قال أهل الصفة: يا رسول الله سم لنا الثلاثة نعرفهم؟ فبسط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه الطيبة االمباركة ثم حلق بيده، قال: اختارني وعلي وحمزة وجعفر عليهم السلام، كنا رقوداً بالأبطح ليس منا إلا مسجى بثوبه، علي عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي، فما نبهني من رقدتي غير حفيف أجنحة الملائكة وبرد ذراع علي عليه السلام تحت خدي، فانتبهت من رقدتي وجبريل عليه السلام في ثلاثة أملاك، فقال له بعض الأملاك الثلاثة: يا جبريل إلى أي هؤلاء أرسلت؟ فحركني برجله وقال: إلى هذا، وهو سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له أحد الثلاثة: ومن هو سمه؟ فقال: هذا محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيد المرسلين، وهذا علي خير الوصيين، وهذا سيد الشهداء، وهذا جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث يشاء.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا ابن أبي عاصم، قال حدثنا محمد بن إبان الواسطي، قال حدثنا محمد بن سليمان الأصفهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء بن أبي رباح.

عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأجلسهم بين يديه، فدعا بعلي عليه السلام فأجلسه خلف ظهره ثم جللهم بالكساء، ثم قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: يا رسول الله، اجعلني منهم؟ قال: أنت مكانك وأنت على خير))(1).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا موسى بن هارون، قال حدثنا عباد بن يعقوب، قال حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: {سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} قال: على آل محمد.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا الحسين بن أبي جعفر، قال حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال)).[151]
__________
(1) خبر الكساء متواتر مخرج في كتب أئمة العترة وسائر المحدثين وقد أوضح طرقه مولانا العلامة نجم العترة الحسن بن الحسين الحوثي أيده الله وجمعت ذلك في لوامع الأنوار نفع الله به، فمن أراد الإطلاع فليراجعه والله ولي التوفيق. تم إملاء المولى العلامة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أبقاه الله.

(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن الحسني البطحاني، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى البكائي، قال حدثنا أبو بليل، قال حدثنا أبي، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة، من دخله غفر له)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسين الذكواني الكراني بقراءتي عليه بأصفهان في منزلي، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال حدثنا أبو عروبة الحسن بن محمد بن مودود الحراني، قال حدثنا علي بن المنذر، قال حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي الخدري، وعن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا عبادة بن زناد الأسدي، قال حدثنا يحيى بن العلاء الرازي، عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام.
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي من صلبه، وإن الله عزّ وجلّ جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب)).

(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد القزويني، قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن محمد الطائي، قال حدثنا رزين، قال حدثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المديني بمصر، قال حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده.
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن لله حرمات من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن ضيعهن لم يحفظ الله له شيئاً، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(ح) قال وأخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوري القاضي، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي، ومحمد بن علي بن أحمد الرزاز بقراءتي على كل واحد منهم، قالوا أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد السكري، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قالا حدثنا يحيى بن معين، قال حدثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي، عن أبيه.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك البجلي، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، قال حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه.

عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي أمان [152] لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فويل لمن خذلهم وعاندهم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن المخارق، عن أبي النجم، عن عمران بن ميتم، عن عبابه.
عن علي عليه السلام قال: ((مثل أهل بيتي مثل النجوم كلما أفل نجم طلع نجم)).
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني الكوفي بقراءتي عليه بها، قال أخبرنا علي بن محمد بن حاجب قراءة عليه، قال حدثنا محمد بن الحسن الأشناني، قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي، قال حدثنا يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، عن يحيى بن يعمر الخراساني، عن ابن مسعود قال: إن لهذه الأمة فرقة وجماعة، فجامعوها إذا اجتمعت فإذا افترقت فارقبوا أهل بيت نبيكم، فإن سالموا فسالموا، وإن حاربوا فحاربوا فإنهم مع الحق والحق معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه.

(وبه) قال أخبرنا علي بن المحسن بن علي التنوخي رحمه الله تعالى قراءة عليه وأنا أسمع، قال حدثني أبي القاضي أبو علي المحسن بن علي بن أبي الفهم التنوخي، قال حدثني أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الختلي الحافظ في المذاكرة قال: كنت أجمع حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، فلما ظننت أني قد فرغت منه جلست ليلة في بيتي والسراج بين يدي وأمي في صفة حيال البيت الذي أنا فيه، وابتدأت أنظم الرقاع وأصنفها، فحملتني عيني فرأيت كأن رجلاً أسود قد دخل إليّ بهر ذي نار، فقال: تجمع حديث هذا العدو لله، أحرقه وإلا أحرقتك وأومأ بيده إلى النار، فصحت وانتبهت فعدت إلى أمي، فقالت: مالك ما لك؟ فقلت: مناماً رأيته، وجمعت الرقاع ولم أعرض لتمام التصنيف وهالني المنام وعجبت منه، فلما كان بعد مدة طويلة ذكرت المنام لشيخ من أصحاب الحديث كنت آنس به، فقال: حدثني فلان عن فلان فذكر إسناداً لست أقوم على حفظه ولا كتبت عنه في الحال أن عمرو بن شعيب هذا لما أسقط عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى من الخطب على المنابر لعن أمير المؤمنين عليه السلام قام إليه عمرو بن شعيب وقد بلغ إلى الموضع الذي كانت بنو أمية تلعن فيه علياً عليه السلام فقرأ مكانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} فقام عمرو بن شعيب لعنه الله، فقال: يا أمير المؤمنين، السنة السنة، يحرضه على لعن علي عليه السلام. فقال عمر: أسكت قبحك الله تلك البدعة تلك البدعة لا السنة، وتمم خطبته.
قال أبو عبد الله الختلي: فعلمت أن منامي كان عظة من أجل هذه الحال، ولم أكن علمت من عمرو هذا الرأي، فعدت إلى بيتي وأحرقت الرقاع التي كنت جمعت فيها حديثه.

(وبه) قال أنشدني الشريف أبو علي محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، الحسيني الزيدي الكوفي الشاعر لنفسه إملاء من قصيدة:
إن قومي لقادة الناس بالسي‍ ... ‍ف إلى ما أتى به جبريل
والنبي الهادي وسبطاه منا ... وعلي وجعفر وعقيل
والأولى في جحورهم رضع الدي‍ ... ‍ن وفي دورهم أتى النزيل[153]
أين من لا يعطي القياد إذا قل‍ ... ‍ت أبي حيدر وأمي البتول
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد(1) بن زكريا الغلابي، قال حدثنا أبو حذيفة، قال حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي الضحى.
عن ابن عباس قال: جاء العباس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنك تركت فينا ضغائن مذ صنعت الذي صنعت، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يبلغوا الخير حتى يحبوكم لله ولقرابتي أترجو سهلب(2) شفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا نالت شفاعتي من لم يخلفني في عترتي أهل بيتي)).
__________
(1) محمد بن زكريا الغلابي أحد رجال الحديث من الحفاظ ومن ثقات محدثي الشيعة. تمت.
(2) سهلب حي من مراد.

(وبإسناده) عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم، لا نالتهم شفاعتي ولا رأوا جنة ربي)).
(وبإسناده) عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نحن أهل بيت شجرة النبوة ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري)).
(وبإسناده) عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي سيد الشهداء وأبو الشهداء الغرباء)).
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة، قال أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى البكائي، قال حدثنا علي بن العباس بن الوليد البجلي، قال حدثنا عبد العزيز بن محمد الكلابي، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية.
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه بالبصرة، قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سليمان التستري، قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي، قال حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني.
عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن سعيد العامري الكوفي قراءة عليه، قال حدثنا أبو العباس إسحاق بن محمد بن مروان القطان، قال حدثنا أبي، قال حدثنا عباس بن عبيد الله الجريري، عن جابر بن الحر، عن عطية.

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وأهل بيتي)).[154]
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن صبيح الزيات، قال حدثنا عباد بن يعقوب، قال حدثنا علي بن هاشم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية.
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين، وأحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)).
(وبه) قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المعدل بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد المعدل، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ماهان، قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال حدثنا سنان بن خليفة بن حناط وأبو حفص، قالا حدثنا أبو عاصم، قال حدثنا موسى بن عبيدة الزيدي.
عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي)).
(وبه) قال أخبرنا الشيخ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ إجازة، قال حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال حدثنا أحمد بن محمد بن صاعد، قال حدثنا محمد بن عمران، قال حدثنا سعيد، عن عمران بن أبي نصر السكوتي، عن ابن أبي ليلى.
عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، ويكون أهلي أحب إليه من أهله، وتكون ذاتي أحب إليه من ذاته)).

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا جندل بن والق، قال حدثنا محمد بن حبيب العجلي، عن إبراهيم بن حسن، عن زياد بن المنذر، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدري، عن عليم، عن سلمان قال: أنزلوا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة الرأس من الجسد، وبمنزلة العين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، وأن الرأس لا يهتدي إلا بالعينين.
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن البطحاني بالكوفة بقراءتي عليه، قال أخبرنا محمد بن جعفر، قال أخبرنا عبد العزيز -يعني ابن يحيى، قال حدثنا محمد بن زكريا، قال حدثنا عبد الله -يعني ابن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن أبيه ولوط(1) بن يحيى قالا: وجه هشام بن عبد الملك برأس الإمام زيد بن علي عليهما السلام إلى المدينة إلى إبراهيم بن هشام المخزومي، فنصب رأسه، فتكلم أناس من أهل المدينة وقالوا لإبراهيم: لا تنصب رأسه، فأبى وضجت المدينة بالبكاء من دور بني هاشم كيوم حسين عليه السلام، فلما نظر كثير بن كثير بن المطلب السهمي إلى رأس زيد عليه السلام، بكى وقال: نضر الله وجهك أبا الحسين وفعل بقاتلك، فبلغ ذلك إبراهيم بن هشام، وكانت أم المطلب أروى بنت الحارث بن عبد المطلب فكان كثير كثير الميل إلى بني هاشم، فقال له إبراهيم: بلغني عنك كذا وكذا، فقال: هو ما بلغك، فحبسه وكتب إلى هشام، فقال وهو محبوس:
إن امرأ كانت مساويه ... حب النبي لغير ذي ذنب
وبني أبي حسن ووالدهم ... من طاب في الأرحام والصلب[155]
ويرون ذنباً أن حبكم ... بل حبكم كفارة الذنب
فكتب فيه إبراهيم إلى هشام، فكتب إليه هشام أن أقمه على المنبر حتى يلعن علياً وزيداً، فإن فعل وإلا فاضربه مائة سوط على مائة، فأمره أن يلعن علياً فصعد المنبر فقال:
__________
(1) هو أبو مخنف. تمت.

30 / 120
ع
En
A+
A-