الفقيه العالم الزاهد أحمد بن علي الضميمي - رحمه الله - أظنه من قرابة العلامة المعلي وهما شهيران كبيران، وهذه نسبة إلى وادي ضميم، وأظنه بالضاد المعجمة /150/ قرب بلاد الأعماس(1) شرقي ذمار، وكان من خلصان الزيدية وأولياء الإمام أحمد بن الحسين - عليهما السلام - وجاهد معه، وكثرت رحله في الجهاد - رضي الله عنه - وقد ذكره أبو فراس في جماعة المنصور بالله، وله شعر من ذلك:
متى يعل(2) بمواحي(3) النسك(4) الخدم ... من الخميسين في اللبَّاتِ والقممِِ
متى تجردها كالملح صافية ... بيضا وتغمدها مخضوبة بدمِِ
متى أرى أسلات(5) العرب مشرقة(6) ... مما يسيل عليها(7) أنفس العجمِ
فيستقي عللاً من بعدما صديت ... دهراً ويشفي غليل المجد والكرمِ
من كل نكس(8) سفيه الرأي ليس له ... في المجد من قدم صدق ولا قِدمِ
يا ما لدهري لقد أنكرت حالته ... أكلُّ أيامهِ في الأشهرِ الحرُمِِِ
مالي أرى جمراتِ الحربِ ليس لها ... في ظلمة الخطْبِ من ضوءٍ ولا ضرمِ
وقد تلفَتُّ في قيس أحرضها ... قومي وما كنت في قيسي(9) بمتَّهمِ
وقمت بين ذرا(10) عيسى(11) فما سمعت ... نصحاً وقد أصبحت لحماً على وضمِ
وقلت للقلب(12) من ذهل وإخوتها ... على مقالٍ نصيحٍ واعظٍٍ فهمِ
وقلت كم تشتكي سود المنون إلى ... سيوفهم ما بها من سورة القزمِ
وقلت من تحلى بين الملوك بني ... أبي الكراديس أهل البأس والكرمِ
إن الجياد إذا راحت مسلمة ... من قادح الكلم لم يسلم من الكلمِ
أحمد بن علي بن أبي الفتح(13) [ - ق8 ه‍ ]
__________
(1) الأعماس: عزلتان في الحداء: أعماس الجبل، وأعماس الضَلع (معجم المقحفي ص 39).
(6) في (ب): مشرفة.
(7) في (ب): عليه.
(8) نكس: المقصر عن غاية الكرم (القاموس المحيط ص 535).
(9) لعلها: قيسٍ.
(10) لعلها: ذوي.
(11) في (ب): عنس.
(12) في (ب): للغلب.

السيد العلامة، شمس الدين، أحمد بن علي بن أبي الفتح - رحمه الله -. كان عالماً كبيراً، ذكره الإمام(1) في (الغيث)(2)، وذكر المسائل الدائرة بينه وبين العلامة ابن تريك الآتي ذكره - رحمهم الله جميعاً -.
أحمد بن علي بن عمران(3) [ - ق8 ه‍ ]
الفقيه الإمام العلامة أحمد بن علي بن عمران الشتوي الهمداني، علامة خطير، وإمام نحرير - رحمه الله تعالى -.
أحمد بن علي بن غراب(4) [ - ]
الفقيه العالم النبراس أحمد بن علي بن غراب - رحمه الله تعالى - ذكره صاحب (صلة الإخوان)، قال: وكان معروفاً بالبصيرة والفضل والفهم الوافر، وذكره ابن عمار(5)، حضره الإمام الناصر - عليه السلام -.
أحمد بن علي بن مرغم(6) [ - بعد سنة 790 ه‍ ]
الفقيه العلامة شمس الدين أحمد بن علي بن مرغم - رحمه الله -. عالم كبير، من تلامذة العلامة جار الله الينبعي - رحمه الله - ذكره المقراني.
__________
(1) أي الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى - عليه السلام -.
(2) كتاب الغيث المدرار، المفتح لكمائم الأزهار في الفقه، تأليف الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى - عليه السلام - المتوفي سنة 840ه، شرح فيه كتابه المعروف (بالأزهار في فقه الأئمة الأطهار)، وكتاب (الغيث) شرح كبير في أربعة مجلدات ضخمة، منه نسخ كثيرة مخطوطة في مكتبتي الأوقاف والغربية بالجامع الكبير بصنعاء، وفي المتحف البريطاني، وفي عشرات المكتاب الخاصة منها نسخة بمكتبة السيد العلامة المجتهد الكبير مجد الدين المؤيدي خطت سنة 886ه (وانظر عن نسخة المخطوطة كتابنا مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن).
(3) الجواهر المضيئة ترجمة رقم (75)، طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - ترجمة رقم (71).
(5) في (ب): وذكره من عاد.
(6) طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث 1/ 169 - 170 ترجمة رقم (72)، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (131) وانظر بقية مصادر ترجمته فيه.

أحمد بن علي بشاري(1) [ - 998 ه‍ ]
الفقيه القاضي العلامة أحمد بن علي بن بشاري بن يحيى بن إدريس بن داود بن سلامة بن محمد بن يحيى بن عمرو بن علي بن أسعد العنسي - رحمه الله تعالى - عالم ترجم له بعض قرابته، قال: توفي يوم الثلاثاء ثامن شهر رجب سنة ثمان وتسعين وتسعمائة.
أحمد بن علي الشامي(2) [ - 1071 ه‍ ]
__________
(2) بغية المريد - خ - طبق الحلوى (انظر الفهرس)، الجامع الوجيز - خ - ملحق البدر الطالع ص 36، نشر العرف 1/148 استطراداً في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الشامي، طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - ترجمة (67).

السيد العلامة شيخ العلوم شمس الدين أحمد بن علي الشامي، كان من أوعيَة العلوم يتوقد ذكاء، عالي الهمَّة في جميع الأمور، وله قدم سابقة في الجهاد، وولي أموراً كثيرة للإمام المنصور بالله القاسم بن محمد كنواحي الحيمة وخولان، وكان له في أيام الإمام القاسم عمل مشكور، وفتح حصن /151/ جبل اللَّوز(1) على يده و (على)(2) يد القاضي العلامة علي بن أحمد بن أبي الرجال - رحمه الله - وكان القاضي جماعته (بنو جبر) وجماعة السيِّد - رحمه الله - (بنو شداد)، إلا أن اليد كانت لبني (جبر)، وفي أيام الإمام المؤيد بالله شهد المشاهد مع شيخه مولانا (الإمام)(3) السيِّد العلامة الحسين بن القاسم - عليهما السلام - وكان ينوب في القضاء، وأثرى - رحمه الله - ثروة واسعَة، يضرب بها المثل، ثم كفَّ بصره، فوقف بصنعاء - المحميَّة بالله - متوفراً على إحياء العلم الشريف ونشره بهمَّةٍ ساميَة، وقرَّر عليه الطلبة مفيدات التقارير، وكان سريع الفهم، فقد يرى في اليوم الثاني غير ما رآه في اليوم الأوَّل، وما فتح قراءة في كتاب إلا وأتمَّه معونة من الله - عزَّ وجلَّ - ولهمَته فإنه على الاستمرار، وما دخل وقت الظهر إلا وهو على طهارة في المسجد، مسجد البستان، وأوقاته الأخرى كذلك، وكان له حظ في الفتيا - رحمه الله - بحيث إنه يفهم مقصد السائل قبل تمام قراءة السؤال، ولقد عجبت من فهمه للمقاصد حتى إنَّ بعض أهل الفتيا يأتي ليتلقن حيلة في دعوَاه فيصرح في الجواب بالتحرير من الحيلة - رحمه الله -.
وشيوخه جماعة أجلاء منهم: السيد العلامة محمد بن عز الدين المفتي، والسيد العلامة الحسين بن (الإمام)(4) القاسم، والقاضي إبراهيم السحولي عالى،- رضي الله عنهم -.
__________
(1) جبل اللوز: من جبال خولان الطيال في بني سحام، (معجم المقحفي ص: 552).
(2) زيادة في (ب).
(3) زيادة في (ب).
(4) زيادة في (ب).

وتوفي بصنعاء في منزله (ببئر العزب)، ودفن في البستان في (حوطة)(1) عدني مسجد سيدي الحسين بن القاسم - رحمه الله تعالى - (……)(2) (توفي السيد العلامة شمس الإسلام الصدر علي الشامي - رحمه الله تعالى - في شهر شوال من شهور سنة إحدى وسبعين بعد ألف سنة)(3).
أحمد بن علي المعافى(4) [ - 1000 ه‍ ]
السيد العلامة شمس الدين أحمد بن علي المعافى الحسني. من ولد عبد الله بن الحسن الكامل، كان سيداً عالماً من عيون وقته، وراسله بعض العلماء للدعوة قبل دعوة السيد العلامة عبد الله بن علي بن الحسين المؤيَّدي، وكانت بينهما مراسلة شافية حاصلها إذعانه للسيد عبد الله بن علي، وكان هذا السيِّد من تلامِذَة العلامة محمد بن علي بن عمر الضمدي - رحمهم الله تعالى - وله شعر حسن، من ذلك ما أنشده في يوم السبت في صبحة(5) الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وتسعمائة بهجرة (الجراف) بحضرة الإمام شرف الدين - عليه السلام - يمدحه - سلام الله عليه - منها:
تلألأ الأفق نوراً وازدهى طرباً ... وماس في حللٍ منشورةٍ عجبا
وطار هذا الزمان الغضُّ منظره ... للمسلمين وراقت عيشه الأدبا
وفاقت الأرض فخراً بالذي لبست(6) ... من التفاخر حتَّى طالت الشهبا
وعزَّ دين إله العرش وانتضيت ... سُيُوفه واستقام الحق وانتصبا
وافترَّ عن لؤلؤٍ رطبٍ وعن بردٍ ... ثغر الخلافة حتَّى ضاء والتهبا
وجرَّت الحورُ أذيالَ السرور ضحىً ... ولم تؤد من الأفراح ما وجبا
__________
(1) في طبقات الزيدية الكبرى 1/166: ودفن في خزيمة، وقيل: بل قبره في حوطة مسجد البستان، والله أعلم عدني مسجد سيدي الحسين بن القاسم.
(2) بياض في الأصل.
(3) ما بين القوسين زيادة في حاشية في (ب)، قلت: وذكر في طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث 1/ 166 وفاة المترجم له سنة ثلاث وسبعين وألف سنة.
(4) المستطاب - خ -.
(5) لعلها: صبيحة.
(6) في (ب): كسبت.

فلا أثام على بيضاء إذا برزت ... ولا جناح على حبر إذا لعبا
/152/
إن كان فيما مضى من دهرنا عجبٌ ... للسالفين فقد ردَّ الذي ذهبا
بأعظم الخلق طرّاً منصباً وعُلاً ... وأشرف الناس جداً فاضلاً وأبا
وهي طويلة.
أحمد بن علي بن المحسن(1) [ - ]
السيد الأمير بن الأمير أحمد بن علي بن المحسن بن يحيى بن يحيى - عليهم السلام - أثنى عليه ابن السيد جلال الدين، وترجم له، ووصفه بالعبادة والعلم - رضي الله عنه -.
أحمد بن علي بن المرتضى(2)[ - ق8 ه‍ ]
السيد العالم، الفصيح، الحجَّة، شمس الدين، أحمد بن علي بن المرتضى بن المفضل - رحمهم الله - قال السيد العلامة الهادي إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الوزير: هو - رحمه الله - معروف بالفضل مشهور في علمه وجوده وسخائه وطهارته وعبادته، نشأ على منهاج قويم وطريق مستقيم، وولع بالقراءة والتحصيل والاجتهاد في طلب فنون العلم، وهو تلو المرتضى أخيه في فضله وقراءته، ومعرفته في العربيَّة أكمل من معرفة أخيه المرتضى، له فيها معرفة كاملة وتحقيق تام، وله منظومة في الكلام بديعة بليغة (وكاملة)(3)، سماها (منظومة الأدلة في معرفة الله)، وله في الشعر يد طولى، ولو أوردنا كثيراً من محاسنه لطال الكلام، ولكن لا بد من التنبيه والقصد من السياق كله الإشارة لا الاستقصاء والاستيعاب، فذلك لا يمكن، فمن جملة أبياته قوله:
إذا مستحقٌ لم ينل ما استحقَّهُ ... وأصبح ذو حقدٍ له منه مانعاً
فقد ظلموا خير الأنام ابن طالبٍ ... وعدوه في دست الخلافة رابعا
وله:
__________
(2) مؤلفات الزيدية 3/70، مصادر الحبشي 115، المستطاب - خ - الجامع الوجيز - خ - الجواهر المضيئة - خ - ترجمة رقم 74، تأريخ بني الوزير - خ - الروض الأغن (1/64)، طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - ترجمة رقم (70)، مصادر التراث في المكتبات الخاصة (طبع مؤخراً)، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (130).
(3) زيادة في (ب).

يقولون ما أوصى الرسول إلى امرئٍ ... إليه أمور المسلمين تؤولُ
فيا عجباً أبقى الرسول عظيمةً ... وعلَّمنا المختار كيفَ نبُولُ
وله:
نصحت ومن حق النصيحة أنها ... تفيد الذي يوماً لها منك يقبلُ
ويورثك التهمَى ويمنعك الإخا ... وهذا لعمري في النصيحة مشكلُ
فإن تخفها تحرمْ صديقك نفعها ... وإن تبدها ما إن عليها معوَّلُ
وله محاسن وقصائد، وخشية التوسعة يمنع عن ذكر ذلك، وهو صاحب البئر الذي في طرف الجراف إلى ناحية ذهبان(1) المعروفة الآن ببئر السيد، وهو المقصود بالنسبَة إليه، وكانت ملكه، وهو الذي حفرها، واستخرج ماءها، وجاء الإمام الناصر (- عليه السلام -)(2) إليه وهو يحفرها، ويبنيها، ووقف عليها، واستحسنها ودعا له بالبركة فيها والإعانة على عمارتها. انتهى كلام السيد جمال الدين
قال السيد شمس الدين أحمد بن عبد الله بن الوزير - رحمه الله -: وهذه البئر المشار إليها صارت إلى سيدي أمير المؤمنين شرف الدين - عليه السلام - وهي موضع هجرته، ومكان نزهته، وقد أحدَث هو وأولاده - أيدهم الله تعالى - آباراً كثيرة، ودوراً عظيمة /153/ وغروساً وسيعَة، وصار هذا المكان من أحسن متنزهات الدُّنيا أدام الله تعالى ملك مالكه أمير المؤمنين، وحرس بحراسة ذاته سرح(3) المسلمين. انتهى كلام السيد أحمد.
__________
(1) ذهبان: قرية شمالي صنعاء فيما بين ثقبان والجراف، وقد اتصل عمرانها بمدينة صنعاء، وهي منسوبة إلى ذهبان بن نوف بن ثعلبان بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة، (معجم المقحفي ص: 252).
(2) سقط من (أ).
(3) سرح: السرح: المال السائم (القاموس المحيط ص 217).

قلت: وأفادني حيُّ السيد العابد علي بن لطف الله بن المطهر بن الإمام، وكان تأريخاً جامعاً؛ لأنه تعمَّر مع يقظته ومحاضرته لأهله، والكملة من الرجال، فتلقف عنه الأصحاب مُلَحاً وفرائد كثيرة، فأفادني - رحمه الله - أن الدور الشامخة العالية العلالي الملوكيَّة، كانت ستاً وأربعين، فهدَمتها (الأروام) حسداً لملوك العرب أن يكون لهم مثل ذلك كما فعلوا في دار السلطان عامر في (ثلا)(1).
أحمد بن علي الدواري(2) [ - بعد سنة 884 ه‍ ]
القاضي العارف شمس الدين أحمد بن علي الدواري الهاجري - رحمه الله - كان عالماً محققاً مدرِّساً في صنعاء المحميَّة بالله تعالى في عام أربعة وثمانين وثمانمائة. قرأ عليه جمهور من الفضلاء منهم الفقيه يحيى بن محمد بن أحمد بن أبي الرجال - رحمهما الله تعالى - قرأ عليه صدر المفصّل إلى التصريف والموشح، وكتاب الموطَّأ لمالك بن أنس الأصبحي. ومن شعر القاضي أحمد بن علي المذكور مقرِّضاً للخبيصي شرح الحاجبيَّة:
ألا حبّذا شرحُ الخبيصي فإنَّه ... لشرحٌ لتبيينِ الغوامضِ ضامِنُ
حوَى نُكتاً مرويةَ عن أئمَّةٍ ... لهم في بحار النحو خاضت سفائنُ
فلا تعرضنْ عن درسه متكاسلاً ... ولاتسمعنْ من هو عن النصح راعنُ
وطوبى لمن شرح الموشح شغله ... ومن هو على شرح الموشح راحِنُ(3)
ولعله - رحمه الله - شارح (المدخل في علم المعاني والبيان) تصنيف عضد الدين الأيجي، وكان فراغه من تسويده في أواخر شهر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وثمانمائة بالجراف قبلي مدينة صنعاء، وهو أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد الدواري.
__________
(1) ثلا: بالضم وينطقونها اليوم بالكسر. مدينة وحصن بالشمال الغربي عن مدينة صنعاء بمسافة 45 كيلو متراً، سميت نسبة إلى ثُلا بن لباخة بن أقيان بن حمير الأصغر. (معجم المقحفي ص 258).
(2) مؤلفات الزيدية 2/76، مصادر الحبشي 380، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (127).

أحمد بن علي بن سابق الدين النحوي(1) [ - ]
(العلامة الفاضل أحمد بن علي بن إدريس بن حسين بن محمد بن سابق الدين النحوي - رحمه الله - كان علامة فاضلاً، صنَّف في علم القراءة، وكان كاتباً مجيد الخط، محققاً في العلوم، ترجم له بعض أولاده، والله أعلم)(2).
أحمد بن علي التوتو(3) [ - ]
الفقيه (العلامة)(4) الفاضل الكامل شمس الدين أحمد بن علي التوتو - رحمه الله تعالى -. كان من فضلاء وقته، وكان على طريقة(5) أستاذه العابد إبراهيم الكينعي - رحمه الله - وكان - رحمه الله - من أهل الدنيا والثروة فيها، فلمَّا رأى الكينعي زهد فيها وعفَّ، وعلى عوارف شيخه عكف، وهو حدث السن، فخالط قلبه الخوف، وأشرب قلبه حبَّ الله والدار الآخرة، واقتدى بأحوال شيخه إبراهيم وأقواله وأفعاله، وهو من فضلاء وقته وعبَّاد دهره، تستميح منه الدعاء والبركات، وتقتدي به في الباقيات الصَّالحات. انتهى بلفظه من كتاب (الصِّلة).
أحمد بن علي بن أبي القاسم(6) [ - ]
الفقيه، الفاضل، النبيه، أحمد بن علي بن أبي القاسم بن محمد بن الحسين اليمني، - رحمه الله - المعروف بابن الشقيف، ترجم له العلامة القاضي (الفاسي)(7) المالكي، وذكر نسبه هكذا، ثم قال: المكي الزيدي، عني قليلاً بالعربيَّة والشعر، ومدح السيِّد حسن صاحب مكة وغيره وهجا صاحب ينبع. قتل غيلة، ولم يعرف قاتله.
/153/ أحمد بن علي بن عمر(8) [ - ق 8 ه‍ ]
__________
(2) الترجمة سقطت من (أ) وهي في (ب).
(4) سقط من (ب).
(5) في (أ): وعلى طريقة أستاذه، وفي (ب): وكان على طريق أستاذه.
(7) سقط من (أ)، وهو في (ب).
(8) تقدمت ترجمته باسم أحمد بن علي بن عمران الشتوي، ومن مصادر ترجمته: الجواهر المضيئة ترجمة رقم (75)، طبقات الزيدية الكبرى - القسم الثالث - ترجمة رقم (71).

الفقيه العالم أحمد بن علي بن عمر - رحمه الله - كان عالماً محدِّثاً من شيوخ الشفاء وأرباب الإسناد، وعنه أخذ الحسين بن معين، وعنه أخذ سليمان بن فاضل الحجازي - رحمهم الله - وأظنه أحمد بن علي بن عمران بن الحسن، وإنما يقصر على الكاتب ألف ونون من جده، والله أعلم.
أحمد بن علي بن أحمد(1) [1003ـ 1040 ه‍ ]
القاضي العلامة الفاضل شمس الدين أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال - رحمهم الله تعالى - كان من الفقهاء النبلاء الفضلاء، وأتقن من العلوم جملة واسعة، قرأ علوم العربيَّة بأنواعها، وعلم الكلام على مذهب الأئمة وقرأ الفقه، وأتقن فيه، وجوَّده. وله مشائخ أجلاء في كل علم، منهم الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد - عليه السلام - وفَد إليه إلى (وادعَة)(2)، فلما عرف الإمام نباهته وأهليته، جعل له منزلاً قريباً من منزله، وأمره بنقل جميع مصنفات الإمام الموجودة يومئّذٍ بخطه، وخطه من أجلِّ الخطوط وأنهاها(3)، وأبينها وأجلاها، ثُمَّ قرأها جميعاً على الإمام، ثُمَّ أذن له فدخل صعدة فقرأ علوم العربيَّة على السيد العلامة صارم الدين داود بن الهادي المؤيدي - رحمه الله تعالى - وعلى القاضي شمس الدين أحمد بن يحيى حابس، وقرأ عليه علم الكلام، وكتب مقروءاته جميعها بيده وخطه، ثُمَّ رحل إلى (شهارة) فقرأ أصول الفقه على السيد المجتهد العلامة أحمد بن محمد بن لقمان - رحمه الله - وكتبها بخط يده، وقرأ أيضاً في علم الكلام
__________
(1) الجامع الوجيز - خ - المستطاب - خ - 2/169، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (119).
(2) وادعة: من قبائل حاشد الهمدانية، تنسب إلى وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد، وهم يتوزعون في جهات مختلفة، منها وادعة حاشد في بلاد حاشد على مقربة من خمر، ومنها وادعة الشام شرقي صعدة من ناحية الصفراء، ومنها وادعة عسير شمالي نجران بغرب (معجم المقحفي ص: 687).
(3) في (ب): وأبهاها.

28 / 182
ع
En
A+
A-