وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى(ع) عن علي عَليْه السَّلام قال: (ثلاث لا يدعهن إلا عاجز: رجلٌ سمع مؤذناً لا يقول كما يقول، حتى قال: فإنه إذا فعل ذلك كان له أجران)، وهذا له حكم الرفع، وهو في المجموع من دون ذكر الزيادة من قوله: ((كان له أجران)) وهي التي قضت برفعه.
وفيه أيضاً من حديث أبي رافع مرفوعاً قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فإذا بلغ حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح قال: ((لا حول ولا قوة إلا بالله))، فإذا بلغ الإقامة قال: ((اللهمَّ لك الدعوة التامة والصلاة القائمة اعط محمداً سؤله يوم القيامة وبلغه الدرجة الوسيلة من الجنة وتقبل شفاعته في أمته)).
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث عبدالله بن بُريْدَة عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((يا بُريدة إذا كان حين تفتتح الصلاة فقل: سبحانك اللهمَّ وبحمدك لا حول ولا قوة إلا بك ولا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، تبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).
وفي المقاصد الحسنة من حديث معاوية مرفوعاً: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا سمع المؤذن يقول: حيَّ على الفلاح، قال: ((اللهمَّ اجعلنا من المفلحين)).

الباب التاسع: في ذكر شيءٍ مما ورد عقيب الصلاة وهو مطلق ومقيَّد
فمن المطلق: ما في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد))، ومثل ذلك في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) إلا أنه قال: ((من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)).
وفيه أيضاً من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من قال: اللهمَّ أعني على أداء شكرك وذكرك وحسن عبادتك فقد اجتهد في الدعاء))، ومثله في أمالي الإمام المرشد بالله (ع).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا فرغ من صلاته مسح جبهته بيده ثم يقول: ((اللهمَّ لك الحمد لا إله إلا أنت عالم ا لغيب والشهادة، اللهمَّ اذهب عني الهم والحزن والفتن ما ظهر منها وما بطن))، وقال صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ما أحد من أمتي يقول ذلك إلا أعطاه الله ما سأل)).
أمالي الإمام أحمد بن عيسى(ع) من حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ألا أعلمك بكلمات تدرك بهن من كان قبلك وتسبق بهن من يكون بعدك ؟، إلا من قال مثل ما قلت أو زاد؛ تسبح الله بعد كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمده ثلاثاً وثلاثين، وتكبره أربعاً وثلاثين)).
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أنس مرفوعاً: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا قضى صلاته مسح جبهته يقول: ((بسم الله الذي لا إله غيره الرحمن الرحيم، اللهمَّ اذهب عني الهم والحزن)).

وفيه من حديث زيد بن أرقم قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يدعوا في دبر كل صلاة يقول: ((اللهمَّ ربنا وربّ كل شيءٍ أنا أشهد أنك أنت الربّ وحدك لا شريك لك، اللهمَّ ربنا وربّ كل شيءٍ اجعلني مخلصاً لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة، ذا الجلال والإكرام إسمع واستجب، الله أكبر الله أكبر نور السماوات والأرض الأكبر الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل)).
وفيه من حديث أبي سعيد: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا قضى صلاته قال: ((اللهمَّ إني أسألك بحق السائلين عليك فإن للسائلين عليك فيها حقاً أيما عبد أو أمَة من أهل البّر والبحر تقبلت دعوتهم أن تشركنا في صالح دعاء ما يدعوا، وأن تعافينا وإياهم، وأن تقبل منا ومنهم، وأن تجاوز عنا وعنهم إنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين))، وكان يقول: ((ما تكلم بهذا الدعاء أحد من خليقة الله، عز وجل، إلا أشركه الله في دعوة أهل بحرهم وأهل برّهم فعمتهم وهو في مكانه)).
وفيه أيضاً من حديث أبي أمامة قال: ما دنوت من نبيئكم صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم في صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يدعوا بهؤلاء الكلمات لا يزيد فيهن ولا ينقص منهن: ((اللهمَّ اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهمَّ انعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت)).
وفي الإعتصام من حديث يرفعه: ((من أحبّ أن يزوجه الله من الحور العين فليقل خلف كل صلاة: قل هو الله أحد عشر مرات))، زاد في (الجامع الكافي): ((من قرأها عشراً دبر صلاة الفجر لم يلحقه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد الشيطان)).

وفيه: كان صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول خلف كل صلاة: ((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)) ثلاثين مرة، ويقرأ آية الكرسي خلف كل صلاة فريضة.
وفيه من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إن موسى ابن عمران لقي حبريل عَليْه السَّلام فقال له: ما لمن قرأ آية الكرسي كذا وكذا مرة؟ فذكر فيها من الأجر ما لم يقف عليه موسى عَليْه السَّلام، فسأل ربّه أن لا يضعفه عن ذلك، ثم أتى جبريل عَليْه السَّلام مرة أخرى فقال عَليْه السَّلام: إن ربّك يقول: من قال في دبر كل صلاة مكتوبة مرة واحدة: اللهمَّ إني أقدم إليك بين يدي كل نفسٍ ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السموات والأرض وكل شيءٍ هو في علمك كائن أو قد كان أقدم بين يدي ذلك كله الله لا إله إلا هو الحي القيوم - إلي قوله تعالى: وهو العلي العظيم، فإن الليل والنهار أربع وعشرون ساعة إلا تصعد إليَّ منه فيها سبعون ألف ألف حسنة حتى ينفخ في الصور وتشتغل الملائكة)).
وفيه عن علي عَليْه السَّلام: (من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا انصرف من صلاته: سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين)، فقد رواه في الأمالي من حديث أبي سعيد قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول قبل أن يسلم: ((سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون))...إلخ.

وفي ضياء ذوي الأبصار عنه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم قال: ((من سبَّح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وكبر ثلاثاً وثلاثين وحمد ثلاثاً وثلاثين وقال تمام المئة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي ويميت وهو على شيءٍ قدير، غفرت له ذنوبه)).
وفي شمس الأخبار من حديث علي عَليْه السَّلام قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من قال دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة: قل هو الله أحد، جاز الصراط يوم القيامة وعن يمينه ثمانية أذرع وعن شماله ثمانية أذرع وجبريل عَليْه السَّلام آخذ بحجزته))، وهو من رواية محمد بن منصور في كتاب (الذكر).
وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح دبر كل صلاة عشراً ويحمد عشراً ويكبر عشراً فذلك خمسون ومائة(1) باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثاً وثلاثين ويسبح ثلاثاً وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان))، فلقد رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله كيف هُما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟!، قال: ((يأتي أحدكم الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقولها، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها)).
__________
(1) وذلك بأن تحصل بعد كل فريضة ثلاثين، والفرائض خمس، يحصل الجميع مائة وخمسين فافهم.

وفيه من حديث ابن عباس: أن الفقراء أتوا النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقالوا: إن الأغنياء يصومون كما نصوم، ويصلون كما نصلي، ولهم أموال يتصدقون منها، فقال صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إذا صليتم فقولوا: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين، والله أكبر أربعاً وثلاثين فإنكم ستدركون من سبقكم وتسبقون به من بعدكم)).
القسم الثاني: في المقيّد بشيء من الصلاة: في مجموع الإمام زيد بن علي(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام موقوفاً أنه كان يقول إذا انفجر الفجر؛ قال: (الحمد لله فالق الإصباح، سبحان الله ربّ الصباح وفالق الإصباح، اللهمَّ اغفر لي وارحمني وأنت أرحم الراحمين).
وفي الإعتصام رواية عنه أيضاً أنه كان يقول عند تسليمه من ركعتي الفجر: (إستمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها واعتصمت بحبل الله المتين، أعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن، أعوذ بالله من شر فسقة العرب والعجم، حسبي الله، توكلت على الله، ألجأت ظهري إلى الله، طلبت حاجتي من الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهمَّ اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
ومما أرويه عن شيخنا العلامة القدوة العمدة التقي عبدالله بن علي الغالبي (عافاه الله) ووضعه لي في الإجازة وأظنه مرفوعاً والعهدة عليه وذلك عند التسليم من ركعتي الفجر: ((اللهمَّ اعمر لساني بذكرك وقلبي بخشيتك ووفقني لطاعتك)) خمساً وعشرين مرة .
(فصل) فيما يقال بعد صلاة الغداة والمغرب

وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أنس مرفوعاً قال أنس: ((إن قبيصة بن المخارق قدم علي النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال: يا نبي الله أفدني وإني شيخ سيئ - يعني الحفظ والفهم - ولا تكثر عليَّ، قال: ألا أعلمك دعاءً تدعو به كلما صليت الغداة؛ ثلاث مرات فيدفع الله عنك أربعة أنواع من البلاء: البرص، والجذام، والفالج، والعمى، ويفتح الله لك ثمانية أبواب من أبواب الجنة تدخل من أيها شئت تقول: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله يفتح الله لك ثمانية أبواب من أبواب الجنة تدخل من أيها شئت، وتقول: اللهمَّ اهدني من عندك وأفض عليَّ من فضلك وأسبل عليَّ رحمتك وأنزل عليَّ بركتك، فيدفع الله عنك البرص والجذام والفالج والعمى والدنيا)).
وفيه من حديث أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا صلى الغداة قال: ((اللهمَّ إني أسألك رزقاً طيباً، وعلماً نافعاً، وعملاً متقبلاً)).
وفيه من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من قال في دبر صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير، مائة مرة قبل أن يثني رجله، كان يومئذٍ أفضل أهل الأرض إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال)).

وفيه من حديث أبي رمل الجهني - يعني الضحاك، قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا صلى الصبح قال وهو ثانٍ رجله: ((سبحان الله وبحمده، أستغفر الله إنه كان تواباً)) سبعين مرة، ثم يقول: سبعين بسبع مائة لا خير فيمن كان ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة))، قال المرشد بالله عَليْه السَّلام وبقية الحديث في الروايات أنا اختصرته.
وفيه من حديث ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة: أن المغيرة كتب إلى معاوية أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان إذا فرغ من صلوته قال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، اللهمَّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما امنعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))، وهذا محمول على الصحة بصحة شواهده، وقد قبل الإمام المنصور بالله حديث معاوية في غير هذا وحمله على أنه قبل فسقه في حال ستره وكون باب فضائل الأعمال إذا قد وجد للحديث شاهد يقضي بصحة أخف حالاً من غيره.
وغيره وفي شمس الأخبار من حديث معاذ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير، عشر مرات، أعطي بهنَّ سبعاً كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكنَّ له عدل عشر نسمات، وكن له حرزاً من الشيطان وحرزاً من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله تعالى، فإن قالهنَّ بعد صلاة المغرب كنَّ له من ليلته مثل ذلك)).

وفيه من حديث أبي أيوب قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، عشر مرات، بعد صلاة الفجر كان كعدل أربع رقاب من ولد إسماعيل)).
وفي مجموع الإمام زيد بن علي(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام مرفوعاً: ((كان يقول إذا انصرف من الفريضة في الفجر بعد ما يدعوا: اللهمَّ اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعلى لساني نوراً))، زاد أحمد بن عيسى عَليْه السَّلام في (العلوم) رواية عن علي عَليْه السَّلام بعد قوله: ((وعلى لساني نوراً)): ((وفي شعري نوراً، وفي بشري نوراً، وفي لحمي نوراً، وفي دمي نوراً، وفي عظامي نوراً، وفي عصبي نوراً))، إلى آخر ما في (المجموع) يتفقان في قوله: ((ومن بين يدي نوراً))... إلخ قوله: ((اللهمَّ أعظم لي النور يوم القيامة)) إلى آخره؛ فمما اختص به المجموع: ((ومن بين يدي نوراً، ومن خلفي نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً ، اللهمَّ أعظم لي النور يوم القيامة، واجعل لي نوراً أمشي به في الناس، ولا تحرمني نوري يوم ألقاك، لا إله إلا أنت))، وينبغي أن يكون ما أثر بعد صلاة الغداة عقيب صلاة المغرب مما تقدم.
وفي الإعتصام يرفعه من طريق (الجامع الكافي): ((من استغفر بعد صلاة العصر سبعين مرة غفر الله له ذنوب سبعين عاماً)).
وفي مجموع الإمام زيد بن علي(ع) من حديث حديث علي عَليْه السَّلام أنه كان يقول حين يسلم من الوتر: (سبحاني ربّي الملك القدوس ربُّ الملائكة والروح العزيز الحكيم)، ثلاث مرات يرفع صوته في الثالثة .

هذا؛ وأما ما ورد في صلب الصلاة: فقد روي كثير في أمالي المرشد بالله عَليْه السَّلام ومرجعه إلى اختلاف المذهبين؛ فالهادي عَليْه السَّلام يمنع من ذلك ويجعله عقب الصلاة والمؤيد بالله وغيره ممن يرى جوازه يجعله في صُلبها، وبعد يجزي الأخذ بالأصلح، والأحوط يعمل به والله أعلم.
(فصل) في العيدين
وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى(ع) من حديث أبي خالد -رحمه الله- قال: خرجنا مع زيد بن علي عَليْه السَّلام يوم الفطر فخرج يمشي ونحن معه يُكبر ويقُولَ في تكبيره: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد على ما هدانا، حتى جلس ثم صلينا .
وفيه عن زيد بن علي عَليْه السَّلام قال أبو خالد: خرجنا مع زيد بن علي عَليْه السَّلام يوم أضحى فكبر ويقول في تكبيره: الله أكبر ... إلخ ما ذكر في الفطر إلا أنه زاد الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام من دون نقص شيءٍ مما تقدم، قال: وربما قطعها في خلال ذلك.

5 / 22
ع
En
A+
A-