والثاني: ذريته: فإن له عقباً واسعاً مباركاً - رضي الله عنهم - وكان له شيعة أطهار، منهم هذا العلامة، قال في اللآلئ المضيَّة حاكياً عن الإمام شرف الدين - عليه السلام - ما لفظه: وكان الفقيه أحمد بن قاسم من الفضلاء العلماء البلغاء المصنفين /166/ وممَّن كان يعتقد عليه أنه متمكنٌ من الاسم الأعظم حتى روى له بعض مشائخي أنَّه أخبره فاضل من تلامذة الفقيه أحمد المذكور أنه احتاج إلى طير عقيب دواءٍ استعمله ولم يجد ثمنه، فقال له الفقيه: مرّ إلى ذلك السرب(1) إلى سرب طير من اليعاقيب، وخذ واحدة منها، ولا تزد، فسار ذلك التلميذ، وجعل يجس الأسمن من تلك اليعاقيب وهي ساكنة حتى أخذ خيرته منها، وله في أحجار قبره من جبل جح جح من (الحيمة) كرامَة باقية، وهي أن يخرج من ذلك الحجر بلَّة لمن أراد الاستشفاء ببركته لأي ألم يصيبه فياخذ بقطنة من تلك البلة، ويمسح به موضع الألم فيشفيه الله تعالى. انتهى
__________
(1) في (ب): الشرف.

قال السيد أحمد في اللآلئ: وكان للفقيه أحمد هذا من الحث على جهاد الباطنية مالم يكن لأحدٍ غيره مما يطول ذكره مع الأئمّة - عليهم السلام - والمحتسبين، ومات مثاغراً (1) في جبل جح جح، ومنهم ابن الغياث المشهور، كان فقيهاً فاضلاً عالماً نسخ (الغيث) بخط يده نسخة هي أصح ما يوجد، ومن عجيب أمره أنه - رحمه الله - دفن بعد موته في موضع فنبع من عنده ماءٌ، وكان لورثته أرض تحت ذلك الماء غير أن أرض غيرهم أقرب، فجاء ورثته يطلبون من الأقربين أن يشاطروهم في الماء فمنعوهم، فقال الورثة: هذا ببركة والدنا فما ينبغي أن نحرم منه، فأجابهم الأقربون إلى الماء بما معناه: ?ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ? (الحديد:21) هذه هبة لنا من الله، فاستأذن ورثة الفقيه أولئك أن ينقلوا ابن الغياث المذكور، فأذنوا لهم فنقلوه إلى أرض لهم، فانقطع الماء ونبع من عند قبر الفقيه - رحمه الله - وهذه قضيَّة مشهورة متناقلة، ولقد أخبرني من انتفع بذلك الماء، والله حسبي وكفى. وهذا عارض من القول فلنرجع إلى ذكر الشامي - رحمه الله - ومفاكهته للإمام المهدي، كتب إليه أبياتاً يستعير منه نسخة (البحر)(2) فقال:
يا من غدا للهدى كالروح في البدن ... لا تسترد كتاباً أنت عنه غني
فإن في بحرك الزخَّار ما جمعوا ... في الشرق والغرب والشامات واليمن
زدني كميعاد موسى أستفيد(3) به ... بحق سبطيك شمس الدين والحسن
فأجابه الإمام المهدي - عليه السلام - بقوله:
__________
(1) في (ب) زيادة: لهم.
(2) هو كتاب (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) موسوعة فقهية أصولية رائعة، من تأليف الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى - عليه السلام - المتوفي سنة 840ه، وكتاب البحر الزخار، طبع وهو مشهور.
(3) المفروض: (استفدْ)؛ لأنه فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الطلب. ولكن الوزن يتطلب (استفيد).

نفيسُ درٍّ علا عن أنفس الثمن ... لو انه ملك داودٍ وذي يزن
أفاضه بحر(1) من حجر المعارف ربّـ ... ـاه بأغذية القرآن والسنن
محيي إياساً وسحباناً وأحنف والـ ... ـنعمان والفضل والبصري والقرني
واهاً لمن كان هذا حاله ويرى ... أن يستعير كتاباً وهو عنه غني
لكن أهلاً وسهلاً أنت في سعة ... خُذ ما التمست من الإمهال في الزمن
/167/
لولاه وقف لمحصور سمحت به ... عطيَّة وهو عندي أيسر المنن
ولما وقع من السيد الحافظ محمد بن إبراهيم انحراف عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى - عليه السلام - بعد أن كان متعلقاً بمحبَّة الإمام، مثنياً عليه كما روي في سيرة الإمام أن السيد قال في وصف الإمام:
إذا كان فضل المرء في الناس ظاهراً ... فليس بمحتاج إلى كثرة الوصفِ
ألم تر نور الشمس في الأفق بادياً ... غنياً من المدح المرصَّع بالرصفِ
وروى غير صاحب السيرة من شعر السيد مثنياً على الإمام ومادحاً لكتابه البحر:
غَرق الضلال ببحرك الزخَّارِ ... فافخر على الأقران(2) أي فخارِ
أوتيت من بين الأئمة آية ... تبقى مع الأقران في الأعصارِ
لم يؤتها بعد النبيء خليفة ... كلا ولا حبر من الأحبارِ
بهرت فلم يسطع عدوك ردها ... بتهاونٍ فيه ولا إنكارِ
شهدت بأنك بعد جدك أحمد ... مهدينا المشهور في الآثارِ
فلقد أصيب(3) معانديك مصيبة ... ما فوقها إلا عذاب النارِ
فافخر وقل موتوا بغيظكم أسىً ... كمداً فقد نقم الإله بثأري
لا عيب لي إلا تمام فضائلي ... وظهورها فيكم ظهور نهارِ
هذا كتاب البحر فارعوا سمعكم ... في جنةٍ وقلوبكم في نارِ
هيهات لا يأتي الزمان بمثله ... لو أجمع الثقلان في الأقطارِ
بخٍ(4) لهذا الملك لا من ملكه ... فرس وبغل وانتجاب حمارِ
قال الفقيه أحمد بن قاسم أبياتاً يعنِّف السيد في انحرافه بعد هذا المدح فقال:
محمد حاق بك الافتضاحْ
__________
(1) لعلها: البحر.
(2) في (ب): مع القرآن.
(3) في (ب): أصاب.
(4) لعلها: وبَخٍ.

... بجحد وضوح ضياء الصباحْ
أتنكر فضل الَّذي فضله ... سرى في الأقاليم مسرى براحْ
وقد كنت من قبل أن تشتري ... بدينك دنياك وقت الصلاحْ
شهدت بتفضيله في الملا ... وتصنيفه الموجزات الصحاحْ
فإن كنت أنكرت ما قلته ... فأنت مُسيلمة أو سجاحْ
فيا من تبرأ من دينه ... ليحظى لدى مَلك ذي سماحْ
فأعطاه بعض دنانيره ... ليهجو إمام الهدى فاستباحْ
لقد بعت ثوب الهدى بالعمى ... وبدلت ثوب الجزا بالفلاحْ
فبع بعدها ملبس المؤمنين ... بزنار أهل الخطايا القباحْ
/168/
فقد عرف الناس منك الوفا ... لإبليس بالعهد حتى استراحْ
وإنَّ الذي نلته بالأذى ... هو البدر تلهثه بالنباحْ
قلت: والذي نسبه الفقيه شمس الدين إلى السيد عز الدين من ثلب الإمام هو ما في القصائد الضاديات المشهورة، وهي مقاولات أفحش السيد على الإمام بما لا يليق في القصيدة الآخرة، وهي مائة وأربعون بيتاً والموجب لتلك الحدَّة الغضب، والإمام - عليه السلام - قد قال في قصيدته للسيد محمد بالموجب الغضب وهي من قبل قصيدة السيد، ولو لم يكن إلا قوله - عليه السلام -:
هذا مقال(1) من زلّت به القدم ... عن منهج(2) الحق أو في قلبه مرض
ولمَّا وقف عليها السيد - رحمه الله - ما ترك من التهجين ممكناً، وقد كان أهل عصره يناصحونه بترك الغضب لجلالته كالسيد الإمام علي بن محمد بن أبي القاسم وصنوه السيد الهادي - رحمه الله تعالى - وله إليه جملة نصائح، فمن ذلك قوله:
مالي أراك تقول فيهم هكذا ... وبغير مذهبهم تدينُ وتقتدي
__________
(1) في (ب): هذي مقالة.
(2) في (ب): مسلك.

ولم يكن المتصدي لمقاولة السيد ومناضلته(1) الفقيه أحمد الشامي فقط، ولكن جرت عادة الزيدية أنهم لا يبقون على أشياعهم، ولا يقيلون لهم عثرة، ولذلك خرج من التشيع جماعات لسُوءِ مقالة الجهَّال، فالواجب معرفة فضل هذا الفقيه وقدحه في السيد قد سبقه ولحقه الإمام المهدي، والإمام شرف الدين والسيد الهادي وغيرهم، ويجب علينا أن نعلم فضيلة السيد في العلم وأنه سابق لا يجارَى، وأنه قد كان هجن على أهله، وأساء القول، ثم رجع، وله العبادة والصيام والقيام والعلم الواسع، ولكنَّه غير معصوم(2).
ومما اتفق لي أني رأيت في النوم أني في مسجد الطاي بصعدة وأنا يومئذٍ أريد كتابة ترجمة للسيد محمد - رحمه الله - ورأيت الاضطراب الحاصل، فحبست قلبي فرأيت أني في المسجد المذكور والسيد الهادي بن إبراهيم حاضر، وحضرت الصلاة فقدّمني للإمامة فتقدّمت، وصليت، ثم تنحيت عن موقف الصلاة، فأقبلت الشريفة صفيَّة أخت السيدين رحمهما الله وعليها لباس سابغ لا يُرى منها شيء، ثم قالت لي: محمد بن إبراهيم فاضل أو قاربت التصريح بأنه أفضل من الهادي رحمهما الله، وقد تركت ما كان بين الفقيه أحمد الشامي والسَّادة بعد علمي بحمد الله لمقصد حسن من ذلك أنه كما قال الله: ?تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ? (البقرة:134)، ومنها أن السيد قد راجع بالإنابة، ومنها أن الفقيه أحمد ليس هو الناقم على السيد بل غيره، ولم أترك ذلك إلا لقصد ولا سيما وجهَّال الزيدية /169/ لا يعرفون صنعة التأريخ، فترى كتبهم محشوة بالطعن واللَّعن، وما هذا آداب المؤرخين، والله المستعان. وقد كان السيد صحب الإمام وأنفذ إليه هذه الأبيات إلى ثلا وأظنها من أوّل ما كان بينهما:
أعالمنا هل للسؤال جواب ... وهل ينهل العطشان منك عبابُ
وهل تكشف الظلماء منك بصائر ... يدلُّ عليه سُنَّة وكتابُ
__________
(1) في (ب): ومناصلته.
(2) زيادة في (ب): - رحمه الله -.

وهل حسنٌ مني إذا كنت سائلاً ... أم البحث يا بحر العلوم يعابُ
وهل جاء في شرع التناصُف أنه ... يُكدر من صافي الوداد شرابُ
وهل قد سعى بيني وبينك جاهل ... ظنين يُريك الماء وهو سرابُ
فهل غرَّكم فيَّ الخمول فإنما ... أنا السيف خبراً والخمول قِرابُ
وهل يُزدرَى بالسيف من أجل غمده ... ويحقر من وهن المحل عقابُ
وهل لكثير الشوق والوجد راحم ... وهل للمساكين الضعاف صحابُ
وهل عابد في الدَّهر ودّك عامراً ... فهاهو ذا يا بن الكرام خرابُ
وهل مثمر حوكي مُلاءً رقائق ... تهزُّ صلاب الصخر وهي صلابُ
وهل عاطف للودِّ منك تلطف ... وهل قاطع للهجر منك عتابُ
وهل لمحلاتي إذا لم يحلها ... رجوع إلى من خطها وإيابُ
وهل لسلامي منك ردٌّ فإنه ... يخصك مني ما استهل سحابُ
قلت: وقد تعقب هذا ما حكاه السيد العلامة محمد بن عبد الله بن الهادي والد السيد صارم الدين فإنه قال: لمَّا كان في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة في سنة الفناء سعى الفقيه الأفضل العابد الزاهد المحاسب لنفسه المجاهد محمد بن علي بن إسماعيل - رحمه الله - فيما بين الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى - رحمه الله - وبين السيد الإمام الحجّة حافظ العصر محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى - رحمه الله - في المباراة فيما جرَى بينهما من المسائل والرسائل والقصائد والمخالفة في العقائد، فكان ذلك وتم، واجتَمع شمل أهل البيت، وانتظم والحمد لله رب العالمين، ليعلم ذلك من وقف عليه من الأولاد والسَّادة الأمجاد والأصحاب، وطُوي ما جرى فيما بينهم طيَّ السجل للكتاب.
قلت: وما كان بين السيد محمد بن إبراهيم والسيد العلامة حقاً وصفه بهذه الصفة بعض أهل الأنساب علي بن محمد بن أبي القاسم الآتي ذكره، فإنه عاد أمرهما إلى الوفاق.

قال السيد محمد بن عبد الله بن الهادي: لما كان في سنة نيف وثلاثين وثمانمائة اتفقت مباراة فيما بين الوالد عز الدين محمد بن إبراهيم بن علي بن /170/ المرتضى - رحمه الله - وبين السيد العلامة جمال الدين علي بن أبي القاسم بن محمد بن جعفر - رحمهم الله - فيما جرى بينهم من المراسلات والعقائد العلميات والمسائل العمليات، وكانت هذه المباراة في مواقف متعددة، وأمر السيد جمال الدين ولده صلاحاً يقرأ عليه كتاب (التلخيص) في علمي المعاني والبيان، فقصده لسماع هذا الكتاب، وكذلك الفقيه أحمد بن قاسم الشامي طابت نفسه وأمر ولده بالقراءة على السيد، ومدحه بالقصيدة الكافية، لكن السيد محمد تعب من قوله:
وما زال يحكي ضعفها وهو ضاحك
وبالجملة فختام أحوال السيد محمد خير أعماله وفضله في العلم والعمل واسع، ومن كان له فطنة وذكاء عجل بالمقالات وتنقل فيها كما قاله اليافعي وغيره في الغزالي - رحمه الله - وأخبار الفقيه شمس الدين - رحمه الله - كثيرة، وأشعاره في نكاية الظالمين واسعة القوافي مشحونة بها التواريخ.
قال بعض علماء التواريخ: كان الفقيه أحمد بن قاسم نقمة على الباطنية، وتوفي - رحمه الله - في …… ودفن …… في قرية تسمَّى مصنعة الحجادب من بلاد (الحيمة)، وقبره مشهور مزور. انتهى
أحمد بن أبي القاسم الضمدي(1) [ - ]
الفقيه البليغ المقول العارف أحمد بن أبي القاسم الضمدي، كان من أعيان وقته وفضلاء الشيعة، صحب الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، وله فيه أشعار حسنة بليغة فيها الحماسة والمدح، وهو الذي روى وكان من عباد الله الصالحين أن السحاب ظللت الإمام القاسم في بلاد (عذر) وأنه حرص على معرفة حقيقة ذلك، فرأى السحاب تدور حيث يدور، ومن أشعاره: (2)
__________
(2) بياض في (أ) و (ب).

أحمد بن أبي القاسم بن صلاح(1) [ - ق 9 ه‍ ]
الفقيه العلامة الفاضل أحمد بن أبي القاسم بن صلاح، مؤلف كتاب (سلوة الأحزان /171/ في سيرة أهل البيت - عليهم السلام - وأخبارهم الحسان)، كتاب يدل على علو طبقته - رضي الله عنه -.
أحمد بن قاسم بن أحمد(2) [ - ]
الفقيه العلامة أحمد بن قاسم بن أحمد بن صبرة الحميري نسباً، العدلي مذهباً، تلميذ السيد الصارم إبراهيم بن محمد، قرأ عليه جامع الأصول، وأجازه، وأثنى عليه السيد كثيراً.
أحمد بن قاسم الخولاني(3)[…ـ ق11 ه‍ ]
__________
(1) مؤلفات الزيدية ج 2/98، مصادر الفكر العربي والإسلامي في اليمن للحبشي ص 424 - 425، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم : 137.
(3) مؤلفات الزيدية ج 2/131، مصادر الحبشي 218، طبقات الزيدية - خ -.

القاضي الكامل شمس الدين أحمد بن قاسم الخولاني المعروف بالسباعي - رحمه الله تعالى - كان من خلصان الشيعة وأهل العلم والسَّابقة وتعويله(1) على الفقه، إلاَّ أنه وَاسع الرّوايات لالتفاته إلى ذلك، مع ما أمتعه الله به من العمر، ولقي جماعة كثيرة، فكان يَروي عن أجلاء كالسيد العلامة صلاح بن أحمد بن الوزير، كان راويَه لأخبار السادة من طريق هذا السيد، ولقي العلامة صارم الدين إبراهيم بن يحيى بن الحسن المقرائي المعروف بابن حميد، وسمع عليه شرح الفتح، وقال لي - رحمه الله - في معبر بحضرة مولانا أمير المؤمنين المتوكل على الله: إنه ليس لأحدٍ سماع في شرح الفتح غيره فيما يعلم، وإنما الطريق للناس الإجازة، وكان خطه حسناً، وتولى القضاء بمدينة رداع للإمام المؤيَّد بالله(2) في صدر خلافته، ولمَّا نقله الله إلى جواره تَولَّى القضاء ولده القاضي العلامة علي بن أحمد السباعي، وهو عند كتابة هذه حاكم ذلك الإقليم، وهو من عيون الوقت - أمتع الله تعالى به - وشرح القاضي أحمد بن قاسم الأزهار، وأظنه لم يتم، ومما ذكر في ذلك الشرح مسألة ما لو سقي الزرع بالغرف بالقصاع، كان حكمه حكم الدَّوالي والخطارات في أنه يجب فيه نصف العشر، وكان القاضي شجاع الدين عامر بن محمد - رحمه الله - إذا أملأ هذه المسألة يقول: هي مسألة السباعي، والمسألة منصوصة، في الكتب معروفة، - رحمهم الله جميعاً - توفي في…… ودفن بمدينة رداع المحروسة بالله. انتهى
أحمد بن الأمير بدر الدين(3) [581 - 644 ه‍ ]
__________
(1) في (ب): وتعويله في العلوم.
(2) زيادة في (ب): وصنوه المتوكل على الله.
(3) من مصادر ترجمته: مآثر الأبرار 2/818، أعلام المؤلفين الزيدية ص: 160 - 161 ترجمة (147، وانظر بقية مصادر ترجمته فيه.

الأمير الخطير الكبير السامي تاج الدين ويكنى بالمقتدر بالله أحمد بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى - عليهم السلام -(1)، هو والد الإمام إبراهيم بن تاج الدين.
قال الفقيه محمد بن فند: كان من سادات العترة وعلماء الأسرة، وكان من المجاهدين في سبيل الله والبائعين أنفسهم من الله، له كرامات مشهورة، وله تصانيف في أصول الدين، وتوَلى للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بصعدة بعد أخيه مجد الدين إلى أن مات الإمام المنصور بالله، ثم تولاها بعده أولاد الإمام المنصور بالله، ثم مات في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وستمائة، وقبره بمسجد الهادي بصعدة.
قال ابن فند: ومن كرامات الإمام إبراهيم أنه ابن تاج الدين هذا، وأن جده بدر الدين وعمُّه الأمير الكبير شرف الدين الحسين بن محمد، وعمُّه الثاني الحسن بن بدر الدين، وعمه الثالث الأمير الشهير الشهيد /172/ مجد الدين يحيى بن محمد، فإنه بلغ مع صغر سنة في العلم والجهاد مبلغاً لم يبلغه غيره. انتهى(2) وسنذكرهم - إن شاء الله تعالى -.
قلت: وعمر السيد تاج الدين - رضي الله عنه - ثلاث وستون سنة.
أحمد بن محمد بن الهادي(3) [ - 710 ه‍ ]
السيد الأمير العظيم المكانة في الفضائل أحمد بن محمد بن الهادي بن تاج الدين، أثنى عليه السيد الأمير صلاح بن الجلال، ووصفه بمكارم الخلال وبالجملة فكان من أهل التبريز، ومات بالشرف - رضي الله عنه -.
أحمد بن محمد بن أحمد(4) [ - ]
__________
(1) زيادة في (ب): الصلاة.
(2) مآثر الأبرار 2/ 921 - 922.
(3) طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) 1/ 185 - 187 ترجمة رقم: 83، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم: 175، ومنه الجواهر المضيئة - خ - .

31 / 182
ع
En
A+
A-