( مَسْأَلَةٌ ) وَالنَّبِيُّ اسْمٌ لِمَنْ لَا دَرَجَةَ فَوْقَهُ فِي التَّعْظِيمِ " قُلْتُ " مِنْ الْآدَمِيِّينَ غَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُؤْمِنُ دُونَهُ ، وَالْكَافِرُ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَعْظَمَ أَنْوَاعِ الْعِقَابِ ، وَالْفَاسِقُ دُونَهُ .
إذْ لَا يُسَمَّى الْفَاضِلُ نَبِيًّا وَلَا الْعَاصِي كَافِرًا .

( مَسْأَلَةٌ ) وَلَا يُسَمَّى مُؤْمِنًا بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْإِيمَانِ ، وَالْكُفْرُ بِالْعَكْسِ إذْ يُسْتَحَقُّ بِخَصْلَةٍ مِنْهُ عِقَابًا عَظِيمًا وَلَا يُسْتَحَقُّ الثَّوَابُ الْعَظِيمُ بِخَصْلَةٍ مِنْ الْإِيمَانِ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَالْفَاسِقُ لَيْسَ بِكَافِرٍ .
خِلَافًا لِلْخَوَارِجِ .
لَنَا : قَوْله تَعَالَى { وَكَرَّهَ إلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ } وَالْعَطْفُ يَقْتَضِي التَّغَايُرَ ، وَلَمْ يُكَفِّرْ عَلِيٌّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، وَلَا يُسَمَّى مُنَافِقًا .
خِلَافًا لِلْحَسَنِ .
لَنَا : إجْمَاعُ الصَّحَابَةِ : أَنَّ الْمُنَافِقَ مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ وَأَبْطَنَ الْكُفْرَ وَإِذْ الْفَاسِقُ يَفْسُقُ خَائِفًا ، وَلَا مُؤْمِنًا خِلَافًا لِلْمُرْجِئَةِ .
لَنَا : هُوَ مَدْحٌ وَالْفِسْقُ ذَمٌّ فَلَا يَجْتَمِعَانِ .
النَّاصِرِيَّةُ : وَيُسَمَّى كَافِرُ نِعْمَةٍ .
قُلْنَا : لَا .
إذْ الشُّكْرُ الِاعْتِرَافُ مَعَ التَّعْظِيمِ وَالْفِسْقُ لَا يُنَافِيهِ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( ع م ) وَلَا يَعْلَمُ الْمَرْءُ أَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْمَدْحِ وَالتَّعْظِيمِ إذْ لَا يَعْلَمُ وَفَاهُ بِمَا كُلِّفَ بِهِ ( ض ) لَا يَبْعُدُ أَنْ يَعْلَمَ الْوَفَا فِي الْحَالِ إذَا تَحَفَّظَ " فَرْعٌ " فَيَجُوزُ أَنَا مُؤْمِنٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
وَقِيلَ : لَا وَإِنْ اسْتَثْنَى .
( عى ) بَلْ يَصِحُّ وَإِنْ لَمْ يَسْتَثْنِ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( لَهُ ) وَالْإِيمَانٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ إذْ هُوَ اسْمٌ لِلطَّاعَاتِ .
وَقِيلَ : لَا .
لَنَا : قَوْله تَعَالَى { فَزَادَهُمْ إيمَانًا }

( مَسْأَلَةٌ ) وَاصِلٌ وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ وَ ( ل ) وَبِشْرٌ ، وَ ( ض ) : وَالنَّوَافِلُ مِنْ الْإِيمَانِ ( ع م ) : لَا إلَّا الْوَاجِبُ .
لَنَا : هِيَ مِنْ الدِّينِ فَكَانَتْ مِنْ الْإِيمَانِ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( ية ) وَالْمُقَلِّدُ فِي مَعْرِفَةِ اللَّهِ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ ، وَقِيلَ : مُؤْمِنٌ عِنْدَنَا وَلَا نَدْرِي مَا هُوَ عِنْدَ اللَّهِ ( ق ) : بَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ قَطْعًا إذَا وَافَقَ الْحَقَّ لِحُصُولِ الِاعْتِقَادِ ، وَلِإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ ( ع م ) : التَّقْلِيدُ غَيْرُ مُخَلِّصٍ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ .

( كِتَابُ التَّحْقِيقِ فِي الْإِكْفَارِ وَالتَّفْسِيقِ ) ( مَسْأَلَةٌ ) الْكُفْرُ وَالشِّرْكُ سَوَاءٌ فَالْمُنَافِقُ مُشْرِكٌ .
الْإِبَاضِيَّةُ : بَلْ الشِّرْكُ غَيْرُ الْكُفْرِ فَالْمُنَافِقُ كَافِرٌ لَا مُشْرِكٌ .
لَنَا : قَوْله تَعَالَى فِي الْكِتَابِيِّينَ { تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } وَعُمُومُ قَوْله تَعَالَى { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ } إجْمَاعًا .

( مَسْأَلَةٌ ) مَنْ رَمَى نَبِيًّا ثُمَّ آمَنَ قَبْلَ الْإِصَابَةِ سُمِّيَ فِعْلُهُ كُفْرًا وَلَا يُسَمَّى فَاعِلُهُ كَافِرًا ( ق ) : الْقِيَاسُ أَلَّا يُسَمَّى كُفْرًا وَأَلَّا يُسَمَّى الْفَاعِلُ كَافِرًا .
قُلْنَا : لَيْسَ بِمُشْتَقٍّ وَإِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِمُسْتَحِقِّ عِقَابٍ مَخْصُوصٍ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَقَدْ يَقَعُ الْإِكْفَارُ بِفِعْلِ الْقَلْبِ كَالِاعْتِقَادِ وَالْعَزْمِ عَلَى كُفْرٍ أَوْ تَرْكِ الْمَعْرِفَةِ وَبِأَنْ لَا يَفْعَلَ كَالْجَهْلِ بِاَللَّهِ فَهُوَ كُفْرٌ إجْمَاعًا .
الْكَرَّامِيَّةُ : لَا كُفْرَ بِفِعْلِ الْقَلْبِ .
لَنَا : { وَلَمَّا يَدْخُلْ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } قِيلَ : يَدْخُلُ فِي الْعَزْمِ لَا الِاعْتِقَادِ ، وَقِيلَ : إنَّمَا الْكُفْرُ بِفِعْلِ الْقَلْبِ .
قُلْنَا : الْجَهْلُ بِاَللَّهِ كُفْرٌ إجْمَاعًا ، وَقِيلَ الْقَوْلُ لَا يَدْخُلُهُ كُفْرٌ .
قُلْنَا : بَلْ إظْهَارُ كَلِمَتِهِ كُفْرٌ ( ع ) : لَا كُفْرَ بِأَنْ لَا يَفْعَلَ .
قُلْنَا : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ مَعَ التَّمَكُّنِ كَفَرَ .

20 / 792
ع
En
A+
A-