(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سليمان التستري، قال حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، قال حدثنا سلم بن جنادة، قال حدثنا حفص بن غياث، قال حدثنا سعد بن سعيد، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال رجل: غزوت الروم فخلوت في موضع منها، فرفعت صوتي فقلت: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، فصاح بي صائح لا أراه فقال: يا عبد الله ما قلت؟ فقلت: الذي سمعته، قال: فإنها للكلمة التي قال الله عزّ وجلّ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ}.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الكذب مجانب للإيمان، وإن العبد ليهبط إلى أسفل درك في جهنم بالكذب)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدرتستيني القاضي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي الصيرفي، قال حدثنا أبو بكر محمد بن دليل بن بشر بن سابق الإسكندراني، قال حدثنا أحمد بن عبد المؤمن، قال حدثنا عمر بن راشد، قال حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه.
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاثة لا يقبل الله منهم شهادة أن لا إله إلا الله منهم الراكب والمركوب، والراكبة والمركوبة، والإمام الجائر)).

(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن الحسين الطبركي وإسحاق بن أحمد، قالا حدثنا محمد بن إبان البلخي.
(ح) قال وأخبرنا محمد، قال أخبرنا عبد الله، قال وحدثنا أبو حريش الكلاني، قال حدثنا محمد بن طريف، قالا حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الإيمان ستون أو سبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)). [18]
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن القيض، قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال حدثنا محمد بن إسماعيل الحساني، قال حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال: بينا جابر بن عبد الله وكان مجاوراً بمكة وكان نازلاً في بني فهر، فسأله رجل: هل كنتم تدعون أحداً من أهل القبلة مشركاً؟ قال: معاذ الله، وفزع لذلك، فقال: هل كنتم تدعون كافراً؟ قال: لا.
(وبه) قال أخبرنا علي بن عمر بن محمد بن عبد الله الواسطي ومحمد بن محمد بن البندار، قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيع، قال حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي، قال حدثنا الأصمعي، قال: سمعت أعرابياً يدعو بمكة فقال: اللهم لا تمنعني خير ما عندك بشر ما عندي، وإن كنت لم تقبل مني تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.
(وبه) قال أنشدنا أبو علي إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي الحسيني الزيدي المعروف بابن حمزة الكوفي لنفسه من قصيدة:
إن قومي لقادة الناس بالس‍ ... ‍يف إلى ما أتى به جبريل
والنبي الهادي وسبطاه منا ... وعلي وجعفر وعقيل
والأولى في حجورهم رضع الدي‍ ... ‍‍ن وفي دورهم أتى التنزيل

ابن من لا يعطي القياد إذا قل‍ ... ‍ت أبي حيدر وجدي الرسول(1)
(وبه) قال أخبرنا السيد الإمام المرشد بالله أبو الحسين رضي الله عنه في يوم الخميس السادس من شهر جمادى الأخرى، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال حدثنا محمد بن عمر بن أحمد بن بهتة البزاز، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال حدثنا أبي.
(وأخبرنا) عبد الله بن عمر الزيات، قال حدثنا إبراهيم بن ميمون، قال حدثنا عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبيه، عن جده.
عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم ارحم خلفائي ثلاثاً، قيل: يا رسول الله، من خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي فيروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس من بعدي)).
(وبه) إلى السيد قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال حدثنا وكيع، عن حماد بن نجيح.
(ح) قال السيد الإمام: وأخبرنا محمد بن عبد الله، قال أخبرنا سليمان الطبراني، قال وحدثنا أبو بكر بن صدقة، قال حدثنا بسطام بن الفضل، قال حدثنا أبو عامر، قال حدثنا حماد بن نجيح، عن أبي عمران الجوني.
عن جندب بن عبد الله قال: كنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتياناً حزاورة(2) فيعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم يعلمنا القرآن فنزداد به إيماناً، وأنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان.[19]
__________
(1) وفي نسخة: وأمي البتول.
(2) الحزور: الذي قارب البلوغ، والحزورة موضع بمكة بوزن قسورة، قال الشافعي: الناس يشددون الحزور والحديبية وهما مخففتان. تمت مختصر نهاية.

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا إبراهيم بن نايلة، قال حدثنا عبيدة بن عبيدة التمار، قال حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحضرمي، عن أبي السوار.
عن جندب بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال حدثنا عمر بن سعيد، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني عبد الرحمن بن زِياد بن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ((يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان، ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلاً كل واحد منها مد البصر، فيها خطاياه وذنوبه، فتوضع في كفة الميزان، ثم يخرج له قرطاس مثل أنملة الأصبع فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فتوضع في كفة الميزان الأخرى فترجح بخطاياه وذنوبه)).

(وبه) قال أخبرتنا أم الفضل ستيته بنت القاضي أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم بن سبنك بقراءتي عليها، قال أخبرنا القاضي أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك، قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب العطار، قال حدثنا أحمد بن بكر، قال حدثنا زيد بن حباب، قال حدثنا إبراهيم بن يزيد المكي، قال أخبرني الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} قال: إن قوماً يقاتلون على الدنيا ويتبعون رخص القرآن ويقولون سيغفر لنا، فلا يعترض لهم شيء من الدنيا إلا أخذوه ويقولون سيغفر لنا.
(وبه) قال أخبرنا الحسن بن علي بن محمد المقنعي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ، قال حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، قال حدثنا عبد السلام بن عبد الحميد، قال حدثنا أبو المليح، عن الزهري قال: سألني هشام بن عبد الملك.
قال: أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قال لا إله إلا الله دخل الجنة)).
قلت: نعم، وكان ذلك قبل أن تنزل الفرائض، فالله أحق أن يعمل بفرائضه.

(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال حدثني أبو عبد الرحيم الجوجزاني، قال حدثنا عبد الله بن صالح، قال حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} قال: بعث الله نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله، فلما صدق به المؤمنون زادهم الصلاة، فلما صدقوا به زادهم الزكاة، فلما صدقوا به زادهم الحج، فلما صدقوا به زادهم الجهاد، ثم أكمل لهم دينهم فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال حدثنا حيوة بن شريح، قال وأخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، قال حدثنا أبي، قالا حدثنا بقية، [20] عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان قال: حدثنا أبو رهم أن أبا أيوب حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما أحد لا يشرك بالله شيئاً ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر إلا وجبت له الجنة، وسألوه ما الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، وقتل النفس المسلمة، وفرار يوم الزحف)).

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق الحمصي، قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن عباس، قال حدثنا أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد قال: كان أبو رهم يحدث أن أبا أيوب حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ((من جاء الله يعبد ولا يشرك به شيئاً وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان واجتنب الكبائر فإن له الجنة، فسألوه ما الكبائر؟ فقال: الإشراك بالله، وقتل النفس المسلمة، وفرار يوم الزحف)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن محمد المؤدب المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن محمد، قال حدثنا ابن حميد، قال حدثنا حكام، عن أبي جعفر قال: كان الحسن يقول: يزعم أناس أن الإيمان لا يتفاضل، بلى والله إنه ليتفاضل أبعد ما بين السماء والأرض.
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان قراءة عليه، قال حدثنا أبو علي عبد الله بن إبراهيم بن الحظوظ إملاء، قال حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، قال حدثنا محمد بن كثير، قال حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: الإسلام ثمانية أسهم: سهم الإسلام، وسهم الصلاة، وسهم الزكاة، وسهم الجهاد، وسهم الحج، وسهم شهر مضان، وسهم الأمر بالمعروف، وسهم النهي عن المنكر، وقد خاب من لا سهم له.

(وبه) قال أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب بالكوفة، قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا الحسن بن عيسى بن ماسرحس قال: سمعت عبد الله بن المبارك وقد قيل له: يا أبا عبد الرحمن إنك تكثر القعود في البيت وحدك، فقال: ليس أنا وحدي أنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بينهم - يعني النظر في الكتب.
(وبه) قال أخبرنا أحمد بن محمد، قال حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن أبي حدار الصواف بمصر، قال حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف الخلال، قال حدثنا محمد بن عمر الكشي، قال حدثنا عبد الحميد بن حميد قال: سمعت أبا داود يقول: لولا هذه العصابة لاندرس الإسلام -يعني أصحاب الحديث الذين يكتبون الآثار.
(وبه) قال أنشدونا للعميد أبي سهل الحمدوني وقد شاهدته وما سمعت منه:
لا ذخر لي عند الجم‍ ... ‍يع مع الحواضر والبوادي
إلا شهادة واثق ... بالله عن صفو اعتقاد
ومشفع عند السؤا ... ل بعفو أمته ينادي [21]
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام المرشد بالله رضي الله عنه، قال أنشدنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن تحرير لنفسه:
ما العزم إلا نشطة هكذا ... إما إلى الغي وإما الرشاد
والمرء مرهون على نهضة ... يقعده في نطع أو وساد
ما البلد الفاسد لي موطناً ... لا هُمّ أن يصلح بعد الفساد
وصاحب نبهتني غالطاً ... والفجر لم يبدو ولا قيل كاد
وجلدة الليل على صبغها ... تماطل النقصان بالازدياد
غم عليه الجو حتى رأى ... نجومه كالجمر تحت الرماد
ما ضرني أن قصر الدهر بي ... وإني النجد الطويل النجاد
(وبه) قال أنشدنا أبو علي محمد بن الحسين بن عبد الله الشبلي لنفسه ابتداء من قصيدة:
بكرت والملام منها جنون ... واحتمال الهوان ما لا يهون
ترتجي أن أمد كفاً لنيل ... لا سعت بي بغير نصل يمين
أقصري لن أريق ماء المحيا ... إن قدري بماء وجهي ضنين
لست أهوى طول الحياة بذل ... إنما يصحب الهوينا المهين

(وبه) قال أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحيم قال: سمعت أبا بكر المقري يقول: دخل سائل جامع مصر وسأل فلم يعط شيئاً، فأنشد يقول:
إذا عقد القضاء عليك أمراً ... فليس يحله غير القضاء
فمالك والمقام بدار هون ... وأرض الله واسعة الفضاء
(وبه) قال أنشدنا أبو القاسم القاضي علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال أنشدنا أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن علي الديباج، قال أنشدني أبو عبد الله القرشي -يعني محمد بن سعيد أيضاً:
اصبر على حدث الزمان فإنما ... فرج الحوادث مثل حل عقال
وإذا خشيت تغدراً في بلدة ... فاشدد يديك بعاجل الترحال
إن المقام على الهوان مذلة ... والعجز آفة حيلة المحتال
(وبه) قال أنشدنا محمد بن علي بن عبد الله الحافظ الصوري، قال أنشدنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد، قال أنشدنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن الحسن بن أبي العصام العدوي في المحرم سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة لنفسه:
لعمري لما الأيام عندي كما مضت ... ولا الناس بالناس الذين تحملوا
تقدم بالأموال من كان آخراً ... وأخرت إقلالا وإني أول
ألا لعن الله الحياة وطولها ... لقد أوردتني حسرة ليست ترحل
إذا طالت الأيام مني زجرتها ... وقلت لها لقد مات من كنت آمل
(وبه) قال أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي المعروف بابن الببغا، قال أنشدنا أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان لنفسه من قصيدة مسموعة [22]:
بمن يثق الإنسان فيما يثوبه ... ومن أين للحر الكريم صحاب
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم ... ذئاباً على أجسادهن ثياب
تغابيت عن قومي فظنوا غباوة ... بمفرق أعيانا حصى وتراب
ولو عرفوني حق معرفتي بهم ... إذاً علموا أني شهدت وغابوا
ورب كلام مرفوق مسامعي ... كما طن في لوح الهجير ذباب
ذ
إلى الله أشكو أننا بمنازل ... تحكم في آسادهن كلاب

(وبه) قال أنشدنا علي بن علي البصري، قال أنشدنا أبو عمر بن العباس بن حيويه، قال أنشدنا جحظة أبي وأنا أسمع:
يا أهل ودي أما في الأرض ذو كرم ... يرثي لذي كرم زلت به القدم
أفي عيونكم عن حالتي رمد ... أم في المسامع من تقريعكم صمم
من نعمة الله فقداني لأنعمكم ... لأنها نعم من دونها نقم
آليت أسألكم عن أحرف عرضت ... بالقلب قد كان منها الدمع منسجم
ما بال دوركم حل لطارقها ... في كل أيامكم والمطبخ الحرم
(وبه) قال أنشدنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر إمام الشافعية، قال أنشدنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا المعروف بابن طرادة لنفسه:
أأقتبس الضياء من الضباب ... وألتمس الشراب من السراب
أريد من الزمان النذل بذلا
ذ ... وأرياً من جنى سلع وصاب
أرجي أن ألاقي لاشتياقي ... سراة الناس في زمن الكلاب
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزاداني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن شهدل، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس: {كَلِمَةً طَيِّبَةً}، قال: لا إله إلا الله.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال أخبرنا الحسن بن ريطة -يعني الزعفراني، قال حدثنا لوين، قال حدثنا شريك، عن سالم، عن سعيد في قوله تعالى: {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ} قال: الحسنة لا إله إلا الله، والسيئة الشرك بالله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، قال حدثنا فضيل بن الزبير، عن أبي جمرة، عن علي بن حسين {كَلِمَةً طَيِّبَةً} قال: لا إله إلا الله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عباس قال: العروة الوثقى لا إله إلا الله.

4 / 120
ع
En
A+
A-