علي بن الحسن بن سرح
العلامة الفقيه الفاضل جمال الإسلام علي بن الحسن بن سرح بن يحيى بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي - رحمه الله - هو علامة وفاضل شهير ترجم له العلامة المجتهد محمد بن سليمان صاحب (الروضة) المعروف بإمام المذاكرين قال ما لفظه: كان علي بن الحسن معروفاً بالفضل مشهوراً موصوفاً بالعلم قاضياً للهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم - عليهم السلام - في مسجد الجامع بقرية مدر، وله أعمال هنالك شاهدة بذلك من أمواله ودوره (قارين والحضيرة(1)) مذكورة في بصائر وتواقيع، ومن دوره القصر الأبيض الذي كان فيه صورة الشمس والقمر وكانت طاقاته مخروطة(2) من حجارة منجورة كأنها صنعت من عود وهما مما يلي القصر الأسود /97/ انتهى.
__________
(1) في (ب): والحضيرين.
(2) في (ب): محروقة.

وعلي بن الحسن هذا يجمع نسب آل أبي الرجال الذين في الرياضة في الحجاز والذين في (بيش) والذين بظاهر بلاد الأشراف، قال الشيخ عبد الله بن العباس السرجي: ذلك(1) في كتاب (لطائف المنن) في ذكر من دخل من قريش الشام و(2)اليمن، وكذلك في (العقد الفريد في أنساب بني خالد بني أسيد) أن الحسن المذكور والد علي جد القضاة آل أبي الرجال دخل العراق في دولة بني العباس، فسكن في (الحيرة)، وكان من أهل الفضل والعلم والشجاعة والكرم والصدقات، فمال إليه الناس بالإحسان، وكانت امرأته من الصالحات الكاملات، ولم يرزق منها ولد إلا بعد مدة طائلة، فلما بلغ الولد سنتين جمع أهل بلاده وكان يملك(3) من الخيل قدر مائة وصاحب آلاف فاراد ختان ولده هذا في يوم عيد عرفة، فجلس في يوم الوقوف في بعض أماكن البيت، والولد نائم عنده، فقام يصلي فدخل ثعبان من طاقة المكان فلدغ الولد وأدبر الثعبان فافتقد الحسن ولده فألفاه ميتاً، فصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه ولم يظهر(4)، ثم أنه طلع إلى عند زوجته وقال لها: أما تعلمين أن جميع ما نملكه من الخيل والرزق والبلاد من الله ونحن وصلنا فقراء؟ فقالت: نعم. قال: فإذا أخذ منا ما أعطانا وتركنا فقراء كما كنا ماذا يكون؟ قالت: نحمده ونشكره. قال: والولد الذي أعطانا كذلك؟ قالت: نعم. قال: قد استرجع الولد علينا فلا تغيري سرور الناس بالعيد، واظهري الفرح والسرور وقولي في وقت آخر نختنه. فقامت فصلت ركعتين وحمدت الله(5) تعالى وأثنت عليه. وأظهرت السرور وقبر الولد خفية في الليل ولم يطلع عليه أحد، ثم أنه باشر زوجته ثالث العيد فحملت فولدت(6) أربعين ولداً ذكوراً في قرعة واحدة ففرقهم في بلاده فأرضعوهم فعاشوا جميعاً ما مات أحد منهم حتى ركبوا الخيل وأولدوا وما مات
__________
(1) في (ب): ذكر.
(2) في (ب): أو اليمن.
(3) في (ب): يملك.
(4) في (ب) زيادة: لأحد.
(5) في (ب): حمدت الله سبحانه.
(6) في (ب): فولدت له أربعين.

الحسن أبو هم إلا وقد ولد لكل ولد من عياله خمسة أولاد، فسمي بأبي الرجال. (1)
قلت: ونظير هذا ما ذكره الذهبي في النبلاء في ترجمة أبي عبد الله البجلي قال: قال البجلي: كان ببغداد قائد من قواد المتوكل، وكانت امرأته تلد البنات، فحملت مرة فحلف القائد إن ولدت هذه المرة بنتاً قتلتك بالسيف، فلما جلست للولادة هي والقابلة ألقت مثل الجراب وهو يضطرب فشقوه فخرج منه أربعين ابناً وعاشوا كلهم (وأنا رأيتهم) (2) ببغداد ركباناً فرساناً خلف أبيهم، وكان اشترى لكل منهم ظيراً ونحوه، ما حكاه أحمد بن ركانة قال: أخبره الإمام الكرماني أن عندهم امرأة بكرمان ولدت كيساً(3) خمسة وأربعون ولداً عاش أكثرهم ورأيت بعض نسلهم ويعرفون ببني الهريس. ونحو ذلك ما ذكره البريهي في بعض علماء الحجرية وبلاد المعافر.
__________
(1) في (ب) زيادة: لهذا.
(2) سقط من (ب).
(3) في (ب): كيساً فيه.

قلت: وقد تسمّى بأبي الرجال جماعة ذكرهم النسّاب، منهم بعض بني الحسين السبط كمحيي الدين الجيلاني عند من أثبت نسبه وهو الأظهر، ومنهم من ولد عمر بن علي بن أبي طالب - عليه السلام - ذكره بقية النقباء المرتضى الحسيني في شجرته، ومنهم محمد بن عبد الرحمن الأنصاري أحد رجال الصحيح، ومنهم بطن بالأحساء أحسبهم من (طي) والله أعلم. ومنهم المنتسبون إلى عمر بن الخطاب ولعمر بن الخطاب عقب كثير، قال في (قلائد /98/ الجمان): العمريون موجودون الآن بكثرة بمصر والشام وغيرهما، وقد ذكر في (مسالك الأبصار) أنه وفد منهم طائفة على الفائز الفاطمي بالديار المصرية في وزارة الصالح طلائع(1) بن رزنك في طائفة من قومهم بني عدي ومقدمهم شمس الدولة خلف ابن نصر، ثم ذكر في مسالك الأنصار أن آل عمر بن الخطاب جماعة واسعة بثغر (دمياط) و(الرلس)(2)، وأحال في بسط ذلك على كتابه المسمى (بفواضل السمر) (3) في فضائل آل عمر، وذكر أن بوادي بني زيد من بلاد الشام فرقة منهم، وكذلك بالقدس و(عملون(4) و(البلقى)، انتهى. قال في القلائد: ومن المنتسبين إلى عمر بنو فضل الله كتّاب السر الشريف بمصر والشام، وذكر المعز السهامي أنهم من ولد حلف بن نصر المقدم ذكره، ومن العمريين القاضي شمس الدين العمري والقاضي ناصر الدين الدلسي(5) الكاتبان، ومنهم الحفصيُّون ملوك أفريقية، وهم أولاد أبي حفص أحد العشرة أصحاب ابن تومرت، لكن في نسبهم شيء قيل هم من قبيلة عمر لا عقبة، وقيل: من البربر، انتهى. ومنهم بصنعاء العدد الكثير منهم أبو زيد محمد(6) بن الخطاب العدوي الآتي ذكره في ترجمة محمد بن الوقار والله أعلم.
__________
(1) في (ب): طلاح.
(2) كذا.
(3) في (ب): الفواصل السمر.
(4) كذا.
(5) كذا.
(6) في (ب): أبو زيد بن محمد بن أبي الخطاب.

علي بن الحسن النعمي
العلامة الفاضل علي بن الحسن النعمي - رحمه الله - أحد العلماء الفضلاء وفد(1) إلى الإمام شرف الدين مع الفقيه محمد بن أحمد بن إبراهيم والي (ينبع) للإمام - عليه السلام -.
علي بن الحسن الدواري
العلامة الفقيه الفاضل علي بن الحسن(2) الدواري - رحمه الله تعالى - من شيوخ السيد صلاح ابن الجلال، كان عالماً كبيراً، وله ترجمة تنقل إن شاء الله.
علي بن الحسين بن يحيى
الأمير الفاضل سلطان المحققين علي بن الحسين بن يحيى بن يحيى صاحب (اللمع) و(الدرر) إنسان العترة وسيدهم وفاضلهم في وقته جدد الآثار وقرر العلوم واتفقت على فضله الزيدية واعتمدت كتبه، وكان متواضعاً، ودليل ذلك جوابه على العلامة حميد الشهيد لما قام(3) الأمير بمسجد الغزالي بصنعاء أيام الغز وكتابه اللمع أجل كتب الزيدية، وهي مأخوذة من التجريد والتحرير للسيدين، وله (الكوكب) وله (القمر المنير) على التحرير، وله مذاكرة لعلها غير القمر المنير، وله (الدرر في الفرائض)، وله غير ذلك، ومن وجوه تلامذته العلامة بن معرف، وروى السيد يحيى بن القاسم الحمزي أن الأمير علي أذن للإمام أحمد بن الحسين في إصلاح القمر المنير وقبره - رحمه الله - في (قطابر) شهير مزور.
__________
(1) في (ب): من.
(2) في (ب): الحسين.
(3) في (ب): أقام.

علي بن الحسين بن محمد
القاضي العلامة بحر العلوم الطامي وجبل الحلوم السَّامي صاحب العبادة والزهادة وخلوص الطوية علي بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن غانم بن يوسف بن الهادي بن علي بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عبد الحميد الأصغر بن عبد الحميد الأكبر، هكذا رقم نسبه القاضي شمس الدين أحمد بن سعد الدين - رحمه الله - إلى عبد الحميد، ولم يزد عليه ونسب عبد الحميد مشهور مذكور من بني المنتاب سلاطين مسور، ولهم عقب هنالك مشهور منهم من سكن وادي عيال علي ببلاد مسور وسكن هؤلاء القضاة (وادي صارة) (1)، فهم بيت شهير، لهم في التشيع نمط متحد لا يختلفون فيه وخاتمة بيت العلم منهم عقب القاضي حسين بن محمد - رحمه الله - فأما عقب سعد الدين فقد /99/ انقطع بموت القاضي أحمد بن سعد الدين - رحمه الله - وأما عقب علي المذكور فبقي منهم طفل صغير بتعز العدنية ابن لمحمد بن علي بن الحسين ثم درج وكان محمد هذا ديناً لبيباً يجيد الترسل ويحسن الشعر على نهج أهله وتعلق بالطب وهو الذي لمح إليه والده في قصيدته التي أنشأها(2) بالقدوم وهي (3) واستقر القاضي علي بن الحسين رضي(4) الله عنه مدة بجهة (فملا(5) الوعلية) من مسكن الشرف الأعلى ورحَل إلى صنعاء وقرأ بها وحقق في جميع العلوم سيما في المعقولات وكان مع ذلك كثير العبادة حسن السمت محبوباً عند كل أحد، ومما شاع في الألسن على العموم لو أن في الأرض ملائكة يمشون كان القاضي علي بن الحسين منهم، ورويت هذه اللفظة عن إمامه المنصور بالله القاسم بن محمد - عليه السلام - وهو شيخ شيخنا العلامة شمس الدين في كثير من العلوم، كان يأتيه القاضي صفي الدين من (تهجر)(6) ابن المكردم إلى القدوم أيام سكونه فيه كل يوم فيقرأ عليه جميع نهاره، ثم يعود إلى الهجر وأخبرني القاضي صفي الدين أنه
__________
(1) في (ب): وادي صارهم.
(2) في (ب): أنشدها.
(3) بياض في (أ) و (ب).
(4) في (ب): - رحمه الله -.
(5) كذا.
(6) في (ب): هجرة.

كان يشاهد من يصحبه من الجن ويسير بسيرته، قال القاضي صفي الدين عند ذكر مشيخته عند ذكر والده وعمه المذكور أما عمي ووالدي علي بن الحسين بن محمد المسوري وسعد الدين بن الحسين المسوري نور الله قبورهما وبيض وجوههما فإنهما - بعد الله ورسوله وأئمة الهدى - أصل هدايتي وعنوان رحمة الله لي بما رزقني من تأديبهما وتهذيبهما وتعليمهما وإرشادهما وتلقينهما إياي فوائد العلم وغرائب الحكم وتغذيتهما إياي بحب الله عز وجل وحب رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحب أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، انتهى. وكان القاضي - رحمه الله - حليف القرآن رطب اللسان به لا يزال مواجهاً للقبلة وكان له في الشعر قدم راسخة، وقد تكرر ذكر شيء من أشعاره في هذا التاريخ، ومن مخترعاته قوله في كرسي النسخ:
صبرت على شقي بنشر وإن لي ... بيحيى نبي الله أسوة عارف
فجوزي جنات النعيم بصبره ... وجوزيت عن شقي بحمل المصاحف(1)
وصرت خليل الأتقياء ولم أزل ... على حالةٍ يرضى بها كل عارف
وله قصيدة يستحث بها الإمام القاسم - عليه السلام - على شرح الأساس، توفي - رحمه الله - بمدينة صبياء من (المخلاف السليماني) الثاني عشر من ذي القعدة من عام أربع وثلاثين وألف، وهو متوجه لفريضة حج البيت الحرام وقبر - رحمه الله - عند المسجد المعروف بمسجد السيد عقيل من مساجد سادة الزيدية - رحمهم الله -.
__________
(1) في (ب): بنات المصاحف.

علي بن الحسين بن محمد شاة
العلامة الكبير رئيس العراق حجة الزيدية أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد شاة شين ……(1) بيحان الزيدي، هو صاحب (المحيط بالإمامة)، وهو كتاب حافل في مجلدين صخمين أو أكثر على مذهب الزيدية كثرهم الله تعالى جمعه الشيخ أبو الحسن المذكور وهو كالشرح لكتاب (الدعامة) للإمام أبي طالب وإن كان على غير ترتيبه(2)، وقرأ على أبي الحسن علي بن أبي طالب الملقب بالمستعين.
علي بن الحسين الأثري
الأستاذ الشيخ المحقق علي بن الحسين الأثري الأيواري، شيخ العلامة أبي جعفر صاحب الإبانة، كان علي بن الحسين عالماً كبيراً /100/ قرأ على الأستاذ أحمد النيروسي الروياني وهو قرأ على عبد الله بن الحسن الأيوازي الروياني وهو قرأ على الناصر - عليه السلام - والناصر - عليه السلام - قرأ على محمد بن منصور، ومحمد بن منصور قرا على القاسم(3) - عليه السلام - وبذلك اجتمع إسناد أهل اليمن.
__________
(1) كذا في (أ) و (ب).
(2) جاء في حاشية (ب): وقرأه عليه العلامة زيد بن الحسن البيهقي، قراءة فهم وضبط، هكذا حققه القاضي أحمد بن سعد الدين، والعلامة صاحب المحيط... [بقي كلمتين لم أتمكن من قراءتها].
(3) زيادة في (ب): بن إبراهيم.

علي بن حمزة بن أبي هاشم
السيد الإمام المتقن علي بن حمزة بن أبي هاشم بن الحسين بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الرسي - رحمه الله - روى أبو فراس بن دعثم عن الشريف الفاضل قاسم بن يحيى عن عمر بن سليمان بن قاسم قال: كان علي بن حمزة بن أبي حمزة بن أبي هاشم(1) رجلاً فاضلاً عالماً ورعاً وحيداً في عصره، يومى إليه بالقيام، وأنه لما دعا الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين - عليه السلام - في ناحية العراق وسأل عن أفضل أهل البيت في ناحية اليمن فقيل له أفضل آل رسول الله (- صلى الله عليه وآله وسلم -) (2) في اليمن علي بن حمزة بن أبي هاشم، فأمر الإمام(3) المؤيد بالله بدعوته إليه لينشرها في اليمن، فوصلت إليه فكره القيام بها لما كان قد عرف من سيرة أهل البلاد وقلة وفائهم؛ لأنه قد كان قام محتسباً وجاهد بني الرواحي وحصرهم وقال: لكني أعين من قام فقام بها المحسن بن الحسن - رحمه الله - ولم يزل معه ومع أولاده إلى وقت قيام المنصور بالله، انتهى. وروى القاضي علي بن نشوان عن عواض بن مسعود أن علي بن حمزة بن أبي هاشم كان صاحب دين وطهارة مذ نشأ ودرس في العلوم ومحبة لأهل الدين ورحمة للمساكين وإحسان جم إليهم مع ثروة ويسار في عصره، وكان يُمدح بالأشعار ويجيز عليها بالجوائز السنية فوفد إليه والي أخيه يحيى بن حمزة شاعر من أهل صنعاء يقال له: علي بن زكري فامتدحهم بشعره وذلك في أيام الشريفة الكاملة زينة (بنت) (4) حمزة بن أبي هاشم رضي الله (عنهم)(5)، وكانت مشهورة بالفضل وسماحة النفس والمروءة الفاضلة والرأفة بالمساكين والعلم وكان لها (بن كثير ومحصول واسع)(6) في سبيل الله فذكرها الشاعر في شعره (فكسته) (7)
__________
(1) في (ب): علي بن حمزة بن أبي هاشم.
(2) سقط من (ب).
(3) في (ب): فأمر الإمام من ولد المؤيد بدعوته.
(4) في (أ): ابنة.
(5) سقط من (ب).
(6) في (ب): بر كثير مع محصول واسع.
(7) في (أ): فسكته.

- رحمها الله - وأجازه كل واحد من الشرفاء وأجازه الشريف الفاضل علي بن حمزة بجائزة سنية وحمله على بغلة أو راحلة قال علي بن نشوان غاب عني أيهما كان ومما حفظ من الشعر:
دع الشعر وامدح(1) خير هاشم عنصراً ... علياً حمام الضد عند التكافح
فتىً فاضلاً يسمو على الناس كلهم ... بعلم وعقل في البرية راجح
غياث اليتامى مشبع الضيف باذل ... العطايا لغادٍ في الأنام ورائح
ترى الناس أفواجاً لدى سوح داره ... كحجاج بيت الله عند الأباطح
وقال الشيخ أبو الغمر مسلم(2) في السيد الإمام علي بن حمزة المذكور يستنهضه للقيام:
مرت على الحارة في سحرة ... وسات(3) الشمس ينسري (وبيق)
وفي عجيب رقصت ساعة ... كفعلها في غيره ما تطيق
وفي شعاب وضعت رأسها ... يحسو زلالاً بارداً ما يفيق(4)
مرت بأبيات بني قرود ... وهيا(5) وسودان تؤم الطريق
ولم تعج بالحي من محزر ... لا يبلغ الحادي على الأنزريق
واستقبلت ذيبين مسرورة ... إذ نزلت بالفاطمي العتيق
/101/ أشوس من غر بني هاشم ... مستنقذ الجاني وغوث الرفيق
فشدَّ كالصارم في العزم بل ... كالبحر يلقاك بوجهٍ طليق
لم يصبح الكأس ولا هاجه ... نوح حمامات بوادي العقيق
ولا دعا الساقي في سحرة ... أن هات صرفاً من عصير الرحيق
قم فانعش الحق وأشياعه ... فأنت بالمرجو منه خليق
توفي الإمام السيد علي بن حمزة في شوال سنة سبع وسبعين وأربعمائة وقبره غربي هجرته وهجرة سلفه، بحيط حمران مسكن القضاة آل أبي الرجال بذيبين مشهور مزور، وله كرامات.
__________
(1) في (ب): وامتدح... [لم أتمكن من قراءتها] وذكر في الحاشية: ينظر في أول المصراع.
(2) في (ب): مسلم اللحجي.
(3) في (ب): وسامت.
(4) في (ب): ما تفيق.
(5) في (ب): وهنا.

116 / 182
ع
En
A+
A-