( مَسْأَلَةٌ ) ( يه ) وَإِفْنَاءُ الْعَالَمِ يَكُونُ بِخَلْقِ ضِدِّهِ الْفَنَاءُ لَا فِي مَحَلٍّ .
الْبَرْذَعِيُّ وَابْنُ شَبِيبٍ : بَلْ يَحِلُّ فِيهِ كَالْبَقَاءِ وَبِنَفْيِهِ فِي الثَّانِي .
النَّظَّامُ : بَلْ بِأَنْ لَا يُجَدَّدَ لَهُ الْوُجُودُ إذْ الْوُجُودُ عِنْدَهُ يَتَجَدَّدُ بِالْفَاعِلِ حَالًا فَحَالًا .
الْخَيَّاطُ والقرميسيني : بَلْ يُعْدِمُهُ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ كَمَا أَوْجَدَهُ وَيَقُولُونَ بِتَعَلُّقِ الْقُدْرَةِ بِالْإِعْدَامِ كَالْإِيجَابِ ( ق ) : بَلْ بِأَنْ لَا يُجَدَّدَ لَهُ الْبَقَاءُ ( ل ) : بَلْ بِقَوْلِهِ : افْنَ .
بَعْضُ الْفَلَاسِفَةِ : بَلْ لِلْجَوْهَرِ حَدٌّ يَنْتَهِي إلَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ الْحَدَّ فَنِيَ .
أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي عَلَّافٍ مِنْ أَصْحَابِ ( م ) : بَلْ بِأَنْ يَخْلُقَ فِيهِ كَوْنًا يَعْدَمُ فِي الثَّانِي فَيَسْتَحِيلُ وُجُودُهُ غَيْرَ كَائِنٍ .
لَنَا : لَا دَلِيلَ عَلَى أَنَّ لَهُ حَدًّا إذْ لَا تَعَلُّقَ لِلْقَادِرِيَّةِ بِالْإِعْدَامِ ، وَالْفَنَاءُ لَا يَحُلُّهُ إذْ هُمَا ضِدَّانِ ، وَاللَّفْظُ لَا تَأْثِيرَ لَهُ فِي الْفِعْلِ .
وَالْجَبْرِيَّةُ : عَلَى أَقْوَالٍ كَالْجَاحِظِ وَكَالْخَيَّاطِ ( وَكَأَبِي ل ) .
( مَسْأَلَةٌ ) ( ع ) وَالْفَنَاءُ لَا يَبْقَى عَقْلًا ( م ) بَلْ سَمْعًا كَإِثْبَاتِهِ .
( ع .
م .
ض ) وَلَا يَصِحُّ فَنَاءُ بَعْضِ الْجَوَاهِرِ دُونَ بَعْضٍ إذْ الْفَنَاءُ ضِدٌّ لِجَمِيعِهَا وَهِيَ مُتَمَاثِلَةٌ .
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الصَّيْمَرِيُّ وَالْإِخْشِيدُ : يَصِحُّ .
قُلْنَا : لَا يَخْتَصُّ بِبَعْضِهَا لِوُجُودِهِ عَلَى حَدِّ وُجُودِهَا أَجْمَعَ فَيَنْفِيهَا كَبَيَاضٍ طَرِيٍّ عَلَى سَوَادَاتٍ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) وَيُسَمَّى عَرَضًا وَكَذَا إرَادَةُ الْبَارِي وَكَرَاهَتُهُ ( ع ) : لَا إذْ الْعَرَضُ مَا وُجِدَ فِي مَحَلٍّ .
قُلْنَا : بَلْ مَا يُعْرَفُ وَيَقِلُّ بِلُبْثِهِ مَسْأَلَةٌ ) وَهُوَ جِنْسٌ وَاحِدٌ ( ض ) : يَجُوزُ دُخُولُ التَّضَادِّ فِيهِ وَيُبْقِيَانِ الْعَالَمَ لِجَوَازِ انْتِفَاءِ الضِّدِّ بِضِدَّيْنِ كَالسَّوَادِ بِالْبَيَاضِ وَالْحُمْرَةِ ، وَلَا مَحَلَّ لَهُ خِلَافُ الْبَرْذَعِيِّ وَابْنِ شَبِيبٍ .
لَنَا : لَوْ جَازَ اجْتِمَاعُهُ بِالْجِسْمِ فِي الْوَقْتِ الْأَوَّلِ لَجَازَ فِي الثَّانِي .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م .
ض ) وَلَا يُقْطَعُ بِكَوْنِهِ مُدْرَكًا أَمْ لَا ( ع .
عد ) : بَلْ غَيْرُ مُدْرَكٍ ، وَقِيلَ : مُدْرَكٌ كَضِدِّهِ .
قُلْنَا : إذَنْ يَصِحُّ لَمْسُهُ فَيَكُونُ مَثَلًا لِلْجِسْمِ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) وَلَوْلَا الْفَنَا وَالْمَوْتُ لَمْ يَحْسُنْ التَّكْلِيفُ إذْ لَوْ قَارَنَ الثَّوَابَ وَالْعِقَابَ كَانَ الْعَبْدُ مُلْجِئًا ، وَالْفَنَا أَقْوَى مِنْ مُجَرَّدِ التَّرَاخِي فِي مَنْعِ الْإِلْجَاءِ .
( بَابُ الْأَعْرَاضِ عَلَى الْجُمْلَةِ ) .
( مَسْأَلَةٌ ) فِي الْجِسْمِ أَعْرَاضٌ هِيَ غَيْرُهُ وَنَفَاهَا الْأَصَمُّ وَأَكْثَرُ الْفَلَاسِفَةِ .
لَنَا : مَا مَرَّ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( ع .
م ) وَالْعَرَضُ مَا يَعْرِضُ فِي الْجِسْمِ وَلَا يَبْقَى كَفَنَائِهِ ( ق ) وَالْأَشْعَرِيَّةُ : مَا لَا يَبْقَى وَقْتَيْنِ .
الْكَرَّامِيَّةُ : مَا لَا يَقُومُ بِنَفْسِهِ وَيَقُولُونَ بِبَقَاءِ جَمِيعِ الْأَعْرَاضِ .
( مَسْأَلَةٌ ) وَهُوَ أَجْنَاسٌ .
النَّظَّامُ : لَا عَرَضَ إلَّا الْحَرَكَةُ .
لَنَا : مَا سَيَأْتِي .
( مَسْأَلَةٌ ) وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا عَلَى أَنَّ اللَّوْنَ ، وَالطَّعْمَ ، وَالرَّائِحَةَ ، وَالْحَرَارَةَ ، وَالْبُرُودَةَ ، وَالرُّطُوبَةَ ، وَالْيُبُوسَةَ ، وَالْأَصْوَاتَ ، وَالْآلَامَ ، وَالْأَكْوَانَ ، وَالْحَيَاةَ ، وَالْقُدْرَةَ ، وَالِاعْتِقَادَ ، وَالنَّظَرَ ، وَالْإِرَادَةَ ، وَالْكَرَاهَةَ ، وَالشَّهْوَةَ ، وَالنِّفَارَ : مَعَانٍ ، وَاخْتَلَفُوا فِيمَا عَدَاهَا فَأُثْبِتَتْ ( يه ) التَّأْلِيفُ مَعْنًى يَحُلُّ مَحَلَّيْنِ ( ق ) : لَيْسَ بِمَعْنًى بَلْ حَرَكَةٌ أَوْ سُكُونٌ .
( هشم ) : وَالِاعْتِمَادُ مَعْنًى ( ق ) : لَا ، وَأَثْبَتَ ( ض ) وَ ( ع ) وَ ( ش ) وَالظَّنُّ جِنْسًا ( م ) : بَلْ هُوَ مِنْ الِاعْتِقَادِ ، وَأَثْبَتَ ع " الْإِدْرَاكُ مَعْنًى ، وَنَفَاهُ ( م ) ، وَأَثْبَتَ ع النَّدَمَ جِنْسًا ( م ) : بَلْ مِنْ الِاعْتِقَادِ ( م ) وَالتَّمَنِّي مَعْنًى .
( ع .
ض ) : لَا ( ع .
م ) وَاللَّطَافَةُ لَيْسَتْ مَعْنًى ، وَتَرَدَّدَ ( ض ) .
( ع .
م ) : وَالشِّبَعُ وَالرِّيُّ مَعْنَيَانِ ( ض ) : لَا بَلْ هُمَا زَوَالُ شَهْوَةٍ ( ق ) وَالْبَقَا مَعْنًى .
( يه ) : لَا .
الْخَيَّاطُ وَالْأَحْدَبُ : الطُّرُوُّ مَعْنًى .
الْأَكْثَرُ : لَا .
( ع .
م ) وَالْفَنَا مَعْنًى .
الْخَيَّاطُ ( ظ .
ق ) : لَا .
لَنَا : مَا مَرَّ .
وَسَنُفَصِّلُ الْبَاقِيَ فِي أَبْوَابِهَا .
( مَسْأَلَةٌ ) وَالْأَلْوَانُ ، وَالطُّعُومُ ، وَالْأَرَايِحُ ، وَالْحَرَارَةُ ، وَالْبُرُودَةُ ، وَالْأَصْوَاتُ ، وَالْآلَامُ ، مُدْرَكَةٌ اتِّفَاقًا ، وَاخْتُلِفَ فِي الْأَكْوَانِ ، وَالتَّأْلِيفِ ، وَالرُّطُوبَةِ ، وَالْيُبُوسَةِ ( قع ) : مُدْرَكَةٌ ( م ) : لَا .
( م ) : وَالِاعْتِمَادُ مُدْرَكٌ لَمْسًا .
( ع .
ض ) : لَا .
" قُلْتُ " وَهُوَ الْأَصَحُّ ، وَمَا عَدَا هَذِهِ مِنْ الْأَعْرَاضِ فَغَيْرُ مُدْرَكٍ كَالظَّنِّ وَالِاعْتِمَادِ وَالشَّهْوَةِ وَالنُّفْرَةِ وَالْحَيَاةِ وَالْقُدْرَةِ وَالنَّظَرِ ( ض ) الْمُدْرَكَاتُ مِنْ هَذِهِ سَبْعَةٌ ( ع ) : بَلْ أَحَدَ عَشَرَ ( م ) بَلْ ثَمَانِيَةٌ .
وَقَدْ بَيَّنَّاهَا ، وَقِيلَ : لَا يُدْرَكُ عَرَضٌ قَطُّ .
الْكَرَّامِيَّةُ : بَلْ كُلُّ عَرَضٍ مُدْرَكٌ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( ق ) وَالنَّظَّامُ وَالْأَشْعَرِيَّةُ : لَا شَيْءَ مِنْ الْعَرَضِ يَبْقَى .
الْكَرَّامِيَّةُ : بَلْ كُلُّهَا تَبْقَى .
أَكْثَرُ ( يه ) : بَعْضُهَا تَبْقَى وَبَعْضُهَا لَا تَبْقَى فَالْبَاقِي اللَّوْنُ ، وَالطَّعْمُ ، وَالرَّائِحَةُ ، وَالْحَرَارَةُ ، وَالْبُرُودَةُ ، وَالرُّطُوبَةُ ، وَالْيُبُوسَةُ ، وَالِاعْتِمَادُ ، وَالْكَوْنُ ، وَالتَّأْلِيفُ ، وَالْحَيَاةُ ، وَالْقُدْرَةُ ، اتِّفَاقًا بَيْنَهُمْ ، وَغَيْرُ الْبَاقِي الصَّوْتُ ، وَالْأَلَمُ ، وَالنَّظَرُ ، وَالشَّهْوَةُ ، وَالنُّفْرَةُ ، اتِّفَاقًا ( ل ) : وَالْحَرَكَةُ وَالْإِرَادَةُ ، وَسُكُونُ الْحَيِّ .
لَنَا : مَا سَيَأْتِي ( م ) الِاعْتِقَادُ يَبْقَى ( ض ) : لَا ( م ) وَالْحَرَكَةُ تَبْقَى ( ع ) : لَا ( ض ) : الْإِرَادَةُ وَالظَّنُّ لَا يَبْقَيَانِ ( م ) : بَلْ يَبْقَيَانِ ( ع ) وَالْإِدْرَاكُ يَبْقَى .
أَكْثَرُ أَصْحَابِنَا : النَّدَمُ لَا يَبْقَى .
( مَسْأَلَةٌ ) اتَّفَقَ أَصْحَابُنَا الْجُبَّائِيَّةُ : عَلَى أَنَّ الْجِسْمَ وَالْفَنَا وَاللَّوْنَ ، وَالطَّعْمَ ، وَالرَّائِحَةَ ، وَالْحَرَارَةَ وَالْبُرُودَةَ ، وَالرُّطُوبَةَ ، وَالْيُبُوسَةَ ، وَالْحَيَاةَ ، وَالْقُدْرَةَ ، وَالشَّهْوَةَ ، وَالنُّفْرَةَ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا إلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ غَيْرُ الْجِسْمِ ، وَأَمَّا الصَّوْتُ ، وَالْكَوْنُ ، وَالِاعْتِقَادُ ، وَالظَّنُّ وَالْأَلَمُ ، وَالِاعْتِمَادُ ، وَالْإِرَادَةُ ، وَالْكَرَاهَةُ ، وَالنَّظَرُ ، وَالتَّأْلِيفُ .
فَمَقْدُورَةٌ لَنَا ( ع ) وَالْإِدْرَاكُ غَيْرُ مَقْدُورٍ لَنَا ( ق ) مَقْدُورٌ ( ض ) وَاللَّطَافَةُ تَخْتَصُّ الْقَدِيمَ تَعَالَى .
وَاللَّوْنُ لَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ خِلَافُ الْبَغْدَادِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي .
( مَسْأَلَةٌ ) وَكُلُّ عَرَضٍ يَحْتَاجُ إلَى مَحَلٍّ .
أَصْحَابُنَا : إلَّا إرَادَةُ الْقَدِيمِ ، وَكَرَاهَتُهُ ، وَالْفَنَا .
ثُمَّ مِنْهَا يَفْتَقِرُ إلَى الْمَحَلِّ فَقَطْ كَالرُّطُوبَةِ وَالْيُبُوسَةِ وَالِاعْتِمَادِ وَالْمُدْرَكَاتِ .
وَمِنْهَا مَا يَفْتَقِرُ إلَى مَحَلَّيْنِ كَالتَّأْلِيفِ ، وَمِنْهَا مَا يَحْتَاجُ إلَى أَمْرٍ سِوَى الْمَحَلِّ كَالْحَيَاةِ وَالْقُدْرَةِ وَالْعِلْمِ وَالظَّنِّ فَيَفْتَقِرُ إلَى بِنْيَةٍ مَخْصُوصَةٍ ، وَمِنْ الْعَرَضِ مَا يُوجِبُ صِفَةً لِمَحَلِّهِ كَالْكَوْنِ ، وَالْحَمَلَةُ كَالْحَيَاةِ ، وَلِلْحَيِّ كَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ ، وَمِنْهَا مَا يَخْتَصُّ الْقَلْبَ : كَالْعِلْمِ وَنَحْوِهَا وَمَا لَا : كَالْقُدْرَةِ وَنَحْوِهَا وَمِنْهَا مَا لَا يُوجِبُ كَالْمُدْرَكَاتِ وَسَنُفَصِّلُهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .