مطلع البدور ومجمع البحور
تأليف العلامة المؤرخ
أحمد بن صالح بن أبي الرجال
الجزء الثالث
تحقيق
عبدالسلام عباس الوجيه………محمد يحيى سالم عزان
مركز التراث والبحوث اليمني
بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر، وأعن يا كريم.
حرف الطاء المهملة
الطاهر بن يحيى بن الحسن
السيد الطاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - قال في (الَّلآلئ)(1): كان سيداً فاضلاً، وقد روَى عن أبيه، وعن غيره من أهل العلم، وروى عنه العلماء من أهل العدل والتوحيد. قال: قتله وَالي المدينة.
الطاهر بن عبد الله الإدريسي(2)
السيد العالم الطاهر بن عبد الله الإدريسي، من آل شكر الله، وصل إلى حضرة سيدي شرف الإسلام الحسن بن أمير المؤمنين - عليهما السلام - إلى (ضوران)، فأجزل جائزته، وأكرم وفادته، ونوع صِلاته، حتى اجتمع له مال يجل حصره.
وأخبرني شيخنا أحمد بن أحمد القيرواني، أنه لما دخل بذلك المال، افتتح حروباً، وطلب بثأر مملكة أهله؛ لأنه من بيت رئاسة، وكان أصل مقدمه إلى بيت الفقيه ابن عجيْل، اتفق بالسيد الهاشم بن حازم، ثُمَّ طلع الحضرة، واجتمع بفضلائها، وكان يؤنسه القاضي أحمد بن يحيى بن حنش - رحمه الله - فروَى عنه عجائب، وقرأ عليه، وقال له: إن مذهبه على مذهب آل محمد، غير منتسب إلى غير مذهبهم، وهذا يدل على ما ذكره الدامغاني وغيره من ظهور مذهب آل محمد في (المغرب).
__________
(1) كتاب اللآلئ المضيئة للعلامة أحمد بن محمد الشرفي، وهو شرح على منظومة البسامة للسيد صارم الدين الوزير في السير والتاريخ.
(2) هذه الترجمة كاملة ليست في (ب).
قال: وهو من مدينة (شنقيط) - بالشين المعجمة وبعدها نون ثم قاف ثم مثناه تحتية ثم طاء مهملة - بينها وبين البحر المحيط ثلاث ليال، وعمدة كتبهم من كتب أهل البيت (المعتمد)، وهو (كالأزهار) حتى سمعت مولانا المتوكل على الله - سلام الله عليه - يقول: إن مواضِع الخلاف في (اليمن) مواضع خلاف عندهم، والتخريجات، واتفاقات كليَّة، ومصنف الكتاب: الإمام يحيى بن الحسين الإدريسي، وروى إلقاء الجن بكتاب إلى الشعراني صاحب (الميزان)، وأنَّ فقههم فقه الفقهاء الأربعة، ومعتقداتهم في ذلك الكتاب معتقدات الأشعرية، إلا في الشفاعة، وكان قدومه سنة ثمان وأربعين وألف وارتحل في نصف شهر رمضان منها.
أبو طالب الفارسي
الشيخ الإمام المحقق أبو طالب الفارسي - رحمه الله تعالى - أحد علماء (العراق)، من فضلائهم، له (حاشية على الإبانة)، وله (مجلس الغدير) في إمامة علي بن أبي طالب - عليه السلام - وله (شرح على التحرير) لأبي طالب الهاروني - عليه السلام -سماه: (التقدير).
ولأبي طالب الفارسي سيرة جامعَة لأحوال الإمام الكبير المؤيَّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني - عليه السلام - ولعل أبا طالب الجامِع للسيرة هو صاحب هذه الترجمة - حسباناً مني - وهو الذي نقل عن المؤيَّد بالله أنه ودَّ أنَّ(1) يجمع فتاواه التي أفتى بها، ويحرقها، حكاه أبو طالب الفارسي المذكور عن الشريف المقدم في العلوم رِضَا بن الناصر الناصري الحسيني.
وقد تكلم في أيام هذا الإمام(2) الشهير - أعني المؤيَّد بالله - جماعة من كبَار العلماء، أبو طالب هذا أحدهم، وفي أخبار المؤيَّد كتاب يسمى (الذخر المؤيَّد في سيرة(3) المؤيَّد)، لا أدري هو(4) كتاب هذا الشيخ، أو غيره.
__________
(1) في (أ): أنه.
(2) في (أ): الأمير.
(3) في (أ): سير.
(4) في (ب): هل.
[نبذة من سيرة الإمام المرشد بالله، والموفق بالله]
ومنهم السيد الإمام الحجَّة المعدود من معجزاته - صلى الله عليه وآله وسلم - كما ذكر ذلك بعض الحنفيَّة - الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن أبي(1) عبد الله.
وأبو عبد الله هو الإمام الموفق بالله المعروف بالجرجاني صاحب (السلوة) وهو: الحسين بن إسماعيل، المعروف بأبي حرب الخوارزمي، ابن زيد، ويُكنَّى بأبي القاسم العالم /2/ ابن الحسن، ويُكنَّى بأبي محمد ابن جعفر، ويُكنَّى بأبي الحسين الدنسي، ابن الحسن، ويكنى بأبي محمد بن محمد ويعرف بمحمد الأكبر، بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري - بالشين المعجمة والجيم والراء - نسبة إلى (الشَجَرة) قرية قرب (المدينة)، بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام -.
كان الموفق بالله هذا من نبلاء أهل البيت. قال المرشد بالله: حكى أبو عتاب الزيدي، وغيره من أصحابنا أنه سُئل (بفرزادٍ) عن والدي، فقال: هو أفقه من القاسم بن إبراهيم.
قلت: وله كتاب - يدل على فضله - في كون إجماع الآل حجة.
وأمَّا ولده المرشد، فهو صاحب (الأمالي الإثنينيات والخميسيات). قال الحاكم: إليه تشدُّ الرحال في طلب العلم، وهو غاية في الزهد، وعليه سيماء النبوءة، وقد اعتزل، واختار العبادة، والعلم، والعمل، على ما يليق بأهل العلم والأشراف، وله كتب جمَّة، ولقي جماعة من المشائخ. انتهى كلام الحاكم في (العيون).
وقد ذكر - أيضاً - بعض أحواله في (المراتب) للبستي. وله كتاب (الاستبصار(2) في أخبار العترة الأطهار).
__________
(1) سقط من (ب): أبي.
(2) في (ب): الاستنصار.
قلت: ومن عجيب أمره ما حكاه بعض تلامذته، قال: آخِر حديث أملاه لنا المرشد بالله حديث ثابت، قال: أتينا أنس بن مالك يوماً وهو شاكٍ(1)، فقال: إني أكون شاكياً، فإذا اجتمعنا وذكرنا الله كأني أجده أهون عليَّ، قال: ولمَّا أملى - رحمه الله - هذا المجلس، وهذا الخبر الأخير كان شاكياً، فبقي بعده - رحمه الله - إلى يوم السبت الخامس عشر من ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وكان إملاؤه(2) لهذا المجلس الأخير يوم سابع وعشرين من المحرم من السنة المذكورة، وكان وفاته - رحمه الله - في هذا اليوم - يعني يوم السبت - الخامس عشر من ربيع الآخر، وصلى عليه - عليه السلام - الشيخ الإمام الحسن بن علي بن إسحاق الفرزادي الزيدي الذي سبق ذكره. ودفن في دار أخته التي جعلتها خانكات في (الري) في سكة الفرانين، وكان مولده - رحمه الله - سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
قلت: ولمَّا تيسر لنا إملاء الأمالي الخميسيات بين يدي شيخنا شمس الدين - رضي الله عنه - كنا نتعجب من مواقف السماع فإنه تارة يقول: أخبرنا (بواسط)، وتارة (ببغداد)، وتارة (بمصر)، وتارة (بالكوفة)، وتارة بـ(مكة)، وتارة بـ(المدينة)، فعجبنا من كثرة رحلته - رحمه الله - وأحواله غنية عن الإسهاب، وإنما ذكرناه لمَّاكان هو أحد المعنيين بأحوال المؤيَّد بالله، ولم أفرد له ترجمة لاحتمال دعوته، ولم أتعرض للدُّعاة.
__________
(1) يعني مريض.
(2) في (ب): - عليه السلام -.
[نبذة من أخبار الإمام المؤيد بالله]
وهو - عليه السلام - ينقل عن أبي طالب(1) شيئاً من أحوال المؤيد بالله، من ذلك ما حكاه في فضل العلم، قال: حكى الشيخ أبو طالب ابن أبي شجاع عن الشيخ أبي رشيد أنه قال: لم أر السيد أبا الحسين - يعني المؤيَّد بالله - منقطعاً(2) قط مع طول مشاهدتي له في مجلس الصَّاحب، وكان(3) لا يُغْلَب إن لم يَغْلِب، وكانا يستويان إن لم يظهر له الرجحان.
قلت: وأبو رشيد هذا من جملة العلماء، وهو صاحب (المقالة في الأصول)، وهو: سعيد بن محمَّد النيسابوري، من أصحاب قاضي القضاة، مات بـ(الري)، وقد شهد هو وأضرابه للمؤيَّد بالله، واعترفوا بفضله، من جملتهم الحناطي - بالحاء المهملة(4) - الشافعي، ويوسف بن كج.
وكان الصاحب يقول: الناس يتشرفون بالعلم والشرف، والعلم يتشرف بقاضي القضاة /3/، والشرف ازداد شرفاً بالشريف أبي الحسين.
قلت: وقاضي القضاة على جلالته يعترف له، وروي أنه بايعه، وسئل مرَّة عن الخوارج من هم؟ فقال: نحن! لتخلفنا عن أبي الحسين.
__________
(1) يعني: والمرشد بالله ينقل عن أبي طالب صاحب الترجمة.
(2) متقطعاً يعني: عاجزاً عن الجواب.
(3) في (ب): وكانا.
(4) في (ب): والنون.
[القاضي عبدالجبار]
وقاضي القضاه المذكور هو عماد الدين أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمذاني، يعدُّ من معتزلة (البصرة) من أصحاب أبي هاشم، قال الحاكم: وليست تحضرني عبارة تنبي عن محله في الفضل، وعلوّ منزلته في العلم، فإنه الذي فتق الكلام ونشره، ووضع فيه الكتب الجليلة التي سارت بها الركبان، وبلغت الشرق والغرب، وضمّنها من دقيق الكلام وجليله مالم يتفق.
قلت: وفيه يقول الشيخ أبو السَّعد في قصيدة له في التوحيد والعدل:
أم لكمُ مثل إمام الأمّة ... قاضي القضاة سيِّد الأئمَّة
من بث دين الله في الآفاق ... وَبتَّ حبل الكفر والنفاق
قلت: وقد يلتبس قاضي القضاة هذا عند أصحابنا بقاضي القضاة ابن أبي علاَّن لتَسَمِّي كل منهما بقاضي القضاة، واتحاد الزمان، واختصاصهما بالمؤيَّد بالله، وقراءته عليهما، فأما عبد الجبار فكان ممن بايع كما حكاه الحاكم، وكان يفسر الخوارج بنفسه وأمثاله قبل البيعة - رحمه الله -.
[القاضي بن أبي علان]
وابن أبي علاَّن المذكور، هو: قاضي القضاة أبو أحمد بن أبي علاَّن، درس بـ(الأهواز)، وكثر الانتفاع به، وله تصانيف وتفسير، وكان يتعصَّب لأبي هاشم على الأخشيدية، وقرأ على الشيخ أبي عبدالله البصري، ورحلة المؤيد بالله المشهورة إليه، لا إلى القاضي عبد الجبار.
[لقاء المؤيد بالله بالقاضي بن أبي علان]
وهي(1) ما حكاه المرشد بالله بن الموفق بالله، قال: حكى المؤيد بالله أنه قال: عزمت على أن أسافر إلى (الأهواز) للقاء قاضي القضاة أبي أحمد بن أبي علان، وسماع (مختصر الكرخي) عنه، فأنهيت إلى الصاحب ما وقع في قلبي، فكتب كتاباً بخط يده، وأطنب في وصفي، ورفع من قدري(2)، حتى كنت استحي من إيصال ذلك الكتاب، فأوصلت الكتاب إلى قاضي القضاة، فقال: مرحباً بالشريف، فإذا شاء، افتتح المختصر، ولم يزد على ذلك، ولا زارني بنفسه مع تقاعدي عنه من الغد، ولا أزارني أحداً من أصحابه، فعلمت أنه اعتقد في كتاب الصاحب أنه صدر عن عناية صادقة، لا عن حقيقة(3)، فقعدت عنه، حتى كان يوم الجمعة، حضرت الجامع بعد الظهر، ومجلسه غاص بكبار العلماء، فقد كان الرجل مقصوداً من الآفاق، فسئل القاضي أبو أحمد عن مسألة كلامية، وكان قد لقي أبا هاشم، فقلت له لما توسط في الكلام: إن لي في هذا الوادي مسلكاً، فقال: تكلم، فأخذت في الكلام، وحققت عليه المطالبات، ثم أوردت مسألة عَرِق فيها جبينه، فامتدت الأعين نحوي، فقلت بعد أن ظهرت المسألة عليه: يقف على فضلي القاضي.
__________
(1) أي الرحلة.
(2) في (أ): رفع قدري.
(3) يعني مجاملة ومجرد صداقة، لا أنه كما وصفه.
وسئل شيخ إلى جنبه عن مسألة من أصول الفقه، فلما أنهَى السائلُ ما عنده قلت له: إن لي في هذا الجو متنفساً، فقال القاضي: والأصول - أيضاً -! فحققت تلك المسألة على ذلك الشيخ، فظهر ضعفه، فسامحته.
وسئل شيخ عن يساره عن مسألة في الفقه، فقلت: لي في هذا القطيع شاة، فقالوا: والفقه - أيضاً -! فأوفيت الكلام في تلك المسألة - أيضاً - حتى تعجب الفقهاء من تحقيقي /4/ وتدقيقي، فلمَّا ظهرت المسألة، كان المجلس قد انتهى إليَّ، فقام القاضي من صدره، وجاء إلى جنبي، وقال: أيُّها السيد، نحن ظننا أن الصدر حيث جلسنا، فإذا الصَّدر حيث جلست، فجئناك نعتذر إليك من تقصيرنا في شأنك(1)، فقلت: لا عذر للقاضي في استخفافه بي مع شهادة الصَّاحب بخطه، فقال: صدقت لا عذر لي، ثم عادني من الغد في داري مع جميع أصحابه، وبالغ في التواضع، فحضرته، فقرأت عليه الأخبار المودعة في (المختصر)، فسمعتها بقراءته، فأمدني(2) بأموال من عنده، فرددتها، ولم أقبل شيئاً منها، وقلت: ما جئتك عافياً مستمنحاً، فقد كانت حضرة الصاحب أدنى(3) حالاً، وأسهل منالاً، ولم يكن هناك تقصير في لفظ، ولا تفريط في لحظ، ففارقته، فشيعني مع أصحابه مسافة بعيدة، وتأسفوا على مفارقتي. انتهى
قلت: وفي هذا وأمثاله تأدب شرعي، وأذن للمقتدي بأمثاله - عليه السلام - بمثل هذا عند ورود سببه، وقد فعله الأنبياء والعلماء - رضي الله عنهم -.
__________
(1) في (أ): بابك.
(2) في (أ): وأمدني.
(3) في (أ): أوفى.
حرف العين المهملة
عامر بن تميم العذري
عامر بن تميم العُذَري، العالم الكبير الفاضل في حَسَبه ودينه، أحد علماء الزيدية، وحافظ مذهب العترة، ووارث علوم الهادي - عليه السلام - له مكارم وفضائل عديدة، وعلوم واسعة، وهو من (عُذَر المشرق) وأهل التو، وله عقب، دخل التطريف فيهم، وأحسب أن حفيده عامر بن صعتر بن عامر بن تميم لم يسلم من هذه الوصمة، فلا يغب عنكم(1) أنهما رجلان، وأنَّ عامراً هذا الجليل القدر جدُّ ذلك، والله أعلم.
عامر بن الربيع العذري
عامر بن الربيع العذري الزيدي، صاحب الإمام زيد بن علي، ذكره البغدادي(2)، قال: وكان بطلاً شجاعاً.
__________
(1) في (ب): عنك.
(2) المراد به: عبد العزيز بن إسحاق البغدادي المعروف بابن البقال، وهو من كبار علماء الحديث الزيدية، وله كتب منها كتاب في ذكر أصحاب الإمام زيد بن علي.
عامر بن علي بن محمد (الشهيد) [965هـ -1008 ه ]
السيد الشهيد العالم الأمير الكبير عامر بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن الأمير علي بن يحيى العالم البر بن محمد العالم التقي بن(1) يوسف الأشل بن الداعي الإمام يوسف الأكبر - عليهم السلام - كان فاضلاً رئيساً سريا(2) عالي الهمَّة عارفاً، نهض مع ابن أخيه الإمام القاسم بن محمد، فنازل الملوك، وطاوح الكبار، وفلَّ الشوكة، وعلا صيته، وارتفع الحق، وكانت له مشاهد عظيمة مع الأمراء أهل (كوكبان) وجنود (الأروام)، وأفضى أمره إلى السعادة، وآل أمره إلى الشهادة، على نهج سلفه الكرام، غير أنه زاد بالْمُثْلَة، فإنه سُلِخَ جلده(3)، وذُرَّ عليه الملح، ولم يزل كل يوم يؤخذ منه شيء، حتى سلخ جلده - رضي الله عنه - وقبره (بخمر)، وكان ما وصفناه من المثلة (بحمومة) من أعمال (خَمِر)، ويقال: إن رأسه الشريف (بصنعاء)، وقد بنى ولده عبد الله الآتي ذكره عليه قبَّة، وله ترجمة وضعها شيخنا العلامة شمس الدين أحمد بن سعد الدين - رحمه الله - تُنقل - إن شاء الله-.
__________
(1) في (ب): أبو.
(2) السَري هو النفيس. تاج العروس ج/19. السَّرِيُّ: ذو مروءة في شَرَف. القاموس المحيط. 1190.
(3) سقط من (ب): خلده.