(وبه) قال أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال أنشدنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح لنفسه:
رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقى قد حاز جهلا وعيا
فاقتنوا العلم كي تنالوا خلوداً ... لا تعدوا الحياة في الجهل حيا
(وبه) قال أنشدنا الأديب أبو المظفر منصور بن محمد بن علي بن الجباني لنفسه، قال أنشدني الأستاذ أبو القاسم بن أبي العلاء الأصفهاني الشاعر المفلق:
إذا اختلطت بأهل البر قدمني
فضلي وإن كان سقف البيت يجمعنا[47]
فلا يروعنك أثواب لهم وكسا
ولا يهولنك ألقاب لهم وكنى
كل إذا هو جاراني إلى أمد
نلت المدى دونه مستوليا وونى
لا تحسب الصدر حيث الدست مطرح
إذا حضرت فإن الدست حيث أنا
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو علي عبد الله بن إبراهيم بن الحطوط إملاء بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، عن أبي حاتم، قال يروى للخليل بن أحمد:
إذا كنت لا تدري ولم تك كالذي
يشاور من يدري فكيف إذا تدري
جهلت فلم تدر بأنك جاهل
وأنك لا تدري بأنك لا تدري
ومن أعظم البلوى بأنك جاهل
فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام الأجل المرشد بالله رضي الله عنه إملاء من لفظه في يوم الخميس سلخ ربيع الآخر، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي والحسن بن إسحاق، قال حدثنا يحيى الحماني، قال حدثنا قيس بن الربيع، عن يزيد بن عبد الرحمن بن عبد الله مولى علي عليه السلام.

عن أبي رافع قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام إلى اليمن فعقد له لواء، فلما مضى قال: يا أبا رافع ألحقه ولا تدعه من خلفه، وليقف ولا يلتفت حتى أجيبه، فأتاه فأوصاه بأشياء، فقال: ((يا علي، لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس)).
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الجورذاني المقري، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق، عن خليفة بن حسان، عن زيد بن علي عليهما السلام {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} قال: على قدر منازلهم في العلم بالله شدة خشيتهم.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن أبي حمرة، عن الأصبع بن نباتة، عن علي عليه السلام {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} قال: أعلم الناس بالله أشدهم خشية.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك، قال أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي.
عن أبيه علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تسمعون ويسمع منكم، ويسمع ممن يسمع منكم، فبلغوا عني ولو حديثاً واحداً يعمل به من الخير)).
(وبإسناده) عن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ((اللهم اغنني بالعلم، وزيني بالحلم، وأكرمني بالتقوى، وحلني بالعافية)).

(وبه) قال حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق إملاء، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز، قال حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، قال حدثنا هشام بن خالد الأزرق، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا أبو سعد روح بن جناح، عن مجاهد.
عن ابن [48] عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المقري، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم الفريابي ببيت المقدس، قال حدثنا هشام بن عمار، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا ابن جريج وروح بن جناح أبو سعيد.
عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه ببغداد، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز، قال حدثنا إسحاق بن خالويه البابشيري بواسط، قال حدثنا علي بن بحر القطان، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا أبو سعيد روح بن جناح، عن مجاهد.
عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه، قال حدثنا عمر بن يوسف بن الضحاك المخرمي، قال حدثنا محمد بن إسكاب، قال حدثنا ابن نمير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، عن أبي هارون.
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يأتيكم أقوام من أطراف الأرض يطلبون العلم، فاستوصوا بهم معروفاً)).

(وبه) قال أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل المحاملي الضبي بقراءتي عليه وآخرون، قالوا أخبرنا علي بن عمر بن محمد السكري، قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن ديمهر الثوري، قال حدثنا إسحاق بن إسرائيل، قال حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي، قال حدثنا عكرمة.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا إخواني تناصحوا في العلم ولا يكتمن بعضكم بعضاً فإن خيانة الرجل في علمه أشد من خيانته في ماله)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد القزويني، قال حدثنا محمد بن إسماعيل الطائي، قال حدثنا أحمد بن يحيى بن خلف، قال حدثنا محمد بن روح الصوفي، قال حدثنا علي بن الحسن، عن سفيان الثوري، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن أحب الخلائق إلى الله عزّ وجلّ لشاب حديث السن في صورة حسنة جعل شبابه وجماله في طاعة الله، ذاك الذي يباهي به الله الملائكة يقول: هذا عبدي حقاً)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي شيخ الصوفية بأصفهان بقراءتي عليه في منزله، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء في رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال حدثنا عبد الجبار، قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: قال عبد الله بن مسلم، قال حدثنا زيد العمي عن بعض من لقي من أهل العلم قال: يا صاحب العلم اعمل بعلمك، واعط فضل مالك، واحبس الفضل من قولك، فلا شيء من الحديث ينفعك عند ربك.
يا صاحب العلم لا تكن قوياً في عمل غيرك ضعيفا في عمل نفسك.
يا صاحب العلم لا يشغلك الذي لغيرك عن الذي لك.
يا صاحب العلم إن الذي أمرت به من طاعة الله يشغلك عما نهيت عنه.

يا صاحب العلم جالس العلماء وازحم عليهم ودع منازعتهم.
يا صاحب العلم عظم العلماء لعلمهم، وضع الجهال لجهلهم [49] ولا تباعدهم وقربهم.
يا صاحب العلم إن الله عزّ وجلّ لم يكرم عبداً بشرف الدنيا ولم يهنه بذلها، ولكن الله تعالى يكرم أهل طاعته ويهين أهل معصيته.
يا صاحب العلم لا تغتر بالله ولا تغتر بالناس، فإن العزة بالله ترك طاعته والغرة بالناس اتباع أهوائهم، احذر من الله ما حذرك من نفسه.
يا صاحب العلم لا ينفع العلم إلا بالحلم، كما لا يصلح النهار إلا بالشمس. كذلك لا يستقيم العمل إلا بطاعة الله.
يا صاحب العلم الزرع لا يصلح إلا بالماء والتراب، كذلك لا يصلح الإيمان إلا بالكلام والعمل.
يا صاحب العلم كن كالمسافر متزوداً أو مستنجداً إذا احتاج إلى زاده، كذلك يستنجد كل عامل إذا احتاج إلى عمله في الآخرة، وما عمل في الدنيا.
يا صاحب العلم إذا أراد الله عزّ وجلّ أن يحمد على عبادته فاعلم أنه إنما أراد أن يبين كرامتك عليه فلا تحول أو تحرص فترجع من كرامة الله عزّ وجلّ إلى هوانه.
يا صاحب العلم إنك إن تحمل الحجار إلى رأس الجبل أهون عليك من أن تحدث من لا يعقل حديثك، ومثل الذي يحدث من لا يعقل حديثه، مثل الذي يتغنى عند الميت ويضع المائدة لأهل القبور.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر هذا، قال حدثنا محمد، قال حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي، قال حدثنا أحمد بن أبي الجواري، عن علي بن الحسن الكوفي قال سمعته من ابن أبي كريمة، قال: قال موسى صلى الله عليه وسلم: أي رب دلني على عمل إذا أنا عملته نلت به رضاك؟ فأوحى الله تعالى إليه: يابن عمران إنك لن تطيق ذلك، إن رضاي في كرهك ولن تطيقه، قال: فخر موسى ساجداً باكياً، فقال: اللهم خصصتني منك بالكلام، ولم تكلم بشراً قبلي، ولن تدلني على عمل أنال به رضاك، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: يابن عمران، إن رضاي في رضاك بقدري.

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن علي الطوسي قال: سمعت محمد بن عبد الكريم، قال أنشدني أبو عثمان المؤدب:
رأينا أدب المرء ... عن الأموال يغنيه
فكن في طلب الآدا ... ب لا يذهب بك التيه
فإما تطلب العلم ... فتأخذ من معانيه
لدى السلطان فاطلبه ... فمنهم أنت تحويه
وعند العالم الحبر ... تجده مجمعاً فيه
فأما الرجل السوقي ... فالدانق يلهيه
عن الآداب والعقل ... ويطغيه ويشقيه
إذا ما غضب السوقي ... فالجبة ترضيه
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان الثقفي، قال حدثنا علي بن الأسود، قال حدثنا محمد بن عيسى بن السكن قال: سمعت الطيالسي يقول: سمعت أبا الأحوص يقول: سمعت ابن شبرمة يقول:
يمنوني الأجر العظيم وليتني ... نجوت كفافاً لا عليّ ولا ليا
(وبه) إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده الله تعالى، عن القاضي أبي منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني الرازي الزيدي إجازة، وهو يرويه عن [50] والده أبي سعد المظفر بن عبد الرحيم بن علي قراءة وسماعاً، وهو يرويه عن السيد الأجل الإمام المرشد بالله رضي الله عنه، قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا ابن أبي عاصم النبيل إملاء، قال حدثنا الأزرق الكرماني، عن سفيان الثوري، عن منصور بن أبي رزين: {وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} قال: مذاكرة الفقه، كانوا يتذاكرون الفقه كما نتذاكره نحن.

(وبه) إلى السيد الإمام المرشد بالله، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا أبو زيد يعني القراطيسي، قال حدثنا حجاج بن إبراهيم، قال حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه.
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، حدثنا عامر -يعني ابن أحمد الشنويزي، قال حدثنا إبراهيم بن فهد، قال حدثنا سعيد بن سلام، قال حدثنا عمر بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار.
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نظر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أخبرنا ابن أبي عاصم النبيل، قال حدثنا أبو سفيان عبد الرحيم بن مطرف السروجي، قال حدثنا عبد الله العذري، عن يونس بن يزيد، عن الزهري.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير العبادة الفقه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمود بن محمد الواسطي، قال حدثنا القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك، قال حدثنا أبو نصر الأكفاني، قال حدثنا سفيان، عن جابر، عن عطاء.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من نار)).

(وبه) قال أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني البطجاني بقراءتي عليه بالكوفة، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا عقبة بن مكرم الضبي، قال حدثنا يونس بن بكير، عن عمرو بن خالد، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن آبائه.
عن علي عليهم الصلاة والسلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العالم في الأرض يدعو له كل شيء حتى الحوت في البحر)).
(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن شيبة المقري العطار مغسل الخلفاء، قال حدثنا عبد الكبير -يعني ابن عمر بن الخطاب، قال حدثنا حفص بن عمر بن زبال، قال حدثنا النعمان بن شبل الباهلي، قال حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عمرو بن كثير.
عن الحسين علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من جاءته منيته وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فمات على ذلك فبينه وبين الأنبياء عليهم السلام درجة واحدة)).[51]
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن عمر بن حروج النهرواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم منصور بن جعفر بن ملاعب الصيرفي، قال حدثني أبو الحسين بن شاذان، قال حدثنا محمد بن الحسن بن سهل مولى عمر بن عبد العزيز، قال حدثنا يحيى بن عثمان، قال حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، قال حدثنا شرحبيل بن سعد.
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يبعث الله العالم والعابد، فيقال للعابد أدخل الجنة، ويقال للعالم أثبت حتى يشفع للناس بما حسنت آدابهم)).

(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان بقراءتي عليه بقزوين، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الحافظ بجرجرايا، قال حدثنا الحسين بن محمد بن حمدون بجرجرايا في مسجده سنة سبع وتسعين ومائتين، وأحمد بن محمد بن هلال إملاء في جامع المدينة، قالا حدثنا علي بن محمد بن المغيرة أبو سلمة المخزومي، قال حدثنا أخي، عن أبيه، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن سهل بن أبي صالح، عن أبيه.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص في الرزق، والدعاء يرد القضاء، ولله في خلقه قضاءان: قضاء نافذ، وقضاء محدث يحدث فيه ما شاء، وللأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي قراءة عليه، قال أخبرنا أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحوى بن العوام بن حوشب البزاز قراءة عليه في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، قال حدثني عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل السكري بعسكر مكرم، قال حدثنا سهل بن بحر، قال حدثنا محمد بن إسحاق ببغداد، قال حدثنا ابن مبارك، عن سفيان الثوري، عن أبي الزناد، عن أبي حاتم.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنباً قبل أن يغفر للجاهل ذنباً واحداً، ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه ما بين المشرق والمغرب كما يسري الكوكب الدري)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين بقراءتي عليه، قال حدثنا أبي، قال حدثنا محمد بن القاسم الشظوي، قال حدثنا عيسى بن عبد الله بن سليمان، قال حدثنا رواد بن الجراح، عن سعيد بن بشير، عن قتادة قال: من لم يعرف الاختلاف لم يشم أنفه الفقه.

(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نضرويه الخطيبي السمرقندي قراءة عليه ببغداد، قال أخبرنا محمد بن أحمد بن ميثم، قال حدثنا محمد بن يوسف الفربري، قال حدثنا علي بن خشرم، قال أخبرنا إسماعيل -يعني ابن عليه، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن الأحنف بن قيس قال: قال عمر: تفقهوا قبل أن تسوّدوا.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ بن العلاف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثني أبي، قال حدثني وكيع، قال حدثنا عمرو بن منبه السعدي، عن أوفى بن دلهم العدوي قال: بلغني عن علي عليه السلام أنه قال: تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي من بعدكم زمان ينكر فيه الحق تسعة أعشارهم لا ينجو فيه إلا كل نومه(1) أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم، ليسوا [52] بالعجل المذابيح(2) بذرا.
(وبه) إلى السيد الإمام رضي الله عنه إملاء في الخامس عشر من شوال سنة تسع وسبعين، قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا عبد الله بن وهب، قال حدثنا محمد بن السرى العسقلاني، قال حدثنا يوسف بن عطية، قال حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي، عن مكحول.
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيما ناشئ نشأ في طلب العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صديقاً)).
__________
(1) النومة بوزن همزة، الخامل الذكر الذي لا يؤبه له، وقيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف ولا يعرف الشر وأهله، وقيل: هو كثير النوم، وأما الخامل فبالتسكين. ا ه‍نهاية.
(2) كما النهاية لابن الأثير في حديث علي عليه السلام في وصف الأولياء ليسوا بالمذاييع البذر، وهو جمع مذياع، من أذاع الشيء إذا أفشاه، وقيل: أراد الذين يشيعون الفواحش وهو بناء مبالغة ا ه‍ نهاية.

10 / 120
ع
En
A+
A-