(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن رسته بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان قراءة عليه، قال حدثنا أبو علي عبد الله بن إبراهيم بن الحظوظ إملاء، قال حدثنا أبو عبد الله جرمي بن أبي العلاء، قال حدثنا الزبير بن بكار قال: سمعت محمد بن سلام يقول: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: حق العالم عليك أن تسلم على القوم وتخصه بالتحية دونهم، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك، ولا تقولن له قال فلان خلافاً لقوله، ولا تغتابن عنده أحداً، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تعرض من طول صحبته، إنما هو بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك شيء منها، وإن المؤمن العالم لأعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله عزّ وجلّ.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي شيخ الصوفية بأصفهان بقراءتي عليه في منزله، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر إملاء في رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال حدثنا الطوسي، قال حدثنا أحمد بن سيار المروزي، قال حدثنا هاني بن المتوكل، قال حدثنا محمد بن عياض الأنصاري أبو المنذر، قال حدثني عباس بن بريغ الأزدي قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والحلم وزيره، والرفق قيده، والصبر أمير جنوده، تواضعوا لمن تتعلمون منه، وتواضعوا لمن تعلمونه ولا تكونوا جبابرة العلماء، وخير دينكم الورع.
(وبه) قال أخبرنا عبد الكريم هذا، قال حدثنا عبد الله، قال حدثنا الطوسي، قال حدثنا أحمد بن يسار، قال حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب قال: اجتمع الناس إلى سفيان فقال: من أحوج الناس إلى العلم؟ فسكتوا، ثم قالوا: تكلم يا أبا محمد، قال: أحوج الناس إلى العلم العلماء، وذلك لأن الجهل بهم أقبح لأنهم غاية الناس وهم يسألون.

(وبه) قال سمعت أحمد بن محمد بن محمد العتيقي يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني بالكوفة يقول: سمعت عبد الله بن كامل بن روح الصواف يقول: سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول [68]: الناس كلهم سكارى إلا العلماء، والعلماء حيارى إلا من عمل بعلمه.
(وبه) قال أنشدنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن الخطيب الدينوري، قال أنشدنا أبو بكر أحمد بن علي المازني لبعضهم:
زوامل للأخبار لا علم عندهم ... بخيرها إلا كعلم الأباعر
لعمري ما يدري البعير إذا غدا ... بأوساقه أو راح ما في الغرائر
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام الأجل المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسني رحمهما الله في يوم الخميس الحادي والعشرين من جمادى الأولى، قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الأسفاطي، قال حدثنا محمد بن هارون بن مجمع، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم إمام مسجد طلق -يعني باستراباذ، قال حدثنا سعدويه بن سعد الجرجاني، عن عبد العزيز بن أبي داود، عن نافع.
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم، وتواضعوا لمن تعلمون منه، وليتواضع لكم من علمتم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن رسته بن المهيار البغدادي قراءة عليه بأصفهان ولفظ الحديث له، قال حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن شيبة العطار، قال وأخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الشاموخي إمام جامع البصرة بقراءتي عليه بها، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي الدقاق، قالا حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، قال حدثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن شهر بن حوشب.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله قوم من أبناء فارس)).
(وبه) قال أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا خلف بن عمرو بن عبد الرحمن البعلبكي، قال حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي سنة ثمان عشرة ومائتين، قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا مات الرجل انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية، أو علم ينتفع به)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، قال حدثنا إسحاق بن زيد، قال حدثنا محمد بن الحسين الأزدي، قال حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى، قال حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، قال حدثنا سابق، عن زيد بن أبي أنيسة، عن العلاء، عن أبيه.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير ما يخلف الرجل بعده ثلاثة: ولد صالح يدعو له، وصدقة جارية يبلغه أجرها، وعلم يعمل به)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم، قال حدثنا محمد بن الحسين الأزدي، قال حدثنا أحمد بن الصقر بن ثوبان المستملي، قال حدثنا حسن بن قزعة، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن ليث بن أبي سليم، عن عدي بن عدي، عن الصنابحي.
عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عمره فيما أفناه، وماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن علمه ما عمل فيه)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن [69] عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدثنا محمد بن غالب، قال حدثني عبد الصمد -يعني ابن عبد الوارث، قال حدثنا مسلم، عن العلاء، عن أبيه.

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو عمل صالح ينفع، أو ولد صالح يدعو له)).
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا أبو علي بشر موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري، عن كهمش، عن الحسن، عن عبد الله الأسلمي قال: شتم رجل ابن عباس، فقال له ابن عباس: إنك شتمتني وفيّ ثلاث خصال أو خلال: إني لآتي على الآية من كتاب الله عزّ وجلّ فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلمه، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به ولعلي لا أقاضى إليه، وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من المسلمين فأفرح وما لي به من ساعية.
(وبه) قال أخبرنا عبد العزيز بن علي الأرجي، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن هارون، قال حدثنا محمد بن عبد الله الزهري، قال حدثنا يعلى بن عبيد، قال حدثنا سفيان الثوري يقول: زينوا الحديث بأنفسكم ولا تزينوا بالحديث.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن السواق، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا هوذة، قال حدثنا عوف، عن طلق بن حبيب أنه كان يدعو فيقول: اللهم إني أسألك علم الخائفين منك وخوف العالمين بك، وأسألك يقين المتوكلين عليك وتوكل المؤمنين بك، وأسألك إثابة المخبتين لك وإخبات المنيبين إليك، وأسألك شكر الصابرين لك وصبر الشاكرين لك، وأسألك اللحاق بالأخيار المرزوقين.
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه بالبصرة، قال حدثنا الأسقاطي -يعني أحمد بن محمد، قال حدثنا زكريا بن يحيى، قال حدثنا محمد بن زنبور قال: سمعت فضيل بن عياض يقول: أعلم الناس بالله أخوفهم له.

(وبه) قال أخبرنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الصيرفي، قال أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد القتات، قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال حدثنا الحسن بن منصور، قال حدثنا علي بن محمد -يعني الطنافسي، عن المحاربي، عن بكر بن خنيس، عن صفوان، عن عمرو، عن ابن سيرين: أن قوماً تركوا العلم فاتخذوا محاريب وصلوا فيها وصاموا حتى يبس جلد أحدهم على عظمه ثم خالفوا السنة فهلكوا فلا والله الذي لا إله غيره ما عمل عامل قط على جهل إلا كان ما يفسد منه أكثر مما يصلح.
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رسته بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان قراءة عليه، قال حدثنا أبو علي عبد الله بن إبراهيم بن أبي الحظوظ إملاء بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر بن دريد، قال حدثنا أبو حاتم، عن الأصمعي، عن أبيه قال: أقبل زيد بن ثابت يوماً على بغلة فقام إليه ابن عباس رضي الله عنه وأخذ بركابه حتى نزل، فقال له زيد: أتفعل هذا وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا، قال له: أدن يدك مني، فأدناها فقبلها زيد، فقال له ابن عباس: لم فعلت؟ فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي، قال حدثنا محمد بن العباس بن حيويه، قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي من حفظه قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي [70] يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن -يعني العنبري- وهو على القضاء، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله، قال: فسألته عن مسألة فغلط فيه، فقلت له: أصلحك الله، القول في هذه المسألة كذا وكذا إلا أني لم أرد هذه إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها. فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال: إذاً أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنباً في الحق أحب إليَّ من أن أكون رأساً في الباطل.

(وبه) قال أخبرنا الحسن بن علي بن محمد بن المذهَب أبو علي، قال أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت علي بن حكيم يقول: سمعت وكيعاً يقول: قال سفيان: ما شيء أخوف عندي من الحديث، وما شيء أفضل منه لمن أراد ما عند الله عزّ وجلّ.
(وبه) قال أخبرنا الحسن بن علي بن محمد المقنعي، قال حدثنا محمد بن العباس بن حيويه، قال حدثنا أبو الفضل الصيدلي، قال أخبرنا يعقوب بن بختان القزاز قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: لا أعلم على وجه الأرض أفضل من طلب العلم أو الحديث لمن اتقى الله عزّ وجلّ وحسنت نيته فيه، وأما أنا فأستغفر الله من كل خطوة خطوت فيه.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري الجوزذاني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن عاصم المقري، قال حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن أبي رجا النسائي، قال حدثنا إبراهيم بن معاوية القنسراني، قال حدثنا الفريابي قال: كنت أمشي مع سفيان بن عيينة قال لي: يا محمد ما يزهدني فيك إلا طلب الحديث، قلت: فأنت يا أبا محمد أي شيء يحملك إلى طلب الحديث؟ قال: كنت إذ ذاك صبياً لا أعقل.
(وبه) قال أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد زكريا بن حيويه الخراز، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور، قال حدثنا سليمان بن عبد الجبار، قال حدثنا أبو عاصم قال: قال سفيان: كان الفتى لا يطلب الحديث حتى يتعبد عشرين سنة.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن الحسن العسكري بقراءتي عليه بالبصرة في بني حرام، قال حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قال حدثنا محمد بن زكريا، قال أخبرنا مهدي بن سابق، قال: قال يحيى بن خالد: الإنسان مقيم وهو سائر، فقال أبو العتاهية:

ومن عجب الأيام أنك واقف ... على الأرض في الدنيا وأنت تسير
إذا ما مضى من وقت عمرك شطره ... فإنك في الشطر الأخير تسير
وعلى النبي وآله أفضل السلام.
الحديث الرابع (في القرآن الكريم وفضله وما يتصل بذلك)
(وبالإسناد) المتقدم إلى القاضي الأجل عماد الدين أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده الله رواه عن القاضي أبي منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني قراءة عليه، وهو يروي ذلك عن والده قراءة، قال حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله رضي الله عنه في الرابع من صفر سنة أربع، قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال حدثنا علي بن محمد بن سعيد الزرار السكوفي، قال أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} قال: هم أهل القرآن، قالوا هذا الذي أعطيتمونا اتبعنا ما فيه.
(وبه) قال السيد أخبرنا القاضي أبو القاسم، قال حدثنا علي بن محمد، قال أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا محمد بن الحسن البلخي، قال حدثنا عبد الله بن المبارك، قال أخبرنا مسعر، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} قال: هم الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة قد اتبعوه، أو قال: قد اتبعوا ما فيه.

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجورذاني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة، عن محمد بن سالم عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عليهما السلام: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} قال: هو القرآن.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز علي بن أحمد الأرجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك البجلي، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير الناس من تعلم القرآن وعلمه، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال حدثنا علي بن محمد بن سعيد الزرار، قال أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، قال حدثني النعمان بن سعيد قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد المقري، قال حدثنا خلف بن هشام البزار واللفظ له.

(ح) قال وأخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال حدثنا علي بن محمد بن سعيد الزرار، قال أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، [72] قالا حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام.
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ يتتعتع(1) فيه وهو عليه شاق فله أجران)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي المقري، قال حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال حدثني أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أوصني؟ قال: ((أوصيك بتقوى الله فإنها رأس أمرك، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإن ذلك لك نور في السماوات ونور في الأرض، قال: قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: لا تكثر الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: عليك بالصمت إلا من خير فإنه مردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: صل قرابتك وإن قطعوك، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: لا تخف في الله لومة لائم، قلت: يا رسول الله زدني؟ قال: تحب للناس ما تحب لنفسك، ثم ضرب بيده على صدري فقال: يا أبا ذر، لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق)).

(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه في منزله يوم السبت لثلاث عشرة بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، قال حدثنا أبو علي بن بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري، قال حدثنا ابن رزين قباث اللخمي من أهل مصر قال: سمعت علي بن رباح يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: كنا جلوساً في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسلم فرددنا عليه السلام، ثم قال: ((تعلموا كتاب الله وافشوه)). قال قباث: حسبته قال: ((وتغنوا به، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من المخاض في العقل)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي إملاء، قال حدثني البهلول بن إسحاق بن البهلول، قال حدثني أبي، قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبي عبد العزيز موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن أبيه الهادي.
عن العباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يظهر هذا الدين حتى يجاوز به البحار ويركب به الخيل في سبيل الله، ثم يأتي قوم فيقولون قد قرأنا ومن أقرأ منا، قد علمنا ومن أعلم منا، قد فقهنا ومن أفقه منا، ثم التفت إليهم فقال: أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار)).

14 / 120
ع
En
A+
A-