العلامة الحسن بن نسر، هو العلامة الكبير الفصيح العبادة الحسن بن نسر، كان من أعيان المائة الثامنة، وهو من بيت شهير بجبل هنوم في الروس(1).
الحسن بن هذيل [ - ق 2 ه ]
__________
(1) في الطبقات ق3 ج1 ص348، ترجمة 203، ذكر أنه قرأ على العلامة المحدث علي بن إبراهيم بن عطية، وأجازه بعد السماع سنة 747هـ، وسمع القسطاس في أصول الفقه على مؤلفه الإمام يحيى بن حمزة، وأجازه، وكانت آخر مجالس القراءة سنة 727هـ، كما قرأ على الفقيه إسماعيل بن أحمد الحرازي وأجازه سنة 745هـ، ونقل أنه كان صالحاً مرابطاً، له مصنف في النحو سماه اللمع، ومصنف في الفقه يسمى الملتمع في كشف غوامض اللمع، وكانت وفاته بعد الخمسين والسبعمائة، وقبره بحوث بجنب القاضي عبدالله النجري في مقبرة العشرة.
علم الزيدية الأطول الحسن بن هذيل - رضي الله عنه - كان عالماً كبيراً شجاعاً بطلاً مقداماً، صحب الأئمة ونصر الحق، وركب الأخطار في ذات الله، كان أحد الثقات مع الإمام الحسين الفخي - عليه السلام- وهو الذي باع له الحائط بأربعين ألف دينار، فنثرها /76/ على بابه، فأدخل على أهله منها بحثة(1)، قال: وكان يعطيني كفاً كفاً، فأذهب به إلى فقراء المدينة، قال: وأمرني مرة أن اقترض له أربعة آلاف من صديق لي فجئته بالفين معجلة واستنظر بالفين لغد، فلما جئته بالألفين الأولين وضعها تحت حصير كان يصلي عليه، فلما أخذت الألفين الأخرى جئت أطلب الذي وضعته تحت الحصير، فلم أجد، فقلت: يا ابن رسول الله ما فعل الألفان، قال: لا تسأل عنهما، ثم أعدت عليه فقال تبعني رجل أخفر من أهل المدينة فقلت له: ألك حاجة؟ فقال: لا ولكن أحببت أن أصل جناحك فأعطيته إياها، أما أني أحسبني ما أوجر على ذلك؛ لأني لم أجد لها منّاً(2)، قال الله تعالى عز وجل: ?لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ? [آل عمران:92].
وتعمر إلى أيام الإمام محمد بن إبراهيم، ولما تصاف أصحاب أبي السرايا وأصحاب زهير على قنطرة الكوفة خرج الحسن بن هديل يعترض الناس(3) ناحية ويقول: يا معشر الزيدية، هذا موقف تستزل فيه الأقدام وتزايل فيه الأفعال، والسعيد من حاط دينه، والرشيد من وفى لله بعهده، وحفظ محمداً في عترته [ألا] إن الآجال موقوفة والأيام معدودة، ومن هرب بنفسه [من الموت](4) كان الموت محيطاً به، ثم قال متمثلاً:
من لم يمت عبطة يمت هرماً ... الموت كأس والمرء ذائقها
__________
(1) في (ب): فما دخل على أهله منها بحثة.
(2) لعل الصواب: حبّاً لما يقتضيه سياق الآية.
(3) زيادة في (ب): الناس.
(4) سقط من (أ).
[يوشك من فر من منيته ... في بعض غرَّاته يوافقها](1)
الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد [بعد سنة 220 ه ]
السيد الكبير الحسن بن يحيى، الإمام الكبير السيد العظيم الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي - عليهم السلام-.
__________
(1) البيت سقط من (أ)، وهو في (ب) ملحق في الحاشية، وفي مقاتل الطالبيين ص430 قال: ومرّ بنا الحسن بن الهذيل يعترض الناس ناحية ناحية ويقول: يا معشر الزيدية ... إلى آخر كلامه، وتمثل في البيت الأول، قال أبو الفرج الأصبهاني: الحسن بن الهذيل هذا صاحب الحسين المقتول بفخ، وقد روي عنه الحديث، وذكر ص442 أنه كان على ميمنة أبي السرايا وعلى ميسرته جرير بن الحصين.
قال السيد محمد بن إبراهيم في عواصمه: إمام مجتهد متكلم في الفقه، ذكر محمد بن منصور أنه ممن اجتمعت عليه الفرق، انتهى. وهذا الإمام العظيم المقدار من شموس العترة الزاهرة، وسفن نجاتهم الماخرة، وهو أحد من في الجامع الكافي؛ لأنه اشتمل على فقه القاسم بن إبراهيم والحسن بن يحيى وأحمد بن عيسى بن زيد ومحمد بن منصور المرادي المقري الكوفي، وجامعه العلامة شيخ المحدثين محمد بن علي العلوي الحسيني، وستأتي ترجمته إن شاء الله، وهو أيضاً - أعني محمد بن علي - مؤلف المقنع في فقه زيدية كوفان - رضي الله عنهم - والحسن بن يحيى هو المجتمع بالقاسم بن إبراهيم وأحمد بن عيسى في دار شيخ الزيدية محمد بن منصور، وذلك أن القاسم بن إبراهيم ورد الكوفة في بعض الأوقات واجتمع معه هناك في دار محمد بن منصور أحمد بن عيسى بن زيد، فقيه آل محمد(1) - صلى الله عليه وآله وسلم - وعابدهم وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الفاضل الزاهد والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي - عليهم السلام- وقدموا عليهم وعلى المسلمين القاسم بن إبراهيم - رضي الله عنهم وأرضاهم-(2)، والحسن بن يحيى هو عم يحيى بن عمر الخارج بالكوفة الشهير الذي ناحت عليه الخلائق وسيرته والمراثي فيه شهيرة(3).
الحسن بن يحيى بن أحمد [ - ق 7 ه ]
السيد الكبير والأمير بن الأمير العلامة بن العلامة الخطير بهاء الدين الحسن بن الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد.
__________
(1) في (ب): فقيه آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم.
(2) وذلك سنة 220هـ فيكون وفاته بعد هذا التاريخ.
(3) في أعيان الشيعة قال: وصفه في عمدة الطالب بالزاهد، وقال عن بعض أحفاده أنه كان يحفظ القرآن، وكذا أبوه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - 5/393.
قال السيد ابن جلال الدين - رحمه الله -: كان أميراً ناهضاً، وأثنى عليه، قال: سجنه هو والأمير الحسين أولاد الإمام المنصور بالله (بظفار)، ومات الأمير بهاء الدين بهجرة (قطابر)، وابنه القاسم بن الحسن هو الذي أسس هجرة (الدوابي)(1) بيسنم، ومات بها الشريف الكبير السخي محمد بن القاسم بن الحسن بن الأمير شمس الدين - رحمهم الله -.
الحسن بن يحيى بن الحسين [ - ق 8 ه ]
/77/ السيد الأمير العلامة الحسن بن يحيى بن الحسين والده صاحب الجوهرة والياقوتة سيد كبير، علامة شهير، وكان بليغاً منطيقاً فاضلاً كامل الصفات - رحمه الله -.
الحسن بن يحيى الأشل الهدوي [ - ق 7 ه ]
السيد البليغ الحسن بن يحيى الأشل(2) الهدوي - رحمه الله - كان عالماً كبيراً فاضلاً كامل النعوت مجيد في النظم، ومن شعره جواب إلى الإمام إبراهيم بن تاج الدين - عليه السلام- التي سبق ذكرها في ترجمة إسماعيل بن أبي النجم، وشعر السيد الحسن - رحمه الله تعالى -:
نظم ألم فهاج الوجد والجزعا ... وجرع النفس من ماء الأسى جرعا
جاءت به نحونا الركبان قاصدة ... بمثله ما رأى راء ولا سمعا
أهدي إلي فطارت مهجتي فرحاً ... شوقاً إلى صاحب الملقى وما سجعا
فقلت أهلاً وسهلاً بالنظام ومن ... أهدى النظام ومن أنشاه وابتدعا(3)
__________
(1) في (ب): الدواتي. وفي حاشية تصحيح: الروابي.
(2) هذا السيد بن أعمام جد القاسم بن محمد، مجدد الشريعة بالقرن الحادي عشر، فالقاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن رشيد بن الأمير الحسين الأملحي بن علي بن يحيى بن محمد بن الداعي إلى الله يوسف الأشل، فالحسن بن يحيى أخ علي بن يحيى، وقد نقله الزحيف في بيان علي بن يحيى ونبله، فانتبه لهذا النسب الشريف، كاتبه إسماعيل بن أحمد المختفي من أحفاد المؤيد محمد بن المتوكل، تاريخ القعدة سنة 1398هـ.
(3) وفاة الإمام إبراهيم بن تاج الدين سنة 683هـ فيكون المترجم من أعيان القرن السابع الهجري.
الحسن بن الأمير مجد الدين [ ق 8 ه ] ت
علامة زمانه، المجلى على أقرانه الأمير الحسن بن الأمير مجد الدين يحيى بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد، كان عالماً فاضلاً وصدراً(1) مقدماً، سكن (بالهجر) المحروسة، وتوفي بهجرة تاج الدين (برغافة) أعاد الله من بركته.
الحسن بن يحيى بن الحسين [ - 320 ه ] ت
الأمير الهمام العالم الحافظ ابن العالم (بن العالم)(2) الحافظ بن العالم الحافظ بن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحسن بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام- كان سيداً سرياً وأسداً قسورياً، من وجوه آل محمد في وقته، ومن حفاظ العلوم وأوعيتها هماماً شجاعاً، من أعضاد أخيه الناصر للحق، وإليه لمح ابن أبي الأسد الزيدي - رحمه الله - في شعره الذي لعلنا نذكره إن شاء الله عند ذكر صاحب الغز في مشاعرة بن أبي الأسد المذكور وابن عبيد الحداقي، فإن أبا عبيد كان يفضل الجبن على الشجاعة وابن أبي الأسد كان يفضل الشجاعة، فحكما(3) هذا الأمير الخطير فقضى بفضل الشجاعة فقال ابن الأسد الأبيات التي أولها:
قضى بيننا بالعدل محض الضرائب ... قضية مفت في جميع المذاهب
الأبيات وستأتي إن شاء الله، وتوفي (……)(4).
__________
(1) في (ب): فاضلاً صدراً.
(2) ساقط من (ب).
(3) في (أ): فحكما على هذا.
(4) فراغ في (أ) و (ب)، حاشية في (ب): هذا الحسن بن الهادي نبه عليه في الدر المبثوث في أنساب سادة حوث، وقال الحسن العُبلي وبعضهم يرويه العبلي، لعله نسبة إلى الجبل المشهور فوق صعدة، ولا عقب له، فافهم والله الموفق تمت إسماعيل بن أحمد.
وذكر بعض النسابين من قحطان أنه قتل يوم الباطن بنجران، وأنه لما حبس الناصر للحق الحسن بن يعقوب بن الحائك لما أطلق به لسانه من شتم منصب النبوءة جاء إلى الناصر منهم الحسن بن محمد بن أبي العباس من أهل العشة من بلد صعدة، وكان من وجوه زمانه، وقد أهاج غضبه وغضب آل أبي قطي والربيعة وبطون قحطان بن الحائك بما نسخه من تلك القصائد، وهي كثيرة، فلما وصل الحسن بن محمد إلى الناصر لم يرض بإخراج المذكور من سجنه، ثم أخرجه بعد كائنات كانت وتحزبات من أهل الباطل منبعها من ذكرناه، ثم إن الحسن بن محمد استدعى حسان بن عثمان بن أحمد بن يعفر الحوالي، وكان حسان عدواً للناصر، واتفق حرب (مصينعة)، كنفى في المحنة واجتمعت قبائل كان منها ما كان، ثم إن الناصر للحق جمع لتلك القبائل جموعاً على غرة منهم وتضايق حال، فدخل (العشة) (1) بجنود من الربيعة بن سعد، ومن همدان وصنعاء، فكان هناك جلاد زعموا أنه خرج(2) زيد بن أبي العباس العشي، وكان رجله مكسورة، ولما
__________
(1) حاشية في (ب): هنا يلزم التنبيه على العشة، وقد كسر عينها الناسخ وهي بفتح العين معروفة خارج مدينة صعدة إلى جهة الشام بنحو أربعة أميال، كانت في عصر القاسم بن محمد مخرفاً ومتزهاً للفطاحل، وبها دار للقاضي العلامة أحمد بن يحيى حابس قد صارت في الوقت الحاضر خراباً، وبها قبر السيد العلامة أحمد بن إبراهيم المؤيدي جد الوالد العلامة محمد بن إبراهيم بن علي بن الحسين المؤيدي الذي يغلب عليهم لقب آل حورية، وهي الآن - أعني العشة - خراب ضائعة يسكنها ضعفاء زرعة من السادة وقبائل الأبقور سحار كليب، وتسمى عشرة ابن الحصين وساكنها ذرية الوالد العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله بعض منهم في آل القطلي من بني المؤيد وآل داود وآل قها وآل الشيبة، وكل هؤلاء من بني المؤيد ومن بني الأملحي آل عامر قليل، وحرر بتاريخه القعدة سنة 1398هـ تمت، كاتبه إسماعيل بن أحمد وفقه الله.
(2) في (ب): جرح.
يندمل جرحها /78/ فحمل على ظهر فرسه، فقاتل، وأنه طرد نحو أربعين فارساً، فهزمهم وبقي بعض رماحهم في أفلات العشة، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت راسية الأحراس ... إني زيد بن أبي العباس ... أحمي بسيفي حرمي ورأسي
وأثنى عليه وعلى قومه بن الحائك بقصيدة منها:
همُ قحطان لا قحطان إلا ... قطيمي نما في عرق سعد
همُ كانوا الفوارس يوم مز ... وأيام المرادس وابن معد
القصيدة بطولها، ثم إن حسان بن يعفر قاد عسكراً إلى نجران فالتقوا بأصحاب الناصر - عليه السلام- هنالك، فكان بينهم يوم الباطن وهو يوم رائع هائل، فني فيه خلق كثير، وقتل فيه الحسن بن يحيى - عليه السلام- ولم يلبث بعده الناصر للحق إلا قليلاً، ثم اعتل ونقله الله إلى دار الكرامة - عليهم السلام-(1).
الحسن بن يحيى القاسمي [ ق 7 ه ]
الشريف الكبير الحسن بن يحيى القاسمي، شريف سري همام (هزبري) من مناطقة وقته ومسالقة أوانه، ومن جملة شعره ما قاله بعد قضية كانت قضية للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة - عليهما السلام- بجهة مسور:
أتراه أن يغضى على جمر الغضا ... رجل بيمناه الحسام المنتضى
وحسامه ماض وعزمة بأسه ... أبداً تزيد على مهنده مضا
وفعاله لله ليس بخائف ... من غيره غضباً ولا راج رضى
والى وناوى في المهيمن معلناً ... وأحب فيه من أحب وأبغضا
فحباه بالنصر العزيز وحاطه ... واختاره للدين عزاً وارتضا
هذا أمير المؤمنين وخير من ... قبضت أنامله لسيف مقبضا
هذا الإمام الطهر صفوة أحمد ... هذا الزكي الفاضل الندس الرضا
زاكي المناسب ذو المناقب من غدا ... من كل عائبة لشين مُرحضا
من معشر ذو العرش أوجب ودهم ... وعلى الورى طراً بطاعتهم قضى
هذا الذي عم الأنام بعدله ... والظلم أصبح عنهم متقوضا
__________
(1) كانت وفاة الناصر يوم الأربعاء ضحى النهار لثماني عشرة ليلة خلت من شهر الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، فيكون وفاة المترجم بعد سنة 320هـ تقريباً.
فكأن ذاك الظلم ليل مظلم ... وكأنه فجر بليلته أضا
كم قاد نحو ذوي الضلالة والخنا ... من عسكر لجب يضيق له الفضا
وهي أكثر من هذا القدر لكن ملنا إلى الاختصار.
الحسن ين يحيى بن الحسين [ ق 8 ه ]
السيد الكريم الفصيح العالم الحسن بن يحيى بن الحسين بن مصنف الياقوتة، كان هذا السيد من عيون زمانه، وأفراد أوانه، من أهل البلاغة والكمال وبينه وبين الواثق مراسلات درية تشهد بما قلناه(1).
الحسن بن يوسف بن عواض [ - ]
العلامة الحسن بن يوسف بن عواض، من علماء الأدب وفضلاء وقته، قرأ عليه الشريف أحمد بن القاسم بن وهاس في العربية، وهو قرأ على شيخ الإسلام محمد بن سليمان بن عبد الباعث، وهو قرأ على علي بن مسلم البساط.
أبو الحسن الرقي [ - ق 5 ه ]
القاضي العالم أبو الحسن الرقى(2) عالم كبير، ذكره المرشد بالله، وكان معاصراً للمؤيد بالله أحمد بن الحسين - رضي الله عنهما - وكان يقول: ليس اليوم أشد تحقيقاً في الفقه من السيد أبي الحسين الهاروني.
أبو الحسن الأسكوني [ - ]
أبو الحسن الأسكوني، هو عالم كبير /79/ ذكره الملا يوسف حاجي - رحمه الله تعالى - في الطوائف المؤيدية من الأصحاب العراقيين - رضي الله عنهم -.
من اسمه الحسين
الحسين بن أحمد بن القاسم [ - ق 7 ه ] (3)
__________
(1) تكررت ترجمته وذكر في الأولى أن والده صاحب الجوهرة والياقوتة.
(2) في (ب): الرفا.
(3) ولده الإمام المهدي أحمد بن الحسين من مواليد سنة 612هـ فيكون والده قد توفي بعد مولده، وهو من أعيان القرن السابع الهجري.
الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبد الله بن القاسم بن أحمد بن إسماعيل بن أبي البركات بن أحمد بن القاسم المجاهد بن محمد بن القاسم بن إبراهيم - عليهم السلام- هو والد الإمام الشهيد السعيد أحمد بن الحسين - عليه السلام- قال بعض من ترجم له: هو الحسين الفاضل بن أحمد الطاهر بن القاسم قدوة أهل عصره بن عبد الله العالم العامل بن القاسم الجواد بن أحمد المفضال بن إسماعيل أبي(1) البركات بن أحمد الزاهد التقي بن القاسم المجاهد الرضي بن محمد العلامة الإمام بن القاسم ترجمان الدين نجم آل الرسول قال السيد يحيى بن القاسم الحمزي أخبرني يعني الإمام أنه ما يعرف بينه وبين النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من آبائه إلا من هو فاضل تقي أولهم والده الحسين بن أحمد كان عالماً ورعاً زاهداً مقصوداً للبركة معروفاً بالفضل.
قلت: وذكر بعض العلماء أظنه السيد يحيى بن القاسم المذكور خصائص لهذا السيد السند، وذكر منها تيسر(2) الحج له فتكلم بعض السادة العلماء آل الوزير عند تكلمه على فضائل الإمام الناصر بأن الله يسر على يديه الفضائل من جملتها الحج وأنه كان عسيراً واستشهد بما ذكر في فضائل هذا السيد الكريم.
قلت: أذكرني هذا نعمة الله الراهنة لدينا بهؤلاء الأئمة الكرام(3) الذين يسروا للطاعة الاستطاعة، بل أظهروا في الحرمين شعار السنة والجماعة فإن السنة سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والجماعة جماعة الحق، فأما الأيام المتوكلية فقد صارت مكة كديار اليمن قد علت فيها كلمته والحمد لله رب العالمين.
__________
(1) سقط من (أ).
(2) في (ب): تيسير.
(3) سقط من (أ).