ومن قرأ سورة القصص كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق موسى وكذب، ولم يبق ملك في السماوات والأرض إلا شهد أنه كان صادقاً بكل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون.
ومن قرأ سورة العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات بعدد المؤمنين والمنافقين.
ومن قرأ سورة الروم كان له من الأجر عشر حسنات، وأدرك ما ضيع يومه وليلته.
ومن قرأ سورة لقمان كان له يوم القيامة رفيقاً وأعطي من الحسنات عشراً عشراً بعدد من عمل بالمعروف وعمل بالمنكر.
ومن قرأ السجدة أعطي من الأجر كأنما أحيا ليلة القدر.
ومن قرأ الأحزاب وعلمها ما ملكت يمينه وأهله أعطي أماناً من عذاب القبر.
ومن قرأ سبأ لم يبق رسول ولا نبي إلا كان له يوم القيامة رفيقاً ومصافحاً.
ومن قرأ الملائكة دعته يوم القيامة ثمانية أبواب من أبوب الجنة يدخل من أيها شاء.
ومن قرأ سورة (يس) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس)).
ومن قرأ يس يريد به الله غفر له وأعطي من الأجر كمن أظنه قرأ القرآن اثنتي عشر مرة، وأيما مسلم قرئت عنده إذا نزل به ملك الموت عليه السلام كان له بعدد كل حرف من سورة يس عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويشيعون جنازته ويشهدون دفنه.
وأيما مسلم قرئت عنده يس وهو في سكرات الموت أو قرأها لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة يشربها وهو على فراشه وقبض ملك الموت روحه وهو ريان، فيمكث في قبره وهو ريان، ويبعث يوم القيامة وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان.
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال حدثنا إسماعيل، قال حدثنا يوسف، عن هشام، عن الحسن أو عطاء شك يوسف قال: من قرأ يس بكرة أعطي يسر ذلك اليوم، ومن قرأها مساء أعطي بشر تلك الليلة.
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال حدثنا إسماعيل، قال حدثنا يوسف، عن علاء بن كثير، عن مكحول قال: من قرأ يس بكرة أعطي بشر وسلطام ذلك اليوم، ومن قرأها عند المساء أعطي بشر تلك الليلة وسلطانها.
ومن قرأ والصافات أعطي عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان، وتباعدت منه مردة الشياطين وشهد له حافظاه أنه مؤمن بالمرسلين. [95]
ومن قرأ (ص) كان له من الأجر وزن كل جبل سخره الله لداود عليه السلام عشر حسنات، وعصم من أن يصر على ذنب صغير وكبير.
ومن قرأ (تنزيل) لم يقطع الله عزّ وجلّ رجاءه يوم القيامة وأعطي ثواب الخائفين الذين خافوا الله عزّ وجلّ.
ومن قرأ (حم المؤمن) لم يبق نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا صلى عليه واستغفر له.
ومن قرأ (حم السجدة) أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف منها.
ومن قرأ (حم عسق) كان ممن صلى عليه الملائكة ويسترحمون له.
ومن قرأ (الزخرف) كان ممن يقال له: {يَاعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}[الزخرف:68].
ومن قرأ (حم الدخان) ليلة الجمعة غفر له.
ومن قرأ (حم الجاثية) سكن الله روعته إذا جثا على ركبتيه وستر الله عورته.
ومن قرأ (الأحقاف) كتب الله له عشر حسنات بعدد كل رمل في الدنيا.
ومن قرأ سورة (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم لم يول وجهه وجهاً إلا رأى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، وكان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يسقيه من الأنهار.
ومن قرأ سورة (الفتح) كان كأنما بايع محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة.
ومن قرأ (الحجرات) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أطاع الله عزّ وجلّ ومن عصاه.
ومن قرأ سورة (ق) هون الله تعالى عليه تارات الموت وسكراته.
ومن قرأ (والذاريات) أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا.
ومن قرأ (والطور) كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وممن ينعم عليه في جنته.
ومن قرأ (والنجم) أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وكذب به.
ومن قرأ (اقتربت) في كل عب بعثه الله ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن قرأها في كل ليلة كل ذلك أفضل.
ومن قرأ سورة (الرحمن) رحم الله ضعفه، وأدى إليه شكر ما أنعم عليه.
ومن قرأ (الواقعة) لم يكتب من الغافلين.
ومن قرأ (الحديد) كتب من الذين آمنوا بالله ورسله.
ومن قرأ (المجادلة) كان يوم القيامة من حزب الله.
ومن قرأ (الحشر) لم يبق جنة ولا نار ولا عرش ولا كرسي والحجب والسماوات والأرضون السبع والهوام والطير والريح والجبال والشجر والدواب والشمس والملائكة إلا صلوا عليه واستغفروا له، فإن مات من يومه أو ليلته كان شهيداً.
ومن قرأ سورة (الممتحنة) كان المؤمنون والمؤمنات له شفعا يوم القيامة.
ومن قرأ (الصف) كان عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم مصلياً ومستغفراً له ما دام في الدنيا، وإذا مات كان رفيقه.
ومن قرأ سورة (الجمعة) كتب الله له عشر حسنات بعدد من جمع الجمع في مصر من الأمصار ومن لم يجمع.
ومن قرأ (المنافقين) برئ من النفاق.
ومن قرأ (التغابن) دفع عنه موت الفجأة.
ومن قرأ (الطلاق) مات على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. هكذا كان الرواية، فأما في رواية أخرى: ومن قرأ سورة {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}[التحريم:1] أعطاه الله توبة نصوحاً.
وقال: من قرأ سورة (تبارك) فكأنما أحيا ليلة القدر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ سورة (ن) أعطاه الله ثواب الذين حسن الله أخلاقهم)).
ومن قرأ (الحاقة) حاسبه الله حساباً يسيراً.
ومن قرأ (سأل سائل) أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون.
ومن قرأ سورة (نوح) كان من المؤمنين الذين أدركتهم دعوة نوح عليه [96] السلام.
ومن قرأ (قل أوحي إليّ) كان له بكل من صدق محمداً صلى الله عليه وآله وسلم أو كذب به عتق رقبة.
ومن قرأ (المزمل) رفع عنه الله العسر في الدنيا والآخرة.
ومن قرأ (المدثر) أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذب به بمكة.
ومن قرأ سورة (القيامة) شهدت له أنا وجبريل يوم القيامة إنه كان مؤمناً بيوم القيامة.
ومن قرأ (هل أتى) كان جزاؤه على الله تعالى جنة وحريراً.
ومن قرأ (والمرسلات) كتب أنه ليس من المشركين.
ومن قرأ (عم يتساءلون) سقاه الله من الشراب يوم القيامة.
ومن قرأ (والنازعات) كان يحشر في الحساب يوم القيامة حتى يدخل الجنة بقدر صلاة مكتوبة.
ومن قرأ (عبس) كان وجهه يوم القيامة ضاحكاً مستبشراً.
ومن قرأ (إذا الشمس كورت) أعاذه الله أن يفضحه يوم القيامة حين تنشر الصحيفة.
ومن قرأ (إذا السماء انفطرت) كتب له بكل قطرة نزلت من ماء حسنة، وبعدد كل قبر حسنة، وأصلح الله شأنه.
ومن قرأ (ويل للمطففين) سقاه الله من الرحيق المختوم.
ومن قرأ (إذا السماء انشقت) أعاذه الله عزّ وجلّ أن يعطيه كتابه وراء ظهره.
ومن قرأ (والسماء ذات البروج) أعطاه الله من الأجر بعدد كل جمعة وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات.
ومن قرأ (والسماء والطارق) أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل نجم في الدنيا.
ومن قرأ (سبح اسم ربك الأعلى) أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله عزّ وجلّ على إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام.
ومن قرأ (هل أتاك حديث الغاشية) حاسبه الله حساباً يسيراً.
ومن قرأ (والفجر وليال عشر) غفر الله له، ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نوراً.
ومن قرأ سورة (لا أقسم بهذا البلد) أعطاه الله الأمان وعصمه يوم القيامة.
ومن قرأ (والشمس وضحاها) فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر.
ومن قرأ (والليل إذا يغشى) أعطاه الله حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر.
ومن قرأ (والضحى) جعله الله يوم القيامة فيمن يرضى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشفع له يوم القيامة، وكتب له عشر حسنات بعدد كل سائل ويتيم.
ومن قرأ (ألم نشرح لك صدرك) أعطي من الأجر كمن لقي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم مغتماً ففرج عنه.
ومن قرأ (والتين والزيتون) أعطاه الله خصلتين: اليقين والعافية ما دام يعقل الصلاة، وكتب له بعدد من قرأ هذه السورة صيام يوم.
ومن قرأ (اقرأ باسم ربك) أعطي من الأجر كأنما قرأ المفصل كله.
ومن قرأ (إنا أنزلناه) أعطاه الله كمن صام رمضان، ووافق ليلة القدر.
ومن قرأ (لم يكن) كان يوم القيامة مع خير البرية مشهداً ومقيلاً.
ومن قرأ (إذا زلزلت) أعطي من الأجر كأنما قرأ سورة البقرة كلها.
ومن قرأ (والعاديات) أعطي من الأجر بعدد من بات في مزدلفة وشهد جمعاً.
ومن قرأ (القارعة) ثقل الله عزّ وجلّ ميزانه يوم القيامة.
ومن قرأ (ألهاكم التكاثر) عفا الله عنه أن يحاسبه بنعمته التي أنعم بها عليه في دار الدنيا.
ومن قرأ (والعصر) ختم الله له بالصبر وكان من أصحاب الحق يوم القيامة.
ومن قرأ سورة (ويل لكل همزة لمزة) أعطاه الله عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه.
ومن قرأ (ألم تر) أعاذه الله من العذاب والقبح في دار الدنيا.
ومن قرأ (لإيلاف) أعطاه الله من [97] الأجر بعدد من طاف حول الكعبة واعتمرها.
ومن قرأ (أرأيت) غفر له ما كان للزكاة مؤدياً.
ومن قرأ (إنا أعطيناك) سقاه الله من كل نهر في الجنة، وكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه وهو في يوم النحر، ويقرب به غيره.
ومن قرأ (قل ياأيها الكافرون) أعطي من الأجر كأنما قرأ ربع القرآن، وتباعدت منه مردة الشياطين ويعافى من فزع يوم القيامة.
ومن قرأ (إذا جاء نصر الله) أعطي من الأجر كمن شهد مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتح مكة.
ومن قرأ (تبت يدا أبي لهب وتب) أرجو أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة.
ومن قرأ (قل هو الله أحد) أعطي من الأجر كمن قرأ ثلث القرآن وأعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أشرك بالله ومن آمن بالله عزّ وجلّ.
ومن قرأ (قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس) فكأنما قرأ جميع الكتب التي أنزلها الله عزّ وجلّ على محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
(وبه) قال حدثنا السيد الأجل الإمام قدس الله روحه إملاء من لفظه، قال أخبرنا شيخنا أبو سعيد إسماعيل بن علي بن الحسين بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد النجار العدلي وأبو الحسين الحسن بن علي بن جعفر بن محمد بن جعفر الوبري بقراءتي عليه، وأبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج، وأبو نصر الحسين بن علي بن أبي بكر السني، وأبو الحسن أحمد بن الحسن بن محمد بن علي العطار المكتبي، وأبو الحسن علي بن محمد بن حمشاذ، قالوا حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء الجعابي قراءة عليه، قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك الأسدي الكوفي، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، قال حدثنا سلام بن سليم زاد الفربري المدايني هكذا قال ابن سليم وهو ابن سليمان وهو الصحيح، وقال الباقون: هكذا قال ابن سليم رأيته عندي وعند غيري المدايني، قال حدثنا هارون بن كثير، قال حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب.
(رجع) السيد قال: وأخبرنا عالياً أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن عمران البندار المعروف بابن السواق بقراءتي عليه من أصل سماعه الذي نقلت منه في جامع الرصافة ببغداد في الجانب الشرقي ولفظ الحديث له، قال أخبرنا أبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق المعروف بالباقرجي في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك بن الفضل الأسدي، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال حدثني سلام بن سليم المدايني، قال حدثني هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة.
عن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أبي، إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن وهو يقرئك السلام، قلت: يا رسول الله إنه كما كانت لي منك خاصة بقراءة القرآن خصني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه، قال: نعم يا أُبي، أيما مسلم قرأ سورة فاتحة القرآن فكأنما قرأ ثلثي القرآن وكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ سورة البقرة فصلوات الله عليه ورحمته وأعطي من الأجر كالمرابط في سبيل الله سنة لا تسكن روعته، وقال لي: يا أُبيّ، مر المسلمين أن يتعلموا سورة البقرة، فإن تعلمها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة، قلت: يا رسول الله وما البطلة؟ قال: السحرة.
قال: ومن قرأ سورة (آل عمران) أعطي بكل آية فيها أماناً على جسر جهنم.
قال: ومن قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل شيء ورث ميراثاً وأعطي من الأجر كمن اشترى محرراً وبرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم.
وقال: من قرأ سورة المائدة أعطي من [98] الأجر بعدد كل يهودي ونصراني تنفس في دار الدنيا عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنما نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ سورة الأنعام صلى الله عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك، بعدد كل حرف في سورة الأنعام يوماً وليلة)).
وقال: من قرأ سورة الأعراف جعل الله يوم القيامة بينه وبين إبليس ستراً، وكان آدم له شفيعاً يوم القيامة.
ومن قرأ سورة (الأنفال وبراءة) فأنا شفيع له وشاهد يوم القيامة أنه بريء من النفاق، وأعطي من الأجر بعدد كل منافق ومنافقة في دار الدنيا عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكان العرش وحملته يستغفرون يصلون عليه أيام حياته في الدنيا.
قال: ومن قرأ سورة (يونس) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به وبعدد من غرق مع فرعون.
وقال: من قرأ سورة (هود) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بهود وكذب به، ونوح وشعيب وصالح وإبراهيم، وكان يوم القيامة عند الله من السعداء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علموا أرقاءكم سورة يوسف فإنه أيما مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه هون الله عليه سكرات الموت، وأعطاه الله القوة ألا يحسد مسلماً)).
قال: ومن قرأ سورة (الرعد) أعطي من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضيء وكل سحاب يكون إلى يوم القيامة، وكان يوم القيامة من الموفين بعهد الله.
وقال: من قرأ سورة (إبراهيم) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من عبد الأصنام وبعدد من لم يعبدها.
ومن قرأ سورة (الحجر) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد المهاجرين والأنصار والمستهزئين بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن قرأ سورة (النحل) لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم الله عليه في دار الدنيا وأعطي من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية.
قال: ومن قرأ سورة (بني إسرائيل) فرق قلبه عند ذكر الوالدين أعطي قنطارين في الجنة، والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية، والأوقية منها خير من الدنيا وما فيها.
وقال: ومن قرأ سورة (الكهف) فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الرجال في تلك الثمانية أيام عصمه الله من فتنة الرجال، ومن قرأ الآية التي في آخرها: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ...}[الكهف:110] إلى آخر السورة، من تلاها حين يأخذ مضجعه كان له نور يتلألأ إلى الكعبة، حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ.
قال: ومن قرأ سورة (مريم) أعطي عشر حسنات بعدد من صدق بزكريا وكذب به ويحيى ومريم وعيسى وموسى وهارون وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل عشر حسنات، وبعدد من دعا لله ولداً، وبعدد من لم يدع لله ولدا.
وقال: من قرأ سورة (طه) أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين والأنصار.
وقال: من قرأ سورة (اقترب للناس حسابهم) حاسبه الله حساباً يسيراً، وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن.
ومن قرأ سورة (الحج) أعطي من الأجر حجة وعمرة بعدد من حج واعتمر فيما مضى [99] وفيما بقى.
وقال: من قرأ سورة (المؤمنين) بشرته الملائكة بالروح والريحان وما تقر عينه عند نزول الموت.
وقال: من قرأ سورة (النور) كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة فيما مضى وفيما بقى.
وقال: من قرأ سورة (الفرقان) بعث يوم القيامة وهو موقن أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ودخل الجنة بغير حساب.
وقال: من قرأ سورة (طسم الشعراء) كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح وكذب به وهود وشعيب وصالح وإبراهيم، وبعدد من كذب بعيسى وصدق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين.
ومن قرأ سورة (طس سليمان) كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بسليمان وكذب به، وهود وشعيب وصالح وإبراهيم، وخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله.
وقال: من قرأ سورة (طسم القصص) لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا شهد أنه كان صادقاً إن كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون.
وقال: من قرأ سورة (العنكبوت) كان له من الأجر عشر حسنات بعدد المؤمنين والمنافقين.
وقال: من قرأ سورة (الروم) كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح الله بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع يومه وليلته.
وقال: من قرأ سورة (لقمان) كان له لقمان رفيقاً يوم القيامة وأعطي من الحسنات عشراً عشراً بعدد من عمل بالمعروف وعمل بالمنكر.
وقال: من قرأ سورة (تنزيل السجدة) (وتبارك الذي بيده الملك) فكأنما أحيا ليلة القدر، ومن قرأ سورة (الأحزاب) وعلمها أهله وما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر، ومن قرأ سورة (سبأ) لم يبق نبي ولا رسول إلا كان له يوم القيامة رفيقاً ومصافحاً.
وقال: من قرأ سورة (الملائكة) دعته يوم القيامة ثمانية أبواب من الجنة أن ادخل من أي الأبواب شئت.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس)).
ومن قرأ سورة (يس) يريد بها الله غفر الله له وأعطي من الأجر كمن قرأ القرآن اثنتى عشرة مرة، وأيما مريض قرئ عنده سورة (يس) نزل إليه بعدد كل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون قبضه ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه.
وأيما مريض قرأ سورة (يس) وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها وهو على فراشه فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان، ويدخل قبره وهو ريان ويخرج من قبره وهو ريان ويحاسب وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان.
وقال: من قرأ سورة (الصافات) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان، وتباعدت منه مردة الشياطين، وبرئ من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة أنه كان مؤمناً بالمرسلين.
ومن قرأ سورة (ص) أعطي من الأجر وزن كل جبل سخره الله تعالى لداود عليه السلام عشر حسنات، وعصمه أن يصر على ذنب صغير أو كبير.
وقال: من قرأ سورة (الزمر) لم يقطع الله رجاءه وأعطاه الله ثواب الخائفين الذين خافوا الله عزّ وجلّ، ومن قرأ سورة (حم المؤمن) لا يبقى روح نبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا صلوا عليه واستغفروا له.
وقال: من قرأ سورة (حم السجدة) أعطي من الأجر بعدد كل حرف فيها عشر حسنات.[100]
وقال: من قرأ سورة (حم عسق) كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له.
وقال: من قرأ سورة (الزخرف) كان ممن يقال له يوم القيامة: {يَاعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}[الزخرف:68] ادخلوا الجنة بغير حساب.
وقال: من قرأ سورة (الدخان) في ليلة الجمعة غفر له.