( مَسْأَلَةٌ ) وَلَا يَجُوزُ وُقُوعُ تَعْرِيفِ الصَّغَائِرِ وَإِلَّا كَانَ إغْرَاءً وَيُقْطَعُ بِصِغَرِ مَعَاصِي الْأَنْبِيَاءِ ع تَعْيِينُهَا يَسْتَلْزِمُ إبَاحَةَ الصَّغَائِرِ إذْ يُعْلَمُ أَنَّهُ لَا ضَرَرَ عَلَيْهِ فِيهَا .
قُلْنَا : سُقُوطُ الثَّوَابِ ضَرَرٌ فَالتَّعْلِيلُ بِالْإِغْرَاءِ أَوْلَى .

( مَسْأَلَةٌ ) وَلَوْ وَعَدَ اللَّهُ بِغُفْرَانِ مَعْصِيَةٍ قَبُحَ الْعِقَابُ عَلَيْهَا ( م ) : لَا ، وَإِلَّا انْقَلَبَ التَّفَضُّلُ وَاجِبًا وَهُوَ فَاسِدٌ .

( مَسْأَلَةٌ ) الْأَكْثَرُ : وَالسَّهْوُ وَالْخَطَأُ مَعْفُوَّانِ عَنْ كُلِّ مُكَلَّفٍ النَّظَّامُ : إلَّا عَنْ الْأَنْبِيَاءِ .
قُلْنَا : يَسْتَلْزِمُ تَكْلِيفَ مَا لَا يُطَاقُ .

مَسْأَلَةٌ ) وَلَا بُدَّ مِنْ مَزِيَّةٍ لِلثَّوَابِ عَلَى الْعِوَضِ مَعَ التَّفَضُّلِ لَوْلَاهَا لَمَا حَسُنَ التَّكْلِيفُ ( قع ) : وَهِيَ التَّعْظِيمُ فَقَطْ ( م ) : بَلْ فِي الْقَدْرِ وَالتَّعْظِيمِ مَعًا ، فَأَقَلُّ قَدْرٍ مِنْ الثَّوَابِ لَا يُسَاوِيهِ أَكْثَرُ تَفَضُّلٍ إذْ مُجَرَّدُ التَّعْظِيمِ مَعَ الْمُسَاوَاةِ فِي الْقَدْرِ لَا يَكْفِي فِي تَفْضِيلِ الْمُثَابِ لِلتَّسَامُحِ فِي الصِّفَةِ .
" فَرْعٌ " فَلَوْ تَفَضَّلَ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَوَابِ مُطِيعٍ قَبُحَ الْقَدْرُ الَّذِي بِهِ سَاوَى الثَّوَابَ لَا الزَّايِدَ ض : بَلْ جَمِيعُهُ إذْ لَا يَتَمَيَّزُ " قُلْتُ " وَهُوَ الْأَقْرَبُ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَيَقْبُحُ قَلِيلُ الذَّمِّ .
وَالْإِهَانَةُ لِغَيْرِ مُسْتَحِقٍّ ( م ) يَجُوزُ قُلْنَا : لَا وَجْهَ لَهُ وَيَجُوزُ التَّفَضُّلُ بِقَلِيلِ التَّعْظِيمِ عَلَى مَنْ لَا يَسْتَحِقُّهُ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَيَجُوزُ الْوَعِيدُ الْمَشْرُوطُ ( م ) : لَا .
قِيلَ وَهُوَ خِلَافٌ لَفْظِيٌّ ( عد ) : بَلْ مَعْنَوِيٌّ .
لَنَا : حَسُنَ ذَمُّ الْمُسِيءِ بِشَرْطِ أَلَّا يَعْتَذِرَ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَالْعَزْمُ عَلَى الْقَبِيحِ قَبِيحٌ اتِّفَاقًا ( ع ) وَحُكْمُهُ حُكْمُ مُتَعَلِّقِهِ فِي الْفِسْقِ وَعَدَمِهِ ( م ) : لَا ، إلَّا أَنْ يَقْتَرِنَ بِهِ وَجْهٌ يُعَظِّمُهُ كَالْعَزْمِ عَلَى الْكُفْرِ وَالِاسْتِخْفَافِ بِالنَّبِيِّ إذْ الْمُتَعَلِّقُ هُوَ الْمَقْصُودُ فَيَكُونُ الْعَزْمُ دُونَهُ كَإِرَادَةِ قَتْلِ النَّفْسِ .

( مَسْأَلَةٌ ) فَاعِلُ الصَّغِيرَةِ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ اتِّفَاقًا ( ع ) إذْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِمَشَقَّةِ التَّوْبَةِ ( م ) بَلْ لِنَقْصِ الثَّوَابِ إذْ يُثَابُ عَلَى التَّوْبَةِ فَلَا يُسَمَّى ظَالِمًا لِنَفْسِهِ بِالتَّعَرُّضِ لَهَا .

( مَسْأَلَةٌ ) وَالْإِصْرَارُ عَلَى الصَّغِيرَةِ لَيْسَ بِكَبِيرٍ خِلَافٌ ( ق ) .
قُلْنَا : لَا طَرِيقَ إلَى الْكِبَرِ إلَّا السَّمْعُ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَلَا يَجُوزُ جَعْلُ عِقَابِ شَخْصٍ ثَوَابًا لِآخَرَ كَعِقَابِ الْكُفَّارِ ثَوَابًا لِخَزَنَةِ النَّارِ ( م ) : يَجُوزُ أَنْ تُعَلَّقَ شَهْوَتُهُمْ بِحَرَارَةِ النَّارِ وَسُرُورُهُمْ بِعِقَابِ أَهْلِهَا .

17 / 792
ع
En
A+
A-