(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، قال حدثنا أزهر بن جميل، قال حدثنا الحارث بن وجيه، عن مالك بن دينار قال: سألت أنس بن مالك عن قول الله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}[السجدة:6] قال: ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلون ما بين المغرب والعشاء فنزلت فيهم هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}. [210]
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال أخبرنا عبد الله، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو، قال حدثنا عبد الله بن شبيب، قال حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، عن أبي بكر، عن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بنحوه.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن مغيرة بن عروة، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عليهما السلام {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}[الذاريات:17] قال: هجعوا هجعة ثم مدوها إلى السحر.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن أبي الورد، عن أبي جعفر قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام ينتبه للسحر ويقوم في الليلة مراراً.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن الحسين أنه كان ينام وعنده الميضاة(1)، فإذا هدأت العيون قام فيسمع له دوي كدوي النحل.
__________
(1) بكسر الميم والقصر، وقد تمد: مطهرة كبيرة يتوضأ منها، وزنها مفعلة ومفعالة. تمت نهاية.

(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن الحسن بن زيد، عن أبيه، عن آبائه، ويحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لِمَ أخر يعقوب بنيه إلى السحر؟ قال: لأن دعاء السحر مستجاب.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، قال حدثنا عمرو بن عثمان، قال حدثنا بقية، عن صفوان بن عمرو، عن سلمة القيسي.
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((بشر المدلجين إلى المساجد في الظلم بمنابر من نور يوم القيامة يفزع الناس ولا يفزعون)).
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال أخبرنا سليمان، قال حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذوني، قال حدثنا محمد بن مصفى، قال حدثنا بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن سلمة القيسي، عن رجل من أهل بيته، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عنه -يعني عقيل بن إبراهيم بن علي بن الصباح، قال حدثنا محمد بن بكير، قال حدثنا أيوب بن جابر، قال حدثنا أبو إسحاق، عن نافع.
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الوتر: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} وفي الثانية: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا أبو خليفة، قال أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك، قال حدثنا يربع بن حسان، قال حدثنا ابن هشام بن عروة، عن أبيه.

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ولا تناموا عليه فتقسوا له قلوبكم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان، [211] قال حدثنا سيف بن عمر إملاء، قال حدثنا محمد بن عبد الله المديني، قال كذا في كتابي، قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور كزبريان، قال حدثنا أبي، قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، قال سمعت محمد بن واسع يذكر عن الحسن.
عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا أحدثكم بغرف الجنة؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا، قال: إن في الجنة غرفاً من أصناف الجوهر كله يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، فيها من النعم والملذات والشرف ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، قال: قلت: يا رسول الله ولمن هذه الغرف؟ قال: لمن أفشى السلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام. قال: قلت: يا رسول الله ومن يطيق ذلك؟ قال: أمتي تطيق ذاك، وسأخبرك عن ذاك، من لقي أخاه فسلم عليه أو رد عليه فقد أفشى السلام، ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى أشبعهم فقد أطعم الطعام، ومن صام شهر رمضان ومن كل شهر ثلاثة أيام فقد أدام الصيام، ومن صلى العشاء الآخرة وصلاة الغداة في جماعة، فقد صلى بالليل والناس نيام))، اليهود والنصارى والمجوس.
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد المؤدب المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد، قال حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، قال حدثنا عبد الله بن داود، قال حدثنا سليمان بن القاسم الثقفي، عن أمه قال: سألت أم سعد سرية علي عليه السلام عن علي عليه السلام في شهر رمضان فقالت: كان يصلي الليل كله.

(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال حدثنا ورقاء، عن منصور، عن سالم.
عن كعب بن مرة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الليل أسمع؟ قال: نصف الليل الآخر وصلاته مقبولة.
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال حدثنا محمد، قال حدثنا محمد بن إدريس التجيبي بمصر، قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال حدثنا عبد الله بن يوسف، قال حدثنا ابن لهيعة، قال حدثنا عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث.
عن الفضل بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((صلاة الليل مثنى مثنى، تتشهد في كل ركعتين، ثم تضرع وتخشع وتمسكن وتقنع بيديك ترفعهما إلى ربك، تقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن زبيدة، عن مرة قال: قال عبد الله: إنك ما كنت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك، ومن يكثر قرع باب الملك يوشك أن يفتح له.
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال أخبرنا سليمان، قال حدثنا الحضرمي، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا غندر، عن شيبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري لقد رأيته ليلة حتى أصبح أو كرب -يعني قرب- أن يصبح يقرأ آية من كتاب الله فيركع ويسجد ويبكي {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}[الجاثية:21].[212]

(وبه) قال أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال أخبرنا سهل بن عبد الله بن سهل الديباجي، قال حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، قال حدثنا محمد بن سلام الجمحي، قال حدثنا الربيع بن عبد الرحمن السلمي -وكان قد أدرك الحسن وسمع منه، قال: قال الحسن بن أبي الحسن البصري: صحبت أقواماً ما كانت صحبتهم إلا شفاء من كل داء، يبيتون على أطرافهم، تجري دموعهم على وجوههم، يناجون ربهم عزّ وجلّ في فكاك رقابهم، والله إنهم كانوا فيما أحل الله أزهد منكم فيما حرم الله عليكم، ولهم كانوا لأن لا يتقبل منهم حسناتهم أخوف منكم أن لا تؤخذوا بسيئاتكم، فأصبحت والله أيها الأمير -يعني النضر بن عمرو بعيد هديك من هديهم، فأنكرها الأمير ونظر إليه، فقال الحسن: إن أخاك من صدقك وهو خير لك ممن كذبك وغرك، قال: صدقت يا أبا سعيد، ولكن من الكلام ما يؤلم القلب ولا يرضي الرب.
(وبه) قال أخبرنا المطهر بن محمد العبدي الخطيب بقراءتي عليه بأصفهان، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر إملاء، قال حدثنا المنتصر بن نصر، قال حدثنا أنس بن خالد، قال حدثنا عبد الله بن داود، قال سمعته من أبي عامر الخزاز، عن أبي المليح قال: كان لعبد الله بن عباس رضي الله عنه تشنيج بالليل.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن أحمد بن عثمان بن شاهين بقراءتي عليه، قال حدثنا أبي، قال حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال حدثنا جرير، عن طلق بن معاوية جد حفص بن غياث قال: قدم رجل منا يقال له هند بن عوف من سفر، فمهدت له امرأته فراشاً فنام عليه، وكانت له ساعة من الليل يصليها فنام عنها، فلما أصبح حلف أن لا ينام على فراش أبداً.

(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير الطوسي، قال حدثنا يوسف بن عيسى، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغازي مع عطاء الخراساني، فكان يجيء الليل كله بصلاته، كان إذا ذهب من الليل ثلثه أو نصفه نادى وهو في فسطاطه أيا إسماعيل يا عبد الرحمن بن يزيد ويا يزيد بن يزيد يا فلان بن فلان، قوموا فتوضأوا فصلوا صلاة هذا الليل، وصيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد ومقطعات الحديد، الوحى الوحى.
(وبه) قال سمعت محمد بن علي بن عبد الله أبا عبد الله الصوري الحافظ يقول: سمعت أبا عمرو وعثمان بن سعيد الأسدي يقول: سمعت أبا الخير النسائي يقول: عليكم بالمحاريب والوقوف بين يدي الله عزّ وجلّ فإن الفوائد لم توجد إلا من المحاريب والوقوف بين يدي الله تعالى.
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قراءة عليه، قال حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي، قال سمعت سري السقطي يقول: قال لي بشر بن الحارث: سمعت المعافى بن عمران يقول: عز المؤمن استغناؤه عن الناس وشرفه قيامه بالليل.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم الخزاز بقراءتي عليه، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى [213] النيسابوري، قال حدثنا محمد بن المسيب، قال حدثنا سيف بن موسى، قال حدثنا جرير، عن أبي شرمة، قال: كان زبيد اليامي يجزئ الليل ثلاثة أجزاء جزءاً عليه وجزءاً على عبد الرحمن ابنه وجزءاً على عبد الله ابنه، فكان زبيد يصلي ثلث الليل ويقول لأحدهما قم، فإن تكاسل صلى جزأه ثم يقول للآخر قم، فإن تكاسل صلى جزأه فيصلي الليل كله.

(وبه) قال أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي إملاء، قال حدثنا عباس بن يوسف الشكلي، قال حدثني إبراهيم بن العباس الرامز، قال: قال عبد الله بن المبارك ووصف العباد:
وما فرشهم إلا أيا من أزرهم ... وما وسدهم إلا ملاء وأدرع
وما ليلهم إلا نحيب ومأتم ... وما نومهم إلا غشاش مروع
وألوانهم صفر كأن وجوههم ... عليها صفار عل بالورس مشبع
مذابل قد أزرى بها الجهد والسرى ... إلى الله في الظلماء والناس هجع
ومجلس ذكر منهم قد شهدته ... وأعينهم من خشية الله تدمع
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن المخارق السلولي أبو جنادة، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عباس قال: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} قال: قيام الليل، إذا نشأ، إذا قام، بلسان الحبشة.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عباس، وإسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، عن ابن عباس {هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} قال: مواطأة السمع والبصر.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: لم يجئ نبي قط إلا بصلاة آخر الليل.
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن سليمان الواسطي، قال حدثنا خلاد بن يحيى، قال حدثنا مسعر بن كدام.

(ح) قال وأخبرنا محمد، قال أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال وحدثنا محمد بن يونس القرشي، قال حدثنا محمد بن سابق التميمي، قال حدثنا مسعر بن كدام بن طهير الهلالي، قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن طاوس.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فواحدة أو ركعة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي أبو الحسن، قال حدثنا محمد بن حرب النسائي، قال حدثنا إسحاق الأزرق، قال حدثنا ابن منيع، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاوس.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن عبد العزيز التككي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر [214] بن حمدان، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، قال حدثنا أبو عاصم بن عوف، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الليل فقال: مثنى مثنى.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا زكريا بن يحيى بن موسى الجابري، قال حدثنا أبو هلال عن محمد بن سيرين.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة)).

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثني أبي، عن أبيه، قال حدثني داود بن عيسى النخعي، عن منصور بن المعتمر، قال حدثني علي بن عبد الله بن عباس، قال حدثني أبي أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حاجة، قال: فوجدته جالساً مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه، فلما صلى المغرب قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء وثاب الناس، ثم صلى الصلاة فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد، فانصرف إلى منزله وتبعته، فلما سمع حسي قال: من هذا؟ والتفت إليّ، فقلت: ابن عباس، فقال: ابن عم رسول الله؟ قلت: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: مرحباً بك يابن عم رسول الله، ما جاء بك؟ فقلت: بعثني أبي بكذا وكذا، فقال: الساعة جئت؟ فقلت: لا، فقال: إذا لم تنصرف إلى ساعتك هذه فلست منصرفاً، فدخل منزله ودخلت معه، فقلت: لأنظرن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فرمى ببصره إلى السماء وتلا هذه الآيات من سورة آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ...} الآيات الخمس حتى انتهى {إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}، ثم قال: اللهم اجعل في سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن تحتي نوراً، واجعل لي عندك نوراً، وإلى جانبه مخضب من برام مطبق عليه سواك فاستن ثم توضأ ثم ركع ركعتين وعاد ثم نام أيضاً حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فتلا الآيات ودعا بالدعوة ثم استن ثم توضأ ثم ركع ركعتين ثم نام أيضاً حتى سمعت غطيطه ثم استيقظ فتلا الآيات ثم دعا بالدعوة ثم استن ثم توضأ ثم ركع ركعتين ثم نام أيضاً حتى سمعت غطيطه ثم استيقظ فتلا الآيات ثم دعا بالدعوة ثم استن ثم توضأ ثم صلى صلاة عرفت أنه يوتر فيها فجئت إلى ركنه الأيسر فأخذ بأصبعه أذني

فأدارني حتى أقامني إلى ركنه الأيمن ثم ركع ركعتي الفجر ثم خرج إلى الصلاة.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه بالطريفي الكبير في قصره، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الجاركي، قال حدثنا أبو العباس محمد بن حيان المازني البزار، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا زيد بن زريع، قال حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن رجل من بني عبس.
عن حذيفة أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة فسمعه حين كبر قال: الله أكبر ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، قال: وقرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة في أربع ركعات، وكان يقول في ركوعه: ((سبحان ربي العظيم)) وإذا رفع رأسه من الركوع قال: ((لربي الحمد)) وفي سجوده ((سبحان ربي الأعلى)) وبين السجدتين ((رب اغفر لي))، وكان قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريباً من السواء. [215]
(وبه) قال أخبرنا أبو الربيع سليمان بن نفيد بن محمد الشاهد قراءة عليه في الجامع الأعظم، قال حدثنا محمد بن موسى بن خلف البجيرمي الزاهد، قال حدثنا الحسين بن عبد الرحمن، قال حدثنا إسحاق بن محمد بن هارون التستري، قال حدثنا ابن أبي الدنيا، قال حدثنا أبو بكر التيمي، قال حدثنا عبد الله بن صالح، قال حدثني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني.
عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن يحيى، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا يحيى بن أيوب، عن أبي بكر بن عياش.

42 / 120
ع
En
A+
A-