إسماعيل بن علي بن الحسين(1) [373ه تق - 445ه(2)]
الشيخ الإمام الرحال أبو سعد(3) إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه الرازي السمان - رحمه الله - رئيس(4) الزيدية وعالمهم، صاحب الرحل الكبار، متفق على إمامته وجلالته. وكتابه (الأمالي)(5) من أجل كتب الزيدية في الحديث.
قال الحاكم في العيون: واحد عصره في أنواع العلوم، والكلام والفقه والحديث، دوخ البلاد، ولقي المشائخ(6) وهو في الزهد والورع ما يليق بأهل الدين، وكان يصوم الدهر، ولم يحظ من الدنيا بشيء، وربما درس بالري وربما درس بالديلم، وله كتب كثيرة في الكلام، انتهى.
وقال الذهبي: مولده سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، وقال ابن عساكر: قدم دمشق طالب علم، وكان من المكثرين الجوالين، سمع من نحو أربعة آلاف شيخ. وأسند الذهبي عنه أنه قال: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
__________
(1) معجم المفسرين 3/209، ومنه العبر 3/209، الرسالة المنظومة 59، معجم المؤلفين 2/281، ومنه سير أعلام النبلاء 11/161، كشف الظنون 1890، ابن عساكر 8/35، طبقات الزيدية الصغرى، الوافي 9/156، تذكرة الحفاظ 3/300، الرسالة المتطرفة 59، أعيان الشيعة 2/389، لسان الميزان 1/321، ميزان الاعتدال 1/239، طبقات المفسرين 1/109، شذرات الذهب 3/273، النجوم الزاهرة 5/51، هداية العارفين 1/210، الأعلام 1/316، إيضاح المكنون 1/181، 602، 2/18، لوامع الأنوار 1/25، النابس 33/ وانظر كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية ت (237).
(2) انظر آخر الترجمة.
(3) في (ب): أبو أسعد.
(4) في (ب): رائس.
(5) الأمالي في الحديث، وتعرف بأمالي السمان، لم أجد له نسخة خطية، وقد نقل منه العلامة علي بن حميد القرشي - رحمه الله - المتوفي سنة 635ه، نقل منه الكثير الطيب في كتابه مسند شمس الأخبار المنتفى من كلام النبي المختار، وهو مطبوع.
(6) في (ب): ثُمَّ هو.
قال عبد الرحيم بن مفضل: وفاته في سنة ثلاث وأربعين. قال: وكان عدلي المذهب.
قال الذهبي: يعني معتزلياً، وصنف كتباً كثيرة(1) ولم يتأهل. وقال أبو محمد عمر بن محمد الكلبي: وجدت على ظهر جزء مات الزاهد أبو سعد إسماعيل بن علي السمان في شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمائة، شيخ العدلية وعالمهم وفقيههم ومحدثهم، وكان إماماً بلا مدافعة في القرآن والحديث والرجال والفرائض والشروط، عالماً بفقه الزيدية، وكان يقال في مدحه: إنه ما شاهد مثل نفسه، وكان تأريخ الزمان وشيخ الإسلام، انتهى.
إسماعيل بن المحسن(2) [ - ق 11 ه ]
العلامة الفاضل المناضل عن الشيعة(3) إسماعيل بن المحسن إمام، عالم له عناية /250/ بالشرع وحمايته، له ردود على المخالفين وإبطال لشبه أرباب البدع، وفيما وضعه من الرسائل دلائل على علم وسيع ومحل في الفضائل رفيع، أعاد الله من بركته.
إسماعيل بن محمد الأصبهاني(4) [ - ]
الشيخ الفاضل إسماعيل بن محمد الأصبهاني، كان من عيون العلماء وحفيده العلامة إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المذكور عالم أيضاً، وآل الأصبهاني الذين بصنعاء من عقبه، وكان فيهم الفقه والمعرفة.
[مع المعيد لدين الله]
__________
(1) انظر عن مؤلفاته صاحب الترجمة كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية ص: 250.
(2) انظر كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (241).
(3) في (ب): الشريعة.
ولإسماعيل بن محمد النكتة الظريفة، وذلك أن المعيد لدين الله كتب من هران(1) ذمار إلى صنعاء كتاباً، فأجابوه بخط إسماعيل بن محمد، فشابه خطه خط المعيد، وكتب مثل كتابته، فحلف إن ظفر به ليقطعن يده، فلما دخل صنعاء دخل إليه إسماعيل بن محمد، وقال: يا بن رسول الله، روي في الحديث عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((تشبهوا بالصالحين من أهل بيتي))، فإن كنت منهم فقد تشبهت بك، وإن لم تكن منهم فهذه يدي فاقطعها، فقال: بل منهم، وصفح عنه.
قلت: وكان المعيد متهماً في نسبه ودينه.
قال القاضي أحمد بن أبي يحيى والد القاضي جعفر: إنه من أهل الري، وروى غيره أنه حبس بمصر هو وعلي بن محمد التهامي المدَّاح لآل دعبل بن الجراح الطائيين بمصر، فاعتقلا معاً بخزانة دار البنود التي فيها المثل المشهور بين المصريين: خزانة البنود داخلها مفقود، وخارجها مولود، فدرس المعيد مذهب الباطنية هنالك، وذكر يحيى بن المسلم الساري الصعدي عن مشائخه أنه خرج داعياً للباطنية، وروى الكلاعي: أنه كان يقول: هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن جعفر الصادق، وكان يقول في كتابه:(2) المعيد لدين الله الدامغ لأعداء الله، ووصل هران ذمار وقتل هنالك، وكان لا يزال ينشد - والبلاء موكل بالمنطق - هذين البيتين:
البدر في داركم يغيبُ ... وعندكم يقتل الغريبُ
يا قوم في داركم سقامي ... وعندكم يوجد الطبيبُ
فقتل غريباً كما قال، وقد روى هذا الشعر:
يا قوم قد كان لي حبيبُ ... وهوَّ من ناظري قريبُ
حتى قلاني وخان عهدي ... فالموت من دون ذا يطيبُ
__________
(1) هِرَّان: جبل بركاني أسود.. وقد اتصل عمران مدينة ذمار بجبل هران، وتقوم في مواجهة الجبل مباني جامعة ذمار [حالياً]، كما تمر بجواره طريق ذمار إلى صنعاء. (معجم المقحفي ص 1814).
(2) في (ب): وكان يقول في كتابه: اسمه المعيد لدين الله.
حبيَ في داركم ثلاثٌ ... النايُ والعودُ والقضيبُ
وكان كثيراً ما يتمثل:
لولاكم(1) كان يلقى كل ذي خطل ... للعلم منتحل بين النحاريرِ
ولم(2) أشد على من لا يقوم لها ... من وقعة السمر والبيض المنابيرِ
وكان ينشد:
نهج الهداية واضح لمريده ... والناس عن نهج الهداية في عما(3) /261/
ولقد عجبت لهالك ونجاته ... موجودة ولقد عجبت لمن نجا
وروي أنه كتب إليه بعض أهل صنعاء كتاباً فيه مسائل فاستحمقه، فقال مجيباً في ظهر الورقة:
كتابك أعمى لا المعاني مبينة ... ولا اللفظ مفهوم ولا الخط واضحُ
يلبس حتى كل ما فيه مشكل ... وهجن حتى كل ما فيه فاضحُ
وروى نشوان بن سعيد الحميري أن المعيد المذكور كان واقفاً (بالمِنَقَّب)(4)، وكان رجال الزيدية يأتونه فيدنيهم ويأتيه رجال الباطن فيقصيهم، ثم ينشد:
ألا رب نصح يغلق الباب دونه ... وغش إلى جنب السرير يقرب
قالوا: وهو أول من قدم اليمن برسائل إخوان الصفا، وإخوان الصفا أربعون رجلاً من أبناء العجم، وصنعوا هذه الرسائل، ودسوها على المسلمين.
إسماعيل بن محمد(5) [ - ]
__________
(1) في (ب): لولائم.
(2) في (ب): لم أشد.
(3) في (ب): عمى.
(4) المِنَقَّب: قاع متسع أسفل مدينة ثُلاء (معجم المقحفي ص: 636).
الفقيه الفاضل التقي إسماعيل بن محمد، من عيون أصحاب الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد بن رسول الله صلى الله عليه(1) وآله وسلم، ذكره السيد العلامة يحيى بن المهدي الحسيني - رحمه الله - وقال: كان والياً للمغرب كِبَة(2) وعتمة(3) وأبزار(4) وبلاد سماه(5) وقفر حاشد(6)، وكان يأتي بالمال إلى الإمام على الجمال، والدواب - رحمه الله تعالى -.
إسماعيل الفزاري الطحان(7) [ - ]
السيد(8) المسند الإمام أبو سعيد إسماعيل الفزاري الطحان - رحمه الله تعالى - من كبار الزيدية وحفاظهم وأهل السابقة مع إمام الأئمة الولي زيد بن علي - عليهما السلام - وهو من أعيان من أخذ عنه. ذكره القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي - رحمهم(9) الله تعالى-.
إسماعيل بن الميالهجي(10) [ - ]
__________
(1) في (ب): وعلى آله وسلم.
(2) يبحث عنها في معجم الحجري، فلعلها: كبة أدكنة.
(3) عُتُمة بضم العين والتاء المثناة من فوق وفتح الميم وسكون الهاء بلدة مشهورة بالغرب الجنوبي من ذمار بمسافة 62كم (معجم المقحفي ص: 427).
(4) أبزار: عزلة في بني بحر وأعمال عتمة، إليها ينسب حميد أبزار، وكذا مسجد الأبزر في صنعاء.
(5) سماه بفتح السين والميم عزلة من مخلاف الربيعة بناحية عُتمة وأعمال ذمار، وهي من الهجر العلمية الشهيرة، تخرج منها جماعة من العلماء والفضلاء والأدباء، وإليها ينسب بنو السماوي (انظر المصدر السابق ص: 324ـ 325.
(6) قفر حاشد: أرض واسعة من جبال يريم شرقاً حتى جبال وصاب العالي غرباً، ومن مغرب عنس شمالاً حتى المخادر جنوباً، وهي الآن مديرية القفر (وانظر المصدر السابق ص: 521).
(8) في (ب): الشيخ المسند.
(9) في (ب): - رحمه الله تعالى -.
(10) طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - بتحقيقنا ترجمة رقم (135).
إسماعيل بن الميالهجي عالم كبير، ذكره الشريف أحمد بن مير الحسني. قال: هو من مشيخة باجويه - رحمه الله - ووصفه بالعلم والزهد.
من اسمه الأشعث
الأشعث بن أبي صفية(1) [ - ]
الأشعث بن أبي صفية، إمام كبير حجة، ترجم له الحفَّاظ، وذكره في الزيدية، ترجم له البغدادي - رحمه الله -.
الأشعث الزيدي(2) [ - ]
الشيخ المحدث الأشعث الزيدي، عم سعيد بن حثيم - رحمهم الله - من أتباع زيد بن علي(3)، وحفاظ مقالته، ذكره البغدادي وغيره، -رحمة الله عليهم-.
[من اسمه امندوار] (4)
[امندوار] العراقي(5) [ - ]
القاضي العلامة العراقي ملخص المذهب القاضي: امندوار(6) الأفخر(7) - رحمه الله تعالى - ذكره بهذه العبارة بعض الناصرية، وعده في أتباع الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن رسول الله، وذكر في هامش (الزيادات) أنه ولي القضاء، وقيل: إنه القاضي الذي أوصى إليه الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني وصية موته التي في كتاب (الزيادات)(8)، وقيل: القاضي علي، وقيل: بندار - عليه وعلى آله الصلاة والسلام -.
__________
(3) سقط من (ب).
(4) ما بين المعقوفين زيادة في (ب).
(5) كتاب الزيادات في الفقه فتاوى ومسائل، للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني - عليه السلام - المتوفي سنة 411ه مخطوط، وعليه زيادات وشروح وتعاليق عدة، منها شرح القاضي أبي مضر، في مكتبة الأوقاف عدة نسخ بأرقام (1132، 1133، 1134، 1135، 1136)، ونسخة في المكتبة الغربية بالجامع الكبير بصنعاء برقم (130) فقه.
(6) في (أ): مندوار، وما أثبته من (ب)، وقوله: القاضي أسقط من (أ).
(7) في (ب): الأفخم.
أمير الدين بن عبد الله بن نهشل(1) [ - 1029 ه ]
السيد الكبير العلامة الشهير شيخ الأمة، وحافظ علوم الأئمة، أمير الدين بن عبد الله بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبد الله بن عز الدين بن(2) محمد بن إبراهيم بن الإمام المظلل بالغمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصر أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين - عليهم السلام - توفي بهجرة حوث /262/ ليلة الثلاثاء 29 جمادى الآخرى سنة 1029ه.
حرف الباء
بالغ الوزيري(3) [ - ق4 ه ]
بالغ الوزيري، من أهل مدر من المشرق من أرض حاشد، أخذ عن الهادي - عليه السلام - حقائق العلم وأصول العدل والتوحيد، واستثبت في علمها حتى كان إماماً، وتفرد بنفسه، وانقطع عن الناس في كثير من أمره، ولزم الخمول، وجعل همه واحداً حتى لقي ربه. وابنه إبراهيم قد سبق ذكره، وكان إبراهيم علامة، ولم ينشأ التطريف إلا من بعد أيامه. وكان بالغ الوزيري من أشد الناس عناية بمدر، وإن كانت من قبله مأهولَة، ومن المجامع لهمدان، ووصلها الهادي - عليه السلام - وولي قضاها العلامة علي بن الحسن بن سرح العمري، إلا أن الوزيري شاد فضائلها، وتركته عمرت بالصالحات.
__________
(1) النبذة المشيرة (سيرة الإمام القاسم بن محمد) - خ - الجواهر المنيرة سيرة الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم (خ)، تحفة الأسماع والأبصار بما في السيرة المتوكلية من الأخبار سيرة المتوكل إسماعيل (خ)، بغية المريد (خ)، اللآلئ المضيئة (خ)، خلاصة الأثر 3/52، المستطاب (خ)، الجامع الوجيز، ملحق البدر الطالع (131)، سيرة الإمام الحسن بن علي بن داود لأحمد بن شائع الدعامي (خ)، إجازات الأئمة (خ).
(2) في (ب): عز الدين محمد.
(3) الجواهر المضيئة (خ)، طبقات مسلم اللحجي (خ)، طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - بتحقيقنا، ترجمة رقم (139).
باجويه(1) [ - ]
الشيخ العالم باجويه، وحيد وقته، وهو والد الفقيه محمد بن باجويه، وقرأ عليه ولده المذكور، وهو من تلامذة إسماعيل الميالهجي السابق ذكره، والميالهجي من تلامذة العلامة أبي علي صاحب تعليق الإبانة.
بشير الرحال(2) [ - 145 ه ]
بشير الرحال - رحمه الله تعالى - كان من أتباع الأئمة الأعلام، ومن خلص الزيدية الكرام.
قال الحاكم: كان عالماً زاهداً، قال للمنصور: هذه الدنيا قد أصبتها، مالك في الآخرة من حاجة، حتى غضب عليه. وكان يقول: إن في قلبي حرارة لا يسكنها إلا برد العدل أو حر السيف.
__________
(1) الجواهر المضيئة (خ)، إجازات الأئمة، طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - ترجمة رقم (140) بتحقيقنا.
(2) مآثر الأبرار 1/434 - 345 والتحف شرح الزلف ص: 102، ومنه الجداول - خ - .
وقيل له: ما تسرعك إلى الخروج على المنصور؟ فقال: أرسل إليَّ بعد أخذه لعبد الله بن الحسن فأتيته، فأمرني بدخول بيت فدخلته فإذا بعبد الله بن الحسن مقتولاً، فسقطت مغشياً عليَّ، فلما أفقت أعطيت الله عهداً، ألاَّ يختلف في أمره سيفان إلا كنت مع الذي عليه منهما. وروي أن أهل البصرة قحطوا فخرجوا للاستسقاء، فلما استقر الإمام على المنبر ابتداء بشير، فقال: شاهت الوجوه، انتهكت لله كل حرمة وارتكبت له كل معصية، وأخذت الأموال من غير حلها، ووضعت في غير أهلها، فو الله ما أنكرتم ذلك بسيف ولا لسان، ولا قلتم يوماً هلموا إلى الجبانة لندعو الله يكشف عنَّا ذلك، حتى إذا غلت أسعاركم تقولون: اللهم، اسقنا الغيث. اللهم لا تسقهم، فخافوا من تعرض السلطان له، فسكتوا وسمي رحَّالاً؛ لأنه كان له في كل سنة رحلة إلى حج أو غزو. وكان بشير خرج فيمن خرج من المعتزلة مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن وبايعوه، وقاتلوا معه، فلما أصيب إبراهيم بباخمرا بسهم، أسنده بشير إلى صدره وجعل يردد ?وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا? (الأحزاب:38) حتى قضى نحبه، وكان حضر الوقعة مع إبراهيم عليه مدرعة صوف متقلداً سيفاً حمائله تسع يتشبه بعمار بن ياسر، وقتل بشير بعد ذلك، قتله المنصور(1).
بندار(2) [ - ]
__________
(1) ذكر الزحيف - رحمه الله - في مآثر الأبرار 1/435 أنه لما أخذ بشير الرحال الإمام إبراهيم بن عبدالله - عليه السلام - على حجره، وهو يقول: ((وكان أمر الله قدراً مقدوراً))، قال: ثم حمل عليه جند الظلمة، فحزوا رأسه، ورأس بشير الرحال، وأمروا بهما إلى أبي جعفر. انتهى. وذكر السيد العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي حفظه الله تعالى في التحف ص: 102 أن بشير الرحال استشهد مع الإمام إبراهيم بن عبدالله، في ذي الحجة 145ه، وذكر أنه الصحيح.
الشيخ القاضي الأمير خالصة أمير المؤمنين أحمد بن الحسين الهاروني، وبهجة محافلة بندار - رحمه الله - كان عالماً كبيراً، وكان يحفظ للإمام(1) /263/ أموال الله، ويعضده، وتولى له القضاء، وبندار بلسان فارس: الأمين، وكان كذلك - رحمه الله - وهو غير محمد بن بررس، فذاك من الفقهاء غير هذا، والله أعلم.
الباقر بن محمد بن يحيى(2) [ - ]
السيد العالم الأكرم الباقر بن محمد بن يحيى بن القاسم - رحمه الله - من تلامذة السيد إبراهيم بن محمد، مؤلف الفصول، قرأ عليه علوم العربية.
قال في تأريخ السادة: وكان سيداً منظوراً.
أبو بكر الموحدي(3)
أبو بكر الموحدي القاضي من العراقيين، مؤيدي المذهب، ذكره ملا يوسف، وذكره المرشد بالله أيضاً.
أبو بكر بن أبي القاسم بن أحمد(4) [ 986 - 1017 ه ]
الفقيه العالم رضي الدين أبو بكر بن أبي القاسم بن أحمد بن أبي بكر بن محمد بن علي بن محمد بن حسين بن يوسف بن علي بن يحيى العبيري، كان عالماً أديباً مهاجراً مجاهداً، مولده في شهر رمضان سنة ست وثمانين وتسعمائة سنة، وتوفي - رحمه الله - في سابع وعشرين من شهر رجب سنة سبع عشرة وألف سنة بشهارة.
__________
(1) في (ب): - عليه السلام -.