وقال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]مع قوله تعالى في الزاني والزانية: {وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}[النور: 2].
وقال تعالى: {يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ...} الآية [التحريم: 8].
والمعلوم أن الفاسق يخزى؛ لقوله تعالى في المحاربين: {ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }[المائدة: 33]، وأيضاً الفاسق من أهل النار؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ } [آل عمران: 93]وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}[النساء: 14]، والفاسق عاص متعد لحدود الله بالإجماع، ومن دخل النار فقد أخزي؛ لقوله تعالى: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }[آل عمران: 192].
فإذا كان الفاسق يخزى بإدخاله النار، وقد أخبر الله تعالى أن المؤمن لا يخزى، أنتج ذلك أن الفاسق ليس بمؤمن، وهذا واضح جلي؛ لأن الله تعالى وعد المؤمنين وعداً مطلقاً بالجنة والأجر العظيم، كما قال تعالى: {وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً }[النساء: 146]، وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً }[الأحزاب: 47]وقال تعالى: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]والفاسق يخاف ويحزن، وقال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ، تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً} [الأحزاب:43،44] إلى غير ذلك من الآيات، ولم يرد في الفسقة إلا الوعيد بالخزي والبوار والخلود في النار، نعوذ بالله منها، وما أحسن ما قاله الهادي عليه السلام بعد أن ذكر جملة من الآيات الدالة على مذهب أئمة العترة في حقيقة الإيمان شرعاً، ولفظه: فبهذه الآيات ونحوها علمنا أن اسم الإيمان فاضل شريف حسن، وأن من سماه الله مؤمناً مسلماً فقد مدحه الله مدحاً شريفاً، وأثنى عليه ثناءً جميلاً وسماه بالفاضل من الأسماء التي جعلها الله أسماء لدينه، وصفاتاً لأوليائه، وأن من استحق هذا الاسم عند الله فهو ولي الله من أهل الجنة، وأن هذه الأسماء الحسنة الشريفة لا يستحقها الفجرة الفسقة العتاة الظلمة أصحاب الزنى، وشرب الخمور وشهادات الزور، وقذف المحصنات، وترك الصلوات، وقطع الطرق على الحجاج، وهدم المساجد، وتحريق المصاحف، وهدم
الكعبة، وانتهاك حرم المسلمين، وفعل قوم لوط ونحو ذلك من الأفعال الشنيعة القبيحة الفضيعة.
قلت: ونزيدك هنا بياناً وتأكيداً بإقامة الدليل على اعتبار أركان الإيمان الثلاثة مفصلة، فنقول: الدليل على أن الاعتقاد بالقلب ركن من أركان الإيمان، قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ } [النحل: 106]وقوله تعالى: {يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } [آل عمران: 167]وقوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }[الحجرات:14]، وعلى القول باللسان قوله تعالى: {قُوْلُوا آمَنَّا بِاللهٍ... } [البقرة: 136]الآية وقوله تعالى: {ربنا آمَنَّا بما أنزلت وَاتَّبَعْنَا الرَّسُوْلِ} وعلى القيد الثالث وهو العمل بالجوارح والأركان، قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [البينة: 5]والدين عند الله الإسلام، والإسلام: هو الإيمان؛ لقوله تعالى:{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[الذاريات: 35-36]، وهم أهل بيت واحد، وقال تعالى: {لاَ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِْيمَانِ } [الحجرات: 18]فسمى الإسلام: إيماناً.
قال الهادي عليه السلام: فلما سمى الله عز وجل الصلاة والزكاة الدين، وسمى الدين إسلاماً وسمى الإسلام إيماناً، علمنا أن الصلاة والزكاة من الإيمان والإسلام والدين.
قلت: وأيضاً سمى الله تعالى الصلاة إيماناً، كما في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ } [البقرة: 143] وهو الصلاة إلى البيت المقدس.
هذا وقد وردت السنة بما يطابق هذه الآيات في الدلالة على ما ذهبت إليه الزيدية في حقيقة الإيمان، من ذلك ما رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان )).
وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((الإيمان بضع وسبعون باباً : أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها رفع الأذى عن الطريق)).
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ } [الفتح: 4] قال: بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله، فلما صدق به المؤمنون زادهم الصلاة، فلما صدقوا به زادهم الزكاة، فلما صدقوا به زادهم الحج، فلما صدقوا به زادهم الجهاد، ثم أكمل لهم دينهم، فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }[المائدة:3].
قلت: وإكمال الدين يكون ببيان شرائع الإسلام، وشعب الإيمان على التمام.
وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن، قيل: يا رسول الله كيف يصنع إذا وقع شيء من ذلك؟ قال: ((إن راجع التوبة راجعه الإيمان ومن لم يتب لم يكن مؤمناً)).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المسلمون إليه رؤوسهم وهو مؤمن)).
وعن ابن عباس: (إذا زنى العبد نزع منه الإيمان).
قال الناصر في البساط: ما ذكر من الحديث المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن... )) لا يحتاج إلى ذكر أسانيده وطرقه.
قلت: وهو صريح في أن الفاسق لا يسمى مؤمناً في عرف الشرع.
وعن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن الرجل لا يكون مؤمناً حتى يأمن جاره بوائقه ، يبيت وهو آمن من شره، إنما المؤمن الذي نفسه منه في عناء والناس منه في راحة)).
وفي حديث الحسن: ((لا إيمان لمن لا أمانة له ))، وفي حديث ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا دين لمن لا أمانة له)).
وعن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن الصدق من البر وإن البر من الإيمان وإن الإيمان في الجنة )).
وعن جعفر بن محمد عليهم السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :((من أصبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدى زكاة ماله، وخزن لسانه، وكف غضبه، وأدى النصيحة لأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد استكمل حقائق الإيمان وأبواب الجنة مفتحة له )).
وفي البساط بإسناده: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب إليه من ذاته)).
وفي النهج عن علي عليه السلام: (المؤمن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه أوسع شيء صدراً، وأذل شيء نفساً، يكره الرفعة، ويشنأ السمعة، طويل غمه، بعيد همه، كثير صمته، مشغول وقته، شكور صبور، ضنين سهل الخليقة، لين العريكة، نفسه أصلب من الصلب، وهو أذل من العبد).
إلى ذلك من الأخبار، والآثار، وهي متضمنة لكثير من شعب الإيمان إلا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يبين منها بحسب ما يقتضيه الحال والمقام، ولذلك كانت متفرقة في الأخبار، وكذلك كان الحال فيما يذكره أمير المؤمنين عليه السلام، وقد جمعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: ((الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان ))، وقد رواه في النهج عن علي عليه السلام بهذا اللفظ موقوفاً، لا يعزب عنك أن ما أوردنا من الأخبار والأثار، وما في معناها تدل دلالة صريحة بأن الإيمان هو فعل الطاعات، واجتناب المقبحات وأن المؤمن في الشرع غير مشتق من الإيمان الذي بمعنى التصديق، بل هو اسم ارتجله الشرع لمن لا يستحق الثواب، والإجلال والتعظيم من دون اشتقاق فيه.
قال الموفق بالله عليه السلام: ولم يكن من قبل معلوماً لأهل اللغة أنه يستحق بفعل هذه الشرائع ضرباً من المدح والإجلال.
(المهدي): ومن أوضح ما يستدل به على صحة نقل الشرع عن المعنى اللغوي اتفاقاً، نحن والخصم على أن الفسق في اللغة اسم للظهور بعد الاستتار، كما يقال: فسقت الرطبة إذا ظهرت عما كان ساتراً لها، وللخروج عن الساتر للإضرار، كما سمت العرب الفأرة: فويسقة أي خارجة عن ساترها للإضرار بالغير، وبالاتفاق بيننا وبين الخصم أن الزنى وشرب الخمر فسق، وأن الشرع هو الذي وضع عليهما هذا الاسم لا اللغة، فصح أن الشرع قد ينقل عن المعنى اللغوي إلى معنى شرعي، وإذا صح ذلك في الفاسق صح مثله في المؤمن، إذ لا قائل بالفرق بينهما، وأيضاً أهل اللغة لم يضعوا اسم فاسق لمن خرج عن كونه مطيعاً إلى كونه عاصياً، بل وضعوه اسماً للظهور أو الخروج من ساتر الأضرار، كما مر، فلا يقال: إن تسمية الزنى فسقاً باعتبار المعنى اللغوي ومن ادعى ذلك، أو قال: أن المستعمل له في المعنى الشرعي أهل اللغة أكذبته الضرورة، وما ثبت في الفسق ثبت مثله في الإيمان، إذ لا فارق بينهما من علماء الأمة أصلاً، ومن الأدلة العقلية على ما ذهبنا إليه أن لفظ مؤمن اسم مدح على الإطلاق، ولفظ فاسق اسم ذم على الإطلاق، فلا يجوز أن يوصف بهما شخص واحد لتنافيهما، كما لا يحكم له باستحقاق المدح والذم، ولأنه يؤدي إلى اجتماع التعظيم والاستخفاف، وهما نقيضان، والنقيضان لا يجتمعان.
[الفائدة الثلاثون: في الإيمان لا يوصف بالزيادة والنقصان]
ظاهر حكاية الأساس عن أئمتنا أن الإيمان لا يوصف بالزيادة والنقصان؛ لأنهم قالوا: هو الإتيان بالواجبات، وترك المقبحات، وهو بهذا المعنى لا يقبل الزيادة، والنقصان، إذ من أخل بواجب أو ارتكب قبيحاً فليس بمؤمن، ومن استكملها فهو مؤمن، والمراد باجتناب المقبحات اجتناب الكبائر؛ لأن الصغائر مكفرة، أما اجتنابها، لقوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ }[النساء: 31] ونحوها كتاباً وسنة.
وقال الناصر: بل يزيد ولا ينقص؛ لأن القرآن يدل على الزيادة ولا يدل على النقص، فقال: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً } [المدثر: 31] وقوله تعالى: {أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً } [التوبة: 124]، وقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً }[التوبة: 124]، وقوله جل ذكره: {فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً } [آل عمران: 173]، وقوله تعالى: {وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً } [الأحزاب: 22] إلى غير ذلك.
وقال الموفق بالله: بل يزيد وينقص؛ لأنه فسر الإيمان بأنه أداء الطاعات واجتناب الكبائر، والطاعات تعم الواجب والمندوب، واحتج بأنه لا خلاف بأن ركعتي الفجر من الإيمان والدين والإسلام وإن كانت نفلاً، فدل على أن الإيمان ما ذكرناه.
قلت: وحاصله أن يزيد بالطاعة ولو نفلاً وينقص بالمعصية لا يقال: لو كان ذلك كذلك لزم صحة وصف إيمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالنقصان؛ لأنه لم يزد على ما فعله من النوافل مع تمكنه من الزيادة، ووصفه بذلك لا يصح إجماعاً؛ لأنا نقول أما من جهة اللغة إذا أريد به أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعل أزيد مما قد فعل من النوافل فهو صحيح، وإنما منع وصفه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه ناقص الإيمان؛ لأنه يوهم الخطأ، كما لا يوصف بأنه منقص الطاعة، وإن كانت الزيادة في النوافل طاعة تجنبا للإيهام، وتحرزاً عنه. ذكر معنى هذا (الموفق بالله).
قال المهدي: والحاصل أن العبارات الموهمة لا يجوز إطلاقها، يوضحه أن الخشبة الثابتة في الأرض من آيات الله وهي حجة له على عباده، فإذا انكسرت أو ضعفت لم يحسن أن يقال انكسرت حجة الله تعالى أو ضعفت، لإيهامه.
قلت: ويمكن أن يجاب عن قول الناصر: أن القرآن يدل على الزيادة، ولا يدل على النقص بأن الزيادة إذا ثبتت ثبت مقابلها، فإن كل قابل للزيادة قابل للنقصان ضرورة، هذا وأما ما ورد في القرآن من عطف الأعمال الصالحة على الإيمان فلا حجة للخصم فيه على أن الأعمال ليست من الإيمان؛ لجواز أنه استعمل الإيمان في معناه اللغوي لقرينة، وهي هنا العطف، ويجوز أن يكون من عطف الخاص على العام، وذلك شائع، ومنه عطف جبريل وميكائيل على الملائكة سلام الله عليهم جميعاً.
[الفائدة الإحدى والثلاثون: في تفسير العلة والتعليل والمستند والشرط ونحوها]
كثيراً ما يذكر في كتب النظر والاستدلال العلة والتعليل والمستند والشرط والدور والمناقضة والمعارضة والملازمة والمناظرة، وبيان معانيها يحتاج إليه.
فالعلة: ما أثر في صفة أو حكم وجوباً حقيقة كالعقلية أو مجازاً كالشرعية.
التعليل: تعليل الحكم بأمر المستند ويقال: السند بيان ما لأجله منع التعليل نحو لا نسلم ثبوت كذا لكذا، بل لكذا.
الشرط: ما يقف عليه وجود العلة أو تأثيرها.
الدور: وقوف كل واحد من الأمرين على ثبوت الآخر، أو وقوف العلم به على العلم بالآخر.
المناقضة: دعوى تخلف الحكم المعلل عما علل به في بعض المحال.
المعارضة: تعليل حكم المتنازع فيه بغير ما علل به المنازع.
الملازمة: كون الحكم مقتضياً للآخر، فالمقتضِي ملزوم، ومقتضاه لازم كالإنسانية تقتضي الحيوانية.
المناظرة: النطق بما أدى إليه نظر كل واحد من المتنازعين في حكم أو أحكام خطاباً شفاهاً.