي، عن الضحاك.
عن ابن عباس، سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الليل أجوب دعوة؟ قال: ((جوف الليل الغابر)).
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الصلاة أفضل؟ قال: ((الصلاة في جوف الليل)).

(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن حمزة الزيات، عن إبان، عن أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الليل أسمع دعوة؟ قال: ((جوف الليل)).
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: لم يجيء نبي قط إلا بصلاة آخر الليل.
(وبه) قال أخبرنا أبو الربيع سليمان بن نفيد بن محمد الشاهد قراءة عليه في الجامع الأعظم بالبصرة، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن بكران الهجيمي، قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البجيرمي، قال حدثنا المقدم بن داود بن عيسى، قال حدثنا أسد بن موسى، قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال حدثنا عوف، قال حدثنا سعيد بن زرارة بن أوفى.
عن عبد الله بن سلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة انجفل الناس إليه، وقالوا: قدم رسول الله، فجئت إليه أستثبت وجهه، فعرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما سمعته يتكلم به أن قال: ((أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا إسحاق -يعني ابن إبراهيم الحربي، قال حدثنا أبو حذيفة، قال حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل.
عن حذيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إسحاق بن جميل، قال حدثنا عبد الله بن عمر، قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال حدثنا أيوب، عن محمد ونافع.
عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فركعة)).

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، قال حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين.
عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له، هل من سائر فيعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له، إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار)).[217]
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو بكر الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الصوم بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا الديري، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، قال أخبرني سليمان الأحول، عن طاوس.
عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: ((اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم حق، والنبيون حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر ولا إله إلا أنت)).

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن علي -يعني ابن يونس، قال حدثنا أبي، قال حدثنا أبو داود، قال حدثنا خارجة بن مصعب، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا نعس أحدكم فلينم لا يدعو لنفسه فيسبها فيدعو عليها)).
(وبه) قال أخبرنا عبد الرحمن بقراءتي عليه، قال أخبرنا عبد الله، قال حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال حدثنا إبراهيم بن عمر، قال حدثنا محمد بن إبان، قال حدثنا النصر بن منصور، عن أبي الجارود.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي عليك بصلاة السحر والاستغفار بالمغرب، فإن صلاة السحر والاستغفار شاهدان من شهود الرب عزّ وجلّ على خلقه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا بكر بن مضر، عن يزيد بن الهاد.
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام غزوة تبوك قام يصلي من الليل، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم قال: لقد أعطيت الليلة خمساً ما أعطيهن أحد قبلي: أنا أرسلت إلى الناس كلهم عامة، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملئ مني رعباً. وأحلت لي الغنائم كلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها كانوا يحرقونها. وجعلت لي الأرض مساجد وطهوراً، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم. والخامسة هي ما هي، قيل سل فإن كل نبي سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله)).

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو يعقوب [218] إسحاق بن أحمد بن علي المعروف بابن قولون التاجر قراءة عليه، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهيتجاني، قال حدثنا أحمد بن أبي الحوارى، قال حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال حدثنا أبو محمد العبدي، قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري قال: دخلت على بنت أم حسان الأسدية وفي جبهتها مثل ركبة العنز من أثر السجود وليس به خفاء، فقلت لها: يا بنت أم حسان، ألا تأتين ابن شهاب بن عبد الله رفعت إليه رفعة لعله أن يعطيك من زكاة ماله ما تغيرين به بعض الحالة التي أراها بك، فدعت بعجر لها فاعتجرت به فقالت: يا سفيان، قد كان لك في قلبي رجحان كثير أو كبير، وقد ذهب الله برجحانك من قلبي، يا سفيان تأمرني أن أسأل الدنيا ممن لا يملكها، والله جل جلاله إني لأستحي أن أسأله الدنيا وهو يملكها.
قال سفيان: إن كانت إذا جن عليها الليل دخلت محراباً لها فأغلقت عليها، ثم نادت إلهي خلا كل حبيب بحبيبه، وأنا خالية بك يا محبوب، فما كان من سجن تسجن به من عصاك إلا جهنم ولا عذاب إلا النار.
قال سفيان: فدخلت إليها بعد ثلاث فإذا الجوع قد أثر في وجهها، فقلت لها: يا بنت أم حسان، إنك لم تؤتي أكثر مما أوتي موسى والخضر إذ أتيا أهل قرية استطعما أهلها، فقالت: يا سفيان، قل الحمد لله، فقلت: الحمد لله، فقالت: اعترفت له بالشكر؟ قلت: نعم، قالت: وجب لك من معرفة الشكر شكر، وبمعرفة الشكرين شكر ولا ينقضي أبداً.
قال سفيان: فقصر والله علمي ولساني وما أقوم بشكر كل ما اعترفت له بنعمة وجب عليّ بمعرفة النعمة شكر وبمعرفة الشكرين شكر، فوليت وأنا أريد الخروج، فقالت: يا سفيان، كفى بالمرء جهلاً أن يعجز بعلمه، وكفى بالمرء علماً أن يخشى الله عزّ وجلّ، إنه لن ينقى القلوب من الردى حتى تكون الهموم كلها في الله هماً واحداً.

قال سفيان: فصغرت والله في نفسي.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء في يوم الخميس سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال حدثنا أبو بكر الفريابي، قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال حدثنا المعافى بن عمران، عن مسعر بن كدام قال: سمعت محارب بن دثار يقول: صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فحثنا على ثلاث: على قيام الليل، والانبساط في الفقه، والكف عن الناس.
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال أخبرنا عبد الله، قال حدثنا الفريابي، قال حدثنا أبو سعيد الأشج، قال حدثنا حفص بن غياث، عن محمد بن إسحاق قال: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود وهو معتل الرجل، فلم يزل يصلي الليل حتى وضع شاغراً برجله قائماً على رجل فصلى بنا العشاء والفجر بوضوء واحد.
(وبه) إلى القاضي الكني أسعده الله، قال أخبرنا القاضي الإمام السيد نصر بن مهدي الوتكي رحمه الله تعالى، قال أخبرنا السيد الإمام المرشد بالله رضي الله عنه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزذاني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر وزيد بن علي عليهم السلام: {أَشَدُّ وَطْئًا} قال: مواطأة وفراغ لقلبك.
(وبه) إلى السيد بإسناده، قال حدثنا حصين، عن يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل يخفض طوراً ويرفع طوراً ويقطع [119] قراءته آية آية.

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا معاذ بن المثنى، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا بشر بن المفضل.
(ح) قال: وأخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري قال: قال حدثنا شيبان بن فروخ، قال حدثنا مهدي بن ميمون، قالا حدثنا عمران القصير، عن قيس بن سعد، عن طاوس.
عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا قام من الليل كبر ثم قال: ((اللهم لك الحمد قيام السماوات والأرض، ولك الحمد نور السماوات والأرض، ولك الحمد رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت وقولك حق ولقاؤك حق، والجنة حق والنار حق والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، أنت ربنا وإليك المصير، رب اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما قدمت وما أخرت، أنت إلهي لا إله إلا أنت)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن شهدل، قال حدثنا حيان، قال حدثنا هشيم، قال حدثنا أبو حرة، عن الحسن بن سعيد بن هشام.
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب البجيري، قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي، قال حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال حدثنا همام، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق.
عن ابن عمر: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الليل، فقال بأصبعيه هكذا: مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل.

(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه، قال أخبرنا الحسين بن محمد، قال أخبرنا عبد العزيز، قال حدثني منصور بن نصر بن القاسم المكتب، قال حدثني أبو هاشم مساور بن لاحق مولى آل قثم، قال حدثني خالد بن صفوان، قال حدثني الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي، عن أبيه، عن جده.
عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من أذنب ذنباً فذكره فأفزعه فقام في جوف الليل فصلى ما كتب الله له، ثم وضع جبهته على الأرض ثم قال: رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، غفر الله له ما لم يكن مظلمة فيما بينه وبين عبد مؤمن فإن ذلك إلى المظلوم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وأبو الوليد الطيالسي، قالا حدثنا حزم بن أبي حزم القطيعي، قال أخبرنا الحسن أن عثمان بن أبي العاص تزوج امرأة من نساء عمر بن الخطاب، فقال: والله ما نكحتها حين نكحتها رغبة في مال ولا ولد، ولكن أحببت أن تخبرني عن ليل عمر، فسألتها كيف كانت صلاة عمر بالليل؟ قالت: كان يصلي العتمة ثم يأمر أن نضع عند رأسه توراً من ماء، ثم يغطيه ويتعار من الليل فيضع يده في الماء فيمسح بوجهه ويديه ثم يذكر الله ما شاء الله أن يذكر، ثم تعار مراراً [220] حتى يأتي على الساعة التي يقوم فيها لصلاته، فقال له ابن يزيد: من حدثك؟ فقال: حدثني بنت عثمان بن أبي العاص، قال: ثقة والله.

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا أبو صفوان عبد الملك بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب أن السايب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد القادر قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن حزبه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن حيان، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس، قال حدثنا النضر بن هشام، قال حدثنا بكر -يعني ابن بكار، قال حدثنا قرة بن خالد، عن عطية.
عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((ما من أحد إلا ضرب على صماخه بحرير معقد، فإن هو استيقظ وتوضأ حلت عقدة، وإن استيقظ وتوضأ انحلت عقدة أخرى، وإن قام فصلى انحلت العقد كلها، فإن هو استيقظ ولم يتوضأ ولم يصل أصبحت العقد كلهن كهيأتها وبال الشيطان في أذنه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن قادويه قراءة عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا أحمد بن روح -قال: سألت راهباً قلت: بما يستعين العبد على قيام الليل؟ قال: بذكره طول الوقوف بين يدي خالقه في يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون، ثم بكى، فقلت له: مم بكيت؟ قال: ذكرت ذلتي وغربتي وضعف بدني وما قد حملت على ظهري من أوزاري، والله ما أقوى على حمل مدرعتي هذه فكيف أحمل أوزاراً كثيرة على ظهري، وأريد أن أقف أعواماً لا أدري كم عدتها، وأجوع جوعاً لا أدري كم مدته، وأعطش عطشاً لا أدري كما غايته، والله المستعان.

43 / 120
ع
En
A+
A-