وفي شمس الأخبار من حديث عبدالله بن عمرو: ((اللهمَّ لا تجعل لكافر ولا لفاجر عليَّ منَّة ترزقه من قلبي مودَّة)).
وفيه من حديث أبي هريرة مرفوعاً: أنهالما جاءت فاطمة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم تسأله أن يُخدِمها(1) وفي يدها أثر الرحى فقال لها: ((ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك ؟!، أن تقولي: اللهمَّ ربّ السموات السبع وربّ العرش العظيم ربّنا وربّ كل شيءٍ منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيءٍ أنت آخذ بناصيته، اللهمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٍ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٍ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٍ إقض عني الدين واغننا(2) من الفقر)).
وفيه من حديث جعفر بن محمد عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((اللهمَّ ارزق محمداً وآل محمد ومن أحب محمداً وآل محمد العفاف والكفاف، وارزق من أبغض محمداً وآل محمد كثرة المال والأولاد))، قال سيد المؤرخين، وقنطرة المحققين، أحمد بن صالح ابن أبي الرجال بعد تمام هذا الحديث: كفاهم بذلك أن يكثر مالهم فيطول حسابهم وأن يكثر عيالهم فتكثر شياطينهم، قال: أورده الديلمي. إنتهى من (مطلع البدور)، وفائدته تفسير معنى الحديث وإخراجه.
__________
(1) أي يجعل لها من يخدمها.
(2) كذا في الأم.
وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عَليْه السَّلام قال: (قلت وأنا عند النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: اللهمَّ لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال لي النبي) صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((يا علي لا تقول هكذا فإنه ليس أحد إلا وهو يحتاج إلى الناس))، قال: قلت: فكيف أقول يا رسول الله ؟، قال: ((قل: اللهمَّ لا تحوجني إلا شرار خلقك))، قال: قلت: يا رسول الله ومن شرار خلقه ؟، قال: ((الذين إذا أعطوا منّوا، وإذا مُنعوا عابوا)). إنتهى.
الباب الثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد في حفظ القرآن وعند ختمه، والمعونة على حفظه وسائر العلوم، والمعونة على كثرة الأعمال ومشاقها ونحو ذلك
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) و أمالي الإمام المرشد بالله (ع) وغيرهما من حديث أبي هريرة قال: شكى علي بن أبي طالب عَليْه السَّلام إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم تفلت القرآن من صدره فأمره صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بهذا الدعاء: ((اللهمَّ ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني، وارحمني من تكلف ما لا يعينني، وارزقني حسن النظر فميا يرضيك عني، اللهمَّ نور بكتابك بصري، وأطلق به لساني، وأفرج به عن قلبي، واشرح به صدري، واستعمل به جسدي وقوني عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله))، زاد في مجموع الإمام زيد بن علي(ع) في صدر الدعاء قال: فمسح بيده على صدري وقال: ((اللهمَّ أذهب الشيطان من صدره))، ثلاث مرات، ثم قال صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إذا خفت ذلك فقل: أعوذ بالله السميع العليم من ا لشيطان الرجيم ومن همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون إن الله هو السميع العليم))، ثم وصله بما في أمالي الإمام أبي طالب(ع): هذه رواية أبي طالب بلفظها. واقتصر عليه ولم يذكر فيه صلاة ولا زيادة.
ورواية أمالي الإمام المرشد بالله (ع) ما لفظه من حديث ابن عباس مرفوعاً إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم قال: بينا هو جالس إذ جاء علي بن أبي طالب قال: (بأبي وأمي أنت تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه)، فقال له صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إِيْهٍ يا أبا الحسن ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهنَّ وينتفع من عملته ويثبت ما تعلمته في صدرك ؟))، فقال: (أجل؛ فعلمني يا رسول الله)، قال: ((إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في الثلث الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وهو قول أخي يعقوب لبنيه: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف:98]، يقول حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع ففي أولها فصلِّ أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل(1)، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله، عز وجل، وصلِّ عليَّ وأحسن، ثم قل في آخر ذلك: اللهمَّ ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهمَّ بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتنيه، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهمَّ بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا رحمن بجلالك ونوروجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تستعمل
__________
(1) يعني سورة الملك لا الفرقان.
به بدني فإنه لا يعين على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا أبا الحسن إِفعل ذلك ثلاث جُمع أو ستاً أو تسعاً يُجاب بإذن الله تعالى))، ولا يخفى ما في قوله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ويثبت ما تعلمت في صدرك))، من التنبيه على ما تعلمه الإنسان من قرآن وعلم ونحوهما.
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام قال: قالت فاطمة (عليها السلام): يا بن عم إشتد عليَّ العمل فكلم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، فقال لها: نعم، فأتاهما رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم من الغد وهما نائمان معاً في لحافٍ واحد فأدخل بينهما رجليه، فقالت له فاطمة: يا نبي الله شق عليَّ العمل فلو أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك، قال: ((أفلا أعلمك ما هو خير لك من خادم؟، أن تسبحي الله ثلاثاً وثلاثين، وتحمدي ثلاثاً وثلاثين، وكبري أربعاً وثلاثين فتلك مائة في اللسان وألف في الميزان))، وذلك أن الله تعالى يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160]، فالمائة بألف، ولا يخفى أن العلة الباعثة هنا هي الأعمال الشاقة فهو يحسن لأهل الأعمال الشاقة والمترادفة، والله أعلم.
وفيه من حديث أنس: كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول: ((اللهمَّ انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا،وزدنا علماً إلى علمنا)).
وفيه من حديث جابر قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((سلوا الله علماً نافعاً واستعيذوا به من علمٍ لا ينفع)).
وفيه من حديث زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في جامع الكوفة على علي بن أبي طالب عَليْه السَّلام فلما بلغت الحواميم قال أمير المؤمنين: (قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين: {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ(22)} [الشورى]، بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع يده إلى السماء، وقال لي: (يا زر أَمِّن على دعائي، ثم قال: اللهمَّ إني أسألك أخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقائق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنَّة، والنجاة من النار، يا زر؛ إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم أمرني أن أدعوا بهنَّ عند ختم القرآن).
الباب الحادي والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد من الدعاء للمؤمن بظهر الغيب
في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أنس بن مالك مرفوعاً أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم قال: ((من بدر أخاه بالسلام كتب الله له، عز وجل، عشر حسنات، ومن دعى له بظهر الغيب كتب الله له، عز وجل، عشر حسنات)).
وفيه من حديث أم كرز قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة وملك عند رأسه يقول: آمين ولك مثل ذلك))، وهذا وإن كان موضعه في الأذكار المطلقة لإطلاق وقته وعدم تعيين نوع من الدعاء له لكنه من أهم الأبواب فأفردنا له باباً للعناية به فيدعوا المؤمن لأخيه بما يدعو لنفسه مطلقاً لحديث: ((لا يكون المؤمن مؤمناً))...إلخ، والله تعالى أعلم. إنتهى.
الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد لأمور عامة من خوف، أو شدة، أو دخول على سلطان، أو ذهاب ضالة، [أو غِيبة غائب مطلقاً(1)]، أو مرض، أو حاجة مطلقاً، وما يتصل بذلك
في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث علي عَليْه السَّلام وقد تقدم بلفظه لنوع مما تضمنه وهو هنا أتم قال: قال لي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم من تتمة حديث: ((يا علي أكثر من قراءة يس فإن في قراءة يس عشر بركات ما قرأها جائع قط إلا شبع، ولا قرأها ضمآن قط إلا روي، ولا عار إلا كسي، ولا مريض إلا بريء، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا خرج، ولا عزب إلا زوج، ولا مسافر إلا أعين على سفره، ولا قرأها أحد ضلت عليه ضالة إلا وجدها، ولا قرئت عند رأس ميت قد أحضر أجله إلا خفف الله عنه، من قرأها صباحاً كان في أمان حتى يمسي، ومن قرأها مساءاً كان في أمان حتى يصبح)).
__________
(1) لم يذكر ما بين القوسين فيما تقدم ولا ذكر له هنا البتة.
وفي (مصابيح الإمام أبي العباس الحسني عَليْه السَّلام) بسنده قال: لما طمعت قريش في رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بعد موت أبي طالب خرج إلى الطائف يلتمس نصراً من ثقيف فأغروا به سفهائهم وعبيدهم حتى ألجأوه إلى حائط فقال: ((اللهمَّ إليك أشكوا ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت ربّ المستضعفين وأنت ربّي، إلى من تكلني ؟، إن لم يك بك إليَّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل عليَّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)).
وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي بن موسى الرضا عَليْه السَّلام قال: أرسل أبو جعفر - يعني الدوانيقي - إلى جعفر بن محمد عَليْه السَّلام ليقتله وطُرِح سيف ونطع وقال: يا ربيع إذا كلمتك ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه، فلما دخل جعفر بن محمد عَليْه السَّلام ونظر إليه من بعيد نزق أبو جعفر على فراشه، قال: - يعني تحرك - وقال: مرحباً بك وأهلاً يا أبا عبدالله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي ذمامك ونقضي دينك، ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته وقال: قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك يا ربيع لا تمضي ثالثة ما قلته حتى يرجع جعفر إلى أهله، فلما خرج هو والربيع قال: يا أبا عبدالله رأيت السيف والنطع إنما كان وضع لك فأي شيءٍ رأيتك تحرك به شفتيك ؟، قال: نعم يا ربيع لما رأيت الشر في وجهه قلت: حسبي الخالق من المخلوقين، وحسبي الرزاق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، وحسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم .
ولما كانت قصة الصادق (صلوات الله عليه وعلى آبائه) من غرائب القصص وفيها تنويه شرف الدعاء وأنه يرد القضاء حقاً كما ورد فليعد القصة بجملتها من دون حذف شيءٍ منها بسندها التام إن شاء الله تعالى وتلذذاً بإعادتها وتشرفاً بذكر سندها من أسانيد هذه الكتب الشريفة ولنعرف قدر أهل بيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم وقربهم من بارئهم، عز وجل، وعنايته بهم في إجابة دعائهم وعظم جاههم ولما في هذا السند من الانفراد بمتنه المستدعي على انفراده الإعادة لذكر جملة القصة وإن كان في الغالب نكتفي بما قد أشير إليه في أي الكتب ولما نراه من عظيم هذه الدعوات الفاضلات النافعات لمن اهتدى بهم وببركتهم (سلام الله عليهم) وإن كان حنسهم كالحنس الباني لنا وتبركاً بذكر الصالحين من أهل العلم وحافظي الأسانيد (رحمهم الله تعالى) وهو ما رواه السيد الإمام الداعي إلى الله المرشد بالله في أماليه وهو أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله(1) بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن أبي جعفر ابن أبي محمد الحسن بن محمد بن أبي الحسين الرسي جعفر بن عبدالرحمن ابن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (سلام الله عليهم) وهو لنا سماع لبعضه وأجازة لباقيه وهو ما روي في (أمالي أبي طالب عَليْه السَّلام)، وهو لنا سماع من فاتحته إلى خاتمته، وهو بهذا السند المتصل بالقاضي جعفر بن أحمد -رحمه الله- عن الكني عن شيخه أبي الحسين زيد بن الحسن البيهقي عن السيد الإمام أبي الحسين علي بن محمد بن جعفر النقيب عن والده، عن الإمام أبي طالب عَليْه السَّلام، وبهذين الطريقين نروي أمهات هذا المختصر فأقول مستعيناً بمن إليه كل كائن
__________
(1) وهو أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل..إلخ.
يؤُل، حدثني شيخنا الفاضل المبرز التقي عبدالله بن علي الغالبي -رحمه الله-، عن شيخه قطب العترة الطاهرة أحمد بن يوسف بن الحسين زبارة عن شيخه العلامة الحسين بن يوسف زبارة، عن أبيه يوسف ابن الحسين زبارة، عن أخيه العلامة أحمد بن عبدالرحمن الشامي، عن شيخه العلامة الحسين ابن أحمد زبارة، عن شيخه القاضي المحقق أحمد بن صالح بن أبي الرجال، عن القاضي الحافظ أحمد بن سعد الدين المسوري، قال: أخبرنا المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عَليْه السَّلام؛ ولشيخنا طرق أخر لا حاجة إلى إستيفائها رواية عن شيخه شيخ العترة العلامة أحمد بن زيد الكبسي، عن شيخه العلامة محمد بن علي الشوكاني، عن شيخه العلامة عبدالقادر بن أحمد الكوكباني، عن مشائخه يرفعه إلى الإمام الأعظم القاسم بن محمد عَليْه السَّلام قال: أخبرنا السيدان العالمان أمير الدين بن عبدالله الهادي وإبراهيم بن المهدي الجحافي، عن العلامة أحمد بن عبدالله الوزير صاحب (التحرير) المشهور (بالمقاصد)، قال: أخبرنا الإمام الحافظ شرف الدين عَليْه السَّلام.