تراجم أهم أصحاب الرموز الوارد ذكرهم في هذا الكتاب
استخدم المؤلف رحمه الله تعالى الرموز المتعارف عليها فقهياً عند الزيدية في إيضاح بعض أقوال أئمتنا عليهم السلام، ونظراً لعدم معرفة البعض بها من غير الزيدية كان لا بد من إيضاحها، والترجمة لأصحابها وهي كما يلي:
(ز): تعني الإمام الأعظم الشهيد: زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، ولد سنة: 75 هـ بالمدينة المنورة، حليف القرآن، من أعلم الناس وأفصحهم، وأخطبهم، وأزهدهم، وأشجعهم، إمام الزيدية وقائدها، فاتح باب الجهاد والاستشهاد، ومجدد الثورة ضد الظلم والفساد. وهو العلم المميز للمذهب عن بقية مذاهب الشيعة، جم الفضائل، كثير المناقب، ارتوى العلم عن أبيه زين العابدين، وأخيه باقر علم النبيين.
رحل الكوفة، وناظر علمائها، بايعه أكثر من أربعين ألفاً، ولم يثبت معه إلا القليل، سقط شهيداً في الخامس والعشرين، من شهر محرم سنة 122هـ من أجل إقامة دولة الحق، وإلى جانب حماسه الثوري، خلف لنا تراثاً علمياً أصيلاً، وفكراً عظيماً، قاوم جميع الانحرافات الفكرية، كالجبر، والتشبيه، ونحوهما.
ومن أهم مؤلفاته:
المجموع (الفقهي والحديثي) و(غريب القرآن) و(الصفوة) (والوصية)... وغيرها، كتب عنه الكثير من الكُتَّاب قديما وحديثا.
(ق): الإمام: القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، نجم الآل الأكرمين. ولد بالمدينة سنة 169هـ، فاق أقرانه، وكان وحيد عصره، وفريد دهره، وعين زمانه، فقهاً وعلماً، وتواضعاً، وورعاً، وشجاعة. مكث بمصر ما يقارب عشر سنوات، نشر خلالها عقائد أهل البيت، وكان المأمون يشدد في طلبه. ولما توفي شقيقه محمد بن إبراهيم قام بأمر الإمامة، وبايعه رؤساء العترة،حتى سميت بيعته البيعة الجامعة؛ لإجماعهم عليها. طاردته الجيوش العباسية مرارا في اليمن والحجاز، خلف لنا تراثا فكرياً رائعاً، ومنه: (كتاب العدل والتوحيد) (والدليل الكبير على الله) (والرد على الروافض) (والرد على الملحد) وغيرها من الرسائل الهامة المتعلقة بمسائل العقيدة، وأبواب الفقه. توفي عليه السلام بالرس سنة 246هـ، ودفن بها.
(الحسن بن يحيى): هو الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد، أحد أئمة الزيدية وعظمائها الأفذاذ، برع في جل العلوم، وكان بالشهرة في الكوفة عند الزيدية كأبي حنيفة عند فقهائها، وكان أكثر الزيدية بها على مذهبه الفقهي. أورد الحافظ العلوي جزءاً من فقهه في الجامع الكافي وتوفي سنة 260هـ.
(هـ): الإمام الهادي إلى دين الله القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم. أحد أئمة الزيدية العظماء، وأبرز رموز الآل الأكرمين. جم الفضائل، كثير المناقب. ولد سنة 245 هـ بالمدينة المنورة، انتشر فضله في الآفاق، وذاع صيته في أصقاع البلاد. طلبه ملوك اليمن وعلماؤها، فخرج إلى اليمن فحل بحلوله الخير، أصلح بين القبائل المتحاربة، وجاهد أصحاب العقائد الفاسدة من الباطنية، ونشر الدين الإسلامي بكل إخلاصٍ وتجرد. وألف المؤلفات العظيمة في كثير من الفنون، ومن هذه المؤلفات: (كتاب الأحكام) (ط) في الفقه، وكذلك: (المنتخب والفنون) (ط) و(كتاب التفسير)، وله (المجموعة الفاخرة) التي تحتوي على نيف وعشرين رسالة، تعالج قضايا العقيدة، ولم يزل مجاهداً ناشراً للعلم حتى توفي سنة 298 هـ بصعدة، وقبره بجامعه المشهور، مشهور مزور.
(ن): الإمام الناصر: الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أبو محمد، الناصر للحق الأطروش، أحد أئمة الزيدية وعظماؤها، قال في مطلع البدور: السيد الإمام الكبير المجتهد الحافظ، شيخ الشيوخ علي بن الحسن...إلخ، والد الناصر الكبير، شيخ العترة، كان من المحدثين والفقهاء، روى عن أبيه وعن إبراهيم بن رجاء الشيباني، وعنه: محمد بن المنصور المرادي، وولداه الناصر والحسين، وأحمد بن محمد بن جعفر العلوي. ولد عليه السلام بالمدينة المنورة سنة 230 هـ. توجه إلى بلاد الديلم وأهلها مشركون، ومجوس، فدعاهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
ويروى أنه أسلم على يديه مليون نسمة، تحولوا فيما بعد إلى دعاة ومجاهدين، وزهاد، وعباد.
قال الإمام الهادي في حقه: الناصر عالم آل محمد كبحر زاخر، بعيد القعر. توفي سلام الله عليه: سنة 304 هـ بآمل، ودفن بها، وقبره مشهور مزور، وقد خلف لنا كثيراً من مؤلفاته العظيمة، ومنها: (البساط) و(التفسير) و(الحجج الواضحة بالدلائل الراجحة) في الإمامة و(الأمالي) في الحديث، (فدك والخمس)... وغيرها من المؤلفات الباهرة في مختلف المواضيع.
(با):الإمام: محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، أحد عظماء الإسلام، وأئمة العرفان، من عيون رجال الزيدية أئمة العترة النبوية، ولد سنة 57 هـ بالمدينة المنورة، ونشأ بها، أخباره كثيرة، ومناقبه غزيرة.
حكي عن جابر الجعفي الكوفي المتوفى سنة 128هـ: أنه كان يحفظ عن الباقر ثمانين ألف حديث، وما سمي الباقر؛ إلا لغزارة علمه، وقوة فهمه، كتب عنه الكثير، وألف في سيرته كتب متعددة توفي سنة 114هـ.
(م): الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الحسني، ولد بآمل طبرستان سنة 333 هـ ونشأ في حجر أسرة علوية كريمة تقية، برع في كل العلوم، وحقق منطوقها والمفهوم، وعرف بعالم الحديث وناقده دراية ورواية، وله الكثير من المؤلفات، كل واحد منها شاهد على رسوخه في العلم، ومنها: كتاب(النبوات) طبع بعنوان (إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم )،كتاب (التجريد) في فقه الإمامين الأعظمين الإمام القاسم بن محمد بن إبراهيم، وحفيده يحيى بن الحسين عليهما السلام، وكتاب (شرح التجريد) وكتاب (البلغة) في الفقه، وكتاب (الإفادة) في الفقه، وكتاب (الزيادات) وكتاب (إعجاز القرآن)... وغيرها الكثير، وقد تتلمذ على يديه كثير من الأئمة العلماء، منهم: الإمام الموفق بالله، والد الإمام المرشد بالله، والإمام: ما نكديم (وجه القمر) أحمد بن أبي هاشم، وهو الذي قام بأمر الإمامة -أي وجه القمر- بعده بلنجا سنة 417 هـ، والفقيه الهوسمي وغيرهم، وقد قام بهذه الجهود الفكرية والعلمية مع انشغاله بأمور المسلمين وقيامه بالإمامة، وكانت وفاته عليه سلام الله ورحمته سنة 411 هـ.
(مانكديم): هو الإمام أحمد بن الحسين بن أبي هاشم محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الإمام محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن - والحسن هذا هو جد الإمام الناصر الأطروش - دعا عقب وفاة الإمام المؤيد بالله عليه السلام، ومن مؤلفاته (شرح الأصول الخمسة)، توفي سنة نيف وعشرين وأربعمائة، ومعنى ما نكديم: وجه القمر، وهو من أئمة الزيدية العظماء.
(ط): الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني أحد أئمة الزيدية وعظماؤها صاحب المؤلفات العديدة والمقالات السديدة، ولد سنة 340 هـ ودعا سنة 411 هـ، بعد وفاة أخيه المؤيد بالله، ومن مؤلفاته: كتاب (الدعامة) في أصول الدين، وقد قام بتحقيقه د. ناجي حسن، من العراق، ولكنه خبط فيه خبط عشواء فسماه أولاً: (نصرة مذاهب الزيدية)، ثم سماه ثانياً (الزيدية) ونسبه للصاحب ابن عباد وشابه كثير من الأخطاء المطبعية والإملائية، واللوم يتحتم على حملة الفكر الزيدي، الذين سار تراثهم نهباً هنا وهناك، وما داموا ينتظرون إلى ما يقدمه لهم الآخرون من تراثهم الضخم، وفكرهم النير فلن يفلحوا، لأن المحقق إذا كان من غير المذهب لن يحمل فكر المذهب بل سيقتلع كنوزه الثمينة. ومن مؤلفاته أيضاً: (شرح البالغ المدرك) في أصول الدين، وكتاب (الأمالي) في الحديث، وكتاب (المجزي) في أصول الفقه، و(التحرير) في الفقه، و(الإفادة) في التاريخ، توفي عليه السلام سنة 424 هـ
(ص): الإمام المنصور بالله ، عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن الحسين، أحد أئمة الزيدية وعظمائها، غزير العلم والمعرفة، واسع الاطلاع، نادرة عصره في الحفظ والذكاء والشجاعة، وغيرها من الصفات النبيلة. ولد سنة 561 هـ. ودعا إلى الله سنة 583 هـ أولاً، ثم جدد دعوته وعممها سنة 694 هـ وأجابه كثير من فضلاء اليمن وقبائلها، له العديد من المؤلفات النافعة في كثير من الفنون منها: (كتاب الشافي) و(المهذب) و(حديقة الحكمة) و(صفوة الاختيار)، في أصول الفقه و(العقدالثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين)، وغيرها وتوفي عليه السلام سنة 614 هـ بكوكبان، ودفن بها، ثم نقل إلى بكر، ثم إلى ظفار، ومشهده بها مشهور مزور.
(المهدي): أحمد بن يحيى المرتضى أحد أئمة الزيدية وعظمائها الأفذاذ، برع في كل العلوم، وحقق منطوقها والمفهوم، ولد سنة 764 هـ، له مؤلفات كثيرة منها: (البحر الزخار)، احتوت مقدمته على مجموعة كتب في فنون متعددة منها: (نكت الفوائد في معرفة الملك الواحد)، و(غرر القلائد في نكت الفرائد)، (القلائد في تصحيح العقائد)، (الملل والنحل) ... وغيرها، ومن كتبه أيضاً (متن الأزهار) و(الغيث المدرار)، وله في أصول الفقه (فائدة الأصول في معاني جوهر الأصول)، (معيار العقول في علم الأصول)، (منهاج الوصول إلى شرح معيار العقول)، وله في الحديث (الأنوار الناصة على مسائل الأزهار)... وغيرها من الكتب المفيدة النافعة في فنون متعددة، توفي عليه السلام سنة 836 هـ.
وصف المخطوطة
لقد حصلت بحمد الله تعالى على نسخة بخط حفيد المؤلف السيد العلامة أحمد بن يحيى العجري حفظه الله، خطت سنة 1404هـ، أي قبل وفاته بثلاث سنوات، راجعها مؤلفها وقال في آخرها: (تمت القصاصة بحسب الطاقة، والحمدلله).
خطة العمل
سبق وأن تم تحقيق ثلاثة كتب للسيد العلامة الولي علي بن محمد العجري رحمه الله تعالى، وتفضلت مؤسسة الإمام زيد بن علي عليه السلام الثقافية بطبع اثنين منها هما (المنتزع المختار) و (منهل السعادة)، وهذا هو الكتاب الثالث الذي تتولى طبعه.
وأما الكتاب الرابع الذي لا زلت عاكفاً عليه فهو كتاب (مفتاح السعادة الجامع للمهم من مسائل الاعتقاد والمعاملات والعبادة)، وهو أهم كتبه على الإطلاق، وله أهمية خاصة من بين سائر كتبنا بالاتفاق، أسأل الله الإعانة والتوفيق على إتمامه.
طريقة التحقيق في هذا الكتاب
... دفعت المخطوط إلى الكمبيوتر للصف.
... قمت باستعراضه مرة أخرى بعد أن قابله أحفاد المؤلف حفظهم الله تعالى، للتأكد من بعض النصوص وأرقام الفوائد.
... فصلت النص إلى فقرات، والفقرات إلى جمل، واستخدمت في ذلك علامات الترقيم المتعارف عليها، كالنقطة، والفاصلة، والأقواس، وغيرها.
خرجت الآيات القرآنية وتم ضبطها بالشكل.
... قسمت الكتاب إلى قسمين، قسم يتعلق بالمباحث الكلامية، وقسم يتعلق بالمباحث الفقهية، وقسمت المباحث الفقهية حسب تقسيمها الفقهي في كتب الفقه، وكذلك العمل في ترتيبها.
... رتبت الفوائد حسب موضوعاتها مما أدى إلى تغير أرقام الفوائد، وعلى سبيل المثال: قد يكون رقم الفائدة (8) وهناك فائدة أخرى تتعلق بها برقم (19)، فقمت بضم الفوائد ذات الموضوع الواحد إلى بعضها البعض، ونبهت عليها، كما في الجدول التالي:
أولاً: ما يتعلق بالمباحث الكلامية:
رقم الفائدة حالياً في المطبوع
رقم الفائدة سابقاً في المخطوط
الموضوع
1
1
وسائل الوصول إلى الحق
2 ، 3 ، 4 ، 5
4 ، 5 ، 6 ، 7
مباحث في القرآن
6 ، 7
2 ، 3
شرح بعض ألفاظ وصية الإمام علي لولده الإمام الحسن عليهما السلام
8 ، 9 ، 10 ، 11 ، 12 ، 13 ، 14
8 ، 9 ، 10 ، 11 ، 12 ، 18 ، 19
الأدلة وما يتعلق بها
15 ، 16 ، 17، 18
13 ، 14 ، 15 ، 26
مسألة التحسين والتقبيح العقليين
19 ، 20 ، 21 ، 23 ، 24 ، 25 ، 26 ، 27
16 ، 17 ، 22 ، 23 24 ، 25 ، 27 ، 32 ، 33
أفعال العباد وما يتعلق بها
28 ، 29 ، 30