( مَسْأَلَةٌ ) ( وَقَدْ صَحَّتْ نُبُوءَةُ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ السَّلَامُ ) لِمُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةٍ أَظْهَرُهَا الْقُرْآنُ ، وَأَنْكَرَتْ الْيَهُودُ نُبُوَّتَهُ وَإِعْجَازَهُ لَنَا عَلِمْنَا ضَرُورَةً دَعْوَاهُ النُّبُوَّةَ وَجَعْلَهُ الْقُرْآنَ حُجَّةً لَهُ وَتَحَدِّي الْعَرَبِ .
فَعَرَفْنَا عَجْزَهُمْ لِعِلْمِنَا قُوَّةَ دَوَاعِيهِمْ إلَى إبْطَالِ أَمْرِهِ وَإِلَّا لَمَا قَاتَلُوا وَقُتِلُوا .

( مَسْأَلَةٌ ) ( ق ) وَقَدْ تَوَاتَرَ غَيْرُ الْقُرْآنِ كَانْفِجَارِ الْمَاءِ ، وَحُنَيْنِ الْجِذْعِ ، وَإِشْبَاعِ الْخَلْقِ الْكَثِيرِ مِنْ الْيَسِيرِ ( م ع ) : لَمْ يَتَوَاتَرْ غَيْرُ الْقُرْآنِ وَإِلَّا لَشَارَكُونَا فِي الْعِلْمِ بِهِ ( يه ) وَانْشِقَاقُ الْقَمَرِ قَدْ وُجِدَ .
الْخَيَّاطُ وَ ( ق ) لَا ، لَنَا : قَوْله تَعَالَى { وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } وَالظَّاهِرُ الْمُضِيُّ .
( مَسْأَلَةٌ ) وَوَجْهُ إعْجَازِهِ الْفَصَاحَةُ ، وَقِيلَ النَّظْمُ .
النَّظَّامُ : بَلْ صَرْفُهُ عَنْ مُعَارَضَتِهِ ، وَقِيلَ الْإِخْبَارُ بِالْغَيْبِ .
لَنَا : اخْتَصَّ بِفَصَاحَةٍ خَرَجَتْ عَنْ الْمُعْتَادِ فَكَانَتْ هِيَ الْوَجْهُ وَلَوْ كَانَتْ الصِّرْفَةُ لَكَانَ غَيْرُ الْفَصِيحِ أَظْهَرَ إعْجَازًا فَيَجِبُ إيقَاعُهُ كَذَلِكَ .
( مَسْأَلَةٌ ) ( لَهُ ) وَلَا شَيْءَ فِي الْقُرْآنِ إلَّا وَلَهُ مَعْنًى : الْحَشْوِيَّةُ : فِيهِ مَا أُنْزِلَ لِيُتْلَى وَلَا مَعْنَى لَهُ .
قُلْنَا : الْقَصْدُ بِالْخِطَابِ فَهْمُ الْمَعْنَى .

( مَسْأَلَةٌ ) وَيَصِحُّ مَعْرِفَةُ مَعَانِي الْقُرْآنِ جَمِيعًا ، وَقِيلَ : يَجُوزُ فِيهِ مِنْ الْأَسْرَارِ مَا لَا طَرِيقَ إلَى مَعْرِفَتِهِ .
قُلْنَا : يُنْتَقَضُ الْغَرَضُ بِالْخِطَابِ ( لَهُ ) : وَلَا يَخْتَصُّ الرَّسُولُ بِمَعْرِفَةِ مَعَانِيهِ بَلْ بِبَيَانِ مُجْمَلَاتِهِ ، وَقِيلَ : يَخْتَصُّ .
قُلْنَا : دَلَالَتُهُ عَلَى الْمُرَادِ وَضْعِيَّةٌ .
الْإِمَامِيَّةُ : لَا تُعْرَفُ مَعَانِيهِ إلَّا مِنْ الْإِمَامِ .
لَنَا : مَا مَرَّ .
الْبَاطِنِيَّةُ : وَلَهُ بَاطِنٌ غَيْرُ ظَاهِرٍ .
قُلْنَا : يُخْرِجُهُ عَنْ كَوْنِهِ وَضْعِيًّا وَعَرَبِيًّا .
( مَسْأَلَةٌ ) ( لَهُ ) : وَلَا زِيَادَةَ فِيهِ وَلَا نُقْصَانَ وَلَا تَحْرِيفَ .
بَعْضُ الرَّافِضَةِ : يَجُوزُ .
قُلْنَا : تَجْوِيزُهُ هَدْمُ الْإِسْلَامِ ، وقَوْله تَعَالَى { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } .
( مَسْأَلَةٌ ) وَلَا تَنَاقُضَ فِيهِ وَلَا لَحْنَ خِلَافُ ابْنِ الرَّاوَنْدِيِّ .
قُلْنَا : إذًا لَادَّعَتْهُ الْعَرَبُ .

( مَسْأَلَةٌ ) وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ عَجَمِيٌّ ( م ) ( قبه ) وَابْنُ الْحَاجِبِ وَغَيْرُهُمْ : يَجُوزُ { كَمِشْكَاةٍ } ، لَنَا : { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } وَالْمِشْكَاةُ وَالْقِسْطَاسُ وَافَقَتَا لُغَةَ الْعَرَبِ كَإِبْرَاهِيمَ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( يه ) وَكَانَ الْمَسِيحُ رَسُولًا فِي الْمَهْدِ ( ق ) لَا .
لَنَا : قَوْله تَعَالَى { وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } وَالظَّاهِرُ فِي الْحَالِ وَلَا مَانِعَ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( هشم ) وَالْعِلْمُ التَّوَاتُرِيُّ ضَرُورِيٌّ ( ق ) وَأَبُو الْحُسَيْنِ : بَلْ اسْتِدْلَالِيٌّ .
قُلْنَا : إذًا لَانْتَفَى بِالشَّكِّ وَالشُّبْهَةِ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( ع .
ق .
عد ) وَاللَّبَّادُ : وَمَنْ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، وَمُسَيْلِمَةُ ، صَدَقَا أَوْ كَذَبَا فَقَدْ كَذَبَ ( م ) لَا يُوصَفُ بِصِدْقٍ وَلَا كَذِبٍ إذْ هُوَ كَخَبَرَيْنِ قُلْنَا : بَلْ وَاحِدٌ غَيْرُ مُطَابِقٍ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( هشم ) وَيَجُوزُ تَسْمِيَةُ مُحَمَّدٍ نَبِيئًا بِالْهَمْزِ مِنْ الْإِنْبَاءِ ( ع ) لَا لِقَوْلِهِ : { لَسْت بِنَبِيءِ اللَّهِ وَإِنَّمَا نَبِيُّ اللَّهِ أَنَا } .
قُلْنَا : وَرَدَ فِي الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ " قُلْت " وَهِيَ مُتَوَاتِرَةٌ فِي الْأَصَحِّ .

مَسْأَلَةٌ ) ( ع م ) : وَلَا يَمْتَنِعُ تَجْوِيزُ مَصْلَحَةٍ تَقُومُ مَقَامَ الْبَعْثَةِ ( قع ) : بَلْ تَمْتَنِعُ .
لَنَا لَا دَلِيلَ عَلَى الْمَنْعِ فَأَمَّا الشَّرَائِعُ فَلَا يَقُومُ غَيْرُهَا مَقَامَهَا وَإِلَّا وَجَبَ التَّخْيِيرُ كَالْكَفَّارَاتِ .

( مَسْأَلَةٌ ) ( م ) : وَلَيْسَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يُحَرِّمَ إلَّا بِدَلِيلٍ إذْ وَجْهُ تَحْرِيمِ الشَّيْءِ كَوْنُهُ مَفْسَدَةً ( ع ) : يَجُوزُ بِدَلِيلِ قَوْله تَعَالَى { إلَّا مَا حَرَّمَ إسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ } قُلْنَا : ذَلِكَ نَذْرٌ لَا تَحْرِيمٌ وَقَدْ رَجَعَ ( ع ) عَنْ ذَلِكَ .

13 / 792
ع
En
A+
A-