(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو طاهر إبراهيم الشريف الجليل أبي الحسن محمد بن عمر الحسيني الزيدي قراءة عليه، وأبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي بقراءتي عليه، قال الشريف أخبرنا، وقال الشروطي حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا عبد الوهاب بن أبي حية، قال الشروطي صاحب الجاحظ، قال: سمعت الجاحظ عمرو بن بحر قال: سمعت النظام يقول: علي عليه السلام محنة على المتكلم إن وفاه حقه غلا، وإن بخسه حقه أساء، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن، حادة اللسان صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي.
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه، قال [135] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو سعيد الثقفي، عن جندل بن والق، عن حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن جبير قال: بلغ ابن عباس رضي الله عنه أن قوماً يقعون في علي عليه السلام فقال لابنه علي بن عبد الله: خذ بيدي فاذهب بي إليهم، فأخذ بيده حتى انتهى إليهم فقال: أيكم الساب الله؟ قالوا: سبحان الله من سب الله فقد أشرك، فقال: أيكم الساب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قالوا: من سب رسول الله فقد كفر، فقال: أيكم الساب علي؟ قالوا: قد كان ذلك، قال: فاشهد، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من سب علياً فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله كبه الله على وجهه في النار)) ثم تولى عنهم، فقال لابنه علي: كيف رأيتهم؟ فأنشأ يقول:
نظروا إليك بأعين مزورة ... نظر التيوس إلى شفار الجازر
قال: زدني فداك أبوك، فقال:
حزر الحواجب ناكسوا أذقانهم ... نظر الذليل إلى العزيز القاهر
قال: زدني فداك أبوك، قال: ما أجد مزيداً، قال: لكني أجد:
أحياؤهم خزي على أمواتهم ... والميتون فضيحة للغابر

(وبه) قال حدثنا السيد الأجل أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن العباس المزني القنطري، قال حدثنا حرب بن الحسن الطحان، قال حدثنا يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي عليه السلام: ((من أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحبه الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغضه الله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ ابن العلاف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن حماد المعروف بابن ميتم قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين سيد العابدين، عن أبيه الحسين بن علي الشهيد قال: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب وورثته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعدي، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن أحمد المكفوف بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال حدثنا محمد بن الحارث القرشي، قال حدثنا محمد بن جابر، قال حدثنا حبيب بن الشهيد، عن عطاء بن أبي رباح.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها ربي عزّ وجلّ بيده فليتول علي بن أبي طالب وأوصياه، فهم الأولياء والأئمة من بعدي، أعطاهم الله علمي وفهمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى الله عزّ وجلّ أشكو من ظالمهم من أمتي، والله لتقتلنهم أمتي لا أنالهم الله عزّ وجلّ شفاعتي)). [136]
(وبه) قال أخبرنا محمد هذا، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن حمزة، قال حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، قال حدثنا عمرو بن طلحة، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن معروف، عن أبي جعفر.
عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ألا أخبركم بمن إذا اتبعتموه لم تهلكوا ولم تضلوا؟ قالوا: بلى، قال: علي بن أبي طالب -وعلي عليه السلام إلى جانبه- فقال: وآزروه وناصروه وناصحوه وصدقوه، ثم قال: جبريل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سنبك البجلي، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي إن فيك مثلاً من عيسى بن مريم عليه السلام أحبته النصارى حتى أنزلته بالمنزل الذي ليس له، وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، ولولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح بن مريم لقلت فيك قولاً، لا تمر بملأ من أمتي إلا أخذوا من ترابك وطلبوا فضل طهورك، ولكن أنت أخي ووزيري وصفيي ووارثي وعيبة علمي)).

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز، قال حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع.
قال حدثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو نائم -أو يوحى إليه- وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه، فاضطجعت بينه وبين الحية، فإن كان شيء كان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا...} الآية، قال: الحمد لله، فرآني إلى جانبه، فقال: ما أضجعك هاهنا؟ فقلت: لمكان هذه الحية، قال: قم إليها فاقتلها، فقتلتها، فأخذ بيدي فقال: يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حق على الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شيء)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجورذاني المقرئ بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن شهدل المديني، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن الحسن بن زيد بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أنه تصدق بخاتمه وهو راكع فنزلت فيه هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين بن مخارق، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عباس: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.

(وبإسناده) قال حدثنا حصين بن مخارق، عن عمرو بن خالد، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام مثل ذلك.
(وبإسناده) عن حصين بن مخارق، عن أبي الجارود، عن محمد وزيد ابني علي، عن آبائهما أنها نزلت في علي عليه السلام. [137]
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن هارون بن سعيد، عن محمد بن عبيد الله الرافعي، عن أبيه، عن جده، عن أبي رافع أنها نزلت في علي عليه السلام.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين بن مخارق، عن سعد بن طريف، عن الأصيغ، عن علي عليه السلام مثله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، وأبي جعفر مثله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن عبد الوهاب، عن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس مثله.
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف المؤدب بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري وعبد الرحمن بن أحمد الزهري، قالا حدثنا أحمد بن منصور، قال حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال حدثنا محمد بن الأسود، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح.

عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا، فشق ذلك علينا، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، وبصر بسائل، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: نعم، خاتماً من ذهب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أعطاكه؟ قال: ذاك القائم -وأومأ بيده إلى علي عليه السلام- فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: على أي حال أعطاك؟ فقال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قرأ: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي ... وكل بطيء في الهدى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبر ضائعاً ... وما المدح في جنب الإله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً ... زكاة فدتك النفس يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية ... وبينها في محكمات الشرائع
وقيل في ذلك:
أوفى الزكاة مع الصلاة أقامها ... والله يرحم عبده الصبارا
من ذا الذي بخاتمه تصدق راكعاً ... وأسره في نفسه إسرارا
من كان بات على فراش محمد ... ومحمد أسرى يؤم الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه ... فيها وميكال يقوم يسارا[138]
من كان في القرآن سمي مؤمناً ... في تسع آيات جعلن كبارا

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ بن العلاف بقراءتي عليه في الرصافة ببغداد، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال: فيما كتب إلينا عبد الله بن غينام الكوفي، يذكر أن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف حدثهم، قال أخبرنا عمرو بن جميع البصري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، وحزقيل(1) مؤمن آل فرعون الذي قال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ}، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم عليهم السلام)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا محمد بن محمد، قال حدثنا أحمد بن محمد بن زيد الهاشمي، قال حدثنا الحسين بن الحسن، قال حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي هاشم الرماني، عن مجاهد.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي مني بمنزلة رأسي من بدني)).
من الحكايات
(وبه) قال أخبرنا السيد الإمام رضي الله عنه، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عامر بن المطلب الشيباني قراءة عليه بالكوفة بانتفاء الدارقطني، قال حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان، قال أخبرني أبي، عن أبيه قال: حضرت الحسن بن سهل وجاءه رجل يستشفع في حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره، فقال له الحسن: على ما تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة، ثم أنشد الحسن يقول:
__________
(1) قال السيد كذا في كتابي حربيل وصوابه حزقيل. قال في القاموس: حربيل كقنديل: مؤمن آل فرعون. تمت.

فرضت عليّ زكاة ما ملكت يدي ... وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
فإذا ملكت فجد فإن لم تستطع ... فاجهد بوسعك كله أن تنفعا
(وبه) قال أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب بقراءتي عليه، قال أخبرني أبو علي الحسين بن الحسين حمكان، قال وأنشدني ابن أبي بكر المزني الكبير لبعضهم:
إذا لم يكن للمرء فضل ولم يكن ... يحامي على إخوانه لم يسود
وكيف يسود الناس من هو مثلهم ... بلا منة منه عليهم ولا يد
ولا خير في طول الحياة وعيشها ... إذا أنت منها صالحاً لم تزود
(وبه) قال أخبرنا علي بن المحسن بن علي التنوخي عن أبيه، قال: قرأت رقعة لمحمد بن إبراهيم بن ورقاء إلى أبي العلاء صاعد بن ثابت، وذكرها وقال: وأنا أسأله أن يتطاول بكذا حاجة سألها شعراً:
فإن رأى لا أراه الله نائبة ... من الزمان وراعاه من الغير
أن يجعل النجح لي باباً إليه وأن ... يخص حسن رجائي فيه بالظفر
قال: وهذان البيتان لأبي الفرج الببغا في بعض رسائله. [139]
(وبه) قال سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الفقيه إمام الشافعية يقول: كتب إلى الشيخ أبي محمد الباقر أبو القاسم بن بابك الشاعر يحثه على إنجاز حاجته فقال:
صارمني القوم وصارمتهم ... فصرت أجفى من جميع الجهات
وأنت لي وحدك من بينهم ... وقد تكفلت بنصري فهات
(وبه) قال أنشدنا أبو الغنائم هبة الله بن أحمد بن عمر السلمي الرقي إملاء لنفسه من قصيدة طويلة:
قطعت حبالي من سواك نزاهة
وإني لقطاع الحبائل وصال
وأنت جدير بالذي رمت كافل
ومن رام بحر الجود لم يلوه الآل(1)
ستلبث فينا ألف عام مؤملا
منيع الحمى والله ما شاء فعال
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البطحاني الحسني الكوفي بها، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران الأخباري، قال: وجدت في كتاب الحسن بن علي القزويني لأبي العتاهية:
__________
(1) الآل السراب. ا ه‍.

دار من الناس ملالا بهم ... من لم يدار الناس ملوه
ومكرم الناس حبيب لهم ... من أكرم الناس أحبوه
(وبه) قال أنشدنا السيد الإمام أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود الجراح الكاتب لنفسه:
قد فات ما ألقاه تجديدي ... وجل عن وصفي وتعديدي
وقلت للأيام هزؤاً بها ... بحق من أغراك بي زيدي
لا تبخلي بالشر مهما استوى ... فالبخل أمر غير محمود
وجانبي الخير وتحقيقه ... فإنه أعوز موجود
واستنفدي نفسي بإتلافها ... فالجود بالموت من الجود
لا عاش من أفضى إلى عيشة ... الموت فيها شر مفقود
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قراءة عليه، قال أنشدنا أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي، قال أنشدنا أبو عبد الله محمود الوراق القزويني بمصر، قال أنشدنا ابن أبي رجاء لبعض السلف:
قد دفعنا إلى زمان غشوم ... لو رأيناه في المنام فزعنا
وشكونا إليكم وشكوتم ... حق من مات قبلنا أن يهنا
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أحمد بن محمد بن العباس المزني القنطري، قال حدثنا حرب بن الحسن الطحان، قال حدثنا يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث علياً عليه السلام مبعثاً، فلما قدم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الله ورسوله وجبريل عنك راضون)).[140]
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه ببغداد، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر من لفظه، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي، قال حدثنا يحيى بن سالم، قال حدثنا صباح المزني، عن العلاء بن المسيب، عن أبي داود السبيعي.

عن بريدة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نسلم على علي بن أبي طالب عليه السلام بيا أمير المؤمنين.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قال حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن البواب المقري، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي فذكر الإسناد، وقال في متن الحديث: أن نسلم على علي بن أبي طالب بأمير المؤمنين.
(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني البطحاني إجازة، وحدثنا عنه جماعة، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله، قال حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي، قال حدثنا محمد بن منصور المرادي، قال حدثنا الحكم بن سليمان، عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي، عن أبيه، عن جده.
عن علي عليهم السلام قال: كان لي عشر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس، قال لي: ((يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلق مني موقفاً يوم القيامة، ومنزلي مواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الآخرين في الدنيا، وأنت الوارث والوصي والخليفة في الأهل والمال والمسلمين، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله)) (1).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال حدثنا الحسن بن علي بن الصفر الصفار، قال حدثنا إبراهيم بن مالك، قال حدثنا إسحاق بن بشر، قال حدثنا جعفر بن سعد الكاهلي، عن الأعمش، عن أبي وائل.
__________
(1) وأخرجه الإمام أبو طالب عليه السلام في أماليه باختلاف يسير، والإمام المؤيد بالله عليه السلام في أماليه روياه بهذا الإسناد باختلاف يسير.

27 / 120
ع
En
A+
A-