هذا الفقيه شمس الدين فكان من أهل الاستقامة، وسمع الست الأمهات واستجاز منه، وقرأ عليه شيخ الشيوخ السيد العلامة محمد بن عز الدين المفتي - رحمه الله - وكان له تلامذة، ولما مات فر منهم هائماً على وجهه من فر بعد أن رثاه بقصيدة لم تحضرني عند الرقم، وكان من تلامذته الفقيه مهدي الشعيبي، ورثاه بأبيات أيضاً، ومن المراثي المقولة فيه من تلامذته:
سل المجد هل أضحى مقيماً بصعده ... وهل ضربت بالسوح فيها(1) مضاربه
ومن عجيب أمر أحمد بن يحيى بن سالم - رحمه الله - أنه كان يعرف الأكسير، طلع إلى براش بقرب الغيلي، وهو شرقي الغيلي جبل أسود، ومعه القاضي العلامة حاكم المسلمين يحيى(2) بن أحمد بن حابس، فقال له: في هذا المحل قدر ذراع(3) مقدرة الأكسير الذي يخلص به الأمر، فحاوله أن يعرفه فلم يفعل، وتجاوزا إلى محل آخر، وعرفه بذلك، وفاته - رحمه الله - في يوم الاثنين خامس عشر من جمادى الأولى سنة عشرين بعد الألف، ودفن في قبة قبلي القرضين(4) من جهة الغرب - رحمه الله تعالى -.
أحمد بن يحيى الضيائي الأهنومي(5) [ - ]
__________
(1) في (ب): منها.
(2) لعل الصواب: أحمد بن يحيى بن أحمد.
(3) في (أ): قدر أذرع.
(4) لعله: الفرضتين.
(5) المستطاب - خ - 2/92، أعلام المؤلفين الزيدية، وفهرست مؤلفاتهم ترجمة رقم (201)، وهو فيه باسم أحمد بن يحيى الضبياني الحاتمي، طبقات الزيدية الكبرى ترجمة رقم 119.
العلامة المتكلم لسان التوحيد أحمد بن يحيى الضيائي الأهنومي، ثم الظليمي، إمام المتكلمين وشيخ شيوخهم، قرأ عليه المحققون، وكان مترجماً عن الحق صادعاً به، وله مقامات في ذلك، ومن شيوخه سراج العطار، منها قيامه في المسجد الجامع بحضرة الإمام شرف الدين، وقد خطب بعض الخطباء معلناً بنسبة الأفعال إلى الله، فقام في الحال وضرب بثوبه، ومنها قضيته ببلاد ذي جبلة حكاها لنا شيخنا أحمد بن يحيى حابس، قال: حكاها له الإمام القاسم - عليه السلام - ليلة عيد بحبور، وصفتها أن الضيائي خرج إلى بادية صنعاء، ثم تشوقت نفسه إلى التجاوز إلى ذمار، فلما وصل(1) إلى ذمار حربه الشوق، فما زال حتى وصل إلى ذي عقيب من أعمال ذي جبلة، فدخل المسجد، ولما آن تغليقه أمر السادن أن يخرج كل أحد فدخل الضيائي بين الحصير، فلم يشعر به السادن، فاستقر ساعة، فدخل شيخ معه شابّان(2)، فقرأوا في علم الكلام، وكلما مروا بمسألة بين العدلية والأشعرية قال الولدان لشيخهما: فما قالت المعتزلة بعد هذا؟ قال: لا أدري، فقالا: ليت إنا نجد رجلاً منهم ليعرف هل يقر لهم حجة، فلما كثر هذا قام الضيائي وقال: أنا معتزلي يريد أنه عدلي؛ لأن مقالة المعتزلة موافقة للعدل، فأعادوا المعشر، وكان الضيائي يحفظ (الخلاصة) و(الغياصة)(3) غيباً، فرد الحجج وجاء بالمطالبات، فتعلق به الولدان، وقالا: الحق معك لا يجوز لك أن تتركنا، فمنع، وكان يتندم على عدم المساعدة، وكان بحراً من بحار العلم. وله نكتة ظريفة، أخبر بها القاضي العلامة الهادي بن عبد الله بن أبي الرجال - رحمه الله - قال(4) لما زار قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا عند الشباك بدعاء، فهم بعض الجهال أنه محب لآل محمد، فقال: هذا الزيدي، وصاح به، /226/ وآذاه، فضربه القاضي، فاجتمع الناس، وقالوا: ما هذا؟
__________
(1) في (ب): فلما وصل ذمار.
(2) زيادة في (ب): معهم شمعة.
(3) في (ب): أو الغياصة.
(4) زيادة في (ب): إنه.
قال القاضي: هذا رجل يسبني ويقول يا زيدي(1)، فقال الرجل: هو والله زيدي، فقالوا له: يا قليل الخير، تسبه عند رسول الله، وقالوا للقاضي: اضربه، فكان يضربه، ويقول عند أذنه أنا والله زيدي. وله نكتة حسنة مع الإمام مجد الدين بن الحسن، وقبره - رحمه الله - بصنعاء، ويقال: إن الذي سماه الضيائي الإمام شرف الدين.
أحمد بن يحيى حابس(2) [ - 1061 ه ]
__________
(1) في (ب): ويقول أنا زيدي.
(2) الجوهرة المنيرة (سيرة المؤيد - خ ـ)، سيرة المتوكل على الله إسماعيل - خ - بغية المريد - خ - المستدرك على معجم المؤلفين ص 112، ومنه المورد مجلد (3) العدد (1) ص 228، سيرة القاسم بن محمد النبذة المشيرة (خ)، البدر الطالع 1/127، مصادر العمري 266، هداية العارفين 1/159، الأعلام 1/257، معجم المؤلفين 2/202، طبقات الزيدية القسم الثالث، المستطاب - خ - مصادر الحبشي 219، 162، 385، الجواهر المضيئة - خ - ص 22، تاريخ اليمن طبق الحلوى 128، مؤلفات الزيدية انظر الفهرس، مصادر التراث الإسلامي في المكتبات الخاصة (باليمن). وانظر أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم 193.
القاضي العلامة حافظ علوم الزيدية شمس الدين أحمد بن يحيى(1) حابس - رحمه الله - عالم كبير، وإمام شهير، تولى القضاء بصعدة المحروسة بعد موت أبيه يحيى بن أحمد، وولي الخطابة بجامع الهادي - عليه السلام - والإمامة، ونشر العلوم، ويسَّر للطالبين مظنونها والمعلوم، وكان في صغره سريع البادرة يلتهب ذكاءً، ولم يكن له في صغره همة تتعلق بغير العبادة والعلم، حتَّى إني سمعته - رضي الله عنه - يقول: ما كنت أظن أني أخالط أحداً، ولا أخوض في مجال دنيوي، بل قد كان راض نفسه على(2) العزلة وآوي(3) إلى كهف بجهة قراض، وما صاقبها، وشرح (تكملة الأحكام)(4) المعروف بالفائدة، وعمره ثماني عشرة سنة، وهو الذي ينقل عنه شيخ الشيوخ السيد محمد المفتي، ويسميه الشارح المحقق، وشرح (الشافية)(5) في التصريف بشرح لم يتمه؛ لأنه رأى (المناهل) للشيخ لطف الله، فوافق مراده وفي شرحه فوائد، رأيت منه شيئاً مفيداً.
__________
(1) في (ب): بن حابس.
(2) في (أ): عن العزلة.
(3) لعلها: وأوى.
(4) ويسمى: شفاء الأسقام في توضيح التكملة للأحكام مخطوط منه نسخة بخط المؤلف كتبها سنة 1019ه بمكتبة السيد محمد بن عبدالملك المروني، وثانية وثالثة في المكتبة الغربية جامعة صنعاء برقم (52) تصوف ورقم (26) بلاغة ونسخة كثيرة، انظر: كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية ص: 200 - 201.
(5) لم أجد له نسخة خطية.
وكان إماماً في العربية، ولما بلغ الأمير رحب مكانته في العلم سيما التصريف، توسل إليه بالوسائل ليجتمع به، فازداد بعداً - أعاد الله من بركته - وقرأ في الشام قراءة نافعة، ثُمَّ رحل إلى الإمام القاسم بن محمد - عليه السلام - وتلقى منه فوائد غريبة. مما سمعه من فِيْهِ - أعاد الله من بركته - أنه كان له في حبور مكان بالقرب من مكان الإمام القاسم، فخرج الإمام ليلة العيد للسمرة، فوافق القاضي في مكانه، فأخذ معه في المذاكرة، فأحب الإمام الإلقاء عليه، فأملى له عدة فوائد، من جملتها جواب الإمام - عليه السلام - على العلامة ابن الصلاح الشافعي في الجزم بتعديل الصحابة جميعاً، وهو الذي نقله القاضي شمس الدين في شرحه على (الكافل)(1) واشتغل الإمام عن السمرة بإملاء تلك الفوائد، لكنه استحضر الأعيان إلى مكان القاضي - رحمه الله - ودار - رحمه الله - في جهة الأهنوم هو والسيد العلامة شمس الإسلام أحمد بن محمد بن لقمان الماضي ذكره، والسيد ناصر صبح(2) الغرباني، فكانوا مجتمعين، وكل واحد يقري الآخرين في فن، وشرح الكافل الذي ذكرناه شرح مفيد مبسوط، ولم يكن قبل
__________
(1) ويسمى الأنوار الهادية لذوي العقول إلى نيل الكافل بنيل السؤل، خطي، منه نسخة خطت سنة 1091ه برقم (1467ه)، وثانية خطت سنة 1080ه، برقم (1466)، وثالثة برقم (1512ه) مكتبة الأوقاص بالجامع الكبير بصنعاء، وف يالمكتبة الغربية بنفس الجامع نسختان منه برقم (22 ، 23) أصول ثقة ومنه نسخة خطت 1340ه في مكتبة السيد محمد بن يحيى بن عباس، وأخرى في مكتبة العبيكان برقم (78)، وأخرى مصورة من نسخة خطت سنة 1341ه بمكتبة القاضي عبدالله بن أحمد الرقيحي في مركزية، وهناك نسخ خطية كثيرة من مكتبة آل الهاشمي، والسيد محمد بن عبدالعظيم الهادي، والعلامة حسن بن يحيى سهيل، والعلامة عبدالرحمن شايم كل ذلك بصعدة، وانظر كتابنا مصادر التراث الإسلامي في المكتبات الخاصة باليمن.
(2) في (أ): صبيح.
سنة ثماني وأربعين، خرج إلى صنعاء، فيسر الله لي إخراجه من صعدة فاشتهر بصنعاء، واطلع عليه سيدنا العلامة صارم الدين إبراهيم بن يحيى السحولي، ودرس فيه ولده العلامة محمد بن إبراهيم، وقال لي القاضي صارم الدين: يا ولدي كنت جاهلاً لمقام القاضي شمس الدين، ولقد عرفت فضله، فأنا في كل يوم أبتهل إلى الله أن يمتع المسلمين بوجوده - رحمهم الله أجمعين - وللقاضي (التكميل)(1) /227/ كتاب جامع حافل في الفقه، كمل شرح ابن مفتاح بحواصل وضوابط وتقريرات على مشيخته الأجلاء القاضي سعيد الهبل وغيره، وكان يستحضر بعض الأيام جماعة من الفقهاء كالفقيه علي القصار - رحمه الله - والفقيه علي الخيواني، فكان هذا الكتاب مغنياً عما سواه لمن أراد الوقوف على نهوض(2) المفرعين - رضي الله عنهم - وله كتاب (المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن)(3) وكتاب (سلوة الخاطر)(4) لا يستغني عنه فقيه سيما من علقت
__________
(1) التكميل على شرح ابن مفتاح (تكملة شرح الأزهار) منه نسخة خطية في مكتبة جامع شهارة، خطت سنة 1064ه في مجلدين، ومثلها في مكتبة الأوقاف برقم (1093) و(1092)، وفي المتحف البريطاني نسختان، انظر مصادر العربي، ونسخة في مكتبة جامع المدان الجزء الأول إلى كتاب الطلاق.
(2) كذا في (أ) وفي (ب). والظن أنها: نصوص.
(3) المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن (من أجل وأهم مؤلفاته) منه نسخة خطية بمكتبة السيد محمد بن محمد الكبسي، وسبع نسخ بمكتبة الأوقاف من رقم (1034) على الرقم (1037) وبرقم (1039) إلى الرقم (1041)، وسبع في الغربية من رقم (222) إلى الرقم (225) فقه، وأيضاً برقم (98) فقه، وفي مجموعة 82، ومنه نسخة أخرى امبروزيانا 99، أخرى بمكتبة العلامة محمد بن علي بن لطف الشامي، مركز بدر، أخرى ضمن مكتبة آل الهاشمي بصعدة، خطت سنة 1083ه، مصورة بمكتبة السيد العلامة يحيى راوية - رحمه الله - أخرى خطت 1364ه بمكتبة جامع المداني.
(4) لم أجد له نسخة خطية.
به أمراس القضاء، وولاية الأحكام، جمع فيه غرائب، وابتدأه بطبقات، وختمه بسيرة لآل محمد - عليهم السلام - الدعاة، وأدخل فيه شطراً من المساحة وما يحتاج إليه المتدين من معرفة الطالع والغارب، وقد عَلِقَ به الفضلاء وصار متناقلاً - أعاد الله من بركته - وكان تأليفه ونحن بصعده، وربما أمرني بكتابة شيء يمليه علي وأنا إذ ذاك صغير السن، وكان يضرب به أعاد الله من بركته المثل في سعة الصدر والاحتمال والإغضاء، وله شرح على الثلاثين المسألة(1)، جمع فيه فأوعى، وتخرج عليه خلائق، وكان باخرة لا يتوسع للمناظرة، ولا في الإملاء، بعد أن كان الغاية في ذلك، ولعله جنح إلى ذلك حفظاً للنفس من الوقوع في أخطار لا ينجو منها إلا من أخذ الله بيده، توفي - رحمه الله - قبيل الفجر يوم الاثنين رابع عشر شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وألف، ودفن عند قبور سلفه الأخيار، وكان يقول لتلامذته: إذا زاروا المشاهد هذا قبر فلان الحاكم، وهذا قبر فلان من آبائه، حتى يأتي على آخرهم ويشير إلى فراغ، ويقول: وهذا قبري، - رحمه الله - وكان كذلك، وله شعر قليل، وقع في يدي منه أبياته في كتابه الشفاء شرح التكملة، وهي (……)(2).
أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر(3) [ - بعد 855 ه ]
__________
(1) ويسمى كتاب الإيضاح في شرح المصباح الشهير بشرح الثلاثين المسألة في أصول الدين، وقد طبع بمراجعة وتصحيح حسن بن يحيى اليوسفي، وصدر عن دار الحكمة اليمانية بصنعاء (ط1 سنة 1420ه - 2000م)، (وانظر عن نسخه الخطية كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية ص: 2000).
(2) فراغ في (أ) و (ب).
القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن يحيى بن احمد بن مظفر فقيه محقق عالم، قرأ على والده مصنف (البيان)(1)، وفرغ من سماع (البيان) على والده في مسجد الإمام عبد الله بن حمزة بظفار في صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة(2).
أحمد بن يحيى بن حنش(3) [ - 1054 ه ]
__________
(1) ويسمى: البيان الشافي المنتزع من البرهان الكافي، في الفقه، من أشهر كتب الفقه على مذهب الإمام زيد بن علي - عليهما السلام - وقد طبع مصوراً على مخطوطة في مجلدين، وطبع ثانية في أربعة مجلدات عن وزارة العدل، وانظر أعلام المؤلفين الزيدية ص: 1093.
(2) وهو والد القاضي العالم الكبير محمد بن أحمد صاحب الترجمان، وفي الذهن أن أحمد توفي في حياة والده (من حاشية (أ) ).
القاضي العلامة المجاهد شمس الدين أحمد بن يحيى بن حنش - رحمه الله - كان فاضلاً تقياً صالحاً مرضي الحال مجاهداً في سبيل الله، وولي القضاء لسيف الإسلام مولانا الحسن بن أمير المؤمنين، وكان له عنده مقام رفيع يفوّض إليه أعمالاً، وكان أهلاً لذلك، وتولى للإمام المؤيد بالله - عليه السلام - (يَريم)(1) و(الشِعِر)(2) (وخبانين)، وحضر في فتح عدن مولانا صفي الإسلام أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين عند افتتاحها عن أمير المؤمنين المتوكل على الله - حفظهما الله تعالى - ثُمَّ سكن القاضي (بظفار)، ونقله الله إلى جواره في مشاهد سلفه، ودفن بالقرب من المشهد المنصوري، ثُمَّ بدا لهم نقله لما عرفوه من مقصده أو ما ينزل(3) منزلة الوصية منه بأنه يقبر في (الظفة) المقبرة المشهورة، فأخرج بعد /228/ (......)(4) (وألفوه لم يتغير - رحمة الله عليه-)(5). قال القاضي أحمد بن يحيى بن حنش - رحمه الله - ذكر لي الصنو القاضي أحمد بن سعد الدين أن ميلاده في شهر شعبان من سنة سبع وألف، وأنا ولدت في شهر شوال منها، انتهى من خطه، توفي وقت الظهر يوم الخميس سادس عشر شهر ريبع الآخر سنة 1054ه.
أحمد الفحاش(6) [ - ]
العلامة الشاعر البليغ المعروف بأحمد الفحاش، من حمير من بني صريم، أحد الناقمين على الحسينية مذهبهم، كان شاعراً مجوداً بليغاً والله أعلم.
أحمد النيروسي الروياني(7) [ - ]
__________
(1) يريم بفتح الياء المثناة من تحت وخفض الراء ثم ياء ساكنة ثم ميم، مدينة في قاع الحقل جنوبي ذمار بمسافة 40 كم، وفي سفح جبل يصبح المطل عليها من ناحية الشمال الشرقي (معجم المقحفي ص: 710).
(2) الشِعر بكسِر الشين المعجمة والعين ناحية تابعة للنادرة، وهي منطقة غنية بالآثار، كتاب المنتوجات الزراعية والغيول (انظر المصدر السابق ص: 257).
(3) في (ب): أو ينزل.
(4) كذا في (أ) وفي (ب).
(5) ما بين القوسين حاشية (ب).
الشيخ العارف شهاب الدين أحمد النيروسي الروياني - رحمه الله - ترجم له العلامة يوسف حاجي الناصري - رحمه الله - قال: وهو تلميذ لعبد الله بن الحسن الإيوازي الروياني، وأستاذ لعلي بن الحسين الآبري الأيوازي، وهو منسوب إلى النيروس قرية من قرى الرويان، نسب إليها هذا، والحسن بن زيد الآتي ذكره، وأبو جعفر، وغيرهم.
أحمد الفرضي الحوالي(1) [ - ]
الفقيه العلامة شمس الدين أحمد الملقب بالفرضي الحوالي(2) - رحمه الله - عالم كبير تخرج به خلق، وانتفعوا به.
قال السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله - عليهم السلام -: هو الذي عرفت كتبه في السودة(3)، ووقع في جانبه ما وقع، ثم فر مهاجراً إلى مكة، ثم دخل مصر واستقر هناك، قال: وكان قد قرأ علم الفرائض وأحكمه، ثم إنه حصل كتب الاجتهاد وقرأها على رجالها، انتهى.
أحمد الكوكبي(4) [ - ]
الشيخ الفقيه العارف أحمد الكوكبي - رحمه الله - من علماء العراق، وأهل الفتوى والترجيح، عارض الأستاذ في مسألة ما إذا انقطع المصرف للوقف فرجح تبعاً لغيره مرجحاً بالدليل أنه يعود إلى المصالح وقفاً، وذلك خلاف ما رجحه الأستاذ وزمانهما مختلف، غير أنه كتب أحمد الكوكبي،(5) والله أعلم.
من اسمه أحوز - بالحاء المهملة بعدها واو ثم زاي معجمة -
أحوز(6) [ - ]
__________
(2) في (ب): الخولاني.
(3) السودة بضم السين المهملة آخرها هاء مدينة كثيرة في ذروة جبل حجاج من متوسط جبال السراة في بلد حاشد وبالشمال الغربي من محافظة عمران بمسافة 44كم. (المقحفي ص: 333).
(5) في (ب): أحمد الكوكبي على الأستاذ.