(وبه) قال أخبرنا القاضي التنوخي، قال أخبرنا علي بن الحسن، قال أخبرنا جعفر، قال حدثنا أبو مسعود، قال حدثنا إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك بإسناده مثله.
قال أبو عبد الرحمن: فذاك أجلسني هذا المجلس، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه، وذلك منه.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه، قال حدثنا أبي، قال حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا محمد بن بكار، قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب (إلا من ألقى السمع وهو شهيد) قال: إلا من سمع القرآن وقلبه شاهد، ولا يكون قلبه في مكان آخر.
(وبه) قال السيد أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال وحدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن رزيق الحمصي، قال حدثنا عمي محمد بن إبراهيم.
(رجع) قال السيد: وأخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال وحدثنا موسى بن هارون، قال حدثنا هارون بن داود النجار الطرطوسي، قالا حدثنا محمد بن حمير، قال حدثني محمد بن زياد الألهاني قال:
سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت))، زاد محمد بن إبراهيم في حديثه ((وقل هو الله أحد)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أبو العباس الخزاعي، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا همام، قال حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح.
عن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اقرأوا سورة هود يوم الجمعة)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن العباس الأصفهاني الأخرم، قال حدثنا خلاد بن أسلم، قال حدثنا حنيفة بن مرزوق، عن شريك، عن عاصم والأعمش، عن أبي وائل.

عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصياً من صدور الرجال من النعم من عقلها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا إسحاق، قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، قال حدثنا محمد بن بكر، عن صدقة بن أبي عمران، عن علقمة بن المرثد، عن زاذان.
عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، قال حدثنا ابن حيان، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الجعد، قال حدثنا محمد بن بكار، قال حدثنا قيس، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن عوسجة.
عن البراء قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قراءة عليه، قال أخبرنا أبو الحسين [111] محمد بن المظفر بن موسى الحافظ البزاز، قال حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي عمارة، قال حدثنا محمد بن معاذ بن مسلم، قال حدثنا أبي، عن طلحة بن مصرف، عن قبان النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة.
عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم المديني، قال أخبرنا ابن عقدة الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد البزاز الكوفي أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين، عن داود بن أبي هند ويونس بن عبيد وسعد الخفاف، عن عكرمة، عن ابن عباس وسعد، عن الحكم، عن سعد بن جبير، عن ابن عباس: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} قال: أنزل القرآن في ليلة القدر، ثم نزل به جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نجوماً لجواب كلام الناس.

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أبو العباس الحمال، قال حدثنا أبو مسعود -يعني أحمد بن الفرات، قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى.
عن أبي بن كعب قال: قال الني صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف)).
(وبه) قال السيد، قال لنا أبو القاسم، قال لنا أبو الشيخ تفرد به أبو مسعود الرازي أحمد بن الفرات بن خالد.
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال حدثنا يحيى بن الحماني، قال حدثنا أيوب بن جابر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة.
عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منها فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، قال حدثنا مسلم، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده.
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعاً لأصحابه، وعليكم بالزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان(1)، أو كأنهما فرقان من الطير تحاجان عن صاحبهما، وعليكم بسورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، قال حدثنا عمي أحمد بن محمد بن ماهان بن أبي حنيفة، قال حدثنا أبي، عن طلحة بن زيد، عن يزيد بن سيان، عن يزيد بن جابر الدمشقي، عن طاوس.
__________
(1) الغياية جمع غيايات وهي كل ما أظل الإنسان كالسحابة والغبره.

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ السورة التي تذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تجب الشمس)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا العباس بن الفضل الأسقاطي، قال [112] حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا إبان بن يزيد، عن عاصم، عن أبي وائل.
عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((بئسما لأحدكم أن يقول نسيت آية كذا وكذا، بل نسي، تعاهدوا القرآن فإنه وحشى، ولهو أشد تفصياً من صدور الرجال من الإبل من عقلها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال حدثنا ابن حيان، قال أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال حدثنا ابن عمار، قال حدثنا الربيع بن بدر، قال حدثنا الأعمش، عن شقيق.
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((القرآن شافع مشفع وماحل(1) مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد الزرار الكندي الكوفي قراءة عليه، قال أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا عيسى بن يونس، عن عبد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب.
عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} وفاتحة سورة آل عمران {الم(1)اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ})).
__________
(1) يقال محلا به الأمير أي سعى به فيكون المعنى ساع مصدق.

(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي العشايري، قال أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين قراءة عليه، قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد بن عقير الأنصاري، قال حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الأصفهاني، قال حدثنا بشر بن حسين، قال حدثني الزبير -يعني ابن عدي.
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قدم إليه الطعام قال: ((سبحانك اللهم وبحمدك ما أكثر ما تطعمنا، سبحانك وبحمدك ما أعظم ما تعافينا، سبحانك وبحمدك ما أحسن ما تبتلينا فأتمم علينا نعمتك، ووسع علينا وعلى فقراء المسلمين)).
قال: وكان إذا تناول الطعام يقول: ((بسم الله في أوله وآخره)) وكان يحمد الله بين كل لقمتين. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله بين كل خطوتين.
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا رفع يده من الطعام يقول: ((أطعمت ربي وأشبعت لك الحمد، فهنه أكثرت ربي وأطيبت لك الحمد فزد)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو نصر الفضل بن محمد بن سعيد بن عبد الله المعدل القاساني بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر، قال أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال حدثنا محمد بن الحسين الرازي - وكان صدوقاً، قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال حدثنا أبو الوليد بن مسلم، قال أخبرني ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عكرمة.

عن ابن عباس أنه بينما هو جالس إذ جاء علي بن أبي طالب عليه السلام قال: بأبي وأمي يتفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إيه يا أبا الحسن، ألا أعلمك كلمات ينفعك بهن الله، وينتفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمته في صدرك، فقال: أجل، فعلمني يا رسول الله، فقال: إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في الثلث الآخر فإنه ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وهو قول أخي يعقوب لبنيه: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} حتى يأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع ففي أولها، فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم [113] تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وحسن الثناء على الله عز وجل وصل عليّ وأحسن، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن الظن فيما يرضيك عني. اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك بالله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تستعمل به بدني، فإنه لا يعين على الحق غيرك ولا يؤتيها إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يا أبا الحسن: افعل ذلك ثلاث جمع أو ستاً أو تسعاً تجب بإذن الله تعالى)).

(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا إبراهيم بن نايلة، قال حدثنا إسماعيل بن عمرو، قال حدثنا يوسف بن عطية الصفار، قال حدثنا ابن عون، عن نافع.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا علي بن إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا إبراهيم بن يوسف المقدسي، قال حدثنا سلام بن داود المروزي، قال حدثنا أبو حمزة السكري، قال حدثنا أبو إسحاق الهمداني.
عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني قارئ عليكم سورة (ألهاكم) فمن بكى فله الجنة، فقرأها، فمنا من بكى، ومنا من لم يقدر يبكي، فقال الذين لم يبكوا: يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نقدر نبكي، فقال: إني قارئها عليكم ثانياً، فمن بكى فله الجنة، ومن لم يقدر أن يبكي فليتباك)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا جعفر بن أحمد -يعني ابن فارس، قال حدثنا عمرو بن محمد بن عرعرة، عن ابن عرعرة بن البرند، قال حدثنا المعتمر بن سليمان وفضيل بن عياض، عن ليث، عن أبي الزبير.
عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة وتبارك الملك.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا سعيد بن عبد الله الأنباري -ويعرف بابن عجيب، قال حدثنا علي بن ميمون العطار، قال حدثنا منيع بن عبد الرحمن، عن حجاج بن قرافصة، عن أبي عمار.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ قل هو الله أحمد مائتي مرة غفر الله له ذنوب خمسين عاماً)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا عبد الرحمن بن داود -يعني الفارسي، قال حدثنا هلال بن العلاء، قال حدثنا محمد بن يزيد بن سنان، قال حدثنا يزيد -يعني أباه، قال حدثنا عطاء بن أبي رباح، قال سمعت أبا الحجاج مجاهد بن حبر يقول: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت [114] صهيب مولى عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ما آمن بالقرآن من استحل محارمه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال حدثنا حمزة بن الحسين بن عمر، قال حدثنا زكريا بن يحيى المروزي، قال سمعت معروفاً الكرخي يقول: عن بكر بن خنيس قال: إن في جهنم لوادياً تستغيث جهنم من ذلك الوادي كل يوم سبع مرات، وإن في الجب لحية تستغيث جهنم والوادي من تلك الحية كل يوم سبع مرات عدها الله لفسقة حملة القرآن، قالوا يا رب بدئ بنا قبل عبدة الأوثان؟ قيل لهم: ليس من علم كمن لم يعلم.
(وبه) قال أخبرنا السيد إملاء، قال أخبرنا ابن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، قال حدثنا أبو صالح الحراثي، قال حدثنا سعيد بن زربي، قال حدثني حماد بن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس قال: كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن، فكان ابن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه القرآن، وكنت إذا فرغت من قراءتي قال: زدنا من هذا فداك أبي وأمي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((حسن الصوت زينة للقرآن)).

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال حدثنا سليمان -يعني ابن داود الشاذكوني، قال حدثنا أبو أسامة، عن سفيان الثوري، عن الأوزاعي، عن عبيد الله بن المهاجر مولى الفضالة، عن فضالة بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعجبه حسن الصوت بالقرآن.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا محمد بن يحيى، قال حدثنا أبو كرب، قال حدثنا إبراهيم بن يوسف وأبو إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن طلحة بن مصرف سمع عبد الرحمن بن عوسجة قال: سمعت البراء قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من منح منيحة لبن أو ورق أو هدي زقاقا كان له مثل عتق رقبة، وإن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول))(1).
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام إلى الصلاة يمسح مناكبهم ويقول: ((استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم)).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
__________
(1) في النهاية: ((من منح منيحة ورق أو منح لبنا كان له كعدل رقبة)) منحة الورق القرض، ومنحة اللبن أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها وفيها ((من هدي زقاقا كان له مثل عتق رقبة)) أي من عرف ضالا أو ضريرا طريقه، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهداية أي من تصدق بزقاق من النحل وهو السكر والصفا من الأشجار. تمت.

(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد بن عباس الزرار الكوفي الكندي، قال أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، قال حدثنا محمد بن شعيب، قال أخبرني عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد أنه أخبره عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول: ما أرى رجلاً ولد في الإسلام وأدرك عقله في الإسلام يبيت أبداً حتى يقرأ هذه الآية: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} حتى يفرغ من آية الكرسي، ولو تعلمون ما هي إنما أعطيها نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم من الكنز من تحت العرش، ولو تعلمون لن يعطيها أحد قبل نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: ما أتت عليّ ليلة قط حتى أقرأها ثلاث مرات في كل ليلة: أقرأها في الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة، فأقرؤها في وتري، وأقرؤها حين آخذ مضجعي من فراشي. [115]

22 / 120
ع
En
A+
A-