( مَسْأَلَةٌ ) وَيَصِحُّ أَنْ يَكُونَ الْأَلَمُ عَيْنَ اللَّذَّةِ وَالْعَكْسُ لِمُقَارَنَةِ الشَّهْوَةِ وَالنِّفَارِ ( ق ) : لَا .
لَنَا : الْمَحْمُومُ يَتَلَذَّذُ بِالْبَرْدِ وَيَتَأَلَّمُ بِهِ الْمَبْرُودُ ، وَكَذَلِكَ الْحَكَّةُ وَإِذْ يُدْرِكُهُمَا الْبَارِي تَعَالَى وَلَا يَتَأَلَّمُ وَلَا يَلْتَذُّ لِعَدَمِ الشَّهْوَةِ وَالنُّفْرَةِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( ض ) : وَيَصِحُّ التَّفْرِيقُ وَلَا تَأَلُّمَ وَلَا لَذَّةَ ع : لَا بُدَّ مِنْ الْأَلَمِ مَعَ كَثِيرِهِ .
قُلْنَا : الِاعْتِبَارُ بِالشَّهْوَةِ وَالنِّفَارِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) : وَجِنْسُ اللَّذَّةِ مَقْدُورٌ لَنَا ( ع ) : لَا .
لَنَا : حُصُولُهَا بِالْحَكَّةِ وَهِيَ مَقْدُورَةٌ لَنَا .
( مَسْأَلَةٌ ) : وَلَا يَفْعَلُ اللَّهُ تَعَالَى أَلَمًا لِيَدْفَعَ بِهِ ضَرَرًا وَلَوْ كَانَ فِيهِ لُطْفٌ ( ق ) : يَصِحُّ .
قُلْنَا : يُمْكِنُ دَفْعُهُ الضَّرَرَ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَحْسُنُ إلَّا مَعَ الْعِوَضِ تَبَعًا لِلُّطْفِ .
( بَابُ الرُّطُوبَةِ وَالْيُبُوسَةِ ) .
( مَسْأَلَةٌ ) : وَلَا يُدْرَكَانِ ( ق ) : يُدْرَكَانِ لَمْسًا .
قُلْنَا : إذَنْ لَأَدْرَكْنَاهُمَا مِنْ دُونِ اخْتِيَارٍ كَالْحَرَارَةِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( هشم ) : وَالرُّطُوبَةُ مُضَمَّنَةٌ لِاعْتِمَادٍ سُفْلِيٍّ ، وَالْيُبُوسَةُ لِعُلْوِيٍّ لِاسْتِمْرَارِ ذَلِكَ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ .
" فَرْعٌ ( م ) : وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَلْزَمَ الْجَوْهَرُ مَعَ جُزْءٍ مِنْ الرُّطُوبَةِ إلَّا جُزْءٌ مِنْ الِاعْتِمَادِ ( ض ) وَغَيْرُهُ : بَلْ يَصِحُّ أَكْثَرُ إذْ مَا صُحِّحَ وَاحِدًا صُحِّحَ أَكْثَرُ مِنْهُ .
مَسْأَلَةٌ ) ( يه ) : وَهُمَا مِمَّا يَبْقَى إذْ الظَّاهِرُ اسْتِمْرَارُهُمَا ( يه ) : وَهُمَا غَيْرُ مَقْدُورَيْنِ ، لَنَا خِلَافُ ( ق ) .
لَنَا : تَعَذُّرُهُمَا عَلَيْنَا عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ .
( بَابُ الْأَكْوَانِ ) ( مَسْأَلَةٌ ) : الطَّرِيقُ إلَى وُجُودِهَا تَجَدُّدُ الْكَائِنِيَّةِ مَعَ جَوَازِ أَنْ لَا تُجَدَّدَ وَالْحَالُ وَاحِدَةٌ وَالشَّرْطُ وَاحِدٌ فَلَا بُدَّ مِنْ أَمْرٍ ، وَلَيْسَ إلَّا الْمَعْنَى لِمَا مَرَّ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( هشم ) : وَيُوجَبُ حَالًا وَلَا عَرَضَ يُوجِبُ لِمَحَلِّهِ صِفَةً سِوَاهُ .
الْأَكْثَرُ : لَا يُوجِبُ .
لَنَا : أَنَّا نُفَصِّلُ بَيْنَ كَوْنِ الْجَوْهَرِ فِي جِهَةٍ دُونَ جِهَةٍ .
فَالْفَصْلُ إمَّا أَنْ يَرْجِعَ بِهِ إلَى حُدُوثِ الْمَعْنَى فَلَيْسَ بِمَرْئِيٍّ ، أَوْ إلَى حُدُوثِ الْجِسْمِ فَقَدْ كَانَ مَوْجُودًا فَلَمْ يَبْقَ إلَّا تَجَدُّدُ الصِّفَةِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( ع .
م ) : وَإِنَّمَا تُعْلَمُ دَلَالَةً لَا ضَرُورَةً ( ض ) : الْعِلْمُ بِجُمْلَتِهِ ضَرُورَةً لَا التَّفَضُّلُ " قُلْتُ " وَهُوَ قَوِيٌّ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) وَالْأَكْوَانُ لَا تُرَى وَخَالَفَهُ ( ع .
ق ) .
قُلْنَا : إذًا لَفَصَّلَ النَّائِمُ إذْ انْتَبَهَ بَيْنَ حَالَيْهَا ، وَلَا يُلْمَسُ الْكَوْنُ خِلَافُ ( ع ) .
لَنَا : مَا مَرَّ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( ع .
م ) : وَالْكَوْنُ هُوَ الْحَرَكَةُ وَالسُّكُونُ ( ل .
ق ) بَلْ مَعْنًى غَيْرُهُمَا لَكِنْ لَا يُفَارِقُهُمَا .
لَنَا : إذًا لَلَزِمَ أَنْ يُنَافِيَهُ مَا نَافَى صَاحِبَهُ .
وَالشَّيْءُ الْوَاحِدُ لَا يُنَافِي شَيْئَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( هشم ) : وَالسُّكُونُ مَعْنًى كَالْحَرَكَةِ .
أَبُو شِمْرٍ : بَلْ هُوَ زَوَالُ الْحَرَكَةِ .
قُلْنَا : حَالَةُ السُّكُونِ تُجَدَّدُ كَحَالَةِ الْحَرَكَةِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) وَالْحَرَكَةُ مِنْ جِنْسِ السُّكُونِ ( ع .
ق ) : لَا .
قُلْنَا : إذَا انْتَقَلَ ثُمَّ سَكَنَ فَهُوَ سَاكِنٌ بِنَفْسِ مَا هُوَ بِهِ انْتَقَلَ لَكِنْ يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ الِاسْمُ إذْ لَا مَانِعَ كَالسُّكُونَيْنِ .
( مَسْأَلَةٌ ) : وَالْحَرَكَةُ اسْمُ الْكَوْنِ الَّذِي يَنْتَقِلُ بِهِ الْجِسْمُ إلَى الْمَكَانِ الثَّانِي .
النَّظَّامُ ، وَأَبُو شِمْرٍ : إنَّمَا الْحَرَكَةُ فِي الْمَكَانِ الْأَوَّلِ .
ابْنُ الرَّاوَنْدِيِّ : بَلْ هِيَ اسْمُ الْكَوْنَيْنِ فِي الْمَكَانَيْنِ .
قُلْنَا : إنَّمَا سُمِّيَ مُحْتَرِكًا عِنْدَ مَصِيرِهِ إلَى الثَّانِي وَبِمَصِيرِهِ إلَيْهِ بَطَلَ الْأَوَّلُ فَيُغَيَّرُ بِالثَّانِي .