واعلم أنه قد يقع اللبس بين هذا الأمير والأمير المعتصم بالله إدريس بن عبد الله بن داود الحمزي لاتحاد النسبة والزمان وللجلالة(1)، وكانت بيده حصون وممالك، وله هبات وعطايا، وبينه وبين سلاطين اليمن علقة، وهو الذي مدحه العلامة أحمد بن قاسم الشامي في /234/ القصيدة التي مدح بها الإمام علي بن صلاح، ويناقض شعر ابن الأنف الذي وجهه إلى الإمام والأمير من حصن ذي مرمر(2) بعد طول الحصار له فقال:
سلام على الدار التي في عراصها ... منازل قوم لا يذم لهم عهد
منازل أولاد النبي محمد ... وحيدرة نعم الأبوة والجد
فحاتم هذا العصر إدريس ذو الندى ... وأولاده الأملاك ليس لهم ند
إذا جئتهم يا صاح فالثم أكفهم ... ولم لا ومن راحاتها يطلب الرفد
وهن لهم بالعيد ما زال عائداً ... عليهم بأحقاب وطالعه السعد
وقل إن نوى(3) دار وشط بنا النوى ... فودكم لا يستحيل له عهد
ولكن عدتنا من لقاكم جحافل ... وهندية بيض وخطية ملد
وخيل كأمثال السعالي شوازب ... وفرسان هيجاء لباسهم السرد
جنود أمير المؤمنين التي اعتدت ... فضائله في الناس ليس لها عد
أحاطوا بنا من كل باب ووجهة ... وصاروا وهم من دون حاجاتنا سد
ولكننا من(4) شامخ متمنع ... يقصر عنه الشامخ الأبلق الفرد
ندافعهم بالله جل جلاله ... وجند إلهي جند من لا له جند
وصلى إلهي كل يوم وليلة ... على أحمد المختار ما سبح الرعد(5)
فأجابه الشامي فقال:
أتتحف داراً بالسلام وأهلها ... أحق بها إذ فاتك الهم والرشد
كأنك أبصرت المنازل قفرة ... فحييتها لما ألم بك الوجد
وكيف وهم فيها حلول وإنما ... تحيا إذا لم يبق منهم بها فرد
__________
(1) لعلها: والجلالة.
(2) ذي مرمر حصن تأريخي شهير بالشمال الشرقي من صنعاء بمسافة 18كم ويرتفع الحصن عن سطح البحر بنحو 2547 متراً (معجم المقحفي ص: 255).
(3) في (ب): ثوى.
(4) في (ب): في شامخ.
(5) انظر العقصيدة في مآثر الأبرار 2/1068ـ1069.

تقر بأولاد النبي محمد ... وتنكرهم سراً وهل تنفع الجحد
أينكر ضوء الشمس من هو مبصر ... وقد لا ترى أنوارها الأعين الرمد
ووبخت إدريس المتوَّج ذا العلا ... بقولك قوم لا يذم لهم عهد
كأنك قلت العهد منك مضيع ... بإهمالكم لكن سرك لا يبدو
وقلت أمير المؤمنين له اغتدت ... فضائل لا تحصى ولا هي تعتد
وذا منك إقرار وعلم بأنه ... إمام فلم عن دينه الحق ترتد
أتزعم أن السر في قائم لكم ... هو الغاية القصوى التي ما لها حد
يجيء على ظهر البراق وكفه ... به ذو الفقار العضب فارقه الغمد
/235/ وهي طويلة جيدة(1)، ويقرب من ذلك الأمير إدريس بن علي والأمير إدريس بن عبد الله بن داود ذكراً.
إدريس بن عبد الله بن علي بن وهاس(2) [ - ]
الأمير الخطير العلامة إدريس بن عبد الله بن علي بن وهاس - رحمه الله -. قال في تاريخ السادة آل الوزير: إنه دعا قبل السيد محمد بن يوسف، ولفظه بعد ذكر السيد محمد: وقد كان دعا قبله السيد الإمام بقية كبراء أهل البيت - عليهم السلام - إدريس بن عبد الله بن علي بن وهاس، وتكنى بالمهدي، ولكن لم تنقض له الدنيا بشيء منها وانزوت عنه أيضاً، ومات قبل محمد بن يوسف، وكان كريماً عظيماً، سليم الصدر، كثير الشفقة والحنو على أهل البيت وشيعتهم، وكان ركناً من أركان البيت الأعز الأطول، وبقية صالحة من أهل ذلك الطراز الأول.
إدريس بن محمد بن يحيى بن عبدالله(3) [ - ]
__________
(1) انظر العقيدة في المصدر المذكور 2/1069 - 1070.

السيد الإمام الحجة إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن - عليهم السلام - كان من الكبار الجلة الخيار، وهو الذي حكى عنه محمد بن منصور أنه كان يصلي صلاة الضحى على أنها تطوع، قال بعض العلماء: وقد نقل مثل هذا عن إدريس بن عبد الله، ولعل إدريس بن محمد هو المراد، وصلاة الضحى روى أبو الجارود فيها عن جعفر بن محمد - عليهما السلام - أنه كان يراها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما قدم إلى المدينة قال: ((صلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه، إلا الكعبة))، فكانت الأنصار إذا زارت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو جاء أحد منهم من ضيعته صلاها في المسجد، فرآهم الناس يفعلونها فاعتقدوها سنة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يصلها.
إدريس بن محمد بن علي السليماني(1) [ - ق 7 ه‍ ]
السيد الشريف العلامة ركن الدين إدريس بن محمد بن علي السليماني - رحمه الله - إمام عظيم القدر متكلم في العلوم، له في المذهب ترجيحات، وهو المشهور بإدريس التهامي، وكان في أيام الإمام أحمد بن الحسين - عليهما السلام - وتخلف عن بيعته بعد اتفاق الكل عليها، له كتاب في (أحكام الدور دار الإيمان والكفر والفسق)، - رحمه الله -.
__________
(1) مؤلفات الزيدية 1/82، مصادر الحبشي 507. (أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم 207).

قال بعض المطلعين على أحواله: كان مسكنه الحميمية بلدة بين العترة(1) والدهناء بلدة عظيمة واسعة، وكانت ولايتها للسيد وأهل بيته، فخرج عليهم السيد البعجلي، وكان السيد حويسة وابن أخيه من قرابة السيد إدريس بمحروس صعده للقراءة، فلما خرج البعجلي قتل السيد إدريس والسيد وهاس وغيرهم، فخرج السيد حويسة من صعده، وكانت طريقه الحجاز، ومرَّ على الأمراء بني يعقوب بحلى، فاستنصرهم، فأغاروا معه، وأنشد السيد حويسة قصائد طنانة في هذا المعنى، وهلك السيد حويسة قبل النصفة التي طلبها من اليعقوبي، ولكنها تمت النصفة من اليعقوبي، وقام بما أمله فيه الشريف، ومن قصائد الشريف حويسة قوله:
عنت لنا بخيمات اللوى بقرُ ... للأنس والجن في ألحاظها حَورُ
وكل أبيض بالقيراز مقتفر ... كأنه قمر بالليل مقتفرُ
/236/ وكل أبيض مسود غدايره ... كأنهن على رحن الدجى عذرُ
يلوح(2) منها مساويك الأراك على ... ما في السواد وبيض ظلمه السكرُ
فقمت معترضاً للشرب من كلف ... أطفو على الأرض أحياناً وأستترُ
لأنظر الأغيد الميّاس نظرة ذي ... ود فقلت لعيني لأبقي النظرُ
فصادفتني بوجه ما به كلف ... كأنه في تلالي نوره قمرُ
أو الغزالة من ديجور فاحمها ... مرت بنا وعليها الليل معتكرُ
تقول: هيهات أنا(3) عيسى فمنك على ... فوديك(4) للشيب نار منه تستعرُ
فقلت: ما في بياض الشيب من عتب ... وصاحب الشيب رب الحلم ينفرُ(5)
وفي الصبا طرق للجهل بينة ... وصاحب الجهل ممقوت ومحتقرُ
كان السواد سراجاً بيناً فخبا ... فاستسود الحب لما استبيض الشعرُ
دع الحسان وخل البيض إن لها ... جيشاً من الشعر المبيض ينكسرُ
__________
(1) في (ب): العثيرة، ينظر ففي أعلام المؤلفين: العنيزة.
(2) في (ب): تلوح.
(3) لعلها: يا ليستقيم الوزن.
(4) الفود: معظم شعر الرأس مما يلي الأذن وناحية الرأس (القاموس المحيط ص: 392).
(5) العجز غير موزون.

ولا تعد عتادات سوى بتر ... كالملح منها عظيم العظم ينبترُ
أو شزَّب(1) كالسعالي فوقها جَرَدَ(2) ... كالجن نحو حياض الموت تبتدرُ
والخيل والليل والأساد في قمص ... من السوابع والصهالة الذمرُ
ولي من المجد بيت ما له عمد ... إلا الذوابل والهندية الذكرُ
بنيته بسيوف من مهندة ... والناس غيري بناهم كله مدرُ
أنا الجواد وكل الناس عن طرف ... على البسيطة حاشى من صفا حمرُ
ورثت جدي في شيد العلا وأبي ... إن الأصول عليها تنبت الشجرُ
أقمت بعمة حتى زاد زائدها ... وكان من خصمها قد مسها ذعرُ
فأصبحت دورهم قفراً معطلة ... يرعى فلاها حمير الوحش والبقرُ
فما جزتني إلا بالخبيث على ... ما جئت من طيب والله مختبرُ
أصغو لقول حسود خاب ما صنعوا ... فينا ونم لئيم كاذب أشرُ
لكي يفرِّق شملاً كان مجتمعاً ... والله يترك شملاً منه ينتثرُ
ويترك القرية الزهراء مظلمة ... عيونها الشمس قد أزرى بها العورُ
وإن يكونوا بني أعمامنا ظفروا ... بنا العداة فلا والله ما ظفروا
فكيف يظفر قومٌ بعدما نشبوا(3) ... فينا ونحن ذعاف السم والصبرُ
نحن الأسود ولكن ما لنا ظفر ... سوى السيوف ونعم الناب والظفرُ
وبعد مقتل إدريس وبعد أخي ... العلياء وهاس يرجى العظم ينجبرُ
/237/ وفرحة وبنية نلتقي أبداً ... إلا على الشر حتى ينقضي العمرُ
ثلاثة قتلوهم من لطائفنا ... ورابع قبر الإحسان إذ قبروا
فهدم المجد تهديماً لفقدهم ... وحير النيران الشمس والقمرُ(4)
فإن سلمت وأبقاني الزمان لهم ... وطال لي ولهم في دهرنا عمرُ
فوا (السلاهب)(5) و(اللدن) الرواعب ... والبيض القواضب عند الروع تشتجرُ
__________
(1) شزَّب: جمع شازب، وهو من الأُتُن، الضامر، والسعالي، الغول (انظر المصدر السابق).
(2) الجَرَد: عيب معروف في الدواب (المصدر السابق).
(3) في (أ): يشبوا.
(4) العجز غير موزون.
(5) السلاهب: جمع السهلب، وهو من الخيل ما عظم، وطال عظامه (انظر القاموس المحيط ص: 126).

لأمطرنَّ عليهم من أسنتها ... وعربها سحباً بالودق تنهمرُ
كما بدوا بأناس طال ما صفحوا ... عن قتلهم وعفوا من بعدما قدروا
انتهى.
إدريس بن عبد الله بن أحمد الصنعاني(1) [ - 855 ه‍ ]
الفقيه القاضي العلامة إدريس بن عبد الله بن أحمد بن ساعد الصنعاني - رحمه الله - قاضي صنعاء وحاكمها، ومفتيها وعالمها، من بيت محتفل بالعلماء، توفي - رحمه الله - سنة خمس وخمسين وثمانمائة، ومن شيوخه العلامة حسين بن أحمد بن ساعد الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وأجازه بإجازة قال فيها: في شأن (الغياصكة) في علم الكلام و(الغياصة) التي وضعها شرف الدين محمد بن يحيى بن حنش، وضع أكثرها وباقيها وضعه والده(2) يحيى بن محمد.
إدريس بن الإمام يحيى(3) [ - ]
الشريف(4) السامي ركن الدين إدريس بن الإمام يحيى بن حمزة بن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكان من حماة الإسلام وجلة العترة الكرام، شحاك أعداء الله بقوله: ولعله ترجم له صاحب (الصلة)، فقال: كان عالماً فاضلاً، حاز خصال الكمال برمتها، وله جهاد عظيم كر على مائة فارس وخمسمائة فارس(5)، وهو في قدر عشرين فارساً ومائة رجال، فلحقهم وكسرهم وقتل منهم وأسر من الغز والأشراف والعرب، وكانت له كرامات وبركات، انتهى كلام السيد عماد الدين في كتاب الصلة - رحمه الله -.
__________
(2) في (ب): ولده.
(3) صلة الاخوان، طبقات الزيدية الصغرى.
(4) في (ب): السيد الشريف.
(5) في (ب): قانس.

وقال السيد الإمام العلامة عبد الله بن الهادي بن يحيى بن حمزة في ترجمته إدريس بن أمير المؤمنين: كان عالماً فطناً ذكياً، واشتغل على والده - عليه السلام - وقرأ عليه من تصانيفه في العربية أكثرها، ومن تصانيفه في علم الكلام وأصول الفقه وغيرها، وكان فارساً شجاعاً كاملاً في موافقة الناس وملاقاة القبائل ومصادمة الحروب، ومع ذلك لا يخلو من العبادة وأفعال الخير وملازمة القراءة، ورزقه الله من صناعة الخط حظاً وافراً، وأعطاه منه نصيباً كاملاً، وكتب من تصانيف والده - عليه السلام - كتباً، وقرأها عليه وأجازها له، وأثنى عليه في تحقيقها وبحثها وتنقيرها(1).
قلت: وكان الإمام يحيى يكنى بابنه إدريس هذا ، من ذلك قول بعض العلماء من عقب الإمام يمدح الإمام حين اطلع على (الإيجاز)(2) في المعاني والبيان:
لله در أبي إدريس إن له ... فكراً يلين له المستصعب القاسي
كم في مؤلفه الإيجاز من نخب ... تكررت بين أنواع وأجناس
لو عمره عد والتأليف فيه أتى ... لكل يوم كما قالوا بكراس
إدريس المغبري(3) [ - ]
__________
(1) لعلها: وتنقيحها.
(2) ويسمى الإيجار لأسرار كتاب الطراز في علوم البيان ومعرفة الإعجاز في البلاغة للإمام يحيى بن حمزة - عليه السلام - المتوفي سنة 749ه، وكتاب الإيجاز مخطوط منه نسخة خطت سنة 744ه بخط المؤلف بالمكتبة الغربية رقم (1) بلاغة، أخرى رقم (1830)، ثالثة رقم (1610) مكتبة الأوقاف، رابعة ذكرها الأستاذ المحبشي بمكتبة دار التراث برقم (4299).

/238/ السيد العالم الفاضل إدريس المغبري - رحمه الله تعالى - كان عالماً عاملاً تقياً معاصراً للإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى - عليه السلام - وهو الذي نقل عنه العلامة(1) عبد الله بن مفتاح بن أبي القاسم بن مفتاح أن مسائل (الأزهار) منطوقها ومفومها سبعة وعشرون ألف مسألة، وروى ذلك عنه الفقيه سليمان الجهراني - رحمهم الله جميعاً -.
قلت: هذا العدد كما تراه، وقد روى القاضي العلامة عامر بن محمد لمسائل (الأزهار) و(التذكرة)(2) عدداً، وقد كتبته في كتبي إلا أنه غاب عني وقت الرقم، وقد عد الفقيه العلامة الحسن العدوي البكري - رحمه الله - مسائل التذكرة، فقال في آخر نسخته التي كتبها لنفسه:
تمت ونسأل من ذي العرش معناها ... والحمد لله أولاها وأخراها
نسخاً وضبطاً وتصحيحاً على مهل ... أيضاً سماعاً على تفحيص فحواها
أيضاً ونظماً كحرز آخر لجب ... عشرين ألفاً وبل يا صاح ضعفاها
تمت على كف عبد خائف وجل ... لكن له رحمة في قصده الله
بالله يا من رأى تنظيمه ادع له ... ليدخلا(3) من جنان الخلد أعلاها
فليس ذا بعزيز إن نظرت إلى ... عفو الذي صاغ أنفاساً وسواها
وقد عد مسائل (الحفيظ)(4) العلامة زين الدين أبو القاسم إبراهيم بن محمد البوسي، فقال:
__________
(1) في (ب): وهو الذي نقل عنه العلامة الفقيه.
(2) ويسمى التذكرة الفاخرة في فقه العترة الطاهرة في الفقه لمؤلفه العلامة الحسن بن محمد النحوي، المتوفي سنة 791ه، فرغ مؤلفه من تصنيفه سنة 790ه، ولا زال مخطوطاً منه (17) نسخة في مكتبة الأوقاف، وخمس نسخ بمكتبة جامع شهارة، ونسخة بمكتبة المرتضى المحطوري، ونسخة كثيرة (انظر كتابنا مصادر التراث الإسلامي في المكتبات الخاصة في اليمن).
(3) لعله: لتدخلا.
(4) هو كتاب الحفيظ في الفقه، لمؤلفه العلامة يوسف بن محمد الأكوع المتوفي بعد سنة 749ه، وكتاب الحفيظ لا زال مخطوطاً، ومنه نسخة بأمبروزيانا (2184).

يا سالكاً في الفقه منهج مهتد ... لا تقصدن سوى الحفيظ الفائق
جمع الكفاية والزيادة والمنى ... حصر المسائل كلها باللائق
سبعون ألفاً جردت في متنه ... من بعد ألف بالمقال الصادق
انتهى.
من اسمه أزهر
أزهر بن راوع المرادي(1) [ - ]
أزهر بن راوع المرادي - رحمه الله - ذكره في علماء الزيدية، الشيخ العالم القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي - رحمه الله - قال: من تلامذة الإمام زيد بن علي، وكان فاضلاً نبيلاً - رحمه الله تعالى -.
من اسمه أسعد
أسعد بن أحمد(2) [ - ]
السطان البليغ الفاضل أسعد بن أحمد صنو السلطان حاتم، كان من الزيدية، موالياً للعترة، بليغاً منطيقاً في الغاية من البلاغة، وللسلطان أسعد أشعار منها ترثيته في المنصور بالله.
أسعد بن الحسن العذري(3) [ - ]
القاضي العلامة أسعد بن الحسن العذري، كان فاضلاً عالماً من وجوه أهل العلم.
أسعد بن الحسن بن ناصر الشتوي(4) [ - ]
الشيخ الفقيه العالم أسعد بن الحسن بن ناصر الشتوي، صنو العلامة عمران، كان عالماً مرجعاً قبلةً للطالبين، إلا إن شهرته في الفضل دون أخيه عمران، وقد يكون للظهور والخفاء أسباب، وهذه النسبة المشهورة على الألسنة أنها بكسر الشين المعجمة وسكون المثناة الفوقية، ورأيت بخط عمران ضبطها بفتح الشين والتاء، ولعلها أثبت، ونقلت في ظني أن هذه النسبة إلى بني شتي بطن من عذر من قبائل (همدان)، والله أعلم.
أسعد(5) بن الحسين العباسي(6)
__________
(4) سيرة الإمام أحمد بن الحسين.
(5) في (ب): قدم الشريف أسعد بن الحسين على الشيخ الفقيه العالم أسعد بن الحسن بن ناصر الشتوي.

الشريف أسعد بن الحسين العباسي - رحمه الله - ذو مناقب /239/ دثرة، ومفاخر كثرة، وأحد الفصحاء والأبطال النصحاء، وحسبه أنه في قضية يوسان من أعمال الشرف لما توافقوا للحرب بباب الحصن المعروف بالمحراس، وخرج البغاة من الحصن لقيهم الشريف أسعد بوجهه البسَّام وحسامه القصَّام، وهو يقول - رحمه الله -:
لمثل هذا اليوم سميت الأسد ... أضرب ضرباً لم يعانيه أحد
بسعد مولانا الإمام المعتمد ... أرجو بذاك الفوز من فرد صمد
لم يتخذ صاحبة ولا ولد ... (……)
فطرد البغاة - أحسن الله جزاءه -.
أسعد(1) بن علي المري(2) [ - ]
القاضي العلامة أسعد بن علي المري، ذكره الشيخ أبو فراس، وأثنى عليه، وترجم السيد يحيى بن القاسم للقاضي أسعد بن علي العنسي وأثنى عليه وزمانهما واحد، فلا أدري هما رجلان أم واحد.
أسعد بن علي العنسي(3) [ - ]
الفقيه الفاضل والقاضي الكامل أسعد بن علي العنسي قاضي صنعاء، ولاه قضاءها الإمام أحمد بن الحسين - عليهما السلام - وكان من كبار العلماء وخيارهم.
أسعد بن عمرو(4) [ - ]
__________
(1) في (ب): ذكر بعد القاضي العلامة أسعد بن الحسن العذري.
(3) انظر طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث ترجمة رقم (125)

44 / 182
ع
En
A+
A-