الصحيحين)(1)، وله أيضاً موضوع في المعاني هو على (التلخيص)(2) بهذه المثابة، وله في الحروف العربيّة كتاب حسن(3)، وله في الفصاحة اليد الطولَى وله أشعار جيِّدة(4)، لكنها في الغالب ماهي إلاَّ في جمع الفوائد وتقييد الشوارد وسير الأئمَّة، منها القصيدة المسمَّاه (بجواهر الأخبار) المعروفة (بالبسَّامَة الجامعة لأخبار من قام من أهل البيت بالإمامة والاحتساب) وهي قصيدة فائقة رائقة جامعة نافعة شرحها بعض الفضلاء من الشيعة بصعدة بجزأين(5) وهي تحتمل أكبر من ذلك، وله في الخط وضعة حسنه قويَّة كخط والده في القوَّة، إلا أن خط والده أبهى وأجمل، وخطه أبقاه الله أجلى وأوفق بقلم النسخ، والخط الحسن يزيد الحق وضوحاً، وأمَّا السحر الحلال والعذب الزلال فهو ما يسقط من قلم شيخ أهل البيت المطهَّرين أبي عبد الله - رحمه الله تعالى - لكن ولده أربَى على الأوائل بكثرة الاطلاع وملازمة الدَّرس آناء الليل وأطراف النهار، وإمرار ذهنه على أكثر كتب المتقدمين والمتأخرين وقلمه على جميع ما وجده من فائدة فيها، وكان ذلك بداعٍ لم يعارضه صارف ولا
__________
(2) ويسمى التخليص على التلخيص في المعاني والبيان (انظر المصدر السابق ص: 70).
(3) وذكر الجنداري في الجامع الوجيز - خ - أن للمترجم له كتاب في علم الحرف.
(4) في (ب): وله في الفصاحة اليد الطولى شنشنةُ أعرفها من أخزم وله أشعار جيدة. وفي (أ): كذلك إلا أنه مسح قوله: أعرفها من أخزم.
(5) الذي شرح البسامة للسيد صارم الدين الوزير - رحمه الله - هو القاضي العلامة المؤرخ محمد بن علي بن يونس الزحيف الصعدي - رحمه الله - المعروف بابن فند، المتوفي بعد سنة 916ه، وسمى شرحه للبسامة: (مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار) ويسمى أيضاً: ((اللواحق الندية بالحدائق الوردية) وقد طبع في ثلاثة مجلدات، بتحقيقنا بالاشتراك مع الأخ خالد قاسم المتوكل، وصدر ع نمؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية.

مانع، وإعراض عن جميع أشغال الدُّنيا وملاذّها، مع ما أمدَّه الله لذلك من إعانته، فله الحمد على ذلك كثيراً، والله يزيده من خيراته، ويفيض عليه من فواضل بركاته، وينفع به وبصالح دعواته. انتهى كلام السيد الهادي ابن إبراهيم في والده - رحمهما الله تعالى - نقلته بألفاظه.
قال السيد الجليل أحمد بن عبد الله - رحمهم الله - ما لفظه: وأقول إنَّى للإنسان لسان يفصح عن بعض فضائل هذا الإمام، أو قلم ينسج غلالة أوصافه الحميدة، كُلاَّ إنَّها لتكلَّ الألسنة والأقلام، أربى على نحارير علماء الأوائل، وحقق دقائق الفنون تحقيقاً يقال للمتطاول إليه: أين الثريَّا من يد المتناول؟ وجمع أسباب المحامد والفضائل جمعاً لا يدخل تحت رجاء الرَّاجي ولا أمل الآمل، ومصنّفاته شاهدة بصدق المقال، وضبط كتبه في جميع غرائب الفنون فضلاً عن مأنوساتها، ينادي على سعة تبحره في هذا المجال، قيَّد أوابد(1) الفوائد بقلمه في الهوامش والمتون، وحلَّ مشكلات الأمهات بنتائج فكرته الصَّافية في جميع الفنون، إعجامه إعراب، ورموزه كافلة بحلِّ المشكلات الصعاب، فمن كتبه صحِّحت الكتب من بعده، ومن نتائج فكرته نقلت الحواشي التي جرى بها قلم تصرّفه ونقده، ومن مصابيح عنايته أنارت أرجاء المدارس وورى زنده، وفي أثره سلك الناس وواضح قصده، فهم عَيَالٌ عليه، ومقتبسون منه، وراجعون إليه، هذا مع دين متين، وورع شحيح، وخُلُقٍ سجيح، وبرارة نبوءة، وتأله ولاية /43/ وعبادة علويَّة وزهادة هدويَّة، لا تراه أبداً إلا قارئاً أو مقرئاً، أو كاتباً أو مصلياً.
إلى الثمانين انتهى سنينه ... قد كاد يبلغها تماماً أو قَدِ
لم يلق إلا قارياً أو مقرياً ... أو كاتباً أو ساجداً في المسجدِ
__________
(1) الأوابد: الوحوش ومن أعجاز الأوابد هي الدواهي أو القوافي الشرَّد. تاج العروس ج4/328، باب الدال.

عطيَّة إلهية، ومنحه سماوية، وسعادة حقيقية، وخصائص مصطفوية، ?وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ? (البقرة: 105).
أخبرني المقري العالم محمد بن أبي بكر الجبني الشافعي أن سيّده الهادي بن إبراهيم أخبره بتعز حين بلغهم وفاة سيدي إبراهيم، قال: واجتمع الناس بالجامع بتعز للقراءة عليه ثلاثة أيام بأمر الشيخ عامر بن عبد الوهاب، وكان مجمعاً عظيماً، وفخَّم الشيخ موت السيد تفخيماً كثيراً، قال: أخبره سيدي الهادي أن والده كان لا يفتر عن المطالعة لحظة ولا ساعة، ولقد كان مع كبر السن وضعف البصر لا يصبر عن المطالعة حتى يؤتَى بالسراج وقت المغرب، بل يقرب إلى باب المنزل فيقتبس ما بقي من ضوء الحجرة. وأخبرني ثقة من الشيعة أنه سمع في حياة سيدي إبراهيم أنه لم يقبض درهماً [في](1) مدَّة عمره، وبلغني من شحيح ورعه أنه كان في منزله دارٌ يفد إليه الطلبة، وكان فيه بساطان من الصدقة، وكان يحتاج المرور فيه إلى كمَّة(2)، فكان لا يمرُّ حتى يُطوى البساطان عن موضع مروره لئلا يطأهما. وممَّا تفرد به من الفضائل، واختص به من المحامد الغَيرة المحمودة على الْمذَهَّب، والحميَّة والحماية لطرازه المذهب، وله على أعداء أهل البيت [من الردود](3) نظماً ونثراً ما يشفي وحر الصدور شفاء درك الثأر المثيم(4)، وتغلي منه مراجل أفئدة النواصب كغلي الحميم، وله التعليقات النفيسة في فضائل أهل المذهب وتراجمهم وغرائب مسائلهم وأقوالهم وكراماتهم، نقل في (الفصول)(5) نصوص الأئمة، وجرَّد كتاب (الهداية)(6) لهذا الغرض الخاص، فجاء كتاباً فرداً في جمع نوادر المسائل ونظم
__________
(1) سقط من (ب).
(3) سقط من (أ).
(5) الفصول هو كتاب للمؤلف - رحمه الله - ويسمى الفصول اللؤلؤية في أصول الفقه، طبع مؤخراً بتحقيق الأخ/ محمد يحيى سالم عزان (وانظر عنه أعلام المؤلفين الزيدية ص: 69).
(6) تقدم التعريف به.

أشتات أقوال الأئمة وشيعتهم، وفي حواشيه من التحف والفوائد والفرائد مالا يوجد في غيره أصلاً ولا يعلم مظانه من الكتب غيره، بل لا يعرف وجودها غيره، ولهذا قال الإمام المتوكل على الله شرف الدين - عليه السلام -: لا ينبغي لشيعي أن يخلو عنه، وأمر بتحصيله لنفسه [الكريمة](1)، وما أحسن قوله يشير إلى تفرده بما أشرت إليه:
وإني وحبي للنبي وآله ... وما اشتملت مني عليه ضلوع
وإن أفلَت منهم شموس طوالع ... يكون لها بعد الأفول طلوع
كما قال قيس بن الذريح ونظمه ... ألذّ من الماء القرَاح بديع
إذا أمرتني العاذلات بهجرها ... أبت كبدٌ من قولهنَّ صديع
/44/
وكيف أطيع العاذلات وهجرها ... يؤرِّقني والعاذلات هجُوع
أبى الله لي غير التشيع مذهباً ... ومن قال سني فلست أطيع
بنو المصطفى لي أسرة وجماعة ... ومذهبهم لي روضة وربيع
أصمٌ إذا حدثت عن قول غيرهم ... وإن حدثوني عنهم فسميع
وتالله إني في التشيع واحِد ... وإن كثرت منهم لديَ جموع
__________
(1) سقط من (أ).

وكان الفضلاء في زمانه يعترفون بفضله، ويخضعون لشرفه ونبله، فكان القاضي العلاَّمة محمد بن مرغم - رحمه الله تعالى - يزوه إلى منزله كثيراً، وكذلك الفقيه العلامة محمد بن إبراهيم الظفاري يزوره في كل جمعة في غالب الأحوال، وكذلك الفقيه العالم الصالح علي بن يحيى العلفي - نفع الله به - كان يزوره في كل جمعة، وكان يجهش بالبكاء حال رؤيته، إذ كان يرَى به ملكاً كريماً، وغيرهم من العلماء والفضلاء فيتبرك بزيارته القريب، ويرد سهل أخلاقه العذبة الأهيل والغريب، وتواصله من البعيد كتبه ورسائله، ويتبسَّم نظره من جواباته في رياض ما تمليه أفكاره، وتنمنمه أنامله، ومن أعذب ما جرى منه [في ذلك](1) ما أجاب به [على](2) الإمام الهادي عز الدين بن الحسن - رحمه الله ونفع به - وقد كتب الإمام إلى والده كتاباً فتولّى الجواب عن والده وكتبه والده بخطه، وقال: وهذا الجواب للوَلد إبراهيم، مالي فيه إلا الرَّقم بالقلم، ومن يشابه أباه فما ظلم، فكان من الجواب هذان البيتان:
أعزّ الهدى منَّا عليك تحية ... تخصُّك ما هبت صباً وجنوبُ
لئن بعدت منَّا ومنك منازل ... لما بعدت منا ومنك قلوبُ
__________
(1) زيادة في (ب).
(2) سقط من (ب).

وعلى الجملة فخلائقه غرر وحجول، وطرائقه يعرض شرح محاسنها ويطول، هذا ولم يزل - رحمه الله - على ما وصفناه من أحواله، وشرحناه من جميل خلاله، مشتغلاً بالعلم والعمل، منقطعاً إلى الله - عزَّ وجلَّ - مجتمع الشمل بأولاده الكمَلة الذين لم يوجد مثلهم، قرير العين لمَّا رأى هديَه هديهم، وفضله فضلهم، حتّى كانت سنة عشر وتسعمائة، وطلع سلطان اليمن على صنعاء فملكها، وساوى حكم الزمان بين حدَّادها وملكها، ففرَّق السلطان بينه وبين أولاده، وأراد السلطان إنزاله اليمن، قال السيد يحيى بن عبد الله - رحمه الله -: فأجاب بأن أقسم بالله لا نَزَل فتركه السلطان وبرَّت قسمه بعد علم السلطان بما له من المنزلة الرفيعة والوجاهة عند الله؛ لأنه كان يأمر بتعمد بيته بالمدافع فيصرف الله ضرَّها لا بوجهٍ يظهر لأنه دار بارزه، فعلم أنَّ ذلك من دعائه - عادت بركاته -(1)، وأنزل السلطان ولده الهادي إلى رداع وأحمد إلى تعز، وبقي السيد الصارم بعد ذلك إلى سنة أربع عشرة وتسعمائة، وأسعد الله روحه الطاهرة إلى معارج قدسه، ونقلها إلى مستقر رحمته وأنسه، /45/ فكانت وفاته قبل العشاء الأخيرة من ليلة الأحد ثاني عشر شهر جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وقبره - رحمه الله - في جربة الروض المقبرة المشهورة بصنعاء عند قبور أهله - رضي الله عنهم - مشهور مزور - رحمه الله تعالى - ورثاه السيد البليغ المفوّه عز الدين محمد بن المرتضى بن محمد بن علي بن أبي الفضائل فقال:
نعم هكذا موت الْعُلاَ والمكارم ... ووقع الخطوب المعظلات العظائم
وغربة هذا الدين حتى غدا كما ... حكى المصطفى مستغرباً في العَوالم
يعزَّى بإبراهيم دين محمّد ... ومذهب يحيى بن الحسين بن قاسم
وتصنيف كتب في العلوم مفيدة ... وتحقيق أخبارٍ وضبط تراجم
وكل حديث ثابت الأصل مسند ... صحيح رواه محكماً كل عالم
ونحوٌ حكاه سيبويه وشيخه ... وتصريف ألفاظٍ وخط روَاقم
__________
(1) في (ب): بركته.

وتبكي أعاريض الخليل بن أحمد ... وعلم المعاني بعده أي هائم
وتندبه الأقلام والصحف جملة ... ويبكيه منثور ومنظوم ناظِم
ينوح عليه كل فضلٍ ورتبة ... تناهى لأولاد الوصي وفاطم
وَمِن فقده وجْهُ الفصاحَة عابسٌ ... وقد كان مسروراً ضحوك المباسم
يرى بعده روض البلاغة ذاوياً ... وقد كان مخضرّاً بديع الكمائم
وأمَّا تواريخ الزَّمان فقد خلت ... وعطَّل منها كل آتٍ وقادم
لقد كان للدين الحنيف دعامةً ... وهل قام بيت قد خلا عن دعائم
لقد كان عيناً للأنام وموسماً ... لأخذ أصول الدين أسنى المواسم
فحصت خوافي ريشه وتطايرت ... وألحق خافيها بقصِّ القوادم
أبا أحمد جُوزيت عنَّا برحمَة ... وقُدِّست من ساعٍ إلى الله قادم
ولو كان مقبولاً فداء لميتٍ ... فدَينَاك يا خير الهُداةِ الأكارم
وكنَّا بأموالٍ نقيك وأنفسٍ ... ولكنَّما الدُّنيا كأحلام نائم
فقد طال ما أحيَيْت في غسق الدُّ ... جى وقمت بها لله أفضل قائم

وبالصوم قد قضيت كل هجيرةٍ ... فبوركت من محي مُصًلٍِّ وصائم
ويا غائباً لا يرتجى منه أوبَة ... عليك دموع العين مثل الغمائم
لئن كنت عنَّا غائباً فقلوبنا ... لديك جزاك الله أزكى المراحم
هجرت وقد واصلت حوراً كواعباً ... وممدود ظلٍ سجسجي النسائم
عليك أبا الهادي سلام ورحمة ... من الله ما ناحت شوادي الحمائم
إبراهيم بن محمد بن الهادي الوزير [- 943 ه‍ ](1)
صارم الدين إبراهيم بن محمد بن الهادي بن إبراهيم بن محمد المتقدم ذكره مؤلف (الفصول)، كان هذا [السيد جليلاً، نبيلاً، جواداً، سمحاً، عارفاً، فصيحاً، مقولاً، له غرر القصائد في إمام زمانه الإمام شرف الدين - عليه السلام - كما تخبر بذلك سيرة الإمام، ومن شعره:
جبين زمان الهنا مشرق ... وروض بلوغ المنى مورقُ
لملك على غرة الدهر من ... سواطع أنواره رونقُ

تزوج بنت الإمام شرف الدين، وكان هذا السيد من عيون زمانه واختصه الله بالشهادة في التُرَيبَة(1) من أعمال زبيد حين نزل مطهر بن الإمام وصنوه شمس الدين إلى هنالك، وكان استشهاده في يوم الأربعاء ثامن شهر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة، ورثاه السيد الإمام شمس الدين أحمد بن عبد الله بن الوزير فقال:
إذا تذكرت إبراهيم عاودني ... من فقده نار حزن أحرقت كبدي
وما الليالي ولا الأيام مبلية ... حزني عليه ولكن إن تزد يزد
ظللت أسأل عنه داره حقباً ... عيت جواباً وما بالدار من أحد
واختاره الله جاراً في الجنان له ... أكرم وأعظم بجار الواحد الأحد
غدا شهيداً حميداً يوم ملحمة ... عظمى تفرق بين الأب والولد
وكان فيها لأحزاب الظلال يد ... كمثل ما كان للأحزاب في أحُد
ظلت تدوس جيوش الدم جثته ... فرداً وحيداً بلا عدِّ ولا عددِ
حري عليه ولهفي دائماً أبداً ... وقل لهفي عليه دائم الأبد
قد كان لي عضداً في كل نائبة ... فأفردتني يد الأيام عن عضد
هذا وإنِّي على ما قد بليت به ... من الحوادث ذو ظهر وذو جلد
لي عن أخي عوض في الله جلَّ فقد ... أعاض سبحانه بالأهل والولد
ثُمَّ الصلاة على المختار ما طلعت ... شمس النهار على الأغوار والنجد](2)
__________
(1) التُرَيْبَة بضم التاء من فوق وتشديدها وفتح الراء وسكون الياء المثناه من تحت، وفتح الباء الموحدة، وسكون الهاء، بلدة عامرة بالشرق من زبيد بمسافة عشرة كيلو متر، وهي من بلاد الأشاعر (معجم المقحفي ص: 90).
(2) ما بين المعقوفين من ترجمة هذا السيد سقط من (أ).

إبراهيم بن محمد بن أحمد [ - 832 ه‍ ]
السيد الجليل(1) صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد المرتضى - رحمه الله - قال في ترجمةٍ له: كان من أساطين العلم والتقوى، وممَّن يفزع إليه في العلميَّات والعمليَّات للإفادة والفتوى، وأخذ عنه جماهير من العلماء، ولقي مشيخة من أهله الكرام، كانت وفاته - رحمه الله - في السَّادس والعشرين من محرَّم الحرام سنة اثنتين وثلاثين وثمانيمائة، وقبره بصنعاء المحروسة.
إبراهيم بن محمد بن محمد [ - 792 ه‍ ]
السيد النجيب إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن المفضَّل، قال السيد أحمد بن عبد الله: كان ولداً صالحاً مجتهداً في العلم راغباً في تحصيله، فائقاً لنظرائه في علوم العربيَّة، ودرس في علومها، وأتقن أصولها، وكان له تقوى وخير كبير، وكان يُرجَّى أن يجعله الله تعالى بدلاً من سلفه، فاختار الله تعالى ما هو أولى، وفاته في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
إبراهيم بن أبي الحسن العلوي [ - ]
السيد المسند أبو طاهر إبراهيم بن أبي الحسن محمد بن عمر العلوي الحسيني الكوفي، إمام جليل المقدار، نبيل الآثار، من أعمدة المذهب وأوتاده، ومن شيوخه وجهابذة إسناده، قرأ على الشيخ أبي الفضل محمد بن عبد الله الشيباني. انتهى
__________
(1) في (ب): الماجد.

9 / 182
ع
En
A+
A-