وقد روى الأمام الهادي عَليْه السَّلام في أحكام الإمام الهادي(ع): بلغنا عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم أنه قال: ((الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوءة))، وكان صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول: ((الرؤيا من الله تعالى والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث نفثات إذا استيقظ ثم ليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله تعالى))، وقال صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لم يبق بعدي إلا الرؤيا الصالحة))...إلخ.
[سائر الأفعال المتعلِّقة بالبدن من حلق وقصِّ أظفار ونتف إبط ونحو ذلك]
وأما سائر الأفعال المتعلقة بالبدن من حلق وقص أظفار ونتف إبط ونحو ذلك: فينبغي التسمية في أوله الحديث: ((كل أمرٍ ذي بال))...إلخ، والحمد لله في آخره لأنه إذا زال منه فهو نعمة، وفي الثمرات يُرقى للمعيون بفاتحة الكتاب كما في حديث الملسوع وهو في غالب كتب المذهب مثل (الشفاء) وغيره، وكان صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يُرقي الحسن والحسين (عليهما السلام) عند الخشية من العين فكان يقول: ((أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامَّة))، وكان يقول: ((إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق))، قال: رواه البخاري.
ولا بأس بالتعويذة لكل أحد لصرف كل مستقبل مخوف من الشرور(1) واللآمَّة بتشديد أيضاً لما يصيب من العين فلما نزل المعوذتان فكان صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يعوذ بهما.
__________
(1) والهامَّة: بتشديد الميم، كل ذات سم كالحيَّة. صح أصلاً.
وفي (المجموع): ((إن التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا عطس أحدكم في الصلاة فليحمد الله تعالى في نفسه)). إنتهى.
الباب الثامن والعشرون: في ذكر شيءٍ مما ورد عند حلول همِّ، أو غم، أو كرب، أو ورطة، أو نحو ذلك.
فعامًّا في أمالي الإمام أبي طالب(ع) وهو في غيره من حديث عبدالله قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهمَّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل في قضاءك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً))، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نعلمها ؟، قال: ((بل ينبغي لمن سمعها أن يعلمها)).
وفيه من حديث عبدالله بن جعفر قال: عملتني أمي أسماء بنت عميس شيئاً أمرها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يقول عند الكرب: ((الله ربّي لا أشرك به شيئاً)).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((يا علي ألا أعلمك كلمة إذا أنت وقعت في ورطة فقلتها ؟!))، قلت: بلى؛ جعلني الله فداك فرب خير علمتنيه، قال: ((فإذا وقعت في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلايا))، وفي هامشه بخط صحيح من (سلوة العارفين) للإمام الموفق بالله من قصة إمرأة هاجرت في بدء الإسلام من دار الشرك فمرض ولدها واحتضر فقالت: اللهمَّ لا صبر لي على مصيبتي هذه فلا تشمت بي عبدة الأوثان ولا تحملني من مصيبتي ما لا طاقة لي به، فما زالت تردد هذا الكلام فحرك الغلام رجله واستوى جالساً وعاش حتى دفن أمه، ولهذا الدعاء فضل مشاهدة النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فيقرب لحوقه بما نُريد.
وفيه من حديث عبدالقيس بسنده حكاية عن عبدالله بن محمد العنسي قال: سمعت شيخاً يقول: قال طاووس: دخلت الحجر أراه ليلاً فإذا علي بن الحسين عَليْه السَّلام قد دخله فقام يُصلي فصلى ما شاء الله ثم سجد فقلت: رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعنَّ الليلة إلى دعائه فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، قال: فما دعوت به في كرب إلا فرج عني.
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان يدعوا عند الكرب: ((لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربّ السموات وربّ العرش العظيم)).
وفيه من حديث عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن أبيه عن جده عن أسماء قالت: قال رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم]: ((هل في البيت إلا أنتم يابني عبدالمطلب ؟))، قلنا: نعم يا رسول الله، قال: ((إذا نزل بأحدكم هم أو غم أو سقم أو أزل أو لاوي)) قال: وذكر السادسة فنسيتها، ((فليقل: الله الله(1) ربّي لا أشرك به شيئاً)).
وفيه من حديث ابن عباس مرفوعاً: ((من قال لا إله إلا الله قبل كل شيءٍ، ولا إله إلا الله بعد كل شيءٍ، ولا إله إلا الله يبقى ربّنا ويفنى كل شيءٍ عوفي من الهم والحزن)).
وفي المقاصد الحسنة من حديث جعفر بن محمد عَليْه السَّلام عن أبيه عن جده مرفوعاً: كان النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم إذا أحزنه أمر دعا بهذا الدعاء: ((اللهمَّ أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواي)).
وفيه من حديث وهب بن منبه أظنه مرفوعاً قال: السيد هو في الحلية قال: ((لما أهبط الله آدم إلى الأرض استوحش لفقد أصوات الملائكة، فهبط جبريل فقال: يا آدم هل أعلمك شيئاً تنتفع به في الدنيا والآخرة ؟، قال: بلى، قال: قل: اللهمَّ أدم لي النعمة حتى تهنيني المعيشة، اللهمَّ اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي، اللهمَّ اكفني مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى تدخلني الجنة))، ومما قاله بعض السادات: ينفع في ذلك قول: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت، أربعين مرة، وشاهد المتن في (أمالي المؤيد بالله عَليْه السَّلام) من حديث أنس: أن آدم لما أهبط وذكر معنى القصة أمره الله تعالى أن يقول: ((اللهمَّ إني أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب علي، ورضى بما قسمت لي)).
__________
(1) كذا في الأصل بتكرير لفظ الجلالة.
ومن (الجوامع النوافع(1)) ما في أمالي الإمام أحمد بن عيسى(ع) من حديث ابن عمر عن حذيفة ابن اليمان قال: جاء جبريل عَليْه السَّلام إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم قال: ((يا محمد ما بعثت إلى نبي قط أحب إليَّ منك ألا أعلمك أسماء من أسماء الله تعالى هي أحب أسمائه إليه أن يُدعي بها ؟، قل: يا نور السموات والأرض، ويا زين السموات والأرض، ويا جمال السموات والأرض، ويا عماد السموات والأرض، ويابديع السموات والأرض، ويا قيام السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخ المستصرخين، ويا غياث المستغيثين، ويا منتهى رغبة العابدين، المفرج عن المكروبين، والمروّح عن المغمومين، يا مجيب دعاء المضطرين، ويا إله العالمين، ويا أرحم الراحمين، أنا منزل بك كل حاجة)).
__________
(1) اسم كتاب؛ أو وصفين لهذا الحديث.
الباب التاسع والعشرون: في ذكر شيءٍ مما ورد عند نزول خصاصة من فقرٍ وحاجة ودين ونحوها، وفي الإستغناء عن الناس والإكتفاء بما رزق الله تعالى والشكر عليه
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث سويد بن غفلة قال: أصابت علياً عَليْه السَّلام خصاصة فقال لفاطمة (عليها السلام): (لو أتيتِ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم وسألتيه، فأتته وكانت عنده أم أيمن فدقت الباب، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إن هذا لدق فاطمة ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها فقومي فافتحي الباب))، ففتحت لها الباب، فقال: ((يا فاطمة لقد أتيتينا في ساعة ما عودتينا أن تأتينا في مثلها))، فقالت: يا رسول الله هذه الملائكة طعامها التسبيح والتهليل والتحميد والتمجيد فما طعامنا ؟، قال: ((والذي نفس محمد بيده ما اقتبس لآل محمد نار منذ ثلاثين يوماً وقد أتينا بأعنز فإن شئت فخمسة أعنز وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل -عليه السلام- قالت: بل علمني الخمس الكلمات التي علمكهن جبريل، قال: قولي: يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا رزاق المساكين، ويا أرحم الراحمين))، فانصرفت حتى دخلت على علي عَليْه السَّلام فقال: ما وراءك ؟، فقالت: ذهبت من عندك إلى الدنيا فأتيتك بالآخرة، قال: (خير أيامك خير أيامك).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من ظهرت نعمة من نعم الله عليه فليكثر ذكر الله، عز وجل، والحمد لله، ومن كثرت همومه فعليه بالإستغفار، ومن ألح عليه الفقر فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنه ينفي عنه الفقر))، وهذا بمعنى حديث (الصحيفة) المتقدم في الباب السابع والعشرين قال: وفقد النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم رجلاً من الأنصار فقال له: ((ما غيبك عنا؟))، قال: الفقر يا رسول الله وطول السقم، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ألا أعلمك كلمات إذا قلتها أذهب الله عنك الفقر والسقم ؟))، قال: بلى يا رسول الله، قال: ((فإذا أصبحت وأمسيت فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت على الله الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك))، قال الرجل: فوالله ما قلتها إلا أياماً حتى أذهب الله عني الفقر والسقم، وهذا الحديث يحسن هنا لكونه في باب أدعية الفقر وإن ذكره غيرنا في الصباح والمساء فهو مستقيم في البابين.
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث مُرَّة عن عبدالله قال: ضاف رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم ضيفاً فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاماً فلم يجد عند واحدة منهنَّ فقال: ((اللهمَّ إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت))، فأهديت له شاة مصليَّة - أي مشوية - فقال: ((هذه من فضل الله ونحن ننتظر الرحمة)).
وفيه من حديث أنس أن إمرأة أتت النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فشكت إليه الحاجة فقال: ((أدلك على خير من ذلك تهللين الله عند منامك ثلاثاً وثلاثين، وتسبحينه ثلاثاً وثلاثين، وتحمدينه أربعاً وثلاثين، فذلك خير من الدينا وما فيها)).
وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: ((يا أبا أمُامَة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟))، فقال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: ((أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله، عز وجل، همك وقضى دينك ؟))، قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهمَّ إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال))، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني همي وقضى ديني .
وفيه من حديث أنس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لا يتمنينَّ أحدكم الموت لضر نزل به ولكن ليقل: اللهمَّ احيني ما كانت الحياة خيراً لي وأمتني إذا كانت الوفاة خيراً لي))، قلت: ويخصص بما إذا حمل الشخص على منكر لم يمكنه دفعه بوجه فيجوز تمني الموت كما في قوله تعالى حكاية عن مريم (صلوات الله عليها): {يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا} [مريم:23]، لأنها وإن تيقنت براءتها فقد علمت أن قومها سيبهتونها بالفاحشة، وإذا جاز في مثل ذلك ففي غيره أولى، وفي السنة شواهد للآية كما ذلك مذكور في موضعه، والله أعلم.
وفيه من حديث ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم كان يدعوا بهذا الدعاء: ((اللهمَّ اقنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير))، وكان ابن عباس لا يَدَعْ هذا الدعاء.
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((سلوا الله السداد فإن الرجل قد يعمل الدهر الطويل على الجادة من جواد الجنَّة فبينا هو كذلك دؤباً دؤباً إذا برت له الجادة من جواد النار فيعمل عليها ويتوجه إليها فلا يزال دؤباً دؤباً حتىيختم الله له بها، وإن الرجل قد يعمل الدهر الطويل على الجادة من جواد النار فبينا هو كذلك دؤباً دؤباً إذا برَّت له الجادة من جواد الجنَّة فيتوجه إليها ويعمل عليها فلا يزال دؤباً دؤباً عليهاحتى يختم الله له بها)).
وفيه من حديث علي عَليْه السَّلام قال: (أوصاني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال: ((عليك يا علي باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغناء الحاضر))، فقلت: زدني يا رسول الله، قال: ((إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك خيراً فامض فيه وإن يك غياً فدعه))، ثم قال: ((يا علي إن من اليقين أن لا ترضي أحداً بسخط الله، ولاتحمد أحداً على ما آتاك الله، ولاتذم أحداً على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يجره حرص حريص ولا يصرفه كراهة كاره وإن الله بحكمته وفضله جعل الروح والفرح في الرضاء واليقين وجعل الهم والحزن في الشك والسخط))، وهذا الحديث وإن كان خارجاً عن ما نحن فيه لعدم وجدان ذكر فيه لكن إستحسناه لما فيه من الحث على تشدد المؤمن بما يستنزل به الرزق الذي نحن فيه بالعمل لما فيه من الصفات ولنذكر له شاهداً؛ قال في (صحيفة علي بن موسى الرضا عَليْه السَّلام) بسنده مرفوعاً قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((يقول الله، عز وجل، مامن مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات والأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضَمَّنت السماوات والأرض برزقه فإن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، وإن استغفرني غفرت له))، فحدانا شدة شغف ابن آدم بالتمسك بأسباب الرزق واستنزاله وهذا من أعظمها على نقل هذين الحديثين هنا وإخراجه.
وفيه من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)).