وفيه وفي كتاب (الذكر) أيضاً من حديث أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إن لله ملائكة فضلاء عن(1) كتاب الناس يطوفون بالطريق يلتمسون الذكر فإذا وجدوا قوماً جاؤا فجلسوا إليهم فيعرفون ذلك كله، قال: فيسألهم وهو أعرف بحالهم ما صنعوا؟ قالوا: مررنا بهم وهم يذكرونك، قال: فأي شيءٍ يطلبون بذكري ؟، قالوا: يطلبون الجنَّة، قال: وهل رأوها ؟، قالوا: لا، قال: فاشهدوا أني قد أعطيتهم الجنَّة، قالوا: ويتعوذون من النار، قال: بأي شيءٍ ؟، قالوا: بك، قال: وهل رأوها ؟، قالوا: لا، قال: فاشهدوا أني قد أعطيتهم، قال: فيقولون: إن معهم غيرهم رآهم فجلس، فيقول: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)).
وفي الإعتصام من حديث أبي هريرة: ((من صلى عليَّ عند قبري سمعته)).
(فصل) في الدعاء المقيَّد بشخص
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام مرفوعاً: ((من أحب أن يستجاب له فليطب مكسبه)).
وفي المقاصد الحسنة من حديث أنس مرفوعاً: ((إتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب))، وهو فيه من حديث ابن عباس مرفوعاً.
وفي مجموع الإمام زيد بن علي(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام قال: ((أربعة لا ترد لهم دعوة: الإمام العادل، والوالد، والمظلوم، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب))، ((والمريض وزوَّاره)) كما في حديث أم سلمة وهو في أمالي الإمام أبي طالب(ع) مرفوعاً: ((إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون)).
__________
(1) يعني ملائكة غير الملائكة الكرام الكاتبين الحفظة.

وما أشار إليه حديث: ((يضحك الله إلى رجلين))...إلخ وهو في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث عبدالله، الطويل، وله حكم الرفع لعدم مساغ الإجتهاد فيه قطعاً فقال في آخره: ((ألا أن الله يضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من لحافه وفراشه ودثاره فتوضى فقام إلى الصلاة فيقول الله، عز وجل، لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع ؟، فيقولون: ربّنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك، فيقول: فإني قد أعطيته ما رجى وأمنته مما خاف، ورجل كان في فيئة فانكشف فصبر وذكر ما له في القرآن وقاتل حتى قتل فيقول الله لملائكته))...إلخ ما سبق.
وضحك الله -تعالى وتنزه- هو حبه لفعل العبد وإقباله عليه ومباهات ملائكته به ولا يجوز غير ذلك.
وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى(ع) و ضياء ذوي الأبصار: ((لكل من أدى فريضة دعوة مستجابة))، وهو في صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا(ع) وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((خمس دعوات مستجابات: دعوة المظلوم حتى ينتصر، ودعوة الحاج حتى يصدر، ودعوة المجاهد حتى يقفل، ودعوة المريض حتى يبرأ، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب، وأسرع هذه الدعوات إجابةً دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب)). إنتهى.

الباب الخامس والثلاثون: مما ورد لأوجاع وأمراض خاصة وعامة ومنه الصرع
في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث عثمان ابن أبي العاص أنه أتى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، قال عثمان: وبي وجع قد كاد يهلكني، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إمسحه بيمينك سبع مرات وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد))، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم .
وفيه من حديثه أيضاً: أنه شكى إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم ألماً كان به فقال: ((أيكم وجد ألماً فليضع يده اليمنى وليذكر اسم الله ثلاث مرات وليقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، سبع مرات)).
(فصل) في ذكر الصرع

وفيه من حديث أبي ابن كعب قال: كنت عند النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فجاء أعرابي فقال: يا رسول الله إن لي أخاً به وجع، فقال: ((وما وجعه ؟))، قال: به لمَمْ، قال: ((فأتني به))، فوضعه بين يديه فعوذه النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة(1)، وآية من آل عمران {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران:18]، وآية من الأعراف {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} [الأعراف:54]، وآخر سورة المؤمنين {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [المؤمنون:116]، وآية من سورة الجن {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن:3]، وعشر آيات من أول سورة الصافات إلى {لَازِبٍ(11)} [الصافات]، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر(2)، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يشك شيئاً قط . إنتهى.
__________
(1) إلى {يُوقِنُونَ} [4:البقرة. أو {الْمُفْلِحُونَ} آية (5) منها.
(2) من قوله: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ}..الآيات [الحشر:22، 23، 24].

الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر
(فصل): ينبغي لكل مؤمن أن ينزل نفسه في الموتى محتضراً متخيلاً حالاته المنفية إلى النقلة من هذه الدار إلى دار البقاء ليستفيد أمرين، أحدهما: أن ما لاقاه من المصائب دقت أو جلت هان. الثاني: يحمل نفسه على التخلص من الحقوق التي لا شك من أن يُسأل عنها يوم الحساب، ومهما غفل عما ذكرنا غلبته نفسه ودعته إلى طبعها من التساهل وكثير ممن هذا شأنه يموت غير مرضي الحال والعياذ بالله، ولو لم يكن مهل يترقبه الإنسان من الأمور المستقبلة إلا الموت لكفى به عضة باهرة وردعة قاهرة، فإن إنتقال الإنسان من الحيوانية إلى الجمادية يتعقل العاقل أن فيه من الشدة ما لا مزيد عليه، فإن الموت في اللغة: السكون، فيلحق الحي بالساكنات الجمادات لا قوة إلا بالله، وهذه النقلة من هذه الصفة إلى هذه الصفة لا يخفى بعد ما بينهما وعدم تلاؤمهما إلا بعذاب للبدن وتغيير إلا ما وقى الله، تعالى، ولطف، نسأل الله تعالى تيسير ذلك وتسهيله.
روى أبو عبدالله أحمد بن أبي بكر ابن فروخ القرظي الأنصاري في كتابه العظيم (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة) بطريقه قال: ((إن الله سأل خليله إبراهيم (صلوات الله عليه وعلى نبينا وآله) بعد موته، فقال: يا خليلي كيف وجدت الموت ؟، فقال: كَسفُّود محمى جعل في صوف رطب ثم جذب، قال تعالى: أما إنا قد هونَّا عليك)).
وروي أن موسى (صلوات الله عليه) لما صار روحه إلى الله، تعالى، قال: ((كيف وجدت الموت ؟، قال: وجدت نفسي كالعصفور الحي حين يلقى في المقلى لا يموت فيستريح ولا ينجوا فيطير))، فانظر إلى شدة إنتهاب الروح وجَذبه من البدن، نسأل الله تعالى بمنّه ولطفه أن يهوّن تلك الكرب علينا ويسهل شدائد هول المطلع فهو كافينا وواقينا.

وقد روي قصة موت إبراهيم عَليْه السَّلام في (شمس الأخبار) عن (أمالي السمان) من حديث أبي هريرة مرفوعاً، وما بالك بحاله كان يضع حبيب الله وخليله محمد صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم عندها يداً ويرفع أخرى لشدة هولها وكربها، ففي شمس الأخبار من حديث أنس في مسنده أيضاً حديث وفاة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، الطويل، ومنه: ((لما جعل ملك الموت يُعالج قبض روح محمد صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم وهو يقبض بيده ويبسط أخرى والعرق ينحدر عن جبينه وهو يقول: ((يا جبريل يا حبيبي أين أنت ؟ أدن فادع ربّك أن يهون عليَّ قبض روحي، يا جبريل عند الشدائد خليتني، فقال له: يا حبيبي ولكن الله مشتاق إلى لقاك))، فلينظر الإنسان لنفسه ويعمل عساه يخفف عنه، لا قوة إلا بالله، فلا بد من الإفضاء إلى الفصل الحق والجزم بالعدل ففي أمالي الإمام أبي طالب(ع) بسنده إلى جابر ابن عبدالله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فابتعت بعيراً فشددت عليه رحلي فسرت إليه شهراً حتى قدمت الشام فإذا هو عبدالله ابن أنيس الأنصاري فأتيت منزله فأرسلت إليه أن جابراً على الباب فرجع الرسول إلى جابر فقال: جابر بن عبدالله ؟، فقلت: نعم، فخرج إليَّ فاعتنقني واعتنقته، قال: فقلت: حديث بلغني أنك سمعته عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم في المظالم لم أسمعه، قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول: ((يحشر الله، تعالى، العباد))، أو قال: ((الناس)) - شك همام، يعني الراوي، وأومأ بيده إلى الشام ((حفاة عراة بُهماً، فقلت: وما بهماً؟ قال: ليس عليهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من بعُد ويسمعه من قرب: أنا

الملك أنا الديَّان لا ينبغي لأحد من أهل الجنَّة أن يدخل الجنَّة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنَّة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة))، قلنا: يا رسول الله وكيف وإنما نأتي الله حفاة عراة غرلاً ؟ قال: ((الحسنات والسيئات)).
فانظر إلى عظم موضع هذا الحديث الذي ابتاع له جابر الراحلة وابتغى له زاداً وسافر له على مثال سفر الحج -رحمه الله-. ومن عرف الحقيقة صنع هذا الصنيع. وينبغي التوبة والصبر على الطاعات، وعدم فوات شيءٍ منها؛ فإن إبليس اللعين حريص إلى غاية في إبطال عمل الإنسان ويشتد حرصه على ذلك في مرض الإنسان للموت؛ فيتساهل في أمر الصلاة وأنواع الدين ويقبض على ذلك والعياذ بالله. وكذلك من حقوق المخلوقين كما قدمنا، وحتى الدَّين.
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لا تموتن وعليكم دَين فإنه ليس ثَم ذهب ولا فضة وإنما هي الحسنات والسيئات جزاء بجزاء كما قال تعالى: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا(49)} [الكهف]))، وإن كان لا ينبغي أن يكون حال المؤمن إلا واحداً في الرضاء والكره إلا أن المرض نذير ومؤذن بالنقلة فيتنبّه لذلك المعنى، وأما إذا كانت حالته بالعكس والعياذ بالله فهو عبد السوء، روى المرشد بالله عَليْه السَّلام في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى أبي عبدالله الحسني ابن علي النمري أنشد لنفسه:
إذا مرضنا نوينا كل صالحة
نرضي الإله إذا خفنا ونسخطه
... ... وإن شفينا فمنّا الزيغ والزللُ
إذا أمنّا فما يزكوا لنا عمل

وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال: ((كيف أصبحت يا حارث ؟))، قال: أصبحت مؤمناً حقاً، فقال: ((أنظر ما تقول فإن لكل شيءٍ حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟))، قال: قد عزلت نفسي عن الدنيا وأسهرت لذلك ليلي وأظمأت نهاري فكأني أنظر إلى عرش بارز أو كأني أنظر إلى أهل الجنَّة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، فقال: ((يا حارث قد عرفت فالزم، ثلاثاً))، والله المستعان .
وينبغي الرضاء ببلاء الله والصبر عليه فإن في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث أبي سعيد قال: وضعت يدي على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فوجدت الحمى عليه شديدة من فوق الثوب فقلت: يا رسول الله إنها عليك لشديدة، قال: ((إنا كذلك معاشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر))، فقلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟، قال: ((الأنبياء))، قلت: ثم من ؟، قال: ((ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى حتى لا يجد إلا العباءة يحتزم عليها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالعافية)).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام في حديث طويل في هذا المعنى: ثم قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((يؤتى بالمجاهد يوم القيامة فيجلس للحساب، ويؤتى بالمصلي، ويؤتى بالمتصدق فيجلسون للحساب، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويساقون إلى الجنَّة بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أن أجسادهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا)).

وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أنس قال: عاد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم رجلاً من المسلمين فدخل عليه وهو كالفرخ المنتوف جهداً، فقال له صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((هل كنت تدعو بشيءٍ أو تسأل ؟))، قال: نعم؛ كنت أقول: اللهمَّ ما كنت تعاقبني في الآخرة فعاقبني في الدنيا، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لا تستطيعه ولا تطيقه؛ فهلا قلت: اللهمَّ آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).
وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام قال: مرضت فعادني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم قال: ((قل: أسألك اللهمَّ تعجيل عافيتك، وصبراً على بلائك، وخروجاً إلى وجهك))، (فقلتها؛ فقمت فكأني نشطت من عقال)، ومثله في مجموع الإمام زيد بن علي(ع) وفي المقاصد الحسنة من حديث ابن عباس مرفوعاً: ((من عاد مريضاً لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض))، وليس في (شمس الأخبار) زيادة: ((ويعافيك))، إلا أنه قال في رواية بدل: ((أن يشفيك)): ((أن يعافيك)) فقط، ومثله في مجموع الإمام زيد بن علي(ع) و أمالي الإمام المرشد بالله (ع).

وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث علي عَليْه السَّلام مرفوعاً: دخل عليه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم وهو لايتقار على فراشه لشدة الحمّى، فقال له النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((يا علي إن أشد الناس بلاءً النبيون ثم الذين يلونهم؛ أبشر فإنها حظك من ثواب الله تعالى مع ما لك من الثواب والأجر؛ تحب أن يكشف الله ما بك؟، (قال: نعم)، قال: ((قل اللهمَّ ارحم عظمي الدقيق وجلدي الرقيق، وأعوذ بك من فورة الحريق، يا أم مُلدم إن كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم، ولا تشربي الدم، ولا تفوري على الفم، وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله إلهاً آخر، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله))، قال علي عَليْه السَّلام: (فقلتها فعوفيت من ساعتي)، قال جعفر بن محمد راوي الحديث: ونحن أهل البيت نعلم بعضنا بعضاً حتى نسائنا وصبياننا فما يقولها أحد منا إلا عوفي إذا كان في أجله تأخير .
وفيه من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من تمام عيادة المريض أن تضع يدك على يده أو على جبهته؛ ثم تسأله كيف أمسيت أو كيف أصبحت، والذي بعثني بالحق نيبئاً ما انطلق رجل مسلم عائداً لرجل مسلم لا يعنيه إلا ذلك إلا خاض في الرحمة حتى إذا دخل عليه فوضع يده - يعني على يده، أو قال: جبهته - ثم سأله كيف أصبحت أو كيف أمسيت إلا خاض الرحمة مقبلاً ومدبراً))، ثم وضع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يده على جبهته مقبلاً ومدبراً .

17 / 22
ع
En
A+
A-