إذا طالعته يوماً فسلم ... على من حله وعلى المحل
فإن قوله: وعلى المحل، فيه معنيان، أحدهما المحلي العلامة المذكور، والمحل الذي يسكن فيه، وقد أرصد له بقوله: على من حله. ولسيدنا بدر الدين في هذا الكتاب أيضاً بعد أن وجد بخطي:
بمحاسن الأزهار طاب مقيلي ... وذهلت عن غنج أغن كحيلي(1)
ثم عقلت عن تمام الشعر، فكتب سيدنا - أجزل الله مثوبته -:
لم لا وقد أيقنت أن وروده ... شَرْحُ الصدورِ وَبرْدُ كل غليلِ
لم أعترض في ذكر كامل وصفه ... لبسيطه ولوافرٍ وطويلِ
والشمس لا تحتاج في راد الضحى ... إيراد برهانٍ ونصب دليلِ
لولا محبة أهل بيت محمدٍ ... لقليت قالي في القريض وقيلي
بحديث حبهم الصحيح تَعَلُّلِي ... حسن لأن به شفاء غليلي
لولا محاسن آل أحمد لم يكن ... بمحاسن الأزهار طاب مقيلي
__________
(1) لعلها: كحيلِ.
وضبطه بعض أولاد حميد بضم الميم يعرف بالهمداني الوادعي الصنعاني - رحمه الله - كان من كبار العلماء وأعيان أهل الطريقة والزهد مع كمال الرئاسة والصدارة والرجوع إليه في مهمات الإسلام، وكان ممن حضر مقام المنصور بالله ويعد من عيون الحضرة، ثم استمر على حال الكمال، وتولى تهذيب الإمام أحمد بن الحسين أيام قراءته، وللإمام إليه مكاتبات /116/ تدل على علو قدر حميد - رحمه الله - يسميه بالوالد ويراجعه مراجعة المؤدب، وهو كذلك، وألفاظ الإمام في المراسلات من أعذب الألفاظ، ولما قام الإمام بأعباء الإمامة عضده حميد باللسان والسنان، وقام معه قيام أمثاله، فكان عليه فلك الإمامة يدور، يتولى مهماتها من: وزارة(1) وكتابة وفتيا، وفصل، وهو على حال لم يتحول في الزهد حتَّى إنَّ الإمام لما ملك صنعاء انحل الحفيد داراً من دور أصحاب السلطان بآلاف من الدراهم كثيرة، ولم يعط الفقيه حميداً شيئاً من ذلك، لعلمه بحال الرجلين، وكان يقول: أنا أخاف على دعوة الإمام إن حدث بي حدث، وكان كذلك، فإنها انهارت بعده أمور وامتدت أعناق، وقد حاجم الفقيه حميد من ذلك أشد المحاجمة، واستُشهد بالحصبات(2) بقرب هجر بني قطيل، كما سيأتي، ورأى الإمام في الليلة التي أسفر عنها صباح الشهادة أنه سمع قائلاً يقول: يقتل هذا اليوم شبيه الحسين بن علي السبط، أو كما قال، فظن الإمام أنه نفسه يستشهد، فاستشهد الفقيه - رحمه الله -.
__________
(1) في (أ): وزرائه.
(2) الحَصَبَات: مرتفع جبلي يقال له: (نقيل الحصبات) يقع في بلاد السَّوَاد. جنوب شرق مدينة ثلا. (معجم المقحفي ص469).
وله كرامات، منها ما اشتهر من تأذين رأسه بألفاظ الأذان بعد أن قطعه، وجرف الأذان معروف إلى الآن، ومنها ما كان في هذه الأعصار المتأخرة من نزول طير يشبه النسر ينزل في كل سنة فيما مضى يزور القبر، وروى الثقات أنه غسل رجليه في بركة الطهور، وتعمد الطريق الطاهرة حتى دخل إلى عند القبر، وفعل ما يشبه فعل الزائر، ولبث أياماً يتمسح به الناس، فأطعموه(1) فأكل، وأذن المؤيد بالله - عليه السلام- بإطعامه من النذر، فإن لقبَّته - رحمه الله - نذوراً واسعة وأموالاً للتدريس، ومقامه عظيم، وله في الإسلام عناية، وكان يتشابه فضله وفضل القاضي العلامة عبد الله بن زيد العنسي - رحمه الله -.
قال بعض العلماء إلا أني أحسب حُميداً أعلم بالمنقول والقاضي عبد الله بالمعقول، ولهما جملة مصنفات، واختص الله حميداً بالشهادة، وذلك في يوم الجمعة من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وستمائة في المعركة التي كانت بين أصحاب الإمام أحمد بن الحسين - عليه السلام- وبين الأمراء الحمزيين، ورئيس جماعة الإمام السيد الإمام الكبير أحمد بن يحيى بن حمزة بن سليمان بن أخي المنصور بالله، وكان من فضلاء وقته، ولما حقت الهزيمة أركب حميداً معه على الفرس، فلم يخف مكانه، فقتله غلام تركي، وكان رئيس البغي أحمد بن الإمام المنصور بالله ومحمد بن حسن بن علي بن رسول المكنى أسد الدين، ومن كلام أولاد المنصور بالله بعد قتله: لو أطاعنا حميد ما قتل، ولا كان الذي كان، ومن كلام الأمير شمس الدين أحمد بن الإمام أنه لم يرض بقتل حميد ولم يرض بهذه الميتة، وأنه كان من طلبة الدنيا ودلاه هذا الرجل بغرور وأوقعه في المحذور.
فقال الإمام المهدي في جوابه لهذا الكلام قوله: لم يرض قتله كلام غير مستقيم؛ لأنه قاتله الذي أجلب عليه بخيله ورجله، وقتل بقوة سلطانه، والأمة مجمعة أن يزيد بن معاوية - لعنه الله - قاتل الحسين بن علي، وهو بالشام والحسين قتل بالعراق.
__________
(1) في (ب): وأطعموه.
وقال - عليه السلام- في جوابه عليه بعد كلام حذفناه: رادفت المحنة، وراكبت سحائب الظلمة، وقتلت رباني هذه الأمة رجلاً أفنى عمره في الذب عن الدين، ونشر علوم أهل بيت محمد الأمين، ولأبيك أمير المؤمنين من مقاماته غررها ومن مقالاته شذورها ودررها.
قلت: وقد ترجم له - رحمه الله - غير واحد.
قال شيخنا الحافظ أحمد بن سعد الدين - رحمه الله - ما لفظه: هو الفقيه العلامة /117/ بحر العلوم الزاخر، وبدر الفضائل السافر، حميد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن أبي القاسم بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن يزيد بن يعيش المحلي الوادعي الصنعاني الهمداني، كذا كتب لي نسبه الفقيه العلامة بدر بن محمد من ذريته، وقال إن الموجود بخط حميد - رحمه الله - ضم ميم المحلي في مواضع، وأما المحفوظ والمسموع من ألسن العلماء - رضي الله عنهم - فبفتحها، ولعله من التغيير الطاري على النسب، والله أعلم.
كان - رحمه الله - وحيداً في عصره، فريداً في دهره، شحاكاً للملحدين، وغيظاً للجاحدين، وسيفاً صارماً لا ينبو في الذب عن الدين، أنفق عمره في العلم والعمل والرد على المخالفين لأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والنشر لفضائل آل محمد، وله المصنفات الرائقة، والمعلقات الفائقة والرسائل التي هي بالحق ناطقة، كان من أعيان شيعة الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة - سلام الله عليه - على صغر سنه، ثم جد في نصرة الإمام الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين - سلام الله عليه - حتى أكرمه الله بالشهادة بين يديه في سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وأمره - رحمه الله - عند أهل البيت - عليهم السلام- وشيعتهم - رضي الله عنهم - أحوج من أن يحتاج إلى ذكر، ومن أجل مصنفاته (الحدائق الوردية في ذكر أئمة الزيدية) في مجلدين(1)، وكتاب (العمدة) في نحو أربعة مجلدة في أصول الدين و(محاسن الأزهار في فضائل إمام الأبرار)(2) وغير ذلك مما لا ينحصر، أخذ عن أئمة كبار، ومشائخ بحار، أحدهم(3) المنصور بالله، وناهيك به، وشيخه محمد بن أحمد بن الوليد القرشي والشيخ أحمد بن الحسن الرصاص والفقيه علي بن أحمد الأكوع، والشيخ الحافظ عمران بن الحسن، والفقيه عمر بن جميل النهدي، والشيخ تاج الدين زيد بن أحمد البيهقي الوارد إلى اليمن عام عشر وست مائة، والفقيه محمد بن إسماعيل الحضرمي الشافعي وغيرهم، وأخذ عنه علماء كبار، منهم ولده أحمد بن حميد، والسيد الجليل يحيى بن القاسم الحمزي، وقد ذكره المؤرخ أبو محمد الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي أبي مخرمة الحضرمي الشافعي في تاريخه (قلادة النحر في وفيات أهل العصر)، فقال فيه أبو عبد الله حميد بن أحمد المحلي الزيدي مذهباً الملقب حسام
__________
(1) طبع بتحقيق د. المرتضى المحطوري، مركز بدر العلمي صنعاء.
(2) طبع بتحقيق محمد باقر المحمودي، وطبع ثانية بتحقيق مركز أهل البيت بصعدة.
(3) في (ب): الإمام.
الدين، كان من علماء الزيدية وأفاضلهم، وله التصانيف المحمية والرسائل الدقيقة، قتله الأشراف بنو حمزة في حرب الإمام أحمد بن الحسين بالبون في سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وفي الليلة التي قتل بصبحها(1)، رأى الإمام قائلاً يقول: يقتل اليوم نظير الحسين بن علي أو علي بن الحسين، فقتل الفقيه حميد في ذلك اليوم قبل الإمام أحمد بن الحسين - رحمهم الله - انتهى كلامه بلفظه.
وتحقيق تاريخ قتله - رحمه الله - لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وعمره نحو من سبعين سنة، وكان مصرعه قريباً من قرية (الهجر) أعلى وادي (عفار)، قتله مملوك تركي أو رومي يسمى قيصر الأبهر للأمير أسد الدين محمد بن الحسن بن رسول صاحب الجيش الذي استدعاه الأشراف بنو حمزة والوقعة غربي قرية الحصبات إلى الهضب المطل على بني شاور، واستشهد في ذلك اليوم الفقيهان الفاضلان أحمد بن موسى النجار وعيسى بن جابر الصعديان من أعيان شيعة الإمام المهدي - عليه السلام- في (2) قبائل من جهات الطرف وغيرها إلى نحو من العشرين، والله أعلم.
حميد بن أحمد بن حميد [ - ق 8 ه ]
العلامة الكبير حميد بن أحمد بن حميد بن أحمد - رحمهم الله - هو حفيد الفقيه حسام الدين الماضي ذكره(3)، وكان مبرزاً محققاً.
حميد بن قائد [ - ق 743 ه ]
العلامة النحرير حميد بن قائد، من علماء المائة السابعة، كان فاضلاً /118/ كاملاً وله إخوة علماء، وابن فاضل كامل - رضي الله عنهم - وله مصنفات ، وقبره في قبة والده، وتوفي لعشرة أيام من جمادى الآخرة عام ثلاثة وأربعين وسبعمائة.
__________
(1) في (ب): بصبيحها.
(2) في (ب): في جماعة من قبائل جهات.
(3) في (ب): آنفاً، قال في الطبقات: ترجمة 248: سمي حميد الصغير يروي عن أبيه، عن جده، وأخذ عنه ولده أحمد والقاضي حسن بن محمد النحوي، ذكره في شرح الحفيظ.
حنبص [ - ]
العلامة الكبير حنبص صاحب سفيان الثوري، كان من كبار الزيدية كما كان أستاذه سفيان ومؤمل بن إسماعيل تلميذ سفيان وصاحبه الذي روى عنه الكتاب الجامع وغيره، وسئل أبو نعيم عن حنبص هذا، فقال: كان جليلاً من أصحاب سفيان، وفيه يقول الشاعر:يا ليت قومي كلهم(1) حنابصة. قتل حنبص المذكور، ومؤمل مع إبراهيم قتيل باخمرا - رضي الله عنهم -.
العلامة حنظلة(2) [ - ق 6 ه ]
حنظلة بن الحسن الفقيه العالم الحافظ المسند شيخ الشيوخ عفيف الدين حنظلة بن الحسن بن شعبان عالم كبير مسند، لقي الكملاء، وأخذ عنه الفضلاء، من تلامذته الإمام المنصور بالله - عليه السلام- وكثير من أهل طبقته، وقرأ على العلامة الحافظ جعفر بن أحمد بن عبدالسلام الأنباري - رضي الله عنه -. انتهى(3)
حنظلة بن الحسن بن شعبان (4) [ - ق 6 ه ]
حنظلة بن الحسن الفقيه العالم الحافظ المسند، شيخ الشيوخ، عفيف الدين حنظلة بن الحسن بن شعبان، عالم كبير مسند، لقي الكملاء، وأخذ عنه الفضلاء، من تلامذته الإمام المنصور بالله - عليه السلام- وكثير من أهل طبقته، وقرأ على العلامة الحافظ جعفر بن أحمد بن عبد السلام الأبناوي - رضي الله عنهم -. انتهى
__________
(1) سقط من (أ): كلهم.
(2) هذه الترجمة ساقطة من (أ) وموجودة في (ب).
(3) ترجمة حنظلة بن الحسن بعد ترجمة الشريفة حنه. وفي الطبقات: حنظلة بن الحسن بن شعبان قيد بمعجمة ثم موحدة الغساني الصنعاني الفقيه العالم، أحد تلامذة القاضي جعفر، مما سمع عليه المجموع والنكت وأمالي أحمد بن عيسى، وكان سماعه على القاضي سنة 571هـ وأجل تلامذته المنصور بالله عبدالله بن حمزة والفقيه غران بن الحسن السنوي، وكان سماعه عليه سنة 601هـ.
(4) هذه الترجمة ساقطة من (أ).
حورية بنت محمد بن يحيى القاسمي [ - ق 8 ه ]
الشريفة الطاهرة حورية بنت محمد بن يحيى القاسمي - رحمهم الله -. قال العلامة ابن الوزير في تاريخهم: ليس في الحسينيات في زمانها فيمن عرفناه أكمل ولا أفضل ولا أعلم منها، لها أخلاق شريفة، وشمائل ظريفة، ومروة طائلة، فاقت بها أهل الزمان، وعبادة لا يختلف في فضلها اثنان في العلم والفضل(1) ما لم يكن لأحد من نسائها إلا حي والدتها صفية بنت المرتضى، وليست من أخلاق النساء في شيء، وإنما(2) همها الأعمال الصالحة، والعلوم الراجحة، سمعت كتاب المنهاج الجلي على السيد الواثق، ولها إجازة منه، ولها مطالعة للدفاتر، ومصاحبة للأقلام والمحابر، ولها في الفقه يد قوية وقراءة محققة، وفي سائر العلوم مطالعة ومدارسات، ولها من الزهد ما يتساوى به عندها الشدة والرخاء، والفقر والغنى، والفضة البيضاء والمدرة من الحصباء، وعلى الجملة فهي بجميع محاسن الخلال مشهورة، وبإحراز أنواع الكمال مذكورة.
حنة بنت عبد الله بن حسين(3) [ - 500 ه ]
الشريفة العابدة ذات الكرامات حنة بنت عبد الله بن حسين(4)، من آل أبي السعود من بني الهادي - عليه السلام- كانت من الفضل بمحل شهير، ومن العبادة بمقام خطير، وتسمى صاحبة السنام، وإنما سميت بذلك لأنه يروى أنه كانت تبيت(5) في موضع طهورها مثل سنام الجمل ملحاً، وكلما أعيد زال(6) لينتفع بها، وأظنها من ولد المرتضى من آل أبي السعود ظناً مني لسماعي له ممن يوثق به، توفيت سنة خمسمائة، وقبرت بمقبرة العرار من مقابر صعدة - أعاد الله من بركتها -.
__________
(1) في (ب): ولها في العلم والفضل.
(2) في (ب): إنما.
(3) قال في (ب): هذه الترجمة محلها بعد حورية؛ لأنها وردت بعد حميد.
(4) في (ب): بن الحسين.
(5) في (ب): كان ينبت.
(6) في حاشية (ب): كلما أزيل عاد. ولعله الصواب.
أبو حجنة الأجلح [ - ق 2 ه ]
أبو حجنة الأجلح(1)، من أصحاب الإمام الأعظم زيد بن علي - عليه السلام- وممن أخذ عنه، ذكره العلامة البغدادي - رحمه الله تعالى -.
حرف الخاء المعجمة
خاتم [ - ق 4 ه ]
العلامة خاتم معلم الخير وصفوه بالعبادة والفضل. قال بعض السادة آل الوزير: هو شيخ الحسين بن القاسم بن علي في القرآن خاصة، وقيل: في العلوم، ومن العجيب أن الحسين عزله من (الصيد) (2) إلى (ريدة)، فقتله، والله أعلم بحقائق الأحوال.
خباب بن زيد بن معيب [ - ق 2 ه ]
خباب بن زيد بن معيب من رجال الزيدية، كان فاضلاً، شهد مع زيد مقتله.
خباب السلمي [ - ق 2 ه ]
خباب السلمي - رحمه الله - من علماء الزيدية مجاهداً سابقاً في الخير، صحب زيداً وكان من وجوه أهل وقته - رحمه الله -.
الخضر بن أحمد بن محمد [ - ق 7 ه ]
السيد الكبير الأمير العالم الخضر بن تاج الدين أحمد بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى - عليهم السلام-. قال العلامة ابن مظفر - رحمه الله -: كان من العلماء الفضلاء الأخيار(3) صنف في أصول الدين والفرائض، وقبره في المقبرة التي على(4) باب المسجد الذي لوالده تاج الدين بهجرة رغافة.
قلت: وأثنى عليه ابن الجلال أو من تمم كتابه في التشجير - رحمه الله تعالى -(5).
الخضر بن الحسن بن بدر الدين [ - ق 7 ه ]
الأمير الجليل السيد السند النبيل الخضر بن أمير المؤمنين المنصور بالله رب العالمين الحسن بن بدر الدين - عليهم السلام-. قال ابن المظفر: كان من العلماء الزاهدين والرؤساء المرضيين، له من التصنيف كتاب (الروضات في علم الفرائض)، وقبره بهجرة تاج الدين برغافة.
__________
(1) في (ب): ابن عبد الله الكندي.
(2) الصَيد: بلاد الصَيد بالشرق من مدينة ريدة في مديرية خارف. (معجم المقحفي ص928).
(3) في (أ): كان من العلماء الأخيار.
(4) سقط من (أ): على.
(5) انظر أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة 410.
قلت: وأثنى عليه /119/ ابن الجلال. وقال من نقل عنه: كان ذكياً زكياً عابداً زاهداً، له تصانيف وفضائل كثيرة، انتهى(1).
الخضر بن سليمان الهرش [ - ق 8 ه ]
الفقيه الفاضل العالم العامل الخضر بن سليمان الهرش - رحمه الله - ترجم له صاحب الصلة(2)، وأثنى عليه، وذكر عبادته وعمارته لبيت الله أعواماً للحج والعمرة، وكان فريداً في الفرائض، وهو قرين القاضي العلامة إبراهيم الكينعي في أسفار طاعته، وتوفي آيباً من الحج، وقبره بسيف البحر، وله في الفضل مقام عظيم، وقد أثنى عليه غير صاحب الصلة - رحمه الله تعالى -.
خليفة بن حسان الخثعمي [ - ق 2 ه ]
خليفة بن حسان الخثعمي العلامة الكبير الفاضل الشهير، أظنه يعرف بالكيال، ترجم له في رجال الزيدية عالمهم الكبير القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي - رحمه الله - قال: وكانت له اختيارات.
قلت: يعني في المذهب - رضي الله عنه - وخرج خليفة ابن حسان مع زيد، وخرج أيضاً مع إبراهيم بن عبد الله، ذكره الأصبهاني(3).
__________
(1) أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة 411.
(2) صلة الإخوان في بركة حلية علامة الزمان إبراهيم الكينعي (تحت الطبع) وانظر أيضاً طبقات الزيدية ترجمة 251.
(3) أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة 412.