وفي مجموع الإمام زيد بن علي(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام أنه كان إذا رأى كوكباً منقضاً قال: (اللهمَّ صوبه وأصب به وقنا شر ما تريده).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام مرفوعاً قال: سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم عن أفضل ما يكون من العمل في كسوف الشمس والقمر، قال: ((الصلاة والقرآن))، ومثله في أمالي الإمام أحمد بن عيسى(ع) مرفوعاً قال: لما انكسف القمر قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم لجبريل عَليْه السَّلام وكان عنده: ((ما هذا ؟، قال: هذه آية وعبرة، قال: فما ينبغي عنده وأفضل العمل ؟، قال: الصلاة وقراءة القرآن)).
الباب الثاني عشر: في ذكر شيءٍ مما يقال عند الخروج من المسجد
ففي الإعتصام عن (الجامع الكافي) رفعه، أو معناه إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم قال: ((يستحب لمن دخل المسجد أن يبدأ بإدخال رجله اليمنى ويؤخر اليسرى ويقول: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهمَّ صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج من المسجد أخرج رجله اليسرى وأَخّر اليمنى وقال: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهمَّ صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك)).
الباب الثالث عشر: في ذكر شيءٍ مما ورد عند دخول المنزل
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من من حديث خولة بنت حكيم قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ما من مسلم نزل منزلاً فيقول حين ينزل: أعوذ بكلمات الله التامَّة من شر ما خلق، ثلاثاً، إلا أعيذ من شر منزله حتى يظعن منه))، وهذا وإن كان عاماً فهو يحسن عند دخول المنزل والمكان أيضاً، وينبغي التسليم على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم وقراءة آية الكرسي والسلام على أهل البيت ففي شمس الأخبار وهو من أحاديث القُضَاعيْ صاحب الشهاب وهو من أهل الديانة مرفوعاً عنه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((سلم على أهل بيتك يزيد الله في خير بيتك)) والإستئذان بالسلام عند دخوله دار غيره فإن أذن له وإلا رجع ففي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام مرفوعاً من حديث طويل أنه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم مرّ مع جارية إلى أهلها ليشفع لها لما خافتهم لبطائها في حاجة، فوصل النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال: ((السلام عليكم))، فلم يردوا شيئاً، وكان لا ينصرف حتى يؤذن ثلاثاً؛ ثم قال: ((السلام عليكم)) فلم يردوا شيئاً، فقال: ((السلام عليكم))، فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله، فقال: ((ما منعكم أن تردوا عليَّ ؟!))، قالوا: أحببنا أن نستكثر من سلامك، وانتهى الحال إلى عتق الجارية.
الباب الرابع عشر: في ذكر شيءٍ مما ورد عند أخذ المضجع للنوم
في (لي(1)) من حديث البراء قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهمَّ أسلمت وجهي إليك وفوضتُ أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة منك ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيئك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، وجعلهن آخر ما يَقول))، قال البراء: فقلت وأنا أستذكرهن، وقلت: رسولك الذي أرسلت، قال: ((لا ونبيئك الذي أرسلت)).
وفيه من حديث أنس قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال: ((ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك)).
وفيه من حديث ابن عمر مرفوعاً أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان يقول إذا تبوأ مضجعه: ((الحمد لله الذي كفاني وآواني وسقاني، الحمد لله الذي مَنَّ عليَّ وأفضل، والذي أعطاني فأجزل، والحمد لله على كل حال، اللهمَّ ربّ كل شيءٍ ومالك كل شيءٍ وإله كل شيء، أعوذ بك من النار)).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان يقول عند مضجعه: ((اللهمَّ إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته أن تكشف المغرم والمأثم، اللهمَّ لا يُهزم جندك ولا يُخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك)).
__________
(1) أظن أن هذا الحديث من أمالي المرشد بالله على ما يحكيه في الحديث الذي يأتي قبل حديث آخر الباب هذا عن شمس الأخبار.
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث حذيفة قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا آواى إلى فراشه قال: ((اللهمَّ باسمك أحيى))، وإذا استيقظ قال: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وإليه النشور)).
وفيه من حديث حذيفة أيضاً مثله بزيادة: ((اللهمَّ باسمك أموت وأحيا))...إلخ.
وفيه من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل من أسلم إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال له: ((كيف أنت يا فلان ؟))، فقال: بخير يا رسول الله ما لقيت من عقرب أصابتني البارحة! فقال: ((أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ لم يضرك))، وهذا وإن كان في دُعاء الصباح والمساء إلا أنه يحسن إستعماله في البابين وهما محلاه أيضاً، وفي محل آخر من الكتاب زيادة ((شيءٍ)) بعد ((يضرك)).
وفيه من حديث عبدالله بن بُريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((كيف تقول يا حمزة إذا آويت إلى فراشك؟))، قال: أقول كذا وكذا، قال: ((فكيف تقول أنت يا علي؟))، قال: أقول كذا وكذا، قال: ((قل إذا آويت إلى فراشك: الحمد لله الذي من عليَّ ما أفضل، الحمد لله ربّ العالمين ربّ كل شيءٍ ومليكه أعوذ بك من النار)).
وفي شمس الأخبار من حديث أسيد بن حصين قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ألا أدلك على شيءٍ تفعله إن أنت مت في ليلتك دخلت الجنة وإن عشت عشت بخير؟؛ إذا أنت نمت فاجعل يدك اليمنى تحت خدك الأيمن ثم قل: اللهمَّ إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك))...إلخ ما في الأمالي من حديث البراء بلفظه إلا أنه هنا بلفظ: ((ورسولك الذي أرسلت))، وهناك ((بنبيئك)) رواه من كتاب (الذكر).
وفيه من حديث أبي قرصافة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من آوى إلى فراشه ثم قرأ سورة تبارك، ثم قال: اللهمَّ ربّ الحل والحرم، وربّ البَلد الحرام، وربّ الركن والمقام، وربّ المشعر الحرام، وبحق كل آية أنزلتها في شهر رمضان بلغ روح محمد مني تحيةً وسلاماً، أربع مرات، وكل الله به الملكين حتى يأتيا محمداً صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فيقولان له ذلك، فيقول صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: وعلى فلان بن فلان مني السلام ورحمة الله وبركاته)).
الباب الخامس عشر: في ذكر شيءٍ مما ورد عند الاستيقاظ للتهجد من الليل
في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث ابن عباس يرفعه قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا قام من الليل يتهجّد قال: ((اللهمَّ لك الحمد نور السموات والأرض ومن فيهنَّ، ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهنَّ، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهنَّ، ولك الحمد أنت الحق وقولك الحق ولقاك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق ومحمد عَليْه السَّلام حق والنبيئون حق، اللهمَّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنيب، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلا أنت)).
وفيه من حديث حذيفة أنه صلى مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم ذات ليلة فسمعه حين كبر قال: ((الله أكبر ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)) _ إلى أخر حديث ابن عباس.
وفيه وفي شمس الأخبار واللفظ (لش) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من تعار من الليل على فراشه فقال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهمَّ اغفر لي، إلا غفر الله له، فإن قام فتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عزّ وجل، استجاب الله تعالى له)).
وفي الأمالي من حديث ابن عباس قال: إن أباه بعثه إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم في حاجة فوجدته جالساً مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه، فلما صلى المغرب قام يركع حتى..................(1) وبات الناس ثم صلى الصلاة فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد فانصرف إلى منزله فتبعته فلما سمع حِسي قال: ((من هذا ؟)) والتفت إليَّ فقلت: ابن عباس، فقال: ((ابن عم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم ؟))، فقلت: ابن عم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، فقال: مرحباً بابن عم رسول الله؛ ما جاء بك ؟، فقلت: بعثني أبي بكذا وكذا، فقال: ((الساعة جئت؟)) قلت: لا، فقال: ((إذا لم تنصرف إلى ساعتك هذه فلست منصرفاً))، فدخل منزله ودخلت معه فقلت: لأنظرن صلوة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فرمى ببصره إلى السماء وتلى هذه الآية التي في سورة آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران:190]، الآيات الخمس حتى انتهى إلى: {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ(194)} [آل عمران]، ثم قال: ((اللهمَّ اجعل في سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن تحتي نوراً، واجعل لي عندك نوراً))، وإلى جانبه محصب برام مطبقُ وعليه سواك فاستن، ثم توضأ، ثم ركع ركعتين وعاد، ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فتلا الآيات، ثم دعا بالدعوات، ثم استن، ثم توضأ، ثم ركع ركعتين، ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم استيقظ فتلا الآيات، ثم دعا بالدعوات، ثم استن، ثم توضأ، ثم صلى صلاة عرفت أنه يوتر فيها فجئت إلى ركنه الأيسر فأخذ بإصبعه أذني فأقامني حتى أدارني إلى ركنه الأيمن، ثم ركع ركعتي
__________
(1) بياض في الأم.
الفجر، ثم خرج إلى الصلاة إنتهى [من أمالي المرشد بالله نقل الباب (15) كله. تمت س].
الباب السادس عشر: في ذكر شيءٍ مما ورد في الصباح والمساء
وقد لمح إليه النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كما في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث أنس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحبّ إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من بعد صلا ة العصر إلى أن تغرب الشمس أحبّ إليَّ من أن أعتق أربعة))، قال بعض شراح (عدة الحصن الحصين) مقرراً لكلام الشراح: (فصل) في أذكار الصباح والمساء وهما طرفا النهار ما بين الصبح وطلوع الشمس وما بين العصر وغروب الشمس، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)} [الأحزاب]، وقال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ(55)} [غافر]، {وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الأعراف:205]، {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه:130]، وذكر معنى ذلك الجوهري؛ فيكون المراد من الأذكار المروية عنه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم من قال كذا حين يصبح وحين يمسي، فهما هذان الوقتان.
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أبي هريرة قال: قال أبو بكر: يا رسول الله أُؤمرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: ((قل: اللهمَّ فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ربّ كل شيءٍ ومالكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، قلْها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)).
وفيه من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، جاء يوم القيامة بأفضل ما جاء به أحد إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد)).
وفيه من حديث أبي أمامة الباهلي قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول إذا أصبح أو أمسى دعا بهذه الدعوات: ((اللهمَّ أنت أحق من ذُكِرَ وأحق من عُبِدَ وانصر من ابتغى وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا يهلك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطع فتشكره(1)، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد وأدنى حفيظ حلت دون الثغور وأخذت بالنواصي وكتبت الآثار، ونسخت الآجال، القلوب لك مغضية والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت والأمر ما قضيت، الخلق خلقك والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض وبكل حق هو لك وبحق السائلين عليك أن تقيلني في هذه الغداة أو في هذه العشية، وأن تجيرني من النار بقدرتك)).
__________
(1) لعله: تطاع فتشكر.
وفيه من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من قال حين يصبح ثلاث مرات: اللهمَّ لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصاً لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من سيئ عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، فإن مات في يومه ذلك دخل الجنة، وإن قال حين يمسي ثلاث مرات: اللهمَّ لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي -... إلخ ما تقدم - فمات في تلك الليلة دخل الجنة))، قال: ثم كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: يحلف ما لا يحلف على غيره، ويقول: ((والله ما قالها عبد حين يصبح ثلاث مرات فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنَّة، وإن قالها حين يمسي ثلاث مرات فمات في تلك الليلة إلا دخل الجنَّة)).
وفيه رواية عن موسى كليم الله -صلوات الله عليه- من حديث عبدالله بن هبيرة وله شاهد آخر من طريق قررها عبدالله بن سلام وغير بعيد أن يكونا مرفوعين قال: ((إن موسى النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان إذا أصبح قال: أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمدلله، وأعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر الشيطان وشركه، وإذا أمسى فمثل ذلك، فلم يكن يضره شيطان ولا إنس ولا سحر ولا سم ولا شيء كريه))، ثم ذكر قصة فرعون وساقيه وأمره له أن يسقيه السم فسقاه فلم يضره فلامَهُ فرعون، فقال الساقي قد فعلت ولكن حيل بيني وبينه وليس في أيدي العباد شيء)).
وفي شمس الأخبار من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لو أن أحدهم قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثم لسعته عقرب لم تضره)).