(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن الحسني البطحاني بقراءتي عليه بالكوفة، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى البكائي، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا منجاب بن الحارث، قال حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي عليه السلام قال: مثل رجل جمع الإيمان وجمع القرآن مثل الأترجة طيبة الطعم طيبة الريح، ومثل رجل لم يجمع القرآن ولم يجمع الإيمان مثل الحنظلة خبيثة الريح خبيثة الطعم. [73]
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن بن علي بن روح الواسطي إمام جامع الأبلة بقراءتي عليه بها، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن شيبان، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال أخبرنا أبو زيد عمر بن شيبة، قال أخبرنا أبو مطرف محمد بن أبي الوزير، قال حدثنا سفيان بن عيينة، قال حدثنا يحيى بن سعيد، عن عجوز من الأنصار قالت: رأيت ابن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتروى منه هذا الأبيات:
ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكر لو ألفى صديقاً موافيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم ير من يؤوي ولم ير داعياً
فلما أتانا واطمأنت به الثوى ... وأصبح مسروراً بطيبة راضيا
بذلنا له الأموال من جل مالنا ... وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
وأصبح ما يخشى ظلامة ظالم ... بعيد ولا يخشى من الناس باغيا
وَيُعْلِمُ أن الله لا شيء غيره ... وأن كتاب الله أصبح هاديا
(وبالإسناد) المتقدم قال أخبرنا السيد الإمام قدس الله روحه إملاء من لفظه في داره، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال حدثنا أحمد(1) بن الحسن بن سعيد البزاز أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السلام أنه قيل له: إن الناس يقولون: ذهب قرآن كثير، قال: ما ذهب من القرآن شيء كله عندنا.
(وبإسناده) قال حدثنا حفص ، عن حصين، عن سفيان، عن عثمان الثقفي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رحمه الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} قال: القرآن كله مثاني.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الذكواني، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال وحدثنا ابن صبيح، قال حدثنا محمد بن عاصم، قال: قال أبو سفيان: تماروا بمكة في حامل القرآن، فسألوا سفيان بن عيينة، فقال: العامل به.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: إن هذا الصراط محتضر يحتضره الشياطين، يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإن الصراط المستقيم كتاب الله.
__________
(1) الصحيح أنه أحمد حسن الحزاز كما هو مصرح به في الطبقات، والبزاز غلط وقد تقدم ذكره.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا سليمان، قال حدثنا محمد بن علي الصايغ المكي، قال حدثنا سعيد بن منصور، قال حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن عبد الله في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} قال: حبل الله القرآن.
(وبه) قال أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن يوسف بن موسكان البزار بقراءتي عليه في مسجد قمطرة قره على باب زقاق السعديين بالبصرة، قال حدثنا الحسين بن بكر بن محمد الوراق إملاء، قال حدثنا [74] محمد بن منصور بن عبد الرحيم الطرسوسي، قال حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا حميد الطويل.
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((القراء عرفاء(1) الجنة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال حدثنا الحوطي، قال حدثنا ابن عباس، قال حدثنا حبيب بن صالح قال: سمعت ثابت بن أبي ثابت، عن عبد الله بن معانق، عن عبد الرحيم بن غنم.
عن أبي عامر الأشعري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((القرآن حجة لك أو عليك)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد الكوفي العامري قدم علينا، قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد مولى همذان، قال حدثنا يحيى بن زكريا بن شينان، قال حدثنا إبراهيم بن حيان بن علي، قال حدثنا أبي وعمر وإبراهيم بن عبيد أخو يعلى، عن عطاء بن عجلان، عن شهر بن حوشب.
__________
(1) جمع عريف، وهو القيم بأمور القبيلة والجماعة من الناس. تمت نهاية.
عن أبي أمامة قال: حثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على تعليم القرآن وحدثنا من فضله وقال: ((تعلموا القرآن واتلوه فإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة أحوج ما كان إليه، فيأتيه في صورة حسنة فيقول: هل تعرفني؟ فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا الذي كنت تكرمه وتحبه وكان يسهر ليلك ويدئب نهارك ويشخصك وينصبك، فيقول: لعلك القرآن؟ فيقول: أنا القرآن، فيتقدم بين يدي ربه فيعطيه الله الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع تاج السكينة على رأسه ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا أضعافاً مضاعفة، فيقولان: إن هذا لم تبلغه أعمالنا، فيقال لهما: بفضل ولدكما الذي قرأ القرآن.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال حدثنا عيسى بن سليمان القرشي وراق داود بن رشيد، قال حدثنا داود بن رشيد، قال حدثنا وهب الله بن راشد قال: سمعت مالك بن دينار.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أصبح حزيناً على الدنيا أصبح ساخطاً على الله عزّ وجلّ، ومن أمسى يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه عزّ وجلّ، ومن تضعضع لغنى لينال من فضل ما في يده أحبط الله عزّ وجلّ عمله، ومن قرأ القرآن فأدخل النار أبعده الله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا محمد بن النضر، قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل.
(رجع السند) قال السيد: وأخبرنا أبو بكر، قال حدثنا سليمان، قال وحدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي، قالا حدثنا زهير بن معاوية، قال حدثنا شعيب بن خالد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((تعاهدوا القرآن فإنه وحشى، فلهو أسرع تفصيا من صدور الرجال من الإبل من عقلها، ولا يقول أحدكم نسيت آية كيت وكيت بل نُسّي)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي يحيى، قال حدثنا بحر بن نصر، قال حدثنا ابن وهب، قال حدثنا الماضي بن محمد، عن إبان.
عن أنس بن مالك قال: قال [75] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يؤتى بحملة القرآن يوم القيامة فيقال لهم: أنتم دعاة كلامي آخذكم بما آخر به الأنبياء إلا الوحي)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر إمام الشافعية بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الأنماطي إملاء بنيسابور، قال حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، قال حدثنا أبو توبة أحمد بن سالم العسقلاني، قال حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح.
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((نعم الشفيع القرآن يوم القيامة، يقول: يا رب إنك جعلتني في جوفه فكنت أمنعه شهوته يا رب فأكرمه، قال: فيكسى حلة الكرامة، قال: فيقول يا رب زده، قال فيحلى حلية الكرامة، قال يا رب زده، فيكسى تاج الكرامة، قال: فيقول يا رب زده، فيرضى عنه فليس بعد رضى الله شيء)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رسته البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه بها، قال حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف البغدادي الكاتب بالبصرة إملاء، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال حدثنا الهيثم بن خارجة، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث، عن مجاهد.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من استمع إلى آية من كتاب الله عزّ وجلّ كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلا آية من كتاب الله عزّ وجلّ كانت له نوراً يوم القيامة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن الحسن بن شيطا المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد، قال حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي، قال حدثني أبو علي المقدسي قال: لما حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني الوفاة ختم القرآن وهو مسجى، ثم قال: بحبي لك إلا ما رفقت بي لهذا المصرع كنت أؤملك لهذا اليوم كنت أرجوك، ثم قال: لا إله إلا الله، ثم قضى رحمه الله تعالى.
(وبه) قال أخبرنا السيد الإمام رحمه الله إملاء من لفظه في داره، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروح بالرقة، قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي السفر، قال حدثنا أبو داود الحقري عمر بن سعد، قال حدثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرطبي: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا} قال: الكتاب.
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال حدثنا عبد الواحد بن الغياث، قال حدثنا الفضل بن ميمون، قال حدثنا منصور بن زازان، عن أبي عمرو، وهو زاذان: أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك لا يهولهم فزع ولا ينالهم حساب حتى يفرغ مما بين الناس: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم قومه وهم به راضون، ورجل أذن دعا إلى الله ابتغاء وجه الله، ورجل مملوك ابتلي بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوفي بقراءتي عليه، قال حدثنا [76] علي بن محمد بن سعيد الزرار، قال أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا أبو عوانة، عن قتادة.
(رجع السند) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار بقراءتي عليه بواسط، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن السقا، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا مسدد والحجي، قالا حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن ابن أبي أوفى، عن سعد بن هشام.
عن عائشة قالت: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يتتعتع فيه له أجران)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني، قال حدثنا الحسن بن علي بن الحسين بن الحارث الهمذاني، قال حدثنا محمد -يعني ابن عبد الله الأسدي، قال حدثنا نوح بن ميمون المضروب في وجهه، قال حدثنا أبو عصمة، عن الحجاج بن أرطأة، عن طلحة بن مصرف.
عن كريب مولى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله عزّ وجلّ جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويبغض سفسافها، ومن تعظيم إجلال الله، أن يحل الإمام المقصد وذو الشيبة في الإسلام وحامل القرآن عير الغالي فيه ولا الجافي عنه)) كذا قال: وهو المقسط وذو الشيبة.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البيدار بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري، عن موسى -يعني ابن أيوب الغافقي، قال أخبرني عمي قال: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فقال: إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة: صنف لله عزّ وجلّ، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك.
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه دفعات، قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قراءة عليه، قال حدثنا أبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشا، قال حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن نافع.
عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ومخافة أن يناله العدو.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا موسى بن حازم الأصفهاني، قال حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، قال حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم بن عبد الرحمن.
عن فضالة بن عبيد وتميم الداري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك: اقرأ وارق لكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه، يقول ربك للعبد: اقبض فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم، فيقول بهذه الخلد وبهذه النعيم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المفيد، قال حدثنا محمد بن عمر بن موسى أبو جعفر النفيلي(1)، قال حدثنا عبيد بن محمد، عن أبيه، عن الزهري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يحرق قارئ القرآن)).[77]
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المكفوف بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا أبو يعلى، قال حدثنا الحسن بن حماد، قال حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية.
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يقول الله عزّ وجلّ: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمرو بن محمد بن حمويه الفقيه الحنفي بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال حدثنا أبو الحسن علي بن موسى التمار، قال حدثنا عبد الكريم بن أحمد، قال حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي، وأبو بكر محمد بن بشار ببندار، قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، عن زر.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((يقال لحامل القرآن يوم القيامة إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل، فإن منزلك عند آخر آية)).
__________
(1) في نسخة العقيلي، وهو الذي في الجداول.
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رسته البغدادي نزيل أصفهان، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن مالك البجلي الدقاق إملاء بالبصرة في جامع بني حرام يوم السبت لست خلون من جمادى الأولى سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن الحسن بن مكرم، قال حدثنا محمد بن إسحاق، قال حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: سمعت بكر العابد يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: لا خير في القارئ يعظم صاحب الدنيا.[78]
مجلس في الحكايات
(وبه) إلى السيد الإمام رحمه الله تعالى إملاء من لفظه، قال أخبرنا القاضي أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين بن الثوري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي الكوفي المعروف بابن النجار المؤدب، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني قراءة عليه، قال حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال حدثنا عبد الله بن بكير وبشر بن عمارة، عن محمد بن سوقه، عن العلاء بن عبد الرحمن قال: حدثني شيخ أن رجلا قام إلى علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الإيمان؟ قال: الإيمان على أربع دعائم: على الصبر واليقين والعدل والجهاد.
والصبر منها على أربع شعب: على الشوق والشفق والزهد والترقب، فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا تهاون في المصيبات، ومن ترقب الموت سارع في الخيرات.
واليقين على أربع شعب: على تبصرة الفطنة، وتأويل الحكمة، وموعظة العبرة، وسنة الأولين، فمن تبصر الفطنة تأول الحكمة، ومن تأول الحكمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة فكأنما كان في الأولين.
والعدل على أربع شعب: على غائص الفهم، وغمرة العلم، وزهرة الحكم، وروضة العلم، فمن فهم قبس جميل العلم، ومن علم عرف شرائع الحكم، ومن حلم عاش في الناس حميداً ولم يفرط أمره.