أحمد بن محمد النجري(1) [ - ]
الفقيه الفاضل العالم أحمد بن محمد النجري النسَّاخ - رحمه الله - من كبار العلماء، قرأ عليه الإمام المهدي أحمد بن يحيى - عليه السلام - الكشاف، ذكره ابن فند، وإليه لمح السيد العلامة الهادي بن إبراهيم - رحمه الله - بقوله:
ويا ابن الفتى النسَّاخ أحمد ذي الثنا ... سليل التهاليل الخشوع المرتل
/199/ وذكره الأهدل في تأريخه، وقال: أصله من (خُبَان)(2).
أحمد بن محمد سابق الدين(3) [ق 7ه - ق 8ه تقريباً].
الفقيه العالم المصنف شمس الدين أحمد بن محمد سابق الدين بن علي بن أحمد بن سعد بن أبي السعود بن يعيش الصنعاني(4) العنسي المدحجي - رحمه الله - علامة محفوف في علوم الإسلام، ذكره(5) فضائل نسبها بعض ولده إلى كنز الأخبار وغيره، وقال له مصنفات.
أحمد بن محمد المقري(6) [ - ]
الفقيه الفاضل العالم شمس الدين أحمد بن محمد المقري - رحمه الله تعالى - قال فيه بعضهم مترجماً له: هو الفقيه النبيل، جليس بيت الكرم، والناشئ في البيت الذي طهَّره الله كما طهر الحرم، كان للإمام الناصر خديناً، وله في الفضائل قريناً انتهى، وقد ذكره السيد الهادي بن إبراهيم - رحمه الله - أيضاً.
قلت: وظني أنه الذي حكى بعض شيوخنا أن العلامة الحسن النحوي أجاز له تعليقة على (اللمع)، وكان القاضي الحسن - رحمه الله - ممتنعاً من إجازة ذلك، كما حكاه في خطبة (الزهور).
__________
(1) تحفة الزمن، الجواهر المضيئة (111)، مآثر الأبرار - خ - إجازات الأئمة - خ - طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث، ترجمة رقم (100).
(2) خُبَان بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة، ناحية واسعة بذي عين شرقي ظفار وجنوبه، وهي تعرف اليوم باسم السدة (معجم المقحفي ص: 210.
(3) أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة (164).
(4) في (ب): الصنعاني اليمني العنسي.
(5) في (ب): ذكر له.

أحمد بن محمد السلفي(1) [ - ]
الفقيه الفاضل شهاب الدين أحمد بن محمد السلفي الحميري - رحمه الله - من العلماء المتمكنين، قرأ على الشيخ العلامة علي بن إبراهيم بن عطيَّة في الحديث، وأثنى عليه الشيخ ثناءً كثيراً - رحمهم الله جميعاً -.
أحمد بن محمد بن عثمان(2) [ - ]
الفقيه الفاضل أحمد بن محمد بن عثمان - رحمه الله - كان عالماً له فتاوى واختيارات، نقلت عنه في الإيمان، وذكره فيما أحسب ولده - رحمه الله تعالى - وذكر أن هذا العلامة أحمد بن محمد بن عثمان، كان يسكن (المصنعة) ببلاد خبان، فأشار الإمام الناصر صلاح الدين بانتقالهم إلى جهة ثلاء، قال الفقيه يوسف - رحمه الله -: رأيت خط سيدي ووالدي أحمد بن محمد بن عثمان يروي عن العلامة الحبر محمد بن يحيى بن حنش، ثم أسند المذهب بطريق الإسناد المعروف - رحمه الله تعالى - وقبر أحمد بن محمد بن عثمان في ثلا بموضع يقال له: قسم الصليحي في أسفل المدينة.
أحمد بن مسعود(3) [ - ]
الفقيه العلامة شمس الدين أحمد بن مسعود - رحمه الله - ذكره العلامة ابن المظفر وعدَّه في تلامذة شيخ الإسلام شمس الدين جعفر بن أحمد - أعاد الله من بركاتهم-.
أحمد بن مسعود الرشيدي[ - ق 6 ه‍ ]
__________
(1) الجواهر المضيئة ترجمة 108، طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث ترجمة (97).
(3) طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث ترجمة رقم (103)، أعلام المؤلفين الزيدية.

الفقيه الفاضل المجاهد شمس الدين أحمد بن مسعود الرشيدي - رحمه الله - كان من العلماء الأخيار وحظي بالشهادة بسيوف الملاحدة الباطنيَّة (بحراز)(1) مع الإمام علي بن محمد في غزوته التي غزاها أيَّام سيادته واقتصاده، ولعلنا نذكرها - إنشاء الله - في ترجمة السيد المهدي بن إبراهيم أبو الفضل - إن شاء الله تعالى-.
أحمد بن المفضل بن العفيف(2) [ - ]
السيد الإمام الرئيس(3) العلامة أحمد بن المفضل بن منصور بن العفيف بن مفضل - رحمه الله - قال السيد شمس الدين أحمد بن عبد الله - رحمه الله -: كان سيداً فاضلاً عالماً ورعاً كريماً، طابت أعراقه، وحسنت أخلاقه، وفاقت شمائله، وظهرت فضائله، وكان على منهاج سلفه الأطهار في الفضل والورع، وكانت إقامته (بوقش) (4)، قال بعض شيوخ وقش: لم يكن لأحد من الشارة الحسنة والهيئة الرائقة والجلالة والمهابة ما لأولاد مفضل بن منصور، وكانت أسنانهم مرتبة: المرتضى ثم أحمد ثم إبراهيم ثم منصور.
__________
(1) حراز بفتح الحاء والراء المهملتين صقع واسع غربي صنعاء بمسافة 18 كم، مركزه مناخة في رأس جبل حراز، ويشمل قضاء حراز التابع إدارياً لمحافظة صنعاء على ناحيتي مناخة وصعفان (وانظر معجم المقحفي ص: 164 - 165).
(2) طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث ترجمة رقم (105).
(3) في (ب): السيد الإمام الرائس.
(4) وقش: محل أثري في ناحية البستان (بني مطر اليوم) غربي صنعاء (انظر معجم المقحفي ص: 701).

قال سيدي الهادي: حدَّث(1) الوالد العلاّمة السيد عزالدين/200/ محمد بن إبراهيم بن مفضل، قال: حدثني الفقيه العلامة شرف الدين حسن بن محمد النحوي، صاحب التذكرة، قال: كنت صبياً في سن التعليم فرحت مع أبي إلى جامع صنعاء، فاتفق مرَّة بهؤلاء السادة، فرأيت منه تعظيماً كلياً وتجليلاً سنياً، لم أر منه مثل ذلك لأحدٍ فقلت لأبي: من هؤلاء يا أبت؟ فقال: أولاد مفضل بن منصور. قال الفقيه حسن: وكان هؤلاء الإخوة كالملائكة في الناس. وقال الفقيه: كان السيد المرتضى يُعرف بالوسامة الباهرة والفضل العظيم وما كأنَّه إلا ملك يمشي على الأرض، وكان المرتضى أعلمهم وأشهر بالعلم، وأحمد أشهرهم بالمروَّة والإتقان، وإبراهيم أكثرهم مواظبة على الجهاد، وكان المرتضى لهم في محل الوالد يعترفون بفضله، ويشهرون(2) بارتفاع قدره ومحله، لا يعرض بينهم شيء مما يعرض بين الإخوة قط، وكان أحمد بن مفضل له نفاسة عظيمة، ووجه عند الناس وإجلال كليٌّ، فكانت تأتيه الأموال من جميع جهات المغارب المحاذية لهم و(حضور) كله وبني شهاب(3) والخيام(4) وسائر البلاد التي هو فيها والمتباعدة عنها والقريبة منها، فيصرف جميع ذلك في مستحقه، ولا يترك منه شيئاً، فكانت نفسه شريفة، ومقاصده صالحة زليفة، وكان مع هذا صاحب معرفة وبصيرة تامَّة، وتولَّع بالعلم، وقرأ على الأمير صلاح الدين، صلاح بن إبراهيم تاج الدين ونسخ (شرح الجمل)، ووصل هو وأخوه إبراهيم لزيارة أخيهما المرتضى إلى (شظب)، وكانت أختهم الشريفة الفاضلة أم البركات في (الشرف) زوجَة لابن عمهم أحمد بن العفيف، فأمرهما أخوهما المرتضى أن يتقدَّما إلى الشرف لزيارتها، فامتثلا أمره ورجعا بعد تأدية
__________
(1) في (ب): حدثه.
(2) لعلها: ويشهدون.
(3) بنو شهاب عزلة من ناحية بني مطر (المصدر السابق ص: 364).
(4) في المصدر السابق ص: 4265: بيت خيام بضم الخاء المعجمة بلدة عامرة بالسكان في وادي الأهجر من أعمال شبام كوكبان.

الحق، وتوفي أحمد بن مفضل بوقش بعد أن عمرَّه(1). ومن عجيب ما روي عنه ما اتفق له مع الشريف المرتضى - رحمه الله - حين توجَّه إليه للعلم، وذلك أنه لمَّا سار إليه لطلب العلم أكرمه، ورفع محله، وقال له لمكان قرابته منه: هل لك في الزواجَة؟ قال: لا أكره ذلك، قال: فإني قد زوجتك ابنتي فلانة، فعقد له في تلك الحال، ودخل بأهله - رحمه الله -.
وقريب من هذه القصة قد اتفق لمفضل بن منصور وذلك أن السيد محمد بن المطهر الحسيني الزيدي خطب إليه ابنته فأجابه، وأضافه، فلمَّا أمسى ودخل معهم لأكل الطعام، قال له: قف في المنزل، ثم قال لامرأته أصلحي شأن ابنتك ولا يكن بد من ذلك، فاعتذرت بعدم الإمكان لأمور، منها أنها لا تجد قميصاً لها، فقال: ألبسوها قميصي - جزاه الله خيراً -.
قلت: واعلم أنه قد يتكرر ذكر وقش في هذه التراجم، وهو بالواو بعدها قاف بعدها شين معجمة من أطراف بلاد بني شهاب، كانت مطالع الكمال، وغاية شد الرحال، فيها الخطيب الملاق(2)، والعالم الزاخر الأمواج، والزاهد الناسك /201/، وفيها قبور جلة من العلماء من السَّادة وغيرهم، وإلى ذلك يشير بعض السادة - رضي الله عنهم -:
في الشعب من وقشٍ عقول راجحة ... ومشائخ سلكوا الطريق الواضحة
والآن قد صارت خربة بقول القائل:
مدارس آيات خلت عن تلاوة ... ومنزل ذكرٍ مقفر العرصات
وفيها يقول السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزيري:
لا تجزعي إن ضمئت يا وقشُ ... أو امتحى من بناك ما رقشُوا
أو(3) غاب عنك الأولى دعوا شفقاً ... تعاهدتك العهاد يا وقشُ
فقد عفت مثلك البلاد معاً ... ومسَّها مثل مسك العطشُ
غارت بحار العلا وأنجمها ... معاً فعم العطاش والعطشُ
مكة تشكوهما وطيبة والأمـ ... ـصار لا جرعة ولا غَبَشُ
داعي العلا والعلوم ليس له ... بها مجيب قد عمَّها الطرشُ
__________
(1) في (ب): عمر.
(2) كذا في (أ)، وفي (ب): المسلاق.
(3) في (ب): إذْ غَابَ.

فانتظري كانتظارها فرجاً ... من الذي الميت منه ينتعشُ
ومسجد الشمس منك لا كسفت ... له شموس ولا انطوت فرشُ
يا باكياً من مضى اعتبر بهم ... فقد تفانى السَّادات والحبشُ
وبادر الفوت لا تطع أملاً ... مثبطاً فالحليم منكمشُ
وافزع إلى الله من مساخطه ... كعاقل(1) القلب راعه الحنشُ
وذكرها في القاموس فقال: وقش قرب صنعاء(2).
قلت: والذي اتخذها مهاجراً الشيخ العارف أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الهيثم بن كهلان بن محمد بن أبي البعير، والظاهر أنه حميريّ النسب، وكان رئيساً في الزيدية(3)، وله حميَّة على الإسلام وصناعة في الدعاء إلى مذهبه، وله آثار. وسبب عمارتها أنه كان مقيماً مع جماعته من الزيدية (بسناع)(4) فلحقتهم نكبات من الدولة ولم يأمنوا على أديانهم مع شحّهم في الدين المعروف، فاضطروا إلى الخروج عن سناع، ولم يسمح أحد منهم بفراق أخيه، وقالوا: نخشى أن نموت في شعاب الأرض، وتضرَّنا الأودية بالوباء فترددوا في الرحلة، فقال لهم إبراهيم بن أبي الهيثم: ويحكم اطلبوا الموت ما دمتم تجدونه قبل ألاَّ تجدوه إذا طلبتموه - يعني في النار - ففطنوا لمقالته فبكوا، ثم تفرَّقوا.
__________
(1) في (ب): كغافل.
(2) القاموس المحيط ص: 787.
(3) في (ب): أهل التطريف، ولكنه كان عجيب الحال والمعاملة لله - عزَّ وجلَّ - وللناس. اه
(4) سناع بفتح السين والنون، ثم ألف وعين مهملة، وقد تحذف الألف فيقال: (سنع) وهي قرية شراقي حدة على بعد خمسة كيلومتر من صنعاء، وكانت هجرة علم، وبها قبر القاضي العلامة جعفر بن عبدالسلام الأنباري، المتوفي سنة 573ه، وكان عالم الزيدية (وانظر معجم المقحفي ص: 328).

قال الحسين بن عبد الله الأصبحي أحد الزيدية ببلاد حاشد: فصار إبراهيم بن الهيثم إلى (مدر) من مشرق حاشد فابتنى بها داراً جيدة، فاعتقد أهل مدر أنه قد استوطنها، ففرحوا، فقال لهم: ماهي وطني إلا ما دمت لا أرى الله يُعصى، ثم إنه بلغَه أن قوماً من أهل القرية شربوا خمراً فارتحل. انتهى كلام الحسين بن عبد الله.
ثم إن الشيخ إبراهيم جعل يجول في البلاد، فطلب ما يصلح له ولإخوانه /202/ خالياً من السكان، له جيران يسلم أذاهم، لهم حماية وكفاية، فأصاب وادي وقش فأعجبه، وأعجبه جيرانه من بني شهاب وحمير من أهل البروية وأهل حَضُور وقومهم من قضاعة نحو بني مطر فإنهم من خولان قضاعة وبني سويد وهم منهم، وحرثان وهم قوم من نهد، فاستوطنها، وعمر بها مسجده المشهور، ولقد كان مؤلفاً وله شهرة ولمسجد الشمس أيضاً، وفيهما يقول الشاعر:
العبد(1) يشهد أن العبد أنت له ... شهادة عدلت في مسجدي وقشِ
وفيه يقول السيد العلامة إبراهيم بن محمد الوزير - رحمه الله تعالى -:
ألا يا(2) مسجد ابن أبي الهيثم ... حليف التقى الأمجد الأعلم
الأبيات إلى آخرها، وأقام إبراهيم بها حتى مات، وقبره كان في الأعصر الآخرة مشتهراً، قالوا: ولم يشتهر من قبور من سكن وقش من مخترعة ومطرفية من الشيعة غير قبره.
أحمد بن مقبل بن زيدان [ - ]
__________
(1) في (ب): العيد.
(2) كذا في (أ) و (ب). ولعلها: (أيا) وإلا فلن يستقيم الوزن.

العلامة الشهير أحمد بن مقبل بن زيدان الطائي العالم الكبير، من أعيان زمانه، ومن(1) عيون أهل أوانه، صحب الإمام أحمد بن الحسين - عليهما السلام - وأهل هذا البيت يتكرر ذكرهم، وسنذكر نسبهم - إن شاء الله - وقد أثنى عليه السيد يحيى بن القاسم الحمزي، وعدَّه من وجوه الحاضرين لدعوة الإمام المهدي، ولمَّا فتح الله صنعاء للإمام المهدي - عليه السلام - ولَّى أعمالها الأمير الخطير الحسن بن محمد بن إبراهيم القاسمي، وجعل هذا العالم من قرنائه.
أحمد بن معوضة الجربي(2) [ - 1015 ه‍ ]
__________
(1) في (ب): وعيون أهل أوانه.
(2) طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث ترجمة رقم: 104و الجواهر المضيئة عن الطبقات، ترجمة رقم (155).

الفقيه العالم المذاكر أحمد بن معوضة الجربي - رحمه الله - منسوب إلى الجربتين بالقرب من بلاد آل عابس أقرب إلى شرقي الجهة الذمارية، كان عالماً عابداً ورعاً في الغاية من الورع، وكان إمام الفقه. قرأ عليه السيد العلامة عبد الله بن أحمد المؤيَّدي - رحمه الله - واستقرَّ الفقيه بذمار، ثم دخل صنعاء واشتهر مقامه، وصيَّر إليه الناس واجباتهم ليصرفها في أربابها، فكان لا يقبل ذلك، ويتولى قبضه بل يتركه عند أربابه، ثم يفعل للمستحقين ورقاً بأيديهم، وكان لا يجعل لنفسه مع فقره - رحمه الله - ما يفعل لرجل من ضعاف المسلمين، وأضر في آخر زمانه، فتوجَّه للعبادة بمسجد داود بصنعاء، وكان من رعايته للعلم - رحمه الله - ولأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا دخل مسجد داود السيد العلامة عبد الله بن أحمد المؤيَّدي في أوساطه، لم يأت من جانب القبلة وإن كان بينه وبين السيد مسافة من المسجد، بل يأتي من ورائه ويلزم قائده - رحمه الله - بذلك، ويعلل ذلك بما ذكرته - رضي الله عنه - وله ولدان عالمان نجيبان الأكبر منها محمد بن أحمد، كان على طرز(1) أبيه في الورع والتقشف، مبارك العلم، من قرأ عليه منحه الله، وكان إمام المسجد بداود ولا يفارق المسجد إلا عند مبيته، وكان متواضعاً يقضي حوائجه بنفسه، وكان لا يسأل أحداً، وله من وظيفة المسجد شيء يسير /203/ يكتفي به، ولم يتكفف أحداً مع سعة جاهه واعتقاد الناس فيه، ثم ولده العلامة عبد الله بن أحمد، كان عالماً يتوقد ذكاء، وله في علم الكلام جليله ودقيقه اليد الطولى، وله في الفقه ترجيحات، وهما حريان بإفراد التراجم لهما رحمهما الله، فإن أمكن فهو ذكر نعمان، وانتقلا جميعاً إلى جوار الله - عزَّ وجلَّ - بالروضة(2) من صنعاء، وقد استفاض عند كثير ممن يثق به رؤية
__________
(1) الطراز والطراز: الهيئة، وقال الأزهري: الطرز: الشكل (انظر مختار الصحاح ص: 390).
(2) في (ب): بالروضة من أعمال صنعاء.

النور من عند قبورهم - رحمهم الله -.
وكانت وفاة العلامة أحمد الجربي - رحمه الله - سنة خمس عشرة بعد الألف، وقبره بجربة الروض بصنعاء.
أحمد بن منصور صاحب الكينعي(1)
الفقيه، العابد، العالم، أحمد بن منصور صاحب الكينعي رحمهما الله، كان من علماء الطريقة، ذكره السيد في كتاب الصلة، وحكى عن الكينعي - رضي الله عنه - أنه قال: ما رأيت مثل أخي الفقيه أحمد بن منصور - رحمه الله - في المراقبة في الخطاب، كانت إذا خرجت من فيه اللفظة لاحظها، وانزعج إن لم تكن لله - رحمه الله تعالى -.
أحمد بن منصور بن أحمد(2) […ـ 770ه تقريباً]
أحمد بن منصور بن أحمد اللاهجي الناصري، علامة كبير من شيوخ أحمد بن مير الحسني، وذكره السيد فقال: الفقيه العالم الفاضل الكامل المحقق المدقق الشهابي شهاب الدين أحمد بن مسعود(3) بن أحمد اللاهجي الناصري - حرس الله نقطة الإسلام بطول بقائه-.
أحمد بن موسى الطبري(4)[268ه - 340 ه‍ ]
__________
(2) الجواهر المضيئة عن الطبقات (117)، إجازات الأئمة (خ)، طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) ترجمة رقم 106.
(3) في (ب): منصور.
(4) أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (180)، مطلع البدور (خ)، المستطاب (خ)، تأريخ مسلم اللحجي (خ)، الجواهر المضيئة ترجمة (120)، تأريخ اليمن الفكري في العصر العباسي (1/159 - 166)، مصادر الفكر العربي والإسلامي للحبشي (194)، الروض الأغن (1/286)، مؤلفات الزيدية (1/169، 174، 2/411)، طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) ترجمة رقم (108).

37 / 182
ع
En
A+
A-