سليمان بن جرير الزيدي [ - ]
العلامة سليمان بن جرير الزيدي علامة مشهور مذكور، إليه تنسب جماعة من الزيدية، قيل: إنه كان من دعاة يحيى بن عبد الله إلى أخيه إدريس، وروى أن موسى الجون لامَ يحيى بارساله إلى إدريس، وقال: اتق الله، تبعث مثل هذا الفظ إلى غلام حدث، لعله أن يخالفه فيقتله.
قال أبو نصر البخاري: هرب إدريس بن عبد الله إلى بلد فاس(1) وطنجة مع مولاه راشد، ودعاهم إلى الدين فأجابوه، وملكوه، فاغتم الرشيد بذلك حتى امتنع من النوم ودعا سليمان بن جرير متكلم الزيدية وأعطاه سماً فذهب سليمان إلى إدريس متوسماً بالمذهب فسرَّ به إدريس بن عبد الله، ثُمَّ طلب منه غرة ووجد خلوة من مولاه راشد فسقاه السم وهرب فخرج راشد خلفه فضربه على وجهه ضربَة منكرة(2) وعاد وقد مضى إدريس لسبيله. انتهى
وقد نزَّه بعض العلماء سليمان بن جرير من هذه القضية وحكى قصة، والله أعلم.
__________
(1) في (ب): إلى بلد فاس.
(2) في (ب): وفاته وعاد وقد مضى.
سليمان بن حمزة بن علي [ - ق 6 ه ]
الأمير سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن أبي هاشم النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن - أعاد الله من بركتهم - هو من فضلاء آل محمد ونبلائهم ، وهو جد الإمام الأعظم المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان المذكور، وروى(1) العلامة علي بن نشوان الحميري عن الشيخ الأجل عواض بن مسعود بن عبد الله بن عيسى بن هارون الحسني، وكان من أهل الصلاح والمعرفة والديانة الكاملة أنه اجتمع الأميران الفاضلان يعقوب وإسحاق ابنا محمد بن جعفر بمسجد (شوابة) فأتاهما خبر موت سليمان - رضي الله عنه - فقالا: الآن أيسنا من القائم من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في عصرنا، فقيل لهما: هل كان يصلح لهذا الأمر؟ فقالا: نعم، وكان له أهلاً، وروي عن عواض بن مسعود، قال: اجتمع إلى مسجد ريدة في وقت قبره(2) من رؤساء الشرف وعلماء المسلمين قدر ثمانين، فيهم الشريف الفاضل عبد الله بن الحسين بن حمزة بن أبي هاشم وأخوه يحيى بن الحسين، فتراجعوا في من يقوم فقالوا: ما بقي إلا المنصور والمهدي - عليهما السلام-.
قلت: يعنون بالمنصور والمهدي الموعود بهما في الآثار، قال: ونظروا - يعني الجماعة المجتمعين بمسجد ريدة - فيمن يصلح للقيام في الوقت، وقالوا: ماله غير سليمان بن حمزة أن يبع (3) وبلغ، فقال أحمد بن داود، ويحيى بن عمر، وابن شاور، وأكثر الفقهاء والمسلمين قم يا عبد الله بن الحسين فقال: لست أقوم. فقال بعضهم: ما صفة المنصور بالله؟ ومن أين يظهر؟ فقال: عبد الله بن الحسين: روي لي أنه شابٌ شطن، عالم فطن، يظهر من شعاب علي، فظنَّ بعض الحاضرين أن شعاب علي شعاب مكة - حرسها الله - فقال عبدالله بن الحسين ما أظن لها غير صاحبنا [لأن المنصور](4) يمان والإيمان يمان والحكمة يمانية، قال نظام الدين علي بن نشوان.
__________
(1) في (ب): روى.
(2) في (ب): فترة.
(3) كذا، وفي (ب): إن متع وبلغ.
(4) سقط من (أ).
قلت: وكان خروج(1) المنصور بالله من شعاب علي - يعني ذيبين - مأوى جده وسلفه علي بن حمزة - عليهم السلام-. انتهى
سليمان بن حسن النحوي [ - ]
العلامة سليمان بن حسن النحوي - رحمه الله - هو من بني عم صاحب التذكرة [لأن صاحب التذكرة](2) من ولد الحسن بن محمد سابق الدين، وهذا من ولد صنوه الحسين، ترجم لسليمان، هذا بعض النحويين(3).
/158/ سليمان بن حمزة الحسني [ - ق 7 ه ]
الأمير النبراس الخطير سليمان بن حمزة الحسني السراجي، هو العالم الكبير، والإنسان الخطير، ذكره القاضي نظام الدين علي بن نشوان وغيره.
__________
(1) في (ب): وكان خرج.
(2) سقط من (أ).
(3) كذا، وفي (ب): بعض آل النحوي.
قلت: قال بعض العلماء: كان عالماً منصفاً راوية(1) للأخبار، مقداماً في الحروب شهد الحروب، وكان مشاراً إليه بين العلماء - رضي الله عنهم - وهو الذي أرسلته المطرفية إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة - عليهما السلام- يطلبون موقفاً يختبرون الإمام فيه، قال الأمير سليمان المذكور ما نصُّه: وصلت مشائخ من الزيدية المطرفيَّة إلى دار البستان بصنعاء، ثم أرسلوني إلى الإمام - عليه السلام- في إجماعهم للمناظرة ليصح لهم هل وجبت عليهم الحجَّة؟ قال: وكان ممن حضر ذلك اليوم الأمير الأجل الفاضل العفيف بن محمد، والشيخ أحمد بن أسعد الفضيلي، والشيخ ناصر بن علي الأعروشي، وسعيد بن عواض الثآبي،(2) وجماعة من أصحابهم، والشيخ علي بن إبراهيم الحجلم، وجماعة من العارفين من أهل الجبجب، والسلطان محمد بن إسماعيل، والفقيه علي بن يحيى في جماعة من علماء وقش، ومحمد بن ظفر، وجماعة من علماء سنحان، والسلطان يحيى بن سبأ الفتوحي، وأحمد بن مسلم في وجوه أهل مسور، والشريف علي بن مسلم، وجماعة من شيعة بلد الأبنا، وشيعة بني حبيب وبني سحام، فلقيهم الإمام في المجلس الذي عند البركة على يمين الداخل إذا أراد دار الإمام، فتكلموا على مراتبهم وقالوا: نريد نختبر فأجاب الإمام - عليه السلام- بعد الحمد والثناء والصلاة والسلام على محمد وآله ثم قال: يا قوم أنا حجَّة الله عليكم، وإمام سابق أدعوكم إلى بيعتي ونصرتي على أعداء الله سبحانه، وإنصاف المظلوم، وقمع الظالم، ولا أعدو بكم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - فمن كان منكم شاكاً في أمري، أو منكراً لإمامتي، أو مستقصراً لعلمي فليسأل عمَّا بدا له ولا يستحيي مني، فإن الله لا يستحي من الحق، هأنذا ذا قد نصبت نفسي للمعترضين غرضاً، لأؤدي مفترضاً، وأشفي من شك مرضاً، وأطلب بذلك(3) من الله رضا، فقال
__________
(1) لعلها: راوية.
(2) في (ب): الثآئبي.
(3) في (ب): واطلب من الله بذلك.
الجميع: ما وصلنا إلا ليعجم(1) عود مخبرك، ونستقصي غاية خبرك، ونأخذ في أمر ديننا باليقين، ونستوضح سبُل الحق المبين، فانصت لسؤالنا، واصغ لمقالنا، وارفع عنا المنقود في هذا الباب، فهو مرفوع في هذا الأمر عند ذوي الألباب، فقال: اسألوا عما أحببتم، وبالله لا أخرتم شيئاً من مسائلكم ولا كتمتم (فانحل قيد المحاباة) (2) وخرجنا إلى باب التعنت والمعاياة، فسأل كل من الجماعة المذكورين وغيرهم عن مسائل من غوامض العلوم، قد أعدت لليوم المعلوم(3) من العلوم، وأغرقوا في البحث عما لا يفهمه إلا الأئمة السابقون، والعلماء المحققون، والإمام - عليه السلام- يوضح لهم السبيل، ويحقق لهم الدليل، حتى إذا أوعب مسائلهم، وحصر مسائلهم، قالوا مجتمعين: نشهد أنك إمام الخلق أجمعين، فبايعوه أجمعون. انتهى
سليمان بن شاور [ - ق 6 ه ]
سليمان بن شاور العلامة الفاضل تلميذ البيهقي وأحد أعيان زمانه، كان من أفراد الزمان وأصحاب الإمام المتوكل على الله، ولعله أحد من حضر بريدة بمسجدها(4) للمفاوضة في القائم بعد الإمام أحمد بن سليمان، وله كتب وفضائل جمَّة - رضي الله عنه -.
سليمان بن عبد الله الكامل [114 - 169 ه ]
السيد الإمام الجليل سليمان بن عبد الله الكامل - عليهم السلام- كان جليلاً نبيلاً من وجوه أهله وعيونهم وساداتهم، ويكنَّى أبا محمد، قتل بفخ أيام الهادي موسى بن المهدي، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة.
سليمان بن عبد الله السفياني [ - ق 7 ه ]
الفقيه الفاضل سليمان بن عبد الله السفياني - رحمه الله، وأعاد من بركاته - /159/.
قال القاضي نظام الدين علي بن نشوان بعد أن وصفه بالعلم والركانة والثبات في الفضل والمكانة ، قال: وكان من كبار المسلمين وعيون أهل الدين، وولاه الإمام المنصور بالله بلاد بكيل كافَّة - رحمه الله -.
__________
(1) في (ب): لنعجم.
(2) في (أ): فما يحل فيه المحاباة.
(3) في (أ): من العلوم.
(4) في (ب): مسجدها.
سليمان بن عبد الله الخراشي [ - ]
الشيخ الفاضل العالم الكامل سليمان بن عبد الله الخراشي، من العلماء الكبار، وهو من مشيخة السيد العلامة علي بن خميس رحمه(1) الله تعالى.
سليمان بن فضل [ - ق 6 ه ]
الشيخ الفاضل سليمان بن فضل - رحمه الله - كان من كبار العلماء وفضلائهم، عاصر الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان - عليهما السلام- وله شعر من ذلك:(2)
سليمان بن القاسم بن إبراهيم [ - ق 3 ه ]
السيد الكبير حافظ علوم آبائه سليمان بن القاسم بن إبراهيم نجم آل الرسول - سلام الله عليهم - ترجم له(3)
سليمان بن محمد بن المطهر [ - ق 5 ه ]
الأمير الأعظم الجليل سليمان بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصر - عليهم السلام- كان من بحار العلم ونحارير العترة، يصلح للإمامة العظمى، ترجم له غير واحدٍ من الأصحاب كحميد الشهيد وابن فند وابن مظفر، وذكروا محلَّه من العلم.
من جملة ما حكوا عنه - رضي الله عنه - (أنه)(4) رأى في منامه في حال حمل زوجته بولده الإمام أحمد بن سليمان - عليهما السلام- من ينشده:
بشراك يابن الطهر من هاشمٍ ... بماجدٍ دولتُه تحمدُ
بأحمد المنصور من هاشمٍ ... بورك فيمن اسمه أحمد
توفي في (……)(5) - رحمه الله تعالى -(6).
سليمان بن محمد بن الحسن [ - ق 7 ه ]
الشريف المكرَّم الجهبذي سليمان بن محمد بن الحسن القاضي من بني الهادي إلى الحق - عليهم السلام- كان سيداً سديّاً بطلاً قسورياً، عالماً أحوذياً، ترجم له ابن دعثم وغيره، وهو ممن شهد حرب براش صنعاء، مع المنصور بالله عبد الله بن حمزة، وكان يوماً مشهوداً أبلى فيه هذا الأمير، وظهر فيه إقدام الإمام - عليه السلام-.
__________
(1) في (ب): رحمهما.
(2) فراغ في النسختين (أ) و (ب).
(3) فراغ في النسختين (أ) و (ب).
(4) سقط من (ب).
(5) فراغ في النسختين.
(6) قال في حاشية (ب): بياض في الأم.
سليمان بن محمد بن سليمان [ - ]
العلامة السيد الإمام سليمان بن محمد بن سليمان جد الإمام المتوكل على الله [المطهر بن محمد أبو أبيه، قال مؤلف سيرة الإمام المتوكل على الله:(1) الثاني جدّه الفاضل العالم العامل الورع الكامل سليمان بن محمد الذي ظهرت له الكرامة بين أقاربه لما يروى أنه كان له ولأقاربه تلم في كل موضع من أطيان بلاده برٌ من أهلها، وكان عادة أقاربه أن يصيروا الأمر في ذلك وفي تفريقه إلى أحدهم، فجعلوا ذلك إلى السيد سليمان بن محمد، وكان - عليه السلام- يكره ذلك له ولهم، وأراد ترك ذلك احتياطاً في الدين، فلما طفق الناس يحصدون أتاه قرابته فأجاب عليهم أن جمع ذلك من الجرن أولى [فلما صارت في الجرن كلموه وأشار بتأخيره إلى وقت الحاجة لتؤخذ من البيوت أجمل](2)، فلما دخل البيوت ألَحُّوْا عليه فوعظهم فلم يقبلوا منه فسار بهم إلى منزله ولم يكن في بيته من الحب إلا القليل إلا أنه عزم - عليه السلام- على تسليمه إليهم وانتظاره من باقيهم، فلما /160/ وصل منزله أخبر والدته وأهله فشق عليهم ذلك لقلة ما عندهم، ثم أخذت والدته تناول زوجته ذلك الحب الذي عندهم حتى أوفت كل إنسان منهم، فسأل والدته من أين ذلك الحب؟ فلم يكن حبهم يفي إلا بالقليل، فقالت: إن حبنا الذي عندنا لم ينقص مما أخرجنا منه.
__________
(1) سقط من (أ).
(2) سقط من (أ).
سليمان بن محمد العنسي [ - ق 7 ه ]
العلامة البليغ(1) سليمان بن محمد العنسي، كان عالماً عاملاً مناصراً للحق مناضلاً عنه، وله شعر حسن من ذلك قصيدته التي قالها في قتل سعيد الشنبكي من أمراء الغز، وذلك أنه كان بتنعم عند بني مطعم لقبض المال فيها(2)، فعاث الشنبكي وأصحابه في الزروع وغيرها فقام جبير بن سالم المطعمي شيخ تنعم في ذلك واستمد من الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة رجالاً أمده بعشرين، ثم إن جبيراً قال لأصحابه يقفون موقفاً عينه لهم، وقال إذا سمعتم الصيحة فأوقعوا بالغز، ثم جاء جبير يتخطى الخيام ودعا الشنبكي، فخرج من خيمته وقد ملأ جبير يديه نزعاً في قوسه فأرسل السهم فقتله وفتك أهل تنعم بباقي الغز، فقال سليمان المذكور قصيدة أولها:
خلي الملام فغير همي همكِ ... إن شئتِ فازدادي به أو فاتركي
وقال فيها مخاطباً لوردسار رئيس الغز:
وأراك تطلب من أسنة يعرب ... ماكان يطلبه سعيد الشنبكي
ظلت سيوف الهند تطلب بطنه ... ضرباً كأشداق الهجان الموركي
سليمان بن محمد بن الزبير [ - ق 685 ه ]
الفقيه العالم المحدث الأديب نجيب الدين سليمان بن محمد بن الزبير بن أحمد الشاوري، ثم الحبشي عالم كبير، وفاضل شهير، وكان شفعوياً فمال إلى آل محمد - عليهم السلام- ومال معه جماعة من أصحابه دانوا بتعديل الله، ونزهوا الجناب القدسي، ووصل إلى الإمام أحمد بن الحسين، وبايع وتابع وشايع - رضي الله عنه -.
__________
(1) في (ب): المتكلم.
(2) في (ب): منها.
سليمان بن مفرح بن منصور [ - ق 6 ه ]
الشيخ العارف سليمان بن مفرح بن منصور بن جعفر، هو أخو سبأ بن المفرح، نقل شيئاً من حالهما السيد صارم الدين وسيأتي أنه ذكر سكونهما بلاد ثلا، وأنشد - رحمه الله - لسبأ بن المفرح القصيدة المرثية الفائقة الرائقة في السلطان بشر بن حاتم اليامي، وكان السلطان بشر عظيم الشأن رفيع المكان بيده جنود وحصون، وللإمام المنصور بالله إليه قصائد فيها ثناء عظيم، وله انتساب إلى مذهب العترة والظاهر عند الناس أنه غير زيدي، وفي معاملات الإمام التصريح بزيديته، وكان جليلاً ملكاً سامياً، واتفق بينه وبين السلطان إسماعيل الغزي حروب وهو فيها منتسب إلى الإمام المنصور بالله - عليه السلام- فلما مات رثاه سبأ المذكور بقصيدة يذكر(1) فيها جفنة السلطان بِشْر المعروفة بعيشة(2)، ومنها:
هذي قواعد مجد يعرب نلت ... وذراه من فوق الكواكب حزت
ومنها في وصف الجفنة:
من موسع الأضياف ترحيباً وتأ ... هيلاً أمام قدومه بمعيشةِ
دهماء من وَدِكِ السدائف طال ما ... نهلت به منَّ الزمان وغلتِ(3)
ما زال يملؤها الثريد مكللاً ... أشلاء كل (كهاة) برك أبقتِ
وترى (القيوز) تصب في أنحائها الـ ... إنحاء لو سقت الحضيض لأروتِ
ومنها /161/:
(فتخالها من وردها وصدورها ... كسجال دولاب الطوي أَمرَّتِ
هذي تصبُّ وتلك مناقد وتا ... طلعت وذي أَفَلَتْ وتلك تولَّتِ
فكأنها في القد وهي تمجه ... حبشية كسيت حلاً من فضةِ
لولا تراكم ما أقلَّته عدا ... ة القبض كاد يقلها ما مجت
طخياء مكسبها وضوحاً ما حوت ... كالهالة ارتشفت سنىً فتجلت)(4)
كمقامه في يوم حذان الذي ... فجأته خيل الغز فيه فأكدت
__________
(1) في (ب): ذكر.
(2) لعلها: بمعيشة، انظر ما بعد ذلك من الأبيات .
(3) لعلها: وعَلَّتِ.
(4) الأبيات ما بين القوسين ساقطة من (أ) وموجودة في (ب).
سليمان بن موسى الدواري [ - ]
(السيد)(1) الكبير العلامة الخطير سليمان بن موسى الدواري - رحمه الله تعالى - ذكره المقرئ في نزهته، وكان عالماً كبيراً من تلامذته القاضي جمال الدين علي بن أسعد الحطوار، وله تلامذة وشيوخ.
سليمان بن مهران الأعمش [60هـ - 148 ه ]
شيخ أهل الحديث وإمام القديم منهم والحديث العلامة سليمان(2) بن مهران مولى بني كاهل المعروف بالأعمش، أحفظ أهل وقته، إليه النهاية في الحديث حفظاً وجرحاً وتعديلاً، وهو رئيس الكوفة وعالمها، وكان يعرف بالكوفي عدَّه الحاكم في (العيون) في رجال الزيدية، وكان أهل الكوفة إذ ذاك رجال الزيدية وأئمة الشيعة المخلصين، وقد يكبر على غير ذوي الإطلاع، جعله في فريق الزيدية كما يكبر عليهم سفيان وشُعبَة وأضرابهم، وذلك لجهلهم بالتواريخ والأحوال، وجعلهم طريق عرفان الحق بالرجال(3) والرجال يعرفون بالحق، وقد سبق كلام الحاكم فإنه قال عند ذكر البتريَّة من الزيدية أصحاب سليمان بن جرير وكثير النوى ما لفظه: ورجال الزيدية من السلف سِوَى من ذكرناه ابنا تمار وعلى بن صالح ووكيع بن الجراح ويحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى والفضل بن دكين وسلمة بن كهيل والأعمش، ثم ساق وحكى عن أبي القاسم(4) الكعبي البلخي أنه قال: كان أبو حنيفة - رحمه الله - يذهب مذهب البترية، وحكى - رحمه الله أعني الحاكم - عن سفيان في حق طاووس - رضي الله عنه - شيئاً من هذا، قلت: ويدل على ما حكوه عن أبي حنيفة - رضي الله عنه - من مشايعة أئمة الزيدية وإفتائه بالخروج مع أئمتهم سراً وجهراً حتَّى حكى في (الكشاف) أنه أفتى بعض المسلمين بالخروج مع أئمتهم أحسبُه أحد أولاد عبد الله الكامل، وقتل ذلك الإنسان، وكانت له أم فعاتبت أبا حنيفة في ذلك وقالت: أفتيت ولدي بالخروج فقتل، فقال: وددت إني مكان ولدك، وعنه في بعض أيامهم: هي والله بدر الصغرى، وبايع لزيد
__________
(1) في (ب): الفقيه.
(2) في (ب): الحافظ.
(3) في (ب): الرجال.
(4) زيادة في (ب): أظنه.