خليفة بن الناظري بن محمد [ - ]
خليفة بن الناظري بن محمد (بن محمد)(1) بن منصور بن محمد المعثور بن جعدان بن علي بن الصياد بن الدقاق بن علي بن عبد الله بن جابر بن فاتك بن فيصل بن محمد بن زيد بن حسن بن نشوان بن منصور بن الأجعد بن عبد الله بن عروة بن مالك بن هلال بن عميرة بن يوسف بن الضحاك بن معيار بن كعب بن مسلم بن معمر، وابن منصور بن شاور بن قدم بن قادم بن زيد بن غريب بن جشم بن حاشد الأكبر، كان عالماً فاضلاً صالحاً(2)، يروى أنه سعى بين الإمام المظلل بالغمام المطهر بن يحيى - عليهم السلام- وبين السلطان يوسف المظفر الغساني، وأن السلطان التزم طاعة الإمام وبايعه، وهذه غريبة لم أرها إلا في ترجمة هذا الفاضل.
قلت: وأخلاق الإمام المطهر تقتضي انجذاب السلطان إلى ذلك، يدلك على ذلك كتاب الإمام - عليه السلام- إلى السلطان الملك الأشرف يعزيه في والده الملك المظفر المذكور. قال - عليه السلام-: أما بعد حمداً لله على كل حال، والصلاة على محمد وآله خير آل، فإن الدنيا سريعة الزوال، وشيكة الانتقال، كثيرة التنقل والاختلال، استنزلت الملوك عن الممالك، وصرعتهم حتوفها فألقتهم في المهالك، لم تمنعهم حصونهم المانعة، ولا دفعت عنهم عساكرهم الدافعة، ولا نصرتهم سيوفهم القاطعة، ولا حمتهم رماحهم، فهي في(3) الحقيقة منام، والعيش فيها أحلام:
أحلام نومٍ أو كظلٍ زائلٍ ... إن اللبيب بمثلها لا يخدعُ
__________
(1) سقط من (ب).
(2) في (أ): صالحاً.
(3) في (أ): فهي الحقيقة.
، والموت فيها غاية كل حي، والفناء نهاية كل شيء، والباقي في أثر الماضي، وإلى الله المصير، فريق في الجنة وفريق في السعير، ?كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ? [آل عمران:185]. ولما بلغ أمد الله المقام الشريف الأعظم الغياثي السلطاني الأشرفي الأغري الأكرمي بأطول الأعمار، وصرف عنه صروف الأقدار، وحماه طوارق الليل وحوادث النهار، ما كان من حكم الله الواحد القهار، وقضائه النافذ في البادين والحضَّار، وذلك وفاة حي والده سلطان اليمن وملكها المطاع من مكة إلى عدن، كان ذلك الملك المظفر تلقاه الله بما يستحقه من العفو والغفران، وأولاه بما هو أهله من البر والإحسان، وأحسن للمقام الشريف فيه العزاء، وجبر ببقائه عظيم هذا المرتزا، وعصمني وإياه بالصبر على ممضات البلا وفادحات اللأوى، ولكل أجل كتاب، والصبر أولى يا أولي الألباب، ?إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ? [الزمر:10]، وأسأله تعالى أن يجعل الآخرة لي وله خيراً من الدنيا التي هي مر السحاب، ولمع السراب، وأن يلهمنا الاستعداد للمعاد، والتزود من التقوى /120/ التي هي خير زاد، فبين أيدينا أهوال تكحل الجفون بالسهاد، ونفاد الأفئدة وتفتت(1) الأعضاد، موت يختلج الأحياء من القصور إلى القبور، وفناء يمزق أوصالهم في الثرى بعد الثروة والحبور، ويلي ذلك ما هو أعظم من هذه الأمور، قبور تبعثر، وعظام تحشر، وصحائف تنشر، وستائر تظهر، وحكم عدل يجزي العبد بما قدم وأخر، فيزف المحسن إلى جنة يسلو فيها ويجتر، ويدع المسيء في نار يسجن فيها ويسجر، ?إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ? [الطارق:13-14]، ?وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ? [الحاقة:51]، (?لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ? [البقرة:2])(2)، فبادر بنا(3) يا أيها الملك والخطاب (لكل)(4) واقع، يدخل فيه الواعظ
__________
(1) في (ب): وتفت.
(2) زيادة في (ب).
(3) في (أ): فبادر.
(4) سقط من (ب).
والسامع، فكأنا بالموت قد أطل، وبكاذب الأمل قد بطل، واغتنم بنا صالح العمل، في بقية المهل، ولا نعلل نفوسنا بعسى ولعل، فما نعلم متى نعثر بالأجل، فنتأسف على التسهيل في طاعة الله - عز وجل - ونندم وقد سبق السيف العذل، واستقبل الدولة السعيدة - إن شاء الله تعالى - بتوطيد قواعدها على العدل في البلاد، وتشييد صواعدها بالعفو عن ذي العناد، يحوز بذلك في الدنيا ملكاً عظيماً، ويفوز في الآخرة فوزاً عظيماً، ولا تضرب عن نصيحة والدك صفحاً، فلم يأل في محضها لك نصحاً، ولولا أن العزاء سنة مأثورة، وبذل الموعظة شرعة مبرورة، لكان حلمك الوافر كافياً، وعلمك الطاهر شافياً، إ ذ دون الولد المقام الأعظم ما يكفيه من سيف الوعظ هزة وعبرة لا يردعه إلا حره(1)، ?هَذَا بَلاَغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ? [إبراهيم:52]. ووالده يهدي إليه سلاماً يؤذن بالسلامة، وإلماماً يلم باليمن والكرامة، والحمد لله وحده، وصلاته على سيدنا محمد وآله وسلامه.
قلت: فهذا الكتاب يدل على تواصل ٍما، وأن التقاطع غير حاصل في تلك الحال.
قال السيد الإمام الحافظ الهادي بن إبراهيم بعد هذا الكتاب: اشتمل هذا الكتاب على فوائد دينية، رأيت التنبيه عليها، ثم ساق السيد كلاماً حسناً - رحمه الله -.
قلت: وقد كان الملك المجاهد علي بن داود بن المظفر من أهل البيت الرسولي مشهور المحبة لأهل البيت الرسولي - عليهم السلام- وعاصره من الأئمة الإمام يحيى بن حمزة والإمام علي بن محمد، وكان من العلماء.
قال الدميري بعد ثنائه على الملك المؤيد والد المجاهد ما لفظه: وأبوه الملك المظفر، وولده الملك المجاهد، كانا في العلم أرفع منه درجة، وأذكى قريحة، وأشهر فضلاً، تغمدهم الله برحمته، انتهى.
__________
(1) في (ب): جزه.
قلت: فلا يبعد صدق ما نقل من بيعته المظفر؛ لأنه نتيجة العلم الذي وصفه به الدميري والذكاء والفضل، والمجاهد قد نقل عنه بظهور واشتهار حبّ أهل البيت كتب إليه الإمام الواثق:
أترضى أن يُعد أبو حسين ... رباعياً وأنت له سمي
فأجابه بقوله:
أيا ماء العذيب وأنت عَذْبٌ ... تعرض دونك الماء الوبي
يشير إلى أن أهل اليمن وماهم عليه من النصب وكراهة أهل البيت - عليهم السلام- يمنعه من التصريح بذلك خشية على سلطانه، وقال بعد ذلك البيت:
قالت الضفدع قولاً ... فهمته الحكماءُ
في فمي ماء وهل ينـ ... ـطق من (في) (1) فيه ماءُ
حرف الدال المهملة
داود بن أحمد بن الناصر [ - ]
السيد الكبير الخطير أبو الحمد داود بن أحمد بن الناصر بن الهادي إلى الحق، كان من شيوخ أهله وفضلائهم، ترجم له بعض أهل العراق أيضاً(2).
داود بن أحمد الجني [ - ]
/121/ الفقيه (العلامة) (3) لسان أهل الكلام داود بن أحمد الجني، علاَّمة محقق في الكلام، قرأ عليه العلامة السيد علي بن صلاح - رضي الله عنهما -(4).
داود بن أحمد بن عبد الله
__________
(1) سقطت من (أ) وهي في (ب).
(2) في (ب): وذكر أنه كان بالعراق أيضاً، سقط من (أ).
(3) في (ب): العالم.
(4) لعله داود بن أحمد بن إبراهيم بن عبدالله اليمني الزيدي صارم الدين، ذكره كحاله في معجم المؤلفين عن البغدادي، ومن مؤلفاته شرح القلائد المنتزع من الدرر الفرائد في تصحيح العقائد. انظر أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة 415.
الفقيه العلامة المذاكر ضياء الدين داود بن أحمد بن عبد الله السَّلفي، نقل بعض النسَّابين أن نسبهم ينتمي إلى أسعد الكامل، والظاهر أن السلف بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن سهل بن زيد الجمهور، ويقال: ابن الجمهور بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمي بن سبأ الأوسط، وهو عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن غريب الأكبر بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان هذا الفقيه فاضلاً عالماً، أثنى عليه الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى، ومن شهد له خزيمة فهو حسبه.
داود بن الحسن بن الحسن(1) [ - ق 2 ه ]
السيد البقيَّة فخر آل الرسول داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام- يكنَّى أبا سليم(2)، كان من عيون العترة، وسادات الأسرة، كان ينوب عن أخيه الكامل - عليهم السلام- في صدقات أمير المؤمنين - كرَّم الله وجهه - وكان قد حبسه المنصور العبَّاسي، فجاءت أمَّه إلى الصادق جعفر بن محمد، وشكت إليه حالها، فعلمها دعاء الاستفتاح فدعت به كما علمها في منتصف رجب، فيسَّر الله لولدها الخروج من الحبس، ولهذا سُمِّي دعاء الاستفتاح، ودعا أم داود، وتوفي داود في المدينة، وهو ابن ستين سنة.
داود بن الحسن بن إبراهيم [ - ]
السيد العالم الفاضل داود بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن القاسم بن علي الحسني الرسي، كان عالماً فاضلاً، يسكن بيت [غريب(3) من ناحية الباقر] (4)، وكان مرجوعاً إليه، وحصلت مناظرة محمد بن الحسن الغريب المطرفي وشيخ الزيدية المحقة يحيى بن عمار بحضرته.
__________
(1) هذه الترجمة في (ب): متأخرة إلى بعد ترجمة داود بن حاتم.
(2) في (ب): أبا سليمان.
(3) في (ب): غريت.
(4) ما بين القوسين مشكل عليه في (ب) × × × هكذا.
داود بن أحمد [ - ق 8 ه ]
السيد العابد العلامة داود بن(1) أحمد صاحب الكرامات، كان فاضلاً عالماً، ترجم له السيد العلامة الهادي بن إبراهيم وابن المظفر وغيرهما، وهو الذي وجه إليه الإمام المؤيَّد بالله يحيى بن حمزة الرسالة الوازعة في أمر الطهارة، وانتفع بها، فكان سريع الوضوء حتى قيل إنه كان يقف في محل الطهارة لئلا يتوهم جاهل أنه ما قد توضأ.
ومن كراماته أن بعض الناس وضع على قبره مسحاة من حديد أو نحوها، ثم حملها إلى الحداد ليصلحها فلم تؤثر فيها النار.
وقبره - رضي الله عنه - بثلا مشهور مزور، وقد روي أن هذه القضيَّة اتفقت بذمار عند الإمام يحيى بن حمزة في قبته الشريفة، ذكره العلامة عبد الله بن يحيى بن الهادي(2) - عليهم السلام-.
داود بن حاتم [ - ]
الفقيه الفاضل العالم داود بن حاتم الجني - رحمه الله - كان عالماً كثير العلم توسم بالاجتهاد، وقبره في غرثومان في (الحوطة)، وهو والد علي بن داود وزير الإمام المطهر بن محمد بن سليمان - عليهم السلام-.
دواد بن الحسن المؤيَّدي [ - ]
السيد العلامة صاحب البراعة واليراعة، ومفخر العصابة والجماعة، داود بن الحسن المؤيَّدي - عليه السلام- كان من كبار العلماء حرر وقرر واشتهر ذكره، وهو من بيتٍ أشهر من نار على علم.
__________
(1) في (ب): داود بن حميدين.
(2) في (ب): عبد الله بن الهادي بن يحيى.
داود بن عبدالرحمن الحسيني [ - ق 4 ه ]
السيد الفاضل العالم الكامل داود بن عبد الرحمن الحسيني - رحمه الله - كان من الكبار له مقام في الفضل رفيع، وله مسائل أوردها إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني - عليهم السلام- وأجاب عنه إجابة الحميم للحميم، وكاتبه مكاتبة الأكفاء، وكان الشريف داود أوفد ابنيه مهاجرين إلى /122/ الإمام لتعذر الهجرة عليه، وكأنهما ضجرا من الإقامة، ثم ثابت أحلامهما واستقرا في الحضرة المنصورية، فقال الإمام في كتابه إلى داود: ولا يكن لسيدي - أعزَّه الله سبحانه - مهم من سيدي ولديه فهماً - بحمد الله - يزينان من حلا بأرضه، ويظهران كل سوح نزلا به، وقد نبوا نبوةً ثم اطمأنا، وطابت أنفسهما بالمقام.
داود بن ببيد الزيدي [ - ق 7 ه ]
القاضي العلامة الفاضل داود بن عبيد من أهل خيبر الزيدي - رضي الله عنه - كان من علماء وقته وفضلاء زمانه، ولمَّا وصلت دعوة الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن رسول الله صلى الله عليه وعلى عقبه الطاهر إلى خيبر والمدينة وتلك النواحي المباركة لبَّاها تلبية لبيب، وعضّ عليها بناب منيب، ووصل إلى الإمام - عليه السلام- وجاهد في سبيل الله، وصدق في الله وأقام يدرس في علم التوحيد، وينسخ الكتب التي يحتاج إليها، وكان شديد الاجتهاد في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكان يختلف في قرى الظاهر ويأمرهم بالصلاة والحضور للجمعة،
ولم يكن الأكثر يعرف الصلاة لفترة وقعت فأخذهم باللين والشدَّة وجعل على من قطع الصلاة عشر جلدات، فصلّى الناس رغبة ورهبة، وكان للشريف الأمير شجاع الدين جعفر بن الحسين بن القاسم بن الحسن بن حمزة غلام يترك الصلاة، فسأله القاضي داود في مجمع أهل صليب أن يصلي فأبى، وقال: لست أصلي، وأغلظ في الجواب، فأمسكه وجلده عشر جلدات، فذهب يشكو إلى مولاه فأتاه وقد حمله الغضب ومعه غلامان، فأمسكا الفقيه وضربه بعمود الدبّوس، فأنكر الناس ذلك، ولمَّا وصل العلم إلى الإمام - عليه السلام- حكى بعض من حضر أنه أمسَى ليلته تلك يتململ، وما ذاق فيها النوم غضباً لله سبحانه، ووافق ذلك وصول الأمير المذكور بكرة يوم تلك الليلة، وقد كان الإمام أمر الأمير ذا الكفايتين محمد بن إبراهيم بالركوب إلى حوث ليؤدِّيه إليه، فلمَّا حضر في مجمع كبير حضر الأميران الكبيران شيخا آل الرسول يحيى ومحمد أبناء أحمد وطائفة من الشرفاء آل الهادي وآل حمزة وقاضي الشرع محمد بن عبد الله بن حمزة والشيخ محيي الدين محمد بن أحمد النجراني، وأهل المدرسة المنصورية بصعدة، وهو المدرِّس بها، واجتمع بها خلق كثير من أهل البلد وغيرهم، ومن رؤساء الناس وغصَ المسجد والحجرات وقد أمَّ الباب بالناس، فسأله (الإمام)(1) - عليه
__________
(1) سقط من (ب).
السلام- عن القصَّة بعد كلام شرحه في ذلك المقام، فأنكر وقال: إن شهد عليّ شاهد من أهل المدرسَة قبلت شهادته، وقد كان وصل منهم رجل ممن حضر القصَّة فدعاه الإمام فشهد بما حدث، فلمَّا رأى ما عند الإمام من الغضب تقدَّم إلى بين يديه، ووضع(1) سيفه وسوطه واستَسلم للحق، وقال: امض حكمك بما تراه، فأمر الأمير صفيَ الدين ذا الكفايتين يجلده عشرين جلدة تأديباً، وأمر بقبض فرسه ودرعه وأحضر أحد غلاميه فجلده ثلاثين جلدة وحلق رأسه وأمر الأمير جعفراً بالصدور إلى حوث ليبلغ الفقيه ما يجب له بحكم الله تعالى، ففعل، وحضر إلى المسجد الجامع بحوث - عمره الله بالصالحين - وأحضر غلامه الثاني وذلك في حال عمارة المسجد ولم يسقف بعد وحضر خصمه بين يدي القاضي ركن الدين عمرو بن علي العنسي وحضر الشيخ محمد بن أحمد العبشمي والقاضي شرف الدين إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسد وأهل المدرسة ومن بلغته صلاة الجمعة من أهل البلاد /123/ فادعى الفقيه ما لحقه من الأمير والغلام فاعترفا بذلك فتراجع من حضر من العلماء في أمر الغلام فأجمع رأيهم على الاقتداء بما فعله الإمام - عليه السلام- في الغلام الأول في صعدة(2)، فأمر القاضي بحلق رأسه وجلده ثلاثين جلده، وبقي الأمير فقام إليه الأمير بعد وجوب الحق واعترافه فلزم على يده ووهب له حقه، وافترق الناس على ألسنَةٍ داعيةٍ للإمام - عليه السلام- بالنصر، معلنة لله تعالى بالحمد والشكر.
داود بن غانم بن الفضل [ - ]
الفقيه الفاضل العلَم العامل(3) داود بن غانم بن الفضل الشقري، من علماء الحديث، كان فاضلاً قرأ عليه داود الجيلاني - الآتي ذكره - الشفاء، وقرأ عليه أجلاء - رحمهم الله جميعاً -.
__________
(1) في (ب): ووصف.
(2) في (ب): بصعدة.
(3) في (ب): الكامل.
داود بن نجم آل الرسول [ - ق 3 ه ]
السيد الشريف الحجَّة بن الحجَّة صدر العترة داود بن نجم آل الرسول، ترجمان الدين شبيه إبراهيم الخليل القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام- كان على منهاج سلفه القويم، من الهداة إلى صراط مستقيم، أحد رواة علوم أهل بيته. قال الإمام الأعظم محمد بن القاسم بن محمد: روى صاحب الجامع مذهب القاسم من طريقه.
قلت: وذكروا أنه أقام بمصر، وأعقب بها، وله عقب بالرملة ومكة.
داود بن القاسم الجعفري [ - ]
الأمير الكبير السيد الإمام العالم داود بن القاسم الجعفري - عليه السلام- عالم كبير، قالوا: شهد قضية إدريس بن عبد الله، قالوا: وكان عالماً فاضلاً مباركاً - رضوان الله عليه -.