وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث فاطمة (صلوات الله عليها) رواهُ عنها ابنها الحسين عَليْه السَّلام: كان صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا عزَّا أحداً قال: ((آجركم الله ورحمكم))، وإذا هنأ أحداً قال: ((بارك الله لكم وبارك عليكم)).
قال في الإعتصام:
(فصل) في تعزية الملائكة والخضر (ع)- يعني لرسول الله(ص)
قال: أخرج الحاكم في (المستدرك) عن جعفر الصادق عن أبيه عن جابر بن عبدالله قال: لما توفي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم عزتهم الملائكة يسمعون الحس ولا يرون الشخص، فقالوا: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته؛ إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجُوا فإنما المحروم من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد.، وهو في تخريج البحر لابن بهران بلفظه إلا: ((بيت النبوة)) بدل: ((أهل البيت)).

وقال: أخرج الحاكم في (المستدرك) قال: لما قبض رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم أحدق به أصحابه فبكوا حوله واجتمعوا فدخل رجل أشهب اللحية جسيم صبيح فتخطى رقابهم فبكى ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال: إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضاً من كل فائت وخلفاً من كل هالك فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا ونظره إليكم في البلاد فانظروا فإنما المصاب من لم يُجبر، وانصرف فقال بعضهم: تعرفون الرجل ؟، قال علي وأبو بكر: نعم؛ هذا أخو رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم الخضر عَليْه السَّلام، وهو في (مجمع الزوائد)، وهو في (الشفاء) و (البحر) تخريج البحر لابن بهران وغيرها، ولاطريق إلى معرفة الخضر عَليْه السَّلام إلا الوحي فيُحمل أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يسر إلى بعض أهله وأصحابه أنه سيأتي الخضر يعزيهم فيه ومن صفته كذا وكذا، والله أعلم.
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام أنه كتب إلى سلمان (رحمه الله تعالى) يعزيه في زوجته فقال: (أما بعد:- فقد بلغني مصيبتك أبا عبدالله فبلغت مني بحيث تجد لك، إعلم يا أخي أن مصيبة لك يبقى لك أجرها خير لك من نعمة يبقى عليك شكرها).

وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) و شمس الأخبار من حديث معاذ بن جبل أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كتب إلى معاذ يعزيه في ابن له: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إلى معاذ بن جبل، سلام الله عليك، فإني أحمدُ الله إليك، أما بعد:- فأعظم الله لك الأجر والهدى والصبر، ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا من مواهب الله، عز وجل، الهنية وعواريه المستودعة يمتع فيها إلى أجل ويقبضها إلى وقت معلوم وإنا نسأله الشكر على ما أعطى والصبر إذا ابتلى، فكان ابنك من مواهب الله، عز وجل، الهنية وعواريه المستودعة، متعك به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر كثير، الصلاة والرحمة والهدى والصبر ولا يُحبطها جزعك فتندم، واعلم أن الجزع لا يرد ميتاً ولا يدفع حزناً وهو نازل فكان قد، والسلام)).
وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث مشائخه عَليْه السَّلام قال: أنشدنا مشائخنا بطبرستان لزيد ابن الداعي، محمد بن زيد، مما قاله وهو محبوس ببخارى بعد قتل أبيه (صلى الله عليه):
إن يكن نابك الزمان ببلوى
وأتت بعدها نوازل أخرى
وتلتها قوارع ناكبات
فاصطبر وانتظر بلوغ مداها
... ... عظمت شدة عليك وجلت
خضعت عندها النفوس وذلت
سُئمت دونها الحياة ومُلّت
كشفت عنك جملة فتجلت
(فصل) في ذكر شيءٍ مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك

في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث سعد عن أبيه قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يعلمه هذه الكلمات كما يعلم المكتب الكتابة: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر))، وفيه من حديث عمرو ابن ميمون قال: كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم الغلمان الكتابة، ثم يقول: إن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان يتعوذ بهن في دبر الصلاة وذكرهن:.
وفيه من حديث أنس أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان يقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من الكسل والعجز والجبن والهرم والبُخل،و أعوذ بك من عذاب القبر، قال: وذكر فتنة المحيا والممات)).
وفيه من حديث عائشة قالت: كان من عاء النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة البلاياء، ومن فتنة القبر، ومن شر فتنة الكفر، ومن شر فتنة المسيح الدجال، اللهمَّ اغسل خطاياي بالثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهمَّ إني أعوذ بك من الكسل والهرم)).
وفيه من حديث عمرو بن ميمون، مثل الأول إلا أنه قال: ((ومن فتنة الصدر وعذاب القبر)).
وفيه من حديث أم خالد بن سعيد بن العاص قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يتعوذ من عذاب القبر .

وفيه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إذا قبر الميت أو أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان له: ماكنت تقول في هذا الرجل ؟، فيقول: ما كان يقول هو عبدالله ورسوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، ثم ينور له، ثم يقال له......، فيقول: إرجع أهلي فأخبرهم، فيقولان تم، فينام نوم العروس لا يوقضه إلا حب أهله إليه حتى يبعثه الله، عز وجل، من مضجعه ذلك)).
وإن كان منافقاً قال: لا أدري؛ سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: إلتمي عليه، فتلتم، [فتختلف(1)] فيها أضلاعه فلا يزال مُعذباً حتى يبعثه الله، عز وجل، من مضجعه ذلك)).
__________
(1) زيادة مني لا لزوم لها.

الباب التاسع والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد من زيارة قبور الصالحين وما يتصل بذلك
وهي متفاضلة باعتبار عظم موقع المزار عند الله تعالى فأعلاها وأفضلها زيارة قبر نبينا خاتم النبيين (صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله)، ثم سائر الأنبياء، ثم أمير المؤمنين وأخي رسول ربّ العالمين، وفاطمة بضعته، والحسنين سبطيه (صلوات الله عليهم أجمعين)، ثم صالحي ذرية رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم من الأئمة والمقتصدين، ثم سائر أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم الأبرار الراشدين (رضي الله عنهم)، ثم الآباء والأمهات، ثم سائر المشائخ والفضلاء والعلماء والإخوان، والله يجزي الجميع الجزاء الوافر الكثير ويلحقنا بهم صالحين غير خزايا ولا نادمين إنه على ما يشاء قدير.
وفي تتمة الأنوار من حديث ابن عمر مرفوعاً: ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)).
وفيه من حديث أنس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من زارني في المدينة كان في جواري وكنت له شفيعاً يوم القيامة)).
وفيه رواية عن (شفاء) عياض قال: قال ابن أبي حبيب ويقول: إذا دخل مسجد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: بسم الله وسلام الله على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، السلام علينا من ربّنا وصلى الله وملائكته على محمد صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، قال: قلت: ولا يترك الصلاة والتسليم على الآل، اللهمَّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك وجنّتك، واحفظني من الشيطان .

وفيه رواية عن شفاء الأمير -عَلَيْه السَّلام- روى العتبي قال: كنت جالساً عند قبر النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا(64)} [النساء]، وقد جئتك مستغفر لذنبي مستغيثاً بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول:
يا خير من دُفنت في التُّرْبِ أعْظُمُه .... فطاب من طينهنّ القاع والأكمُ
نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنُه .... فيه العفاف وفيه الدين والكرمُ
ثم انصرف الأعرابي فحملتني عيني، فنمتُ، فرأيتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال لي: ((إلحق الأعرابي فبشّره أن الله قد غفر له)).
وفيه من (تحفة الأبرار) للقاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري -رحمه الله- من (جلاء الأبصار) للحاكم المحسن بن كرامة ما روي عن فاطمة (صلوات الله عليها وسلامه) عند زيارة قبر أبيها -صلوات الله عليه وسلامه- عند وفاته صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقالت:
ما ضرَّ مَنْ قد شمّ تُرْبَةَ أحمدٍ .... أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا
صُبّت عليّ مصائبٌ لو أنها .... صُبّت على الأيام عُدنَ لياليا
وقد رثاه أمير المؤمنين عَليْه السَّلام بقوله:
من بعد تكفيني النبي ودفنِه .... بانوا به آسى على ميت ثوى
لقد غاب في وقت الظلام لدينه .... على الناس من هو خير من وطيء الثرى
ولما دفن علي عَليْه السَّلام فاطمة (عليها السلام) قال مرثياً لها:
(لكل اجتماع من خليلين فرقة .... وكل الذي دون الممات قليل(1)
وإن افتقادي فاطماً بعد أحمد .... دليل على أن لا يدوم خليل)
__________
(1) وروي هكذا:
وكل فراقٍ للمات دليل
وإن فراقي فاطماً...إلخ
وحفظت عن بعض شيوخي أنه قال علي عَليْه السَّلام:
نفسي على زفراتها محبوسة .... يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة فإنما .... أبكي مخافة أن تطول حياتي
رضي الله عن الجميع، وحشرنا في زمرتهم، آمين. تمت من هامش المخطوط.

ولما انصرف من دفنها زار رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم وقال: (إن الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن المصاب فيك لجليل).
ثم أنشأ يقول:
(إنى أجلّ ثرى حللت به .... من أرى لسواه مكتئباً
ما غاض دمعي عند نازلةٍ .... إلا جعلتك للبكا سبباً
وإذا ذكرتك سامحتك به .... منى الجفون ففاض وانسكبا
وروى المنصور بالله عبدالله بن حمزة -سلام الله عليه- في (الشافي) في معرض ذكره للمتوكل العباسي لما كرب قبر الحسين بن علي عَليْه السَّلام فقال: روينا عن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بالإسناد الموثوق به أن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم نظر إلى الحسين عَليْه السَّلام يلعب بين يديه فبكى بكاءاً شديداً فهابه أهله أن يسألوه فوثب الحسين عَليْه السَّلام فقال: ما يبكيك يا أبه ؟!، فقال: ((يا بني إني سررت بكم اليوم سروراً لم أسر قبله مثله فأتى جبريل فأخبرني أنكم قتلى ومصارعكم شتى))، قال: يا أبه من يزورنا على تباعد قبورنا ؟، قال: ((قوم من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي إذا جاء يوم القيامة أتيت حتى آخذ بأعضادهم وأخلصهم من أهوالها وشدائدها)).
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث عائشة قالت: قام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم من فراشه في بعض الليل فظننت أنه يُريد بعض نسائه فاتبعتُه فأتى المقابر فقام عليها فقال: ((السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا بكم لاحقون))، ثم قال: ((اللهمَّ لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم))، ثم التفت فأبصرني فقال: ((لو تستطيعي(1) ما فعلت)).
__________
(1) في الأم: تستطيعى، بغير نقط.

وفي تخريج البحر لابن بهران من حديث عائشة قالت: كل ما كان ليلتي من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يخرج من آخر الليل إلى البقيع ويقول: ((السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهمَّ اغفر لأهل البقيع الغرقد)).
وفيه من حديث بُريدة قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية)).
وفيه من حديث ابن عباس قال: مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بقبور أهل المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: ((السلام عليكم يا أهل القبور ويغفر الله لنا ولكم، أنتم لنا سلف ونحن بالأثر)).
وفي تتمة الأنوار من حديث عائشة قالت: كيف أقول يا رسول الله - يعني إذا زارت القبور - ؟، قال: ((قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين)).

وقد ورد لعن زوَّارات القبور من حديث أبي هريرة مرفوعاً ويجمع بالنسخ كما في حديث: ((كنت نهيتكم))...إلخ، ولحديث عائشة المتقدم، وإذنه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم لفاطمة (عليها السلام) في زيارة الحمزة حتى قيل كانت تزوره كل جمعة رواه الحاكم، وهذا على فرض عدم دخول النساء في خطابه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور))...إلخ رواه زيد بن علي عَليْه السَّلام ورواه مسلم من حديث بريدة الأسلمي، ثم نسخه صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بقوله: ((ألا فزوروها))، وإلا فما المانع من صلاحيته للجميع والنساء شقائق الرجال، ويبقى التحريم فيما إذا صحب خروجهن فتنة أو زينة ومنكر ؟! وقد كررنا الروايات واستوفيناها وإن كانت متقاربة لما فيها من الزيادات، فمن أراد تحصيلها إلى نمط واحد ودعاء مسترسل فعل.
وفي صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا(ع) بسنده قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من مر على المقابر وقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، أحد عشرة مرة، ثم وهب أجره للأموات أعطي من الأجر بعدد الأموات)).
وفي الأمالي من حديث أبي بكر قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول: ((من زار قبر والديه في كل جمعة أو أحدهما فقرأ عندهما أو عنده يس غفر له بعدد كل آية أو حرف)).

19 / 22
ع
En
A+
A-