الفقيه العارف القاضي إبراهيم بن أحمد بن علي الأكوع - رحمه الله - كان شيخاً معمَّراً عالماً، أخذ عن الحافظ شعلة وعن غيره، وأخذ عنه الإمام المطهر بن يحيى - عليهم السلام - ورأيتُ له ترجمَة - رحمه الله - وفيها ذكر مبلغ عُمُرِه، وأنه تعمَّر كثيراً وقبره بِحُوث(1)، ولم تحضرني الترجمة - رحمه الله تعالى -.
إبراهيم بن أرج العراقي الزيدي [ - ق 5] (2)
الشيخ العالم إبراهيم بن أرج العراقي الزيدي - رحمه الله تعالى - كان فاضلاً، وهو الذي رَوَى أنَّ متظلماً شكا إلى المؤيَّد بالله من علي بن سرحان(3) على عظيم منزلته وكونه الأمير على ناحية سنحان(4)، فأمر الإمام - عليه السلام - علي بن سرحان أن يقف مع خصمه، فادَّعى عليه بقرة، فأنكر علي بن سرحان، ولم يكن للمدَّعي بينَة فحلَّف الإمام علي بن سرحان(5) المذكور، ثم قال المدعي: ما غرضي هذا إلاَّ ليعرف الناس أن في الزَّمان إماماً يتساوى عنده الملِك والبقار. انتهى
إبراهيم بن إسحاق [ - ق 4]
الشيخ العلامة(6) الكبير إبراهيم بن إسحاق، صاحب الهادي - عليه السلام - وعين وقته، واستمرت أيامه حتى بايع للناصر، وكان من عيون زمانه، ذكر ذلك عبد الله بن عمرَ - رضي الله عنه - وجعله من نضراء محمَّد بن سَعيد، وأبي جعفر محمد بن سليمان الكوفي رحمهما الله تعالى.
__________
(1) حوث بضم الحاء المهملة وسكون الواو بلدة مشهورة في الظاهر الأعلا من بلاد حاشد (معجم المقحفي ص: 198).
(2) سيرة الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسن الهاروني خ، تأليف الإمام المرشد بالله خ.
(3) في سيرة المؤيد بالله: علي بن سرجاب.
(4) في (ب): منتحان.
(5) في سيرة المؤيد بالله: علي بن سرجاب.
(6) في (ب): العالم.

إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج [ - ق2 ه‍ ] (1)
سيد السَّادات، أبو الأئمَّة، بركة المسلمين، إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وصي رسول الله صلى الله عليه وابن عمّه، فضله أشهر من الشمس، فلا حاجة إلى التطويل لقصد التعريف بحاله، وإنما هو للتبرك باسمه عليه وعلى سلفه الصلاة والسلام، قالوا: لُقَّب بطباطبا؛ لأن أباه أراد يقطع له ثوباً وهو طفل، فخيَّره بين قميص وقبا، فقال: طبا طبا، يعني: قبا قبا، وقيل: بل السواد، وطباطبا بلسان القبطيّة سيّد السَّادات ، نقَل ذلك أبو نصر البخاري /27/ عن الناصر للحق(2)، وكان ذا خطر وتقدم ورياسة، وعقبه أنفع عقب كما تراه، وتشاهده، وإن كان أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كلهم بركة للإسلام ونفع، شملنا الله ببركاتهم.
__________
(1) إبراهيم طباطبا من مصادر ترجمته: عمدة الطالب ص 199، وفيها نص سبب تسميته عن أبي نصر البخاري عن الناصر للحق سيرة الإمام المنصور بالله القاسم العياني تأليف القاضي الحسين بن أحمد بن يعقوب تحقيق الحسني ص 143، وفي مشاهد العترة الطاهرة لعبد الرزاق كمونه ص 288، ونقل عن حميد المحلي في الحدائق أنه مات في حبس الهاشمية.
(2) عمدة الطالب ص 199.

كان سكنه - عليه السلام - بوادٍ في شامي ينبع(1) يسمَّى العيص(2)، وذكر المنصور بالله الإمام القاسم بن علي - عليه السلام - فيما رواه الحسين بن أحمد بن يعقوب حكاية له غريبة، قال الحسين بن أحمد: وسألناه - يعني القاسم بن علي - عن روايةٍ رويت عن جدّه القاسم بن إبراهيم - عليهما السلام - أنه صحبُه إنسان شيعي له، فلمَّا خلوا اغتر الإمام، فأنشط في حلقه وتَراً معه فقطع(3) الإمام القاسم بن إبراهيم الوتر بمبرأة كانت معه، وقتله، فسألناه ما صحة ذلك؟ فقال: ما نعرف هذه الرواية ولا روَى لنا أحد من سلفنا أنه قتل في عصره أحداً، ثم ذكر أباه إبراهيم بن إسماعيل فقال: كان أبوه إبراهيم بن إسماعيل بوادٍ في شامي ينبُع يسمَّى العيص يعمر(4) بعض ضياعه، وكانت قد ظهرت دعوته، وشهر استحقاقه للمقام، فكان الخليفة يخافه لذلك، فلم يزل يعمل فيه حتى أرسل من أحاط به في ضيعته وهو في غفلةٍ من أمره، فقُبِض - عليه السلام - ومضوا به حتى أوصلوه الخليفة، فلمَّا وصل(5) جعلوه في السجن والخليفة يومئذٍ ببغداد في سجن العَامَّة فطوَّلوا سجنه، وأثخنوه بالحديد،
__________
(1) ينبع، قال في معجم البلدان 5 /450 هي عن يمين رضوى لمن كان منحدراً من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة على سبع مراحل وهي لبني حسن بن علي، وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث، وفيها عيون عِذاب صغيرة، وواديها بليل.. الخ، قلت: وهي اليوم مدينة شهيرة في السعودية.
(2) والعيص، من أودية المدينة كما في هامش سيرة الإمام المنصور ص163 نقلاً عن وفاء الوفاء 4/ 1270، وفي معجم البلدان 4/173: موضع بلاد بني سليم، به ماء يقال له ذيبان العيص، قال: وقال ابن إسحاق في حديث أبي بصير: خرج حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش التي كانوا يأخذون منها إلى الشام.
(3) في النسخ: فقطعه، وفي سيرة الإمام المنصور: فقطع.
(4) في السيرة: يغمر.
(5) في السيرة: وصلوا.

وكان أخذه وولده القاسم حمْل في بطن أمِّه، فأقام في السجن سبع عشرة سنة، ثم عمل فيه رجل من شيعته من أهل المدينة مع بعض الحبَّاسين، فلمَّا أسعفه، واستخرجه في ساعة غفلة من الناس، وكان شيعيَّه هذا حطاباً والحطب هنالك يجمع، ويحتكر حتَّى ربما اجتمع عند صاحبه مثل التلِّ، فعمل في وسط ذلك الحطب بيتاً من الحطب، وفيه مصالحه ثم أدخله إياه، فلمَّا فقد من الحبس طلب، وحفظت أقطار الدُّنيا عليه، وقلبت المدينة كلها خزائنها(1) ودهاليزها(2) ومنازلها فلم يجدوه مع ستر الله وعونه لوليّه، فأقام في ذلك الحطب سنَة، فلمَّا دار عليه الحول اكترى له صاحبه في الموسم محملاً، وجعل كراءه لامرأة، فكان في ذلك المحمل يحجب، ويصان كما تصان الامرأة حتى وصل مكة، ودخل في الناس، وتنكَّر، وخرج يلتمس أهله وأولاده، وكان ولده القاسم لمَّا ولد بعده شبَّ، ونشأ أديباً لبيباً عالماً جواداً، فانتقل بأهله إلى جبال الأشعر(3) وتحرَّز فيها من الظالمين، فلم يزل أبوه يسير حتى وصل منازل أهله، فأتى فنَاء ولده، ووجده قاعداً في حلقةٍ في جماعة وهو فيهم منظور إليه، مردود مجلس الجماعة عليه، فتوسمه فقال: إن كان عاش ولدي فهو هذا. فسلَّم على الجماعة فردُّوا أحسن التحيَّة عليه وقال: من أنت يا غلام؟ فقال: أنا القاسم بن إبراهيم، قال: فأين أبُوك؟ قال: في رحمة الله، قال: فأنا هو، قال: غلطت [قال] (4) ليس كما قلت إن له منذ قبض وقتل ما يداني العشرين سنة، قال: فأنا هو قد حبست، وطال ذلك،
__________
(1) في السيرة: خرابها.
(2) الدهليز بالكسر ما بين الباب والدار، فارسي معرَّب، والجمع الدهاليز (مختار الصحاح 213).
(3) الأشعر: بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة وراء الأشعر: جبل جهينة ينحدر على ينبع من أعلاه هامش السيرة ص 144 عن وفاء الوفاء 4/ 1126، وفي معجم البلدان 1/ 198: الأشعر بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة وراء.
(4) سقط من المطلع وهو في السيرة.

وسلمَّ الله، ثم أخلاه من الجمَاعة، ثم سأله أعاد عمتك فلانة وأمَّك فلانة وأختك، وسأله عن أهله، فقال [له](1): دع عنك هذا، فإنه ربَّما يأتي بعض مردة بني آدم بمثل هذا، ولم يقربه إلى معرفة فقال: امض إلى أهلك فأعلمهم بما ذكرت لك، فمضى إلى أهله فأخبرهم بخبر أبيه ونكرته له، فقالت له أمّه: على أبيك علم لا ينكر(2)، قالت: في صدره ضربتان بسيف معترضتان على ثدييه(3) أثرهما لا يغبا، فإن كان ذلك فهو أبوك. فعاود إليه فقال له: في صدرك ضربتان أثرهما بادٍ ؟ فقال: نعم، فأراه ذلك، فلمَّا أراه حق معرفته، وتبادرت عيناه لذلك، واعتنقه، وقدَّمه إلى فلم ينكروه حينما رأوه، فهذا ما يجري على الصَّالحين في جنب(4) الله من أعدائه.
إبراهيم بن إسماعيل بن علي بن إبراهيم [ - ]
الإمام الكبير شيخ الأئمَّة والعلماء، صدر زمانه إبراهيم بن إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبد الله بن العبَّاس بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - إمام كبير وأستاذ خطير، أخذ عنه جلة من العلماء وهو شيخ شيخ أبي العبَّاس الحسني، وذلك أنَّ أبا العبَّاس تلميذ أحمد بن سهيل(5) الرازي، وأحمد بن سهيل(6) أخذ عن إبراهيم هذا.
__________
(1) سقط من المطلع وهو في السيرة
(2) لعل هناك كلاماً سقط بعد قوله: لا ينكر، فلعله قال: وما هو ......
(3) في السيرة: ثديه.
(4) في السيرة: في حب الله.
(5) لعله: سهل، انظر أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (84).
(6) لعله سهل.

إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الحياني [ - حياً 595 ه‍ ]
السيد الإمام الحافظ إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الحياني، كبير العلماء ورحلتهم، قرأ عليه عمرو بن جميل النهدي الزيدي شيخ الإمام المنصور بالله، وسمع عليه عمرو بن جميل أمالي السمَّان الزيدي بقرية الحي من رستاق الري(1) سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وقال عمرو: هو الإمام العالم الزاهد الورع التقي النقي شهاب الدين عماد الإسلام والمسلمين، مفتي الشريعة، مقتدَى علماء الشيعة، وسنذكر - إن شاء الله - شيخه عمرو بن جميل في ترجمة يحيى بن إسماعيل الحسيني الإمام الكبير(2).
إبراهيم بن إسماعيل المعروف ببارستان(3)
الشيخ المحدّث الثقة مسند العراق إبراهيم بن إسماعيل المعروف ببارستان(4) الاستراباذي(5)، كان شيخاً عالماً إماماً في الحديث، قراءته على المستعين بالله علي بن أبي طالب بن القاسم الحسني الذي ترجم له الحفاظ، ومن تلامذته الشيخ الإمام أستاذ العارفين(6) عبد الحميد بن عبد الغفار بن أبي سعد الاستراباذي أستاذ الكني - رحمهم الله جميعاً - ذكر ذلك الشيخ علي بن حميد القرشي.
__________
(1) الري: مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخاً وإلى قزوين سبعة وعشرين فرسخاً، سميت الري أي (العجلة) بالفارسية، وقيل: وللري قرى كبار كل واحدة أكبر من مدينة، والري ذات تأريخ كبير، انظر معجم البلدان 3 /116 - 122.
(2) هو ومن يليه واحد كما ترجمه في الطبقات الكبرى رقم (5) تحت الطبع.
(3) انظر الطبقات الكبرى ترجمة (5).
(4) في (ب): ببارسان.
(5) الاستراباذي، نسبة إلى استراباذ، وهي بلدة من بلاد حازندران بين سارية وجرجان، انظر الأنساب للسمعاني 1/ 130 - 132.
(6) في (ب): أستاذ العراقين عبد المجيد بن عبد الغفار بن أبي سعد الاستراباذي، وفي طبقات الزيدية الكبرى 1/67: عبدالمجيد بن عبدالحميد الاستراباذي.

إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسد [ - ]
القاضي العلامة إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسد، ولي جهة شظب من جهة الإمام المنصور بالله، ولعلنا قد نقلنا له ترجمة، وكان إليه الخطبة، واتصل بحصونه، وقبض الحقوق(1).
إبراهيم بن بالغ الوزيري [ - ق5ه تقريباً](2)
الفقيه العالم الكبير إبراهيم بن بالغ الوزيري، من أهل مدر(3) من المشرق من أرض حاشد، صحب أبوه الهادي إلى الحق - عليه السلام - /29/، فأخذ عنه أصول الدين سماعاً، واستثبت في علمها حتى كان إماماً، وتفرد(4) بنفسه، وانقطع عن الناس في كثير من أمره، ولزم الخمول، ولم ينتصب للرِّياسَة انتصاب من يحب الثناء ويريد السمعة، فغفل عنه من تعرَّض لغيره من أهل الدنيا، وجعل الهمَّ هماً واحداً حتى لقي ربَّه نافعاً منتفعاً في دينه مستريحاً من أذيَّة الطغام وسفهاء العوام، وبسببه - والله أعلم - صارت مدر من منازل الصَّالحين.
__________
(1) سبقت ترجمته باسم إبراهيم بن أحمد الحاشدي، وقد ذكر في السيرة المنصورية في أكثر من موضع باسم إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسد القهمي، وباسم إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسود الأقهومي، وسبق الكلام عنه.
(2) ترجمه في الطبقات الكبرى القسم الثالث، تحت الطبع برقم (9)، ومن مصادره طبقات مسلم اللحجي خ، والجواهر المضيئة عن الطبقات خ، قال في الطبقات: يروي أصول الدين سماعاً عن أبيه عن الهادي للحق، وسمع عليه علي بن محفوظ الزيدي، قال: وذكره مسلم اللحجي، وذكر في موضع أن إبراهيم يروي عن الهادي وعن المرتضى محمد بن يحيى.
(3) مدر بفتح أوله وثانيه قرية باليمن على عشرين ميلاً من صنعاء، وهي قرية عامرة في أرض كانت هجرة علم، وبها آثار قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام (مجموع الحجري 4/ 698).
(4) في الطبقات الكبرى 1/ 261: يتفرد بنفسه.

إبراهيم بن بشر القاسمي [ - ]
السيِّد العلامة النسَّابة إبراهيم بن بشر القاسمي - رحمه الله - كان من علماء أهل البيت - عليهم السلام - مطلعاً على الأنساب، مرجوعاً إليه فيها وفي غيرها، وهو من أولاد أحمد المعروف بالخضر بن جعفر بن الإمام القاسم بن علي.
إبراهيم الغمر بن الحسن [76 - 145ه تق](1)
السيّد الطيّب المطيب الزاكي إبراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، إمام جليل القدر عظيم المنزلة، وناهيك بشرفه وتبسطه في بحبوحَة الشرف العالي، وسمِّي بالغمر لجوده، ويُكنَّى أبا إسماعيل.
قال السيد النَّسابة ابن عنبة: وكان سيداً شريفاً، روى الحديث، وهو صاحب الصندوق بالكوفة مزار قبره(2)، وقبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه، وتوفي في حبسه سنة خمس وأربعين ومائة، وله تسع وستُّون سنة، وروى ابن عنبة عن بعض المتكلمين في شأنه: أنه مات قبل الكوفة بمرحلة، وسنُّهُ سبع وستون، وكان السَّفاح يكرمُه، وهذا الإمام أشهر من أن يذكر، وإنما هذا تبرك بذكره - عليه السلام - وعلى سلفه وعقبه الطاهر سلام الله ورحمته وبركاته.
إبراهيم بن حميدان القاسمي
السيد الجليل العالم إبراهيم بن حميدان القاسمي - رحمه الله تعالى - ذكره أبو فراس بن دعثم، ووصفه بالفضل والصدق، وروي عنه أنه قال: كنت شاكاً في أمر الإمام - عليه السلام - مخطئاً في أفعَاله وأقواله وأنا أسر ذلك من العوَام، وأظهره على من أثق به وأنا أظن أني مصيبٌ، فرأيت في النوم ذات ليلةٍ شخصاً ينشد بصوتٍ حسن:
الحمد لله عزَّ الدين وارتفعا ... ونصر آل رسول الله قد طلعَا
__________
(1) عمدة الطالب ص 78/ مقاتل الطالبيين 172، أعيان الشيعة 2/124 - 125. (التحف شرح الزلف ص: 91).
(2) في عمدة الطالب: وهو صاحب الصندوق بالكوفة يزار قبره، قال محقق عمدة الطالب: قبره قريب من كرى سعد بن أبي وقاص المعروف على يسار المجنة الجديدة للذاهب إلى شريعة الكوفة وهو مزار معروف حتى اليوم.

والأرض معشبَة من بعد ما مَحِلت ... وراح عن جانبيها الظلم وانقشعَا
وذا بعبد الإله الطهر مالكنَا ... العالم العلم العلاَّمة الورعَا
فيا لآل عليٍّ آل فاطمةٍ ... يا(1) آل هاشم يا للمسلمين معَا
أوبُوا إليهِ معاً من كل ناحيةٍ ... بالصَّافِنات وخلو الكبر والطمعَا
قال الشريف المذكور: فعُدت على ما كنت عليه، وعلمت أن قد أخطأت في أمري، وظلمت نفسي، وأثمت في اعتقادي في الإمام - عليه السلام - وعلمتُ أن هذه الرؤيا لطف من الله، فتبت إليه من سوء فعلي.
إبراهيم بن حسن
الفقيه الفاضل العالم إبراهيم بن حسن من هجرة الأوطان، ترجم له ولأخيه موسى (وابن أخيه موسى)(2) وابن أخيه الحسن السيد العارف العابد يحيى بن المهدي، قال في حق إبراهيم: كان من العلماء الأفاضل، وكان من عيون القادة الأماثل، وكان درسه هو وأخوه موسى على السيد الإمام المهدي بن القاسم(3) - عليه السلام - والتحيَّة والرضوان./30/
إبراهيم بن الحسن بن سعيد(4) [ - 1071]ه
__________
(1) في (ب): يال هاشم.
(2) زيادة في (أ).
(3) في (ب): بن قاسم.
(4) من مصادر ترجمته: تحفة الأسماع والأبصار (سيرة الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم)، وأعلام المؤلفين الزيدية ص: 48، ترجمة (8)، ومنه: ملحق البدر الطالع ص: 5، وفهرس مكتبة الأوقاف بالجامع الكبير ص: 176، هامش تاريخ اليمن (مختصر عن طبق الحلوى لابن الوزير ص: 100، 172) ومؤلفات الزيدية 3/152، بغية المريد - خ - ومطلع البدور - خ - (وهو هذا الكتاب الذي بين يديك).

القاضي العالم حوَاري أمير المؤمنين صارم الدين إبراهيم بن الحسن بن سعيد بن محمد بن جابر بن علي بن عواض بن مسعود بن علي بن حسن العتابي النوفي المعروف بالعيزري، ونسبه إلى بني نوف بطن من همدان يسكنون جبل أهنوم، كان رفيع المنزلة كثير المكارم، مراقباً لحقوق الله - عزَّ وجلَّ - توَلَّى القضاء والكتابة لإمام الزمان المتوكل على الله - أيَّده الله وحفظه - وانتقل إلى جوار الله بصنعاء المحميَّة في شهر ربيع الأوَّل(1) سنة إحدى وسبعين وألف عند وفادة الإمام - سلام الله عليه - إليها متوجهاً إلى شهارة، ولم يكن بينه وبين السيِّد العلامة أحمد بن الهادوي بن هارون الهادوي في الوفاة إلا أيام قليلة، وكان صديقاً له، واتعظ القاضي بموت السيد رحمهما الله، وبلغني أنه لمَّا تم قبر السيد - رحمه الله - تفوَّه القاضي - عادَت بركاته - كالمتمني لجواره، وقبره بجوار قبره، فما كان إلا أيام نحو أسبوع أو أكثر بقليل، وقد نقل إلى جوار الله - رحمة الله عليه -.
إبراهيم بن الحسين بن محمد
الفقيه الفاضل المحقق صارم الدين إبراهيم بن الحسين بن محمد بن علي النحوي، ومحمد بن علي هذا هو محمد بن علي بن أحمد بن أسعد المشهور بسابق الدين بن يعيش إمام النحو وسلطان علمائه، وسيأتي ذكره - إن شاء الله تعالى - ترجم للفقيه صارم الدين بعض أولاده العلماء الكملاء آل النحوي أعاد الله علينا من بركاتهم، وهؤلاء أهل بيتٍ شهير فضلهم سامٍ وللَّهِ الحمد، قدرهم أهل عبادة وزهادة وفضل واسع، ولم يذكر المترجم له متى كان مولده ولا وفاته - رحمه الله تعالى -.
إبراهيم بن حثيث الذماري(2) [ - 1041]ه
__________
(1) زيادة في (ب): من شهور.
(2) من مصادر ترجمته: طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) 1/68 ترجمة (8) ومنه: النبذة المسيرة - خ - المستطاب - خ - الجامع الوجيز - خ - ملحق البدر الطالع ص: 4.

6 / 182
ع
En
A+
A-