( مَسْأَلَةٌ ) ( ع م ) وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ مَأْمُورًا بِفِعْلٍ فِي وَقْتِ يُخْتَرَمُ قَبْلَهُ ، وَلَا يُرَادُ مِنْهُ ، الْبَغْدَادِيَّة ( قع ) : يَجُوزُ .
قُلْنَا : أَمْرُ مَنْ لَا يَقْدِرُ قَبِيحٌ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( لَهُ ) وَالتَّكْلِيفُ يُوجِبُ التَّمْكِينَ وَالْإِثَابَةَ وَاللُّطْفَ ( ع ) وَإِلَّا قَبُحَ مِنْهُ ( م ) : الشَّيْءُ لَا يَقْبُحُ لِمَا بَعْدَهُ بَلْ لِوَجْهٍ مُقَارَنٍ أَوْ فِي حُكْمِهِ .

( مَسْأَلَةٌ ) أَكْثَرُ ( لَهُ ) : وَالْإِنْسَانُ هُوَ الْجَسَدُ الظَّاهِرُ الْحَيُّ الْقَادِرُ لِمَعَانٍ تَحِلُّهُ وَلَا يَدْخُلُ فِي جُمْلَتِهِ إلَّا مَا حَلَّتْهُ الْحَيَاةُ ( ع ) وَهِيَ لَا تَحِلُّ الْعَظْمَ وَالشَّعْرَ ( م ) بَلْ تَحِلُّ الْعَظْمَ لَا الدَّمَ ( ل ) : هُوَ الْجَسَدُ الظَّاهِرُ وَحَيَاتُهُ غَيْرُهُ ، وَرُوحُهُ غَيْرُهُ " قُلْت " وَهُوَ كَالْأَوَّلِ ( م ) : كَذَلِكَ وَالرُّوحُ وَالنَّفْسُ .
النَّظَّامُ : بَلْ الْإِنْسَانُ هُوَ الرُّوحُ وَهُوَ الْحَيَاةُ الْمُتَشَابِكَةُ وَهُوَ جَوْهَرٌ وَاحِدٌ مُدَاخِلٌ لِلْجَسَدِ غَيْرُ مُخْتَلِفٍ وَلَا مُتَضَادٍّ قَادِرٌ عَالِمٌ حَيٌّ لِذَاتِهِ .
بِشْرُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ : بَلْ هُوَ ضِدُّ الْجِسْمِ الظَّاهِرِ وَالرُّوحِ وَهُوَ الَّذِي يَحْيَى بِهِ وَهُمَا بِمَجْمُوعِهِمَا حَيَّانِ .
هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ مِثْلُ بِشْرٍ إلَّا أَنَّهُ يَقُولُ : الْجَسَدُ مَوَاتٌ وَالرُّوحُ هُوَ الْحَيُّ الْمُدْرِكُ .
وَعَنْهُ كَقَوْلِ النَّظَّامِ .
ضِرَارٌ : بَلْ الْإِنْسَانُ هُوَ الْجِسْمُ وَهُوَ أَعْرَاضٌ مُجْتَمِعَةٌ .
مَعْمَرُ بْنُ عَبَّادٍ : هُوَ عَيْنٌ لَا تَنْقَسِمُ وَلَا ذَاتُ بَعْضٍ وَلَا كُلٍّ وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْحَرَكَةُ وَلَا السُّكُونُ ، وَلَا يُوصَفُ بِمَا يُوصَفُ بِهِ الْجِسْمُ ، وَلَا يَحْتَاجُ إلَى مَكَان وَلَا مَحَلٍّ وَهُوَ الَّذِي يُدَبِّرُ هَذَا الْبَدَنَ وَيُحَرِّكُهُ وَيُسْكِنُهُ وَلَا يَرَى .
هِشَامُ بْنُ عَمْرٍو : الْإِنْسَانُ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ ، مَحَلُّهُ الْقَلْبُ .
ابْنُ الرَّاوَنْدِيِّ : هُوَ شَيْءٌ وَاحِدٌ فِي الْحَقِيقَةِ وَهُوَ فِي الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحُ مُسَخَّرَةٌ لَهُ .
النَّجَّارُ هُوَ الْجِسْمُ وَالرُّوحُ .
الْإِشْوَارِيُّ : هُوَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنْ الرُّوحِ .
لَنَا : لَا طَرِيقَ إلَى إثْبَاتِ غَيْرِ مَا ذَكَرْنَا مِنْ ضَرُورَةٍ وَلَا دَلَالَةَ ، وَلَوْ كَانَ الْحَيُّ غَيْرَهُ لَتَوَجَّهَ الْمَدْحُ إلَيْهِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) : وَلَا يُسَمَّى إنْسَانًا إلَّا مَا بُنِيَ عَلَى الشَّكْلِ الْمَخْصُوصِ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ ( ع ) : بَلْ وَلَوْ مِنْ حَجَرٍ ( كم ) : وَهُوَ خِلَافٌ لُغَوِيٍّ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( هشم ) وَتَصِحُّ إعَادَةُ الْجَوَاهِرِ وَبَعْضِ الْأَعْرَاضِ بِأَعْيَانِهِمَا ، وَقِيلَ : لَا .
قُلْت : بِنَاءً عَلَى عَدَمِ إثْبَاتِ الذَّوَاتِ فِي الْعَدَمِ .
لَنَا : مَا جَازَ لُبْثُهُ فِي الْوُجُودِ وَقْتَيْنِ لَمْ يُمْنَعْ تَخَلُّلَ الْعَدَمِ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( هـ جَمِيعًا ) : وَيَسْتَحِيلُ إعَادَةُ أَفْعَالِ الْعِبَادِ إذْ لَوْ جَازَ أَنْ يُعِيدَ الْعَبْدُ مَقْدُورَهُ لَزِمَ أَنْ يَكُونَ لِلْقُدْرَةِ مَقْدُورَاتٍ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ مِنْ جِنْسٍ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ وَهُمَا الْمَعَادُ وَمَقْدُورُ الْوَقْتِ إذْ لِلْقُدْرَةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ مَقْدُورٌ لَا يَتَعَدَّاهُ ، وَإِلَّا تَعَدَّتْ إلَى مَا لَا نِهَايَةَ لَهُ إذْ لَا حَاصِرَ مُمَانِعُ الْقِدَمَ .
وَتَصِحُّ إعَادَةُ مَقْدُورِ الْقِدَمِ الْبَاقِي جِنْسُهُ ، قَالَ ( ض ) : فَمَا لَيْسَ يَتَوَلَّدُ إذْ لَوْ أُعِيدَ مِمَّا لَا يَبْقَى لَزِمَ أَنْ يَخْتَصَّ بِوَقْتٍ وَاحِدٍ ، وَاخْتِصَاصُهُ بِهِ ذَاتِيٌّ ، فَتَنْقَلِبُ ذَاتُهُ وَلَوْ أُعِيدَ الْمُتَوَلِّدُ لَزِمَ أَنْ يَكُونَ لِلسَّبَبِ الْوَاحِدِ فِي الْوَقْتِ الْوَاحِدِ مُسَبِّبَاتٌ وَهُوَ كَالْقُدْرَةِ فِي كَوْنٍ لَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ مُسَبَّبٍ لَا يَتَعَدَّاهُ فَيَتَعَدَّى وَلَا حَاصِرَ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) وَإِنَّمَا تَجِبُ إعَادَةُ الْأَجْزَاءِ الَّتِي لَا يَكُونُ حَيًّا إلَّا بِهَا .
( ق ع ) : بَلْ جَمِيعُ أَجْزَائِهِ .
لَنَا : الْقَصْدُ الْإِثَابَةُ وَالْعِقَابُ ، وَذَلِكَ يَحْصُلُ بِأَقَلِّ الْجُمْلَةِ ، وَلَا تَجِبُ إعَادَةُ عَيْنِ التَّالِفِ خِلَافَ قَدِيمِ قَوْلَيْ ( م ) .

( مَسْأَلَةٌ ) وَإِعَادَةُ الْمُثَابِ وَاجِبَةٌ عَقْلًا لَا الْمُعَاقَبُ إلَّا سَمْعًا إذْ لَا يَجِبُ الْعِقَابُ ( م ) وَلَا مَنْ لَهُ عِوَضٌ لِانْقِطَاعِهِ عِنْدَهُ فَيَجُوزُ تَوْفِيرُهُ فِي الدُّنْيَا ، وَمَنْ قَالَ بِدَوَامِهِ أَوْجَبَ إعَادَتَهُ كَالْمُثَابِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( يه ) وَلَا تَفْتَقِرُ الْإِعَادَةُ إلَى مَعْنًى ، وَقِيلَ : بَلْ تَفْتَقِرُ .
قُلْنَا : كَالْإِحْدَاثِ أَوَّلًا .

فَصْلٌ فِي الْأَلْطَافِ الْقَوْلُ بِهَا فَرْعٌ عَلَى الْقَوْلِ بِالْعَدْلِ فَلَا يُنَاظِرُ الْمُجْبِرَةَ فِيهَا إذْ هُوَ مَا يَخْتَارُ الْمُكَلَّفُ عِنْدَهُ الْفِعْلَ أَوْ التَّرْكَ ( مَسْأَلَةٌ ) ( م عد ) وَاخْتِرَامُ مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَتُوبُ لَوْ بَقِيَ يَجُوزُ ( ع ) : لَا إذْ هُوَ كَالْإِخْلَالِ بِاللُّطْفِ ( ق ) : بَلْ بِوُجُوبِ الْأَصْلَحِ ، قُلْنَا : امْتِدَادُ مُدَّةِ التَّكْلِيفِ تَفَضُّلٌ كَأَصْلِهِ وَكَذَا خِلَافُ الْبَغْدَادِيَّةِ فِيمَنْ عُلِمَ أَنَّهُ إنْ أَبْقَاهُ يَزْدَادُ خَيْرًا .

( مَسْأَلَةٌ ) ( ص ) : وَإِذَا اسْتَوَيَا اللَّذَّةُ وَالْأَلَمُ فِي اللُّطْفِ جَازَ إيثَارُ الْأَلَمِ ( ق ) : لَا .
قُلْنَا : الْعِوَضُ يَجْبُرُهُ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَإِيلَامُ الْمُؤْمِنِ لُطْفٌ قَطْعًا ( م ) وَكَذَا الْفَاسِقُ وَالْكَافِرُ فِي الدُّنْيَا ( ع ) يَجُوزُ كَوْنُهُ عُقُوبَةً لَهُمَا كَالْحُدُودِ .
قُلْنَا : وُجُوبُ الصَّبْرِ وَقُبْحُ الْجَزَعِ فِي الْأَلَمِ وَعَكْسُهُمَا فِي الْحُدُودِ فَارِقٌ فَيَحْسُنُ الْهَرَبُ .

9 / 792
ع
En
A+
A-