الفقيه الفاضل الكامل، أحمد بن الحسن بن عواض السفياني، كان فقيهاً صالحاً، وله مسائل، ووجَّه إليه الأمير الحسين (الأجوبة العقيانية في المسائل السفيانية في مخالطة الظلمة) (1) وله الشروح الستة انتزعها من شرح القاضي زيد، ذكر ذلك ولده العلامة محمد بن أحمد بن حسن بن عواض - رحمهم الله - ونقل عنه أنه أفتى بجواز نكاح زوجة الجدِّ أبي الأم، ووافقه على ذلك السيد العالم يحيى بن الداعي، قال في (الروضة). و(الغدير): وقد أحسن الأمير الحسين في (التقرير) الرَّد عليهما.
أحمد بن الحسن الرصاص [ - 621 ه‍ ] (2)
__________
(1) الأجوبة العقيانية خ، سنة 1063ه، ضمن مجموع بمكتبة الأوقاف رقم 662.
(2) من مصادر ترجمة الرصاص أعلام المؤلفين الزيدية ص 91 ترجمة 62، الحدائق الوردية خ، المستطاب خ طبقات الزيدية خ، الجامع الوجيز خ، الجواهر المضيئة خ سيرة الإمام عبدالله بن حمزة في 156 وغيرها، انظر أعلام المؤلفين.

الشيخ الأصولي المتكلم، شحاك الملحدين، شفاء الموحدين، الشهاب، المتقد، النقاب المنتقد، أحمد بن الشيخ الجليل الحسن بن محمد الرَّصاص، مؤلف (الخلاصة) في علم الكلام(1)، كان من أهل العلم الغزير والمجد الخطير، وله في الأصولين مؤلفات كثيرة(2)، وفاته - رحمه الله تعالى - عشية [السبت](3) لثمان ليال بقين من محرم أول شهور إحدى وعشرين وستمائة - رحمه الله - وله (كتاب مناقب أمير المؤمنين) (4) وهو غير صاحب (الفعلة)(5).
أحمد بن حجلان الوادعي [ - ق6 ه‍ ]
__________
(1) الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في قواعد التابعة (علم الكلام) منه ست نسخ خطية في مكتبة الأوقاف بالجامع، وثلاث نسخ في المكتبة الغربية، ونسخة في الإمبروزيانا، ونسخة بمكتبة السيد محمد بن عبد العظيم الهادي، وأخرى بمكتبة السيد المرتضى بن المفضل هجرة السر خطت سنة 813ه.
(2) من أهم مؤلفاته مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم، والدرر المنظومات في سلك الأحكام والصفات، والوسطة في مسائل الاعتقاد الهادية إلى سبيل الرشاد، وحقائق الأعراض وأحوالها وشرحها، والتذكرة وغيرها، انظر تفاصيلها وأماكن مخطوطتها في أعلام المؤلفين الزيدية.
(3) ما بين المعقوفين بياض في المخطوط، وأثبته من طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) 1/109.
(4) اسمه الشهاب الثاقب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، منه نسخة في مكتبة الأوقاف برقم 16 في مجاميع ونسختان في الغربية ضمن مجموعي (10) (17) ونسخة بمكتبة السيد محمد بن عبد الملك المروني بصنعاء، وأخرى بنفس المكتبة.
(5) ما بين القوسين سقط من (أ) وهو في (ب) وصاحب الفعلة هو الذي نكث بيعة الإمام أحمد بن الحسين المعروف بأبي طير - عليه السلام - واشترك في قتله.

الفقيه العلامة، ظهير الدين، أحمد بن حجلان الوادعي، عالم كبير، رأس خطير، من بيتٍ ورثوا الرياسة كابراً عن كابر، وكانت تناط بهم الأمور، ويستصلح بهم الجمهور، ويفهم من كلام العلامة أحمد بن محمد بن حسن بن عقبَة أن مسكنهم الأصلي هجرة مُعِين(1) من جبل صعدة، ولي أحمد بن حجلان هذا نواحي صعدة ومخاليفها جميعها(2) لقبض الواجبات وحفظ بيت المال والتصرّف به على مقاصد الشرع بأمر الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة - عليهما السلام - قال العلامة علي بن نشوان: كان (العلامة)(3) أحمد بن حجلان رجلاً عالماً ورعاً، حليماً مجرِّباً، جيّد المعرفة، حسن السياسة، عدل القضيَّة، رؤوفاً بالرعيّة.
قلت: وله - رحمهم الله - مآثر صالحة وأخبار طيبة - رضي الله عنه -.
أحمد بن الحسين بن الأكوع(4) [ - ]
الفقيه الأستاذ شيخ الإمام المنصور بالله أحمد بن الحسين الأكوع الحوالي - رحمه الله تعالى - كان من أئمَّة الأثر الحفَّاظ، ومن شيوخ الأئمة - عليهم السلام -.
أحمد بن الحسين بن عيسى [ - ]
الفقيه الفاضل الصالح العالم شهاب الدين أحمد بن الحسين بن عيسى البارقي(5) - رحمه الله تعالى - ذكره العلامة يحيى بن محمد بن الحسن بن حميد المقرائي، وعدَّه في تلامذة الفقيه يوسف - رحمهم الله جميعاً -.
أحمد بن حميد بن سعيد [ - 773 ه‍ ]
__________
(1) ولعلها التي ينسب إليها بنوه مُعِينَ بضم الميم وخفض العين وسكون الياء - وهم قوم من خولان بن عمرو بن الحاف في صعدة، إليهم ينسب الصوفي الكبير مدافع بن أحمد بن محمد المعيني، ثم الخولاني، عاش في القرن السابع الهجري (معجم المقحفي ص: 614).
(2) في (ب): جميعاً.
(3) زيادة في (أ).
(4) من مصادر ترجمته طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) 1/115 - 116 رقم (42).
(5) في (أ): الباقري.

شيخ الأئمَّة وترجمان علومهم، الفقيه الإمام، العابد الناسك، أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي - رضي الله عنه - هو كما قال الواثق في حقه: ينبوع العلم الفوَّار، وزبرقان الفلك الدَّوار، طراز علالة الكراسي وطود الحكمة الراسي.
أريب رست للعلم في أرض صدره ... جبال جبال الأرض في جنبها قفُّ
يحل العقود الفلسفيَّات فكره ... ويستغرق الألفاظ من لفظه حرفُ
فاتح الأرتاج ودرّة التاج.
وإنَّ صخراً لتأتم الهداة به ... كأنَّه علم في رأسه نار
/112/ واسطة العقد الفريد أحمد بن حميد بن سعيد مدَّ الله مدَّته وحرس مهجته، وترجم له السيد العلامة يحيى بن المهدي الحسيني(1) في كتاب (الصلة) والمقرائي في (النزهة).
__________
(1) في (ب): يحيى بن المهدي بن الحسين.

قال السيد عماد الملَّه - رحمه الله - ما لفظه: كان أحمد بن حميد أعاد الله من بركاته عالماً فاضلاً ورعاً، يرى لأهل بيت محمدٍ أبلغ ما يرى لنفسه، ويهتش عند رؤيتهم اهتشاش النّهم الصرم مالم أرَه في غيره، كافاه الله عنَّا بالحسنى، حكى لي أنه قرَأ سورة (كهيعص) وانتهى إلى ذكر الأنبياء - عليهم السلام - إبراهيم الخليل، وإسماعيل، ويعقوب، وموسى، وهارون، وإدريس - صلوات الله عليهم أجمعين - فارتعش قلبُه وقال: يا لك من شرفٍ يعظِّمهم الله، ويذكرهم عنده، أو ما معناه هذا، فسمع قائلاً لا يراه يقول: وأنت منهم وأنت منهم، وكان نفع الله به في علم الكلام كعبدالجبار قاضي القضاة، وفي ولاء الورع كعمرو بن عبيد، وفي ولَاء أهل البيت كالصَّاحب الكافي - رضي الله عنه -. انتهى(1)
أحمد بن حميد المحلي [ - 701 ه‍ ](2)
__________
(1) من مصادر ترجمة أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي المتوفى 773ه، صلة الإخوان خ، والنزهة لابن حميد خ، وطبقات الزيدية خ، الجواهر المضيئة، ولوامع الأنوار 2/315، والمستطاب خ، ومصادر الحبشي 158، وأعلام المؤلفين الزيدية ص 105، ترجمة (77)، وانظر بقية مصادر ترجمته هناك، ومن مؤلفاته: قنطرة الوصول إلى تحقيق جوهرة الأصول فرغ من تأليفه سنة 752ه خ، منه نسخة بخط المؤلف في 191 ورقة رقم (1795) مكتبة الأوقاف الجامع الكبير، مصورة بدار الكتب المصرية رقم (263).
(2) من مصادر ترجمة المحلي، الطبقات الكبرى خ، إجازات القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري خ، وأعلام المؤلفين الزيدية ص 105 ترجمة76.

القاضي، المحقق، الجليل، شهاب الدين، أحمد بن حميد بن أحمد المحلي - رحمه الله تعالى - كان من عيون وقته علماً وفضلاً، وتولَّى القضاء، وله مقالة مشهورة في العتق، توفي يوم الجمعة ثاني شهر صفر سنة إحدى وسبعمائة، وقبره بجميمة سخدا(1) مشهور مزور، عليه مشهد هنالك، وكان من أكابر شيعة الإمام المطهر بن يحيى، وذكره في كتابه إلى (جيلان) الموجَّه إلى الفقيه العلامة الصدر شمس الدين داعي أمير المؤمنين أبي محمد القاسم بن أحمد بن سليمان الجيلي الزيدي الناصري صاحب (بيهجان)، فقال: وقد ذكر بعض من في عصره من علماء أهل البيت - عليهم السلام - وشيعتهم: ونحن نعلمكم أيّدكم الله والحمد لله رب العالمين أن فينا من العلماء المبرزين والحكماء المميزين عدداً كثيراً وجمّاً غفيراً من العترة الهادية المهدية، وأشياعهم من الفرقة الناجيَة الزيدية، فمنَ العترة شموس علم باهرة، وأقمارُ فهمٍ زاهرة، فمنهم من أولاد القاسم بن إبراهيم جماعة وافرة، يُرَجّون للإمامة، ويؤهلون للزعامة، ويحف بهم من علماء الزيدية نجوم علم منيرة، وأقمار فهم مديرة وعيُونهم المشاهير:
أحمد بن حميد
الفقيه العالم ابن العالم جمال الدين، أحمد بن حميد، محيط بالأصولين إحاطة الهالة بالقمر، ومحتَوٍ على الفروع احتواء الأكمام على الثمر، ضارباً في علم الفرائض بالحظ الوافرِ، ومن العربيَّة بنصيب غير قاصرٍ، أشبه أباه الشهيد خُلُقاً وعلماً وماثله خَلْقاً وحلماً، ومن أشبه أباه فما ظلم، ثم ساق الإمام علي هذا النمط وذكر جماعة من الشيعة - رضي الله عنهم - ورثاه السيِّد سليمان بن محمّد الحمزي - رحمه الله - فقال:
بحر من العلم عمَّ الدين زاخره ... وبدْر تمٍّ أضاءتنا بوَادره
وطود حلم تذرى الشمّ راسخة ... وغيث جود أغاث الأرض ما طره
/113/
__________
(1) في (أ): تخذا، وهو تصحيف، والصحيح ما في (ب)، وهي جميمة سخدا بمهملتين بينهما معجمة.

وذو شمائل مثل الروض ضاحكة ... جناته(1) حاكياً للزهر زاهره
أحيا الإله به الإسلام ثم مضى ... فمات عن موته البادي وحاضره
من للمنابر حقاً لا يلم بها ... من المصاقع خطيب لا يناظره(2)
ومن لمثكلةٍ أو من لأرملة ... بعد الجمال ومن للعرف أمره
لا مثل ذلك يأتينا الزمان به ... ولا قريع له في الدهر قامره
فإن مضى فحميداً عاش ثم بقت ... عنه مآثر لا زالت مآثره
ولم يزل من حسام الدين والده ... ذا همَّةٍ عالم للحق ناصره
فكل عين لفقد الفذ باكية ... وكل قلب قريح منه ذاكره
ذاك الصراط جميع الخلق سالكه ... ومنهل وارد فيه وصادره
سقَى الضريح الذي وارَى صفائحه ... وجهاً كريماً من الوسمي باكره
ولا ألم بآل بعده أبداً ... رزءٌ ولا كان إلا ذاك آخره
أحمد بن حميد بن أحمد [ - 802 ه‍ ]
الفقيه الفاضل، أحمد بن حميد بن أحمد بن حميد، كان من العلماء - رحمه الله تعالى - سمع من والده حميد الصَّغير، توفي - رحمه الله - يوم الأربعاء سابع وعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانمائة، وقبره ببيت النجار.
أحمد بن حنش الكندي [ - نحو670 ه‍ ] (3)
__________
(1) في (ب): ضاحكة أزهارها.
(2) العجز زائد على الوزن.
(3) أحمد بن حنش، من مصادر ترجمته: أعلام المؤلفين الزيدية ص 106 ترجمة 78، طبقات الزيدية خ، الجواهر المضيئة خ، مؤلفات الزيدية 2/325، 350.

الفقيه الفاضل الرئيس(1)، أحمد بن حنش الكندي الشهابي - رحمه الله - نسبه إلى شهاب بن العاقل الأكبر بن ربيعة بن وهب بن ظالم بن معاوية بن كندة، واسمه ثور بن عقير بن عدي بن الحارث بن مرَّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، هذا هو الصَّحيح في نسبهم ونسب بني شهاب لا إلى الأشعث بن قيس، هكذا حقّقه المحققون، ونسب الأشعث منحط قد وصمه أمير المؤمنين - كرم الله وجهه - وكفى به، كان عالماً، قال في تأريخ السَّادة ما لفظه: أحمد بن السلطان حنش الكندي الشهابي، كان وصل أحمد هذا من بلاده يجاهد مع الإمام المنصور بالله - عليه السلام - بآلة الحرب على ما كانت عليه قبائل الزيدية، وكان يسكن الحيمة(2) وفيها واد ينسب إليه ويعرف الآن بوادي حنش، فساقه اللطف إلى طلب العلم الشريف والرغبة فيه إلى أن بلغ به وبأولاده إلى حيث عرف في أمر الدين. انتهى
قلت: ويقال: إنه - رحمه الله - صنّف كتاباً في الفقه(3)، وقبره بظفار، وفاته(4) في عشر السبعين وستمائة.
أحمد بن داود بن يحيى [ - ] (5)
__________
(1) في (ب): الرائس.
(2) الحيمة: بلاد واسعة بالغرب الجنوبي من صنعاء بمسافة 37 كيلوا متر إلى أوائلها، وهي قسمين: الحيمة الداخلية، والحيمة الخارجية (انظر عن تفاصيل ذلك معجم المقحفي ص: 204 - 205).
(3) لم أجد له نسخة خطية، وتنسب إليه القصيدة المعشرة (قصيدة طويلة في مدح الإمام يحيى بن حمزة - عليه السلام - في كل قافية عشرة أبيات من قافية الهمزة إلى قافية الياء) خ، منه نسخة بمكتبة السيد محمد بن عبد العظيم الهادي بضحيان منسوبة على أحمد بن حنش الكندي، فعله من أحفاده.
(4) بياض في المخطوطة.
(5) أحمد بن داود من مصادر ترجمته الترجمان خ، ومآثر الأبرار 3/1079.

السيد الفاضل الكامل أحمد بن داود بن يحيى بن الحسين، قال ابن المظفر - رحمه الله -: هو علامة وقته وفقيه أهل البيت - رحمه الله - وقد ترجم له غير ابن المظفر، وأثنى عليه كثيراً - رحمه الله - وأعاد من بركاته.
أحمد بن داعي الديلمي [ - ق5 تقريباً](1)
الفقيه الإمام أحمد بن داعي الديلمي البيهجاني - رحمه الله تعالى - هو المعروف بداتشي، قال يوسف حاجي الناصري يقال له: فقيه داتشي(2)، قبره في بيهجان في بلكر مزور، له من الكتب (تعليق الإبانة) و(تعليق التحرير)، وكتاب جوابات (تعليق)(3) الملاحدة.
قال يوسف بن الحسن الجيلاني في ردّه على أبي مضر: إن كتابه في تحريم مصالحة الملاحدة./114/
أحمد بن راشد الينبعي [ - 819 ه‍ ]
الفقيه العالم، الزاهد، شمس الدين: أحمد بن راشد الينبعي، الزيدي، قال الشريف محمد بن أحمد الفاسي المالكي في تأريخ مكة المسمَّى (بالعقد الثمين في تأريخ البلد الأمين): كان قاضي ينبع، وكان يتولى الأحكام بوادي ينبع من (بلاد)(4) الحجاز بولاية من الإمام الزيدي صاحب صنعاء، ولي ذلك سنين كثيرة حتى مات، وكان يتوقف في شهادة كثير من المخالفين لمذهب الزيدية، حجَّ سنة تسع عشرة وثمانمائة فأدركه الأجل بعد الحج يوم النفر الأول أو الثاني من هذه السنة، ودفن بالمعلامة، وبني على قبره نصب.
__________
(1) أحمد بن الداعي، من مصادر ترجمته: طبقات الزيدية خ، اللآلئ المضيئة خ، الجواهر المضيئة خ، تأريخ الأئمة الزيدية في الجيل والديلم ص 163، وانظر عنه وعن مؤلفاته أعلام المؤلفين الزيدية ص 107 ترجمة (79).
(2) في أعلام المؤلفين الزيدية: داتش.
(3) زيادة في (أ)، وفي أعلام المؤلفين الزيدية.
(4) في (ب): من وادي الحجاز.

أحمد بن رميح النخعي(1) [ - 375 ه‍ ]
الشيخ الإمام الكبير، المحدِّث الخطير، أحمد بن رميح النخعي المروزي، صاحب التصانيف المفيدة والمحاسن العديدة، قال الحاكم: أقام باليمن (بصعدة)، ثم قدم (بغداد) فأكرموه وأخذوا عنه، قال الذَّهبي: ما المثَل فيه إلا كما قال ابن معين في عبد الرزاق: لو ارتدّ ما تركنا حديثه، واستَدعاه أمير صعدة من بغداد فأدركته المنية في (الحجفة)، وثَّقه الحاكم وغيره.
أحمد بن الريان [ - ]
الفقيه العلامة، أحمد بن الرَّيان عالم كبير، كان ينزل (بمدر)(2) من بلاد (حاشد)، وكان مألفاً للزيدية ومجمعهم للفضائل، وينفق عليهم، ولا يفارقون مجلسه في السمر للتلاوة والصَّالحات، ويعطيهم زبيباً، ورؤي أن زوجته تولت إخراج الزَّبيب لهم فأرادت أن تكيل لهم فمنعها وقال: الله أعطانا بغير كيل وأهل هذا البيت أهل نعمة، وكان ذكرهم مستمر إلى الأعصر المتأخرة نحو سبعمائة أو ثمانمائة سنة، وتزوج القاضي أحمد بن سليمان بن أبي الرجال - رحمه الله - منهم(3)، ولهم أخبار، وسيأتي ذكر بعضهم.
أحمد بن زيد البيهقي(4) [ - ق7 ه‍ ]
__________
(1) من مصادر ترجمته: أعلام المؤلفين الزيدية ص: 167 - 168 ترجمة رقم (155) واسمه فيه: أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي، أبو سعيد (وانظر بقية مصادر ترجمته فيه).
(2) مدر: مدينة أثرية في أرحب شمالي صنعاء (معجم المقحفي ص: 574).
(3) في ب: فيهم.
(4) من مصادر ترجمته طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) 1/120 - 121 ترجمة رقم (47).

21 / 182
ع
En
A+
A-