(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الفضيل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال حدثني أبي عبد الرحمن بن محمد، قال حدثنا أبو القاسم الطوسي، قال حدثنا أبو علي بن القاسم الطيب، قال سمعت بشر بن الحارث يقول وقد قيل له: لم لا تضع يداً على يد في الصلاة؟ قال: فقال: أكره أن أظهر من الخشوع ما ليس في قلبي.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال حدثنا الحسن بن إسماعيل الربعي، قال حدثنا الفهري، عن أبيه قال:[89] قالت أم محمد بن كعب القرظي لابنها: يا بني أعرفك صغيراً طيباً وكبيراً طيباً، وأنت كأنك أحدثت موبقاً لما أراك تصنع في ليلك ونهارك، فقال: يا أمتاه، ما يؤمنني أن يكون الله تعالى قد اطلع عليَّ وأنا على بعض ذنوبي فمقتني، وقال وعزتي وجلالي لا أغفر لك.
(وبه) قال أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين عبيد الله ومحمد ابنا أحمد بن علي الكوفي بقراءتي عليهما معاً، قالا أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي قراءة عليه، قال حدثنا جعفر بن محمد الخلدي، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن بشير الختلي، قال أنشدت لأبي العتاهية:
قد نغص الموت عليّ الحياه ... إذ لا أرى منه لحي نجاه
من جاور الموتى فقد أبعد الد ... ار وقد جاور قوماً جفاه
ما أبين الأمر ولكنني ... أرى جميع الناس عنه عماه
لو علم الأحياء ما عاين ال‍ ... ‍موتى إذاً لم يستلذوا الحياه
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشايري الحربي والحسن بن علي بن العطار المقري بقراءتي على كل واحد منهما، قالا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف البزاز، قال حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال أنشدني الأمير أبو العباس عبد الله بن المعتز:

يحذر المرء ولا يغني الحذار ... ما لمن طار من الموت مطار
ترح مراً ومراً فرح ... ليس للحال مع الدهر قرار
وسرور المرء في عزبته ... قبل أن يبيض بالشيب العذار
وعجيب ما نرى من دهرنا ... وعجيب أنه ليس اعتبار
لم يفنح غلقاً من كربه ... كهوى يعصى وعقل يستشار
(وبه) قال أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي السمسانس، قال أنشدني أبو الحسن النعيمي لنفسه:
ما بال طائفة طاف الشقاء بها ... ظلت تعرض بي جهلاً وتهذي بي
ما هذب الدهر من أخلاقهم خلقاً ... فهم عدا لأخي فضل وتهذيب
(وبه) قال حدثنا السيد الأجل الإمام رحمه الله إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عبدان بن أحمد، قال حدثنا محمد بن صدران، قال حدثنا بزيغ أبو خليل الخصاف، قال حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المجالس حلقاً حلقاً أمامهم الدنيا فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في قصره في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الحراكي، قال حدثنا أبو العباس محمد بن حيان المازني البزاز، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا ابن داود، عن المغيرة بن زياد، عن عبادة بن نسى، عن الأسود بن ثعلبة الكندي.
عن عبادة بن الصامت قال: علمت أناساً من أهل الصفة القرآن والكتابة، فأهدى [90] إليّ رجل منهم قوساً وليس بمال، قلت: أيقلدها في سبيل الله عزّ وجلّ فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقص عليه القصة فقال: ((إن سرك أن يقلدك الله قوساً من نار فاقبلها)).

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن علوية القطان، قال حدثنا خلف بن هشام، قال حدثنا منصور، عن عطاء، قال سمعت حمزة الزيات، عن أبي مختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث قال: دخلت المسجد، فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت علياً عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد وقعوا في الأحاديث، قال: وقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله، قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته إلا أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى صراط مستقيم))، خذ هذا إليك يا أعور.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي عليه من أصل سماعه، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه، قال حدثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد المقري، قال حدثنا خلف بن هشام البزاز، قال حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن.

عن أبي الرديني(1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ما من قوم يجتمعون فيتلون كتاب الله عزّ وجلّ ويتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافاً لله عزّ وجلّ وإلا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في حديث غيره)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عمر بن إبراهيم البغدادي وبكر بن مقبل البصري، قالا حدثنا عبد الملك بن هوذة بن خليفة، قال حدثني عمي عمرو بن خليفة، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة.
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصياً من صدور الرجال من نوازع الإبل إلى أوطانها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن علوية القطان، قال حدثنا إسماعيل(2) بن عيسى العطار، قال حدثنا إسحاق بن بشر أبو حذيفة، قال حدثني عبد الرحمن بن قبيصة بن ذويب، عن أبيه.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا قرأتم القرآن فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا)).
__________
(1) قال في أسد الغابة في الجزء الخامس ص109: أبو الرديني الشامي غير منسوب، ذكر في الصحابة، روى إسماعيل بن عياش عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عن أبي الرديني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من يوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في غيره)) أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ا ه‍.
(2) وثقه الخطيب وابن حبان، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الفتح بن إدريس يعني الكاتب، قال حدثنا عمرو بن علي، قال حدثنا أبو داود، قال حدثنا الحريش بن سليم، عن طلحة بن مصرف، عن خيثمة.
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اقرأ القرآن في شهر، قلت: إن بي قوة، قال: فاقرأه في ثلاث)).[91]
(وبه) قال أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن حشيش المعدل قراءة عليه، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن مجلد الفرقدي الداركي، قال حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، قال حدثنا علي بن هاشم، عن إسماعيل بن عبد الله بن المهاجر، عن عبد الله بن عمر قال: من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر ما عظم الله وعظم ما صغر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يجد فيمن يجد أو يجهل فيمن يجهل ولكن يغضي أو يصفح لحق القرآن.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن أحمد الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي الهمداني، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن المخارق السلولي أبو جنادة، عن أبي حمزة الثمالي قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا رفع صوته بالقرآن خرج المخدرات يستمعن لصوته.
(وبإسناده) عن أبي حمزة الثمالي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أصحاب عبد الله: أن عبد الله قيل له حين قال: لو أعلم أحداً أعلم بكتاب الله مني تبلغينه الإبل لأتيته، قيل: علي، قال: عليه قرأت وبِهِ بدأت.

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سعيد بن طباوان الواسطي المعروف بشرارة في جامع واسط، قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ قدم علينا واسط، قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي الخواص، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق، قال سمعت يحيى الحماني يقول: لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته، فقال لأخته: ما يبكيك؟ أنظري إلى تلك الزاوية، قالت: وما حالها؟ قال وأشار إلى زاوية البيت: قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة(1).
(وبه) قال حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسني رحمه الله إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي الكسائي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حشيش المعدل قراءة عليه، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد الفرقدي الداركي بدارك، قال حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، قال حدثنا يوسف بن عطية، عن هارون بن كثير، قال حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة.
__________
(1) في مدة خمسين سنة في كل يوم وليلة ختمة.

عن أبي بن كعب قال: إن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد، ائت أبياً فأقرئه مني السلام واقرأ عليه القرآن، فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبياً، فقال: يا أبي إن جبريل عليه السلام يقريك السلام، فقال أُبيّ: وعليه السلام وعلى رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن جبريل أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقرأ عليه في تلك السنة التي قبض صلى الله عليه وآله وسلم فيها، فقال أبي: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أما إذا كانت لي خاصة بقراءة القرآن فخصني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه، قال: نعم، ((أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة)).[92]
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال حدثنا إسماعيل، قال حدثنا يوسف بن عطية، عن شيبان، عن زاهر الأودي، عن أبي سلمة.
عن أبي الدرداء قال: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي، ربما صليت من الليل ركعات لا أقرأ فيهن إلا فاتحة الكتاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((بخ بخ، إن فاتحة الكتاب لتجزي ما لا تجزي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة إذا لم تقرأ معهن بفاتحة القرآن، وإن فاتحة القرآن لتجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة القرآن جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى فضلت فاتحة القرآن على القرآن سبع مرات)).
سورة البقرة
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال أخبرنا إسماعيل، قال حدثنا يوسف بن عطية، عن عبد الله بن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال: لا يقول أحدكم سورة البقرة وليقل السورة التي تذكر فيها البقرة.

(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال أخبرنا إسماعيل، قال أخبرنا يوسف، عن هارون بن كثير، قال حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة.
عن أبي بن كعب قال: من قرأ سورة البقرة فصلى الله ورحمته عليه. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أبي، مر من قبلك من المسلمين يتعلمون السورة التي تذكر فيها البقرة، وإن تعلمه بركة وتركه حسرة ولا تستطيعها البطلة، قال: قلت: يا رسول الله ما البطلة؟ قال: السحرة)).
سورة آل عمران
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال أخبرنا إسماعيل، قال أخبرنا يوسف بن عطية، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال: لا يقول أحدكم سورة آل عمران ولكن ليقل السورة التي تذكر فيها آل عمران، ومن قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران أعطي بكل آية منها أماناً على جسر جهنم.
ومن قرأ سورة النساء أعطي من الأجر كما تصدق على كل من ورث ميراثاً وأعطي من الأجر بعدد من اشترى محرراً، وبرىء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم.
ومن قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهودي ونصراني يتنفس في دار الدنيا.
سورة الأنعام
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :((نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتحميد. ومن قرأ سورة الأنعام صلى الله عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوماً وليلة.
ومن قرأ سورة الأعراف جعل الله بينه وبين إبليس ستراً، وكان آدم شفيعاً له يوم القيامة.
ومن قرأ الأنفال وبراءة فأنا له شفيع يوم القيامة، وشاهد أنه بريء من النفاق، وأعطي عشر حسنات بعدد كل منافق، وكان العرش في حملته يستغفرون له أيام [93] حياته في الدنيا.

ومن قرأ سورة يونس أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من كذب بيونس وصدق، وبعدد من غرق مع فرعون.
ومن قرأ سورة هود أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق نوحاً وكذب نوحاً وهوداً وصالحاً وشعيباً وإبراهيم وموسى عليهم السلام، وكان عند الله يوم القيامة من الشهداء)).
سورة يوسف
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علموا أرقاءكم سورة يوسف فإنه أيما مسلم تعلم سورة يوسف فتلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه هون الله عليه تارات سكرات الموت، وأعطاه الله القوة ألا يحسد مسلماً)).
ومن قرأ سورة الرعد كان له من الأجر بوزن كل سحاب مضيء وكل سحاب يكون عشر حسنات ويبعث يوم القيامة من الموفين بعهد الله.
ومن قرأ سورة إبراهيم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من عبد الأصنام ومن لم يعبدها.
ومن قرأ سورة الحجر كان له من الأجر عشر حسنات بعدد المهاجرين والأنصار والمستهزئين بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن قرأ سورة النحل لم يحاسبه الله يوم القيامة بما أنعم الله عليه في دار الدنيا، فإن مات من يوم تلاها أو ليلة تلاها كان له من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية.
ومن قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين كان له قنطار في الجنة، والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية، والأوقية خير من الدنيا وما فيها.
سورة الكهف
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال حدثنا إسماعيل، قال أخبرنا يوسف، عن شيبان، قال حدثني مسلمة بن مالك.
عن أبي عتبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ إلى السماء، ووقي فتنة الدجال. ومن قرأ خمس آيات من آخر سورة الكهف حين يأخذ مضجعه من فراشه تحفظه ويبعثه الله عزّ وجلّ أي الليل شاء)).

(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال حدثنا إسماعيل، قال حدثنا يوسف، عن هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة.
عن أُبَيّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ سورة الكهف فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال في تلك الثمانية الأيام عصمه الله من فتنة الدجال، ومن قرأ عند مضجعه: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ...} إلى آخرها كان له نور يتلألأ إلى مكة، حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم من مضجعه، وإن كان مضجعه بمكة كان له نور يتلألأ إلى البيت المعمور، حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ)).
ومن قرأ سورة مريم أعطي عشر حسنات بعدد من كذب زكريا وصدق به ويحيى ومريم وعيسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس، وبعدد من دعا لله ولداً، لا إله إلا الله، وبعدد من لم يدع لله ولداً.
ومن قرأ سورة طه أعطاه الله ثواب المهاجرين.
ومن قرأ سورة [94] الأنبياء حاسبه الله حساباً يسيراً، وصافحه وسلم عليه كل من ذكر اسمه فيها.
ومن قرأ سورة الحج أعطي من الأجر بعدد من حج واعتمر فيما مضى وفيما بقى.
ومن قرأ سورة المؤمنين بشرته الملائكة بروح وريحان وما تقر عينه عند نزول الموت.
ومن قرأ سورة النور كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة.
ومن قرأ سورة الفرقان بعث يوم القيامة وهو موقن بأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأدخل الجنة بغير حساب.
ومن قرأ سورة الشعراء كان له من الحسنات بعدد من صدق موسى وكذب به وإبراهيم ونوحاً وهوداً وصالحاً ولوطاً وشعيباً، وبعدد من دعا لله ولدا، ومن لم يدع لله ولداً، وبعدد من صدق عيسى وكذب به.
ومن قرأ سورة طس كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من كذب موسى وسليمان وصدقه وصالحاً ولوطاً، ويخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله.

18 / 120
ع
En
A+
A-