الفقيه الفاضل الكامل، أحمد بن سليمان صاحب الحليلة. كان عالماً فاضلاً، وهو ممن كتب وراء كلام الإمام أحمد بن الحسين - عليه السلام -(1) في المسألة المشهورة وذلك أنه كتب الإمام ما نصُّه: من خالف الإمام وانتصر (بالغزِّ) ونصرهم ونصروه، إن ذلك يقتضي الكفر، وإذا كان كذلك ثم تابوا سقط عليهم ما تعلق بذممهم من حقوق الله المحضَة، ومن المظالم أيضاً، ولم يبق عليهم غير الدَّين والوديعَة، فإن تغلبوا أو شهروا سيوفهم وفي أيديهم الودائع والدَّين في ذممهم فهي لازمة عندنا، وما كان تحت أيديهم من الطين يوم التغلب، ثم أسلموا عليه وقرره الإمام في أيديهم فهو لهم والإسلام يجُب ما قبله، وما ثبت في الذمَّة بالرضى كالدّين والوديعة والمهر وجب قضاؤه، وعلم الإمام المهدي علامته الشريفة، والكلام منقول بخط أبي الفتح بن أبي الفضائل وقرره الفقيه أحمد بن سليمان صاحب الحليلة المذكور، وقرره أبو الفتح بن مدافع، والسيد سليمان بن هيجان، والفقيه سعيد بن محمد الحارثي، والفقيه محمد بن سعيد الشظبي، والإمام الحسن بن محمد، والفقيه عبد الله بن زيد، والإمام المطهر بن يحيى، ثم كتب القاضي أحمد بن سليمان بن أبي الرجال بعد علامتهم فقال: ما فعله الإمام وحكم به في أموال المرتدين فهو ثابت لا يجوز لأحد نقضه؛ لأنه إمام زمانه وحجة أوانه، وساق كلاماً بعد هذا، والله أعلم./127/
أحمد بن سليمان العسكبة [ - ]
الفقيه العارف شمس الدين أحمد بن سلُيمان العسكبة، كان عالماً صالحاً كبيراً ذكره صاحب (الصِّلة)، قال السيد أحمد بن عبد الله بن الوزير - رحمه الله تعالى -: وأحسب أنه الرَّاوي لكرامة الإمام الناصر، وذلك أن بعض أهل الفساد وقف بالقرب من قبر الإمام بجوار قبته، فرأى الإمام في بعض الليالي يقول له: أسأت جوارنا، وآذيتنا بفسادك، إن انتهيت وإلا ضربت عنقك بهذا السيف وشهره عليه، فلمَّا أصبح انتقل عن البيت مرعوباً.
__________
(1) في (أ): أحمد بن سليمان.

أحمد بن سليم النحوي
الفقيه الفاضل شمس الدين أحمد بن سليم النحوي(1)، كان عالماً كبيراً، وتولَّى القضاء، وأخذ عنه جماعة من الأئمة، ترجم له بعض عقبه، - رحمهم الله تعالى - وذكره ابن مظفر.
أحمد بن سهل الرازي [ - ق4 ه‍ ] (2)
العلامة الفقيه المحدث، أحمد بن سهل الرازي. صاحب أيام فخ(3)، أحد الحفَّاظ، لقي الشيوخ وتلقف عنه الجلة، أخذ عن السيد الإمام الحسين بن القاسم الرسي والد الهادي، وعن محمد بن القاسم، وعن سليمان بن موسى، وعن محمد بن يوسف، وعن موسى الثاني، وعن إبراهيم بن إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه في الجنَّة - وعن محمد بن منصور وحمدان، عن محمد بن منصور، عن القاسم بن إبراهيم، هؤلاء شيوخه من أصحابنا وغيرهم، وأخذ من المحدّثين عن أبي عمر بن شيبة، وحسن بن عبد الواحد الكوفي، وأحمد بن حمزة الرازي، وعيسى بن مهران، وهارون الوشا، ومحمد بن عمرو بن خالد أبو علامة، والحسن بن إبراهيم بن يونس وغيرهم جمٌّ غفير، وأخذ عنه شيخ العلوم بالريّ أبو زيد عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم، وكان أبو زيد هذا عالماً كبيراً - رحمه الله تعالى -.
أحمد بن شايع اللوزي [ - 1080 ه‍ ]
__________
(1) في (ب): أحمد بن سليمان النحوي.
(2) من مصادر ترجمة أحمد بن سهل الرازي: المستطاب خ، مقدمة أخبار فخ طبعة دار الغرب الإسلامي بيروت، أعلام المؤلفين الزيدية ص 113 - 114، ترجمة 74، وله كتاب أخبار فخ، وخبر يحيى بن عبد الله - عليه السلام - وأخبار إدريس بن عبد الله من نسخة خطية في مكتبة الأوقاف رقم (2347) وعندي نسخة مصورة من ضمن مجموع بخط العلامة شيخ الإسلام أحمد بن سعد الدين المسوري، وقد طبع بتحقيق ودراسة الدكتور ماهر جرار سنة 1995م ثم طبع ثانية من مركز آل البيت بصعدة.

الفقيه العارف، الناسك العابد، أحمد بن شايع اللوزي - رحمه الله تعالى -. كان عابداً، وكان يسكن مدينة ثلا، منزله قريباً من المدرسة، وكان ورعه شحيحاً، لم يبايع الإمام القاسم - رضوان الله عليه - لعدم إياسه من الإمام الحسن بن علي بن داود - عليه السلام - وله كتاب مجلد جمع فيه نصوص العلماء في تخطئة(1) الصوفية، وذكره الإمام القاسم - عليه السلام - في (الكامل المتدارك) بقوله:
زجروا الَّذي ينهاهم عن منكرٍ ... مثل ابن شايع التقي المهتدي
وصنَّف سيرة تشتمل على أيام الإمام الناصر الحسن بن علي بن داود - عليه السلام -(2).
أحمد بن صلاح بن الهادي [ - ]
السيد العلامة أحمد بن صلاح بن الهادي بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين، كان من العلماء الأخيار أهل البيت من الصلحاء، وكان مجيداً في الشعر مسخراً له.
أحمد بن صلاح القصعة [ - 1018 ه‍ ] (3)
__________
(1) لم أجد له نسخة خطية.
(2) سيرة الإمام الناصر الحسن بن علي بن داود من سنة 976 - 993 خ، المكتبة الغربية كما في مصادر الحبشي، وأخرى بالأمبروزيانا رقم 135، أخرى خطت سنة 1131 بخط أحد أحفاد صاحب السيرة بمكتبة آل الهاشمي، مصورة بمكتبة السيد عبد الرحمن شايم، ومن مصادر ترجمة اللوزي المستطاب خ، البدر الطالع 1/204، خلاصة الأثر 2/29، مصادر الحبشي 287، 431، الموسوعة اليمنية 1/52، المؤرخون اليمنيون في العصر الحديث 37 ، 38، أعلام المؤلفين الزيدية - ص 116 - 117 ترجمة 86.
(3) من مصادر ترجمة القصعة: سيرة الإمام الحسن بن داود خ، ملحق البدر الطالع 36، مؤلفات الزيدية 1/441، ذيل أجود المسلسلات ص 260، طبقات الزيدية الكبرى 1/148 - 151 ترجمة رقم: 55، أعلام المؤلفين الزيدية ص 121 - 122 ترجمة (91)، مجموع إجازات القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري خ.

القاضي العلامة بصري زمانه، بلخي أوانه(1)، حاتم السماح، وأحنف الرحاح، عمار التشيّع، شمس الدين، أحمد بن صلاح بن الحسن(2) بن محمد بن علي بن المهدي(3) بن علي بن حسن بن عطية بن محمد بن المؤيد الدواري /127/ المعروف بالقصعة(4)، كان من كبار العلماء الأخيار، زاهداً في الدنيا، كثير الإحسان صادق المودة لأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولقي لذلك تعباً شديداً حتى إنه كسر ظهره بعض الأروام في محبتهم، وكان لا ينظر إلى الظلمة، دخل كراراً إلى أمير صعدة المحروسة، وجرى بينهما عتاب وأمور يطول شرحها، ومع ذلك لم يعرف وجه الأمير، لقيه في الصحراء فعدل إليه وخاض معه ثم انصرف، وكان مع القاضي رجل من الأشراف(5) الحمزيين، فسأله كيف وجه الأمير وأشاب أو لم يشب(6)، وكان يسمَّى المقشقش - بقافين وشينين معجمات - لأنه كان إذا حضر طعامه - رحمه الله - بصعدة أمر رسوله يحفل بمن في الجامع من الغرباء. وكان في العلوم بحراً لا يجارَى سيما في علوم أهل البيت - عليهم السلام - ذكر القاضي العلامة أحمد بن يحيى حابس عنه أنه كان عند الإملاء في علم الكلام يزبد من أشداقه، وكان مع الإمام الحسن في سماع شرح الرسالة الشمسيَّة على الرجل الشيرازي القادم إلى صعدة، وكان يقول الشيرازي: إن عاش السيد وقاضيه كان لهما شأن عجيب. وصنف كتاباً في أنواع الحديث مبسوطاً(7)، وله كلامات متفرِّقة في علوم متعددة، وقبره بصعدة، وتوفي ليلة الثلاثاء ثالث وعشرين من شوال سنة ثماني عشرة وألف، وأمُّه - رحمه الله - جارية هندية؛ لأن والده كان كثير السفر إلى الهند.
__________
(1) في (ب): أمانة.
(2) في (ب): بن حسن.
(3) في (ب): بن مهدي.
(4) في (ب): القضعة.
(5) في (ب): من أشراف.
(6) في (ب): أو لما يشب.
(7) لم أجد له نسخة خطية.

قال سيدنا أحمد بن سعد الدين - رحمه الله -: وأحفظ أن مولده في (كنباية)، ومن مشيخته العلامة الحسين المسوري، والسيد العلامة محمد بن عز الدين المفتي مؤلف (الحاشية على الكافية)(1)، قرأ عليه (الحاجبية) وحاشيته عليها، وبعض (المفصل)، وبعض (مقدَّمات البحر) و(الأزهار)، وشرع عليه في (أحكام البحر)، ثم عاق الحمام، ومن مشيخته علي بن الإمام شرف الدين، والسيّد فخر الإسلام مطهّر بن تاج الدين، وأثنى عليهم بما سنذكره - إن شاء الله - في تراجمهم، وقرأ على إبراهيم بن علي بن الإمام، وعلى العلامة ابن نسر الأهنومي.
أحمد بن صلاح بن مرغم [ - ]
القاضي الورع، شمس الدين، أحمد بن صلاح بن مرغم - رحمه الله - كان عالماً بالفقه محققاً، قرأ في (التذكرة) أربعين سنة، وكان من القائمين بالقسط، الصَّابرين على ما أصابهم في جنب الله لا تأخذه في الله لومَة لائم، وكان من الزهد بمكانٍ لا يلحق، وكان يأتزر - رحمه الله - ويلتف بكساء، ويعتم في العام القابل بفضل كسائه الذي كان يلتف به في العام الأوَّل، وكان يتورع من أخذ الزكاة؛ لأن نسبه - رحمه الله تعالى - إلى سلمان الفارسي - رضي الله عنه - وقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((سلمان منَّا))، وبنو مرغم بصنعاء نسبهم غير هذا النسب، وكان هذا القاضي آية من آيات الله في ورعه ودينه - رحمه الله تعالى -.
أحمد بن صالح [ - ]
الفقيه الفاضل شمس الدين، أحمد بن صالح، - رحمه الله - من علماء حوث - المحروسة بالله - ولم أظفر بشيء /129/ من أخباره الصّالحة، إلا أنه ذكره السيد العلامة المطلع المتضلع الهادي بن إبراهيم الوزيري - رحمه الله - في وسيلته فقال:
وبابن عواض وابن صالح الذي ... بحوث غدا في الفضل غير ممثل
وذكر في شرحها أنه أحمد بن صالح - رحمه الله -.
__________
(1) الحاشية على الكافية، منه نسخة خطية بمكتبة آل الهاشمي بصعدة، خطت سنة 1067ه.

قلت: ومن بني الحملاني عالم شهير فاضل كبير - رحمه الله - وهذه الوسيلة وسيلة عظمى من نظم السيد جمال الإسلام، علامة العترة الكرام الهادي بن إبراهيم، رويّها اللام أوَّلها:
إليك إله العالمين توّسلي ... بأحمد المختار أكرَم مُرسَل
وهي مشهورة عليها حواشٍ ولها شرحٌ رأيته بصعدة، ولم أظفر به بعد وقوفي عليه، وسمَّاها (رياض الأبصار في ذكر الأئمة الأقمار والعلماء الأبرار) (1) أعاد الله من بركته وبركتهم.
أحمد بن صالح العنسي [ - 1069 ه‍ ] (2)
__________
(1) سيأتي ذكرها في ترجمة السيد الهادي.
(2) من مصادر ترجمة العنسي: النبذة المشيرة سيرة الإمام القاسم بن محمد خ، طبق الحلوى، وفيات سنة 1069ه، الجامع الوجيز خ، بهجة الزمن خ، الجواهر المضيئة خ، طبقات الزيدية الكبرى 1/ 147 ترجمة: 53 ، أعلام المؤلفين الزيدية ص 122 ترجمة 92، وله شرح على المؤثرات في أصول الدين.

القاضي، العلامة، المتكلم، الأصولي، العابد، الزاهد، أحمد بن صالح العنسي - رحمه الله - كان من أجلاء العلماء وأخيارهم، وأهل الإلتفات إلى الله، والحلم الكبير، والعقل الراجح، وشاهد ذلك زهده في هذه العاجلة، كان من خواص مولانا العلامة الحسين بن الإمام القاسم - عليهما السلام - وعيبة سرَّه، وقرينة في قراءته على الشيخ العلاَّمة لطف الله بن الغياث - رحمه الله تعالى - ثُمَّ انقطع بآخَره إلى العبادة ببئر العزب غربي صنعاء، واشتغل بجليل الكلام ودقيقه وبذكر قول قاضي القضاة أن الفقه قد يقرأه أهله لمقاصد، وأمَّا علم العدل والتوحيد فلا يقرأ إلا لله(1) وشرح الرياضة، ولعله لم يتم شرحه - رحمه الله - وله كرامات منها رؤيته لنور في مواضع ومناجاة بعض الجنِّ له بأخبار خاصَّة (به - رحمه الله -)(2)، (و)(3) نقل إلى جوار الله في [آخر] صفر سنة تسع وستين وألف، وقبر بخزيمة مقبره صنعاء المشهورة، قريب من قبر السيد محمد المفتي - رحمهم الله -.
أحمد بن عامر الصباحي [ - 1045 ه‍ ]
__________
(1) في (ب): فليس إلا لله.
(2) سقط من (أ).
(3) سقط من (ب).

القاضي العلامة المجاهد شمس الدين أحمد بن عامر بن محمد الذماري الصبّاحي - رحمه الله تعالى - كان من أهل العلم بالفروع، والثبات في الأمور، مقداماً، رئيساً(1)، صادعاً بالحق، جواداً متلافاً، له مع علمه بمعالم الدين علم بمعالم الرمي بالبندق، فكان يضرب به المثل، وله في البسالة آثارٌ، وحسبه أنه لمَّا غزا الأروام (هجرة شوكان) (2)، ووقع في أيديهم وكتفوه خرج من بينهم هرباً مع وجود أهل النجدة فيهم والقوَّة، وتولى القضاء لمولانا سيف الإسلام الحسن بن أمير المؤمنين، وكان مع ذلك من رؤساء الجند - أعاد الله من بركته - توفي قبل والده بعد أن طلع من الحما ليلة الأحد من شهر رجب الأصب سنة خمس وأربعين وألف ودفن (بقبَّة التهامي في عاشر).
أحمد بن عبد الرحمن المؤيدي [ - ]
السيد العارف شمس الدين، أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدالرحمن المؤيَّدي - رحمه الله تعالى - كان من غصون الدَّوحة المصطفويَّة /131/ وعيون الأسرة المرتَضويَّة، كان مُطلعاً على الأخبار والأذكار، وله معرفة بالعربيَّة والفقه، وعاجله الموت ولم يقض وطره من الفقه - رحمه الله - وله شعر حسن في أنواع مختلفة، لم يحضرني منه إلا بيتان لاطف بهما بعض أترابه السَّادة العلماء - رحمهم الله جميعاً - لمَّا كثر عليه ذلك السيد - رحمه الله تعالى - كتابه اسمه في كتبه العلمية، فقال:
يا كتاباً لست أدري كم به ... من رسوم ضاق منها الورق
إن يكن تقبل منه فدية ... فقليل فيه يعطى الورق
وكان مهيمناً على أخبار أهله حُفظَهَ لآثارهم - رحمه الله تعالى -.
أحمد بن عبد الله بن محمد [ - ]
__________
(1) رائساً في (ب).
(2) شوكان: بلدة في بني سحام من خولان العالية، ينسب إليها بنو الشوكاني. وشوكان أيضاً: قرية في مخلاف منقذة من بلاد ذمار، منها بعض آل الشوكاني الساكنون في صنعاء (معجم المقحفي ص: 368).

السيد الكبير المسنِد الإمام الحجَّة أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - من عيون أهل البيت وشيوخهم وحفَّاظ علومهم، أخذ عنه أحمد بن شهاب الرازي الزيدي الحافظ وغيره.
أحمد بن عبد الله الوزير [921 - 985 ه‍ ] (1)
__________
(1) من مصادر ترجمة الوزير: المستطاب خ، طبقات الزيدية خ، الجواهر المضيئة خ، الجامع الوجيز خ، الفضائل تاريخ بني الوزير للمترجم له خ، أئمة اليمن 1/483 - 488، ملحق البدر الطالع 36، الأمالي الصغرى رجال السند 59، الأعلام 1/166 وغير ذلك انظرها في أعلام المؤلفين الزيدية ص 129 - 130 ترجمة 101.

السيد العلامة مفخر العصابة المطهرة شمس الدين أحمد بن عبد الله بن محمد(1) بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن الهادي بن إبراهيم بن الوزير بن علي بن المرتضَى بن مفضّل بن منصور بن العفيف محمد بن مفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن يحيى بن أحمد بن الهادي إلى الحق - عليهم السلام - كان من العلماء الفضلاء، الجلَّة النبلاء، أثنى عليه المخالف والموالف، وله في كلِّ فنٍّ قدم راسخة، وله النظم الرَّائق، وقد ذكر شيوخه - رحمه الله - في كتاب أهله الذي قضى فيه على أثر السيد الهادي بن إبراهيم - رحمه الله - فقال: أمَّا أحمد بن عبد الله - عفى الله عنه - فمولده في ليلة اليوم الثاني عشر ليلة الأحد بعد صلاة العشاء من شهر ذي القعدة من شهور سنة إحدى وعشرين وتسعمائة. سمع علوم العربيَّة على جملة مشائخ العصر الفقيه العلامة نسر بن أحمد الطربي، والسيد العلامة النحوي المحقق صلاح بن الإمام عزِّ الدين بن الحسن، والقاضي العلامة محمد بن عطف الله البركي(2)، والسيد العالم الفاضل شرف الدين بن محمد الحميري، والسيد العلامة المفوَّه عبد الله بن أمير المؤمنين، هؤلاء مشائخه في علم النحو، والسيد العلامة البقيَّة فخر الدين عبد الله بن القاسم في علم الصرف والمعاني وأصول الفقه والنحو، والسيِّد العلامة البليغ المطهر بن محمد بن تاج الدين الحمزي في علم المعاني وأصول الفقه، والفقيه المقرئ العلامة محمد بن أبي بكر الحرازي، سمع عليه (مشكاة المصابيح) في علم الأثر، ومن مشائخه في الحديث الفقيه العلامة صالح بن الصديق النمازي، وفي الفقه شيخه المحقق العلامة يحيى بن محمد بن حميد، وفي الفرائض الفقيه المذكور والقاضي العلامة إبراهيم بن محمد بن سلامة، والله تعالى أسأل،
__________
(1) في (أ): بن محمد.
(2) في (أ): التركي بالتاء. وفي (ب): البركي، وفي (ب) أيضاً حاشية: البركي بالباء موحدة من أسفل بعدها راء مهملة بعدها كاف وياء نسبة.

24 / 182
ع
En
A+
A-